مفاتيح الإدارة الصفية

هناك الكثير من الدورات التدريبية التي تعقد في مختلف الدول العربية والأجنبية ، لمعرفة الطرق الأمثل التي يستطيع المعلم جذب انتباه الطلاب ، وزيادة حبهم لتعليم ، والتعلم ، وذلك إيماناً منهم بأن التعليم هو من أهم الأشياء التي تساعد على رقي الأمم وتطورها ، لذلك تحرص الدول الأقل من حيث التعليم ، والتعلم على دراسة أنظمة الدول المتقدمة في التعليم ، ويكون ذلك من خلال الدروس التربوية التي تقدمها الجامعات المعلمين ، وتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب ، وطريقة إدارة الصف ومفاتيح التعامل مع الطلاب .


الإدارة الصفية

تعرف الإدارة الصفية على أنها هي العملية التي يحاول من خلالها إيجاد نظام فعال ، يتعامل به المعلم داخل الصف ،  و يقوم  بها المعلمون لتوفير الظروف المناسبة للعملية التعليمية وتحقيق الأهداف الخاصة بها ، والحصول على التعليم الفعال والمتميز . [1]


أنماط الإدارة الصفية

هناك أربعة أنماط الإدارة الصفية وهم : [2]


الإدارة الصفية الفوضوية

يعد هذه النوع من أنواع الإدارة الصفية هو السائد في الفصول الدراسية التي يكون المعلم المسؤول عنها ضعيف الشخصية وغير قادراً على أن يدير الصف بطريقة فعالة ، كذلك فأنه لا يقدر على جذب انتباه الطلاب له ، لذلك فأنه يطلق عليه معلم ضعيف الإدراك والتخطيط ، وينتج عن ذلك عدم تحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة ، نتيجة لضياع أوقات الحصص ، والدروس في أمور غير نافعة .


الإدارة الصفية التسلطية

هذا النوع من الإدارة الصفية سوف تجد أن فيه من الحزم ما يكفي لجعل الطلاب ينتبهون ، لكنه في الوقت ذاته يجعلهم يكرهون التعلم ، والتعليم ، لأنه عبارة عن السيطرة والتسلط المطلق ، ويخلوا الصف من الحوار البناء بين الطلاب والمعلم ، كما أنه لا يسمح لأي طالب أن يبدي رأيه أو يُناقش في أي مسائلة أو معلومة ، وبذلك يكون الطلاب غير قادرين على تقديم الأفضل ويتوقفون عند المعلومات التي يقدمها لهم المعلم .


الإدارة الصفية الديمقراطية

هذا النمط من أنماط الإدارة الصفية هو الأمثل من بين جميع الأنماط حيث أنه يعطى الطالب الفرصة في المشاركة فيما يأخذه من معلومات ودروس ، وتجعله يبحث في المادة بذاته ، كما أنه يبدي رأيه في العديد من الموضوعات دون الخوف ، أو الخجل ، ويرغب في ذلك نتيجة لحب المادة ، والمعلم ، وليس نتيجة لتسلط .


الإدارة الصفية التقليدية

هذا النوع يكون عبارة عن مزيج بين جميع أنواع الإدارة الصفية السابقة حيث يكون فيه المعلم هو المحرك الأول للعملية التعليمية ، أما الطلاب يحترمون المعلم ، ويقدرونه ، لكنهم لا يحبونه ، ولا يشاركون في الدرس ، إيماناً منهم أن هذا من احترام المعلم وتقديره .


عوامل نجاح الإدارة الصفية

هناك الكثير من العوامل التي يقوم عليها نجاح الإدارة الصفية ومن أهم هذه العوامل : [3]


إنشاء مجموعات

يعد هذا الأمر من الأمور التي تساعد الطلاب على الثقة في النفس ، والتعود على العمل مع الجماعة ، والاستفادة من خبرات الطلاب الآخرين ، والوصول إلى تحقيق الأهداف بطريقة أسهل ، في الشرح لمجموعة في ذات المستوى يجعل الأمر أسهل من الشرح لمجموعة مختلفة المستويات .


التعليمات

عادة ما يتم كتابة

قوانين الصف

من قبل المعلمين على جدران الصف ، وها الأمر يؤثر في نفسية الطلاب ويشعرهم أن هذا فرض عليهم ، ولكن محاولة توصيل التعليمات للطلاب بطريقة فعالة ، مثل عمل رحلات ترفيهية وتعريفهم بالتعليمات التي من المفترض اتباعها ، أو جعلها على شكل لعبة من الألعاب يجعل الأمر بشكل ألطف بكثير على نفوسهم خاصة وأن كانوا في سن صغير .


