ايام الاسبوع في القرآن


أيام الأسبوع التي نعرفها جميعًا سبعة أيام ، هم ” السبت ، الأحد ، الإثنين ، الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس ، الجمعة ” ولكن الأيام التي ذكرت في القرآن الكريم ، هما يومان فقط ، الجمعة والسبت ، أي اليوم الذي يبدأ به الأسبوع واليوم الذي ينتهي فيه ، وفي هذا المقال سنتعرف على الأشهر الحرم ، ومن سمى أيام الأسبوع ، وبحسب الأحاديث النبوية الشريفة في أي يوم ستقوم القيامة .


ايام الاسبوع في القرآن


بالرغم من أن أيام الأسبوع سبعة إلا أنه تم ذكر يومان فقط من أيام الأسبوع في كتاب الله العزيز – القرآن الكريