تناسق الالوان في الديكور المنزلي
الديكور هو أحد الفنون التطبيقية الخاصة بتصميمات الأثاث ، وكل ما يتعلق بترتيب المنزل ، وتنظيمه خاصة الألوان ، وتناسقها مع الأثاث ، ومع المساحة المحددة للمنزل بحيث يظهر المنزل في النهاية بشكل جميل ، ومتناسق ، ومعاصر للذوق المميز ، والجذاب بدأ فن الديكور في الظهور حديثًا ، وأصبح من ضروريات الحياة فيلجأ له كل من يرغب في تأسيس ، وفرش منزله ، أو تنظيمه ، ولا يتمكن أي شخص من ممارسة هذه المهنة حيث أنها تتطلب العديد من الدراسات فيلتحق أصحابها بجامعات ، ومعاهد خاصة بمجال الديكور ليتمكن من ذلك بعد دراسة طويلة تدوم عدة سنوات بالإضافة إلى المهارات ، وموهبة الحس الفني التي لا تتواجد عند الجميع ، ولكن يتميز بها بعض الفئات.
الديكور المنزلي
يتمثل
الديكور المنزلي
في قدرة مهندس الديكور على إظهار جمال المكان ، أو المنزل ذاته دون المبالغة في التصميمات ، والديكورات ، والأثاث فمن الممكن أن يصبح المكان مميز ، وجذاب بإضافة بعض اللمسات الرقيقة ، وباختيار أثاث بسيط ، وصغير الحجم مع اختيار ألوان مميز تتناسب مع ألوان الأثاث ، واستخدام لوحات عليها مناظر طبيعية خلابة تلتفت إليها الأنظار ، ويستمتع الجميع بجمالها فالمبالغة ليست من أساسيات الديكور ، والجمال ، ولكن في البساطة الرقي ، والارتياح فكلما كان المنزل يتضمن ديكور رقيق كلما كان مُريح للأعصاب ، وللعين.
القواعد الأساسية للديكور المنزلي
هناك مجموعة من الأساسيات ، والقواعد التي يسير عليها نظام الديكور المنزلي لا يمكن التفريط بها منها :
- البساطة ، وعدم التكلف ، والمبالغة في الديكورات الداخلية للمنزل فالرقي ، والرقة يمنحان المنزل جمال ، وجاذبية كما يعتبران عنوان للجمال ، والراحة ، وهذا يتوقف على اختيار أثاث رقيق ، وبسيط مع بعض التحف ، والأنتيكات الرقيقة ، والألوان المميزة التي تتوافق مع الأثاث ، والتحف لتكتمل اللوحة الجميلة ، ويُصبح المنزل أجمل مكان تراه الأعين فهو السكن ، والمكان الذي تجلس فيه أطول وقت ممكن ، ومكان الراحة ، والاستمتاع فلا بد أن يكون مريح للعين ، وللنفس.
- اختيار الألوان الأساسية لديكور المنزل أمر ضروري جدًا حيث أن للألوان دور رئيس في إظهار جمال المكان ، واتساعه فإذا كان المكان ضيق ، واستخدمتي ألوان فاتحة تخلق هذه الألوان وسع للمكان ، وإضاءة ، وجمال ، وهذه الخدعة ، والمهارة في فن الديكور ، وفن اختيار الألوان خاصة في الغرف المغلقة فكلما كانت ضيقة كلما احتاجك لألوان مضيئة ، وفاتحة لأن هذه الألوان تساعد في اتساع المكان ، والشعور بالراحة عند الجلوس فيه.
- من أساسيات فن الديكور المنزلي هي الإضاءة فتعتبر من العوامل الهامة في المنزل لذلك لا بد من اختيار إضاءة مريحة للعين فالأفضل اختيار إضاءة متعددة ، ومتدرجة التشغيل حيث أن النهار لا يتطلب إضاءة قوية بينما الليل يتطلب إضاءة قوية ، وكذلك هناك أوقات تتطلب ضوء هادئ خافت ، وهناك لحظات تحتاج الضوء القوي المنير لذلك ننصح باختيار أكثر من مصدر للضوء داخل الغرف للتحكم في الضوء المناسب للوقت.