تغيير فضاء التعلم

الطفل الذي يكون في سن صغير من المؤكد أن الفصل الذي يجلس فيه لابد أن يكون مناسب لسنه الطبيعي ، فيجب أن يحتوى على العديد من الوسائل التعليمية المميزة والملونة بألوان لطيفة تجذب انتباهه وبطريقة تجعله قادراً على تنمية مهاراته ، أم الطلاب في مرحلة الأعدادية ، أو الثانوية يجب أن يكون الصف هادئاً ، ولا يوجد فيه أي مثيرات.


التشجيع والتحفيز

الإنسان لا يحب أن يؤمر ، وحتى أن أمره الشخص فأنه لا يقدم أفضل ما عنده إلا عند التحفيز ، لذلك فأن الوسائل التحفيزية التي يقدمها المعلم للطالب عندما ينجح في الاختبار أو عندما يجاوب على الأسئلة تكون من  أفضل الأشياء التي تساعد على تقديم الأفضل دائماً لأنه يعمل أن هناك مكافأة تنتظره بعدها .


التفاعل والحوار والحكي

الحوار هو الوسيلة الأفضل التي يمكن أن تخلق جواً رائعاً من المناقشة بين الطلاب ، والمعاملة الحسنة معاهم ، لذلك يجدب أن يبدي الطالب رأيه في كل الموضوعات التي تدور في الصف ، ويتمكن من الحوار الجيد ، وإيجاد معلومات جديدة خارج التي توجد في الكتاب المدرسي .


معايير الإدارة الصفية الناجحة للمعلم

هناك معايير محددة يجب أن يراعيها المعلم حتى يتمكن من إدارة الصف بطريقة جديدة من أهم هذه المعايير :


إيجاد بيئة مناسبة للدراسة

البيئة التي يتعلم فيها الطالب لا تقل أهمية عن المعلومات التي تقدم له في هذه البيئة ، فأن كان الجو العام في الحجرة الدراسية يسوده القلق ، والتوتر ، والغضب من قبل المعلم ، فإن هذا الأمر سوف ينتقل بالضرورة إلى الطلاب ، ويؤدي إلى قلة الحوار بين الطالب والمعلم ، كما ينتج عنه تأخر في تحقيق الأهداف التعليمية . [4]


المعلم هو قدوة الطلاب

في أغلب الأحيان تلاحظ الأم ، والأب أن الطفل يقوم ببعض السلوكيات سواء كانت إيجابية ، أو سلبية ولا تعلم من أين انتقل له هذا السلوك ، والحقيقة أن المعلم هو الوجهة الأولى التي يتعلم منها الطلاب كيف يكون مثالاً للخير ، وكيف يستطيع أن يصبح له دور فعال في المجتمع ، لذلك يجب أن يراعى المعلم تصرفاته في الفصل أمام الطلاب ، وأن يجعل هدفه الأول التربية قبل التعليم .


افتراض حسن النية

عادة ما يكون مبدأ التعليم عند كثير من المعلمين هو تخوين الطالب والتعامل معه على أنه يجب أن يجلد أن لم يفعل الأمر الذي يأمره به المعلم ، ولكن في حقيقة الأمر الطالب يمتثل لأوامر المعلم حين يحبه لا حين يخاف منه ، لذلك لا يجب أن يكب المعلم الطالب في أي أمر خاصة أمام الطلاب ، ويجب أن يقوم بدوره الفعال في كل الأمور وينبه على الطلاب بواجباتهم ، فإن لم يفعل فهناك ألوان مختلفة لكل فعل ، دون تكذيب أي أحد من الطلاب


التحدث بصوت طبيعي

يجب أن يعلم المعلم متى يخفض صوته ، ومتى تصبح نبرة صوته أعلى من الطبيعي ، ومتى تكون في وضعها الطبيعي لأن كل واحدة من هؤلاء لها توقيت معين ، فلا يجب أن تكون نبرة الصوت واحدة في جميع الأوقات ، وإنما يجب أن يكون الصوت طبيعي في أغلب الأوقات ، ولكن رفع الصوت يكون إشارة للانتباه فقط .