- وأخيرًا الأثاث فمن أهم العوامل التي تؤثر على ديكور المنزل هو الأثاث لذلك لا بد أن نختار أثاث يتناسب مع المساحة المحددة للمكان فإذا كان المكان ضيق علينا اختيار أثاث رقيق ، وبسيط ، وصغير الحجم حتى لا يجعلك تشعر بالضيق ، والاختناق أثناء الحركة داخل منزلك ، وإذا كان المكان متسع فلا بد أيضًا من اختيار أثاث مناسب له ، ويُنصح بعدم المبالغة في ضخامة حجم الأثاث فكلما زاد حجمه كلما أخفى جمال المكان ، وجمال الألوان ، والديكور فجميع المهندسين في مجال الديكور أثبتوا أن الأثاث الرقيق جذاب ، ويمنح المكان رقة ، وجمال أكثر من الضخم المتكلف.[1]
فن تناسق الألوان في الديكور المنزلي
عن اختيارك للألوان الخاصة بمنزلك لا بد ، وأن تراعي مجموعة من النقاط من أهمها :
- اختيار الألوان التي تنجذب إليها ، وترتاح عند النظر إليها طوال الوقت ، ويُمكنك تحديد ذلك من خلال النظر إلى ألوان ملابسك التي تُفضل ارتدائها.
- اختيار اللون الأساسي في الدهان أي لون خلفية الحوائط ، وهذا اللون من الأفضل أن يكون من الألوان المحايدة أي الأبيض ، أو الرمادي بدرجاته المتعددة ، أو الأسود ، ولكن الأسود ، والرمادي الغامق يمنحان المكان الظُلمة ، والضيق ، والكآبة لذلك لا بد من اختيار لون زاهي ، وبراق ليمنحك الراحة النفسية ، والإشراق ، والنشاط ، ولا يسكُب عليك الشعور بالكسل ، والخمول.
- اختيار ألوان الغرف لا بد ، وأن تتميز كل غرفة بانطباعها في الألوان فغرفة النوم يُمكنك دهنها بألوان تساعد على الراحة ، والاسترخاء ، والهدوء ، وغرفة المعيشة ، والأطفال لابد ، وأن تتضمن ألوانًا مرحة تُشعر من يجلس بها بالنشاط ، والمرح ، والسعادة كما تمنح الغرفة النور ، والجمال.
ليس من الضروري اختيار ألوان من نفس النمط فيُمكنك التغيير في الألوان ، واستخدام ألوان غير تقليدية ، وغير مترابطة في كل غرفة من الغرف فلكل غرفة طابعها ، وشخصيتها الخاصة ، ويرجع فن اختيار الألوان لشخصية الفرد فهناك من يميل للألوان الزاهية ، والوردية ، وهناك من يميل للألوان التقليدية المتمثلة في البني ، أو الكافيه ، أو الرمادي ، وهناك من يميل للون الأزرق بدرجاته المتنوعة ، أو اللون الذهبي ، أو الأبيض ، وغيره من الألوان المختلفة ، ويأتي هنا دور مهندس الديكور المُتابع للعمل فينصح العميل بالألوان المناسبة لكل ركن داخل المنزل ، ويرغب في إقناعه بالرأي ، والذوق الصحيح إلى أن يصل لأفضل النتائج.
من الممكن استخدام الألوان المحايدة في الممرات المتواجدة بين الغرف ، والريسبشن مع الاستعانة في الريسبشن بورق الحائط الذي يحتوي على أشكال ، وألوان مميزة تتوافق مع الأثاث ، وتُضفي للمكان شكلًا مميزًا ، وراقيًا.
كما يُمكنك الاستعانة بالألوان الدافئة في الغرف كاللون الأحمر ، أو والأصفر ، أو البرتقالي ، أو الأزرق ، أو دمج لونين مع بعض فمثلًا استخدام لون من الألوان الدافئة مع لون مُحايد كاللون الأبيض ، أو الرمادي الفاتح لعمل لون متناسق ، ومناسب لطابع كل غرفة.
ولا يقتصر دور الألوان على دهان الحوائط فقط فالأثاث ، والمفروشات ، والسجاد الخاص بالأرضيات ، والستائر ، وكافة الملحقات ، والتحف تُضفي للمكان بهجة ، وجمال بألوانها المميزة فتكتمل اللوحة بهم فهناك البعض يقوم باستخدام لون واحد في دهان حوائط المنزل دون تغيير كاللون الأبيض ، أو البيج الفاتح ، أو الرمادي الفاتح ، ويبدأ في إدخال الألوان الزاهية للمنزل من خلال الأثاث ، والمفروشات ، والملحقات ، والتحف فهذه الأشياء تلفت الانتباه ، وتُظهر جمال المنزل.[2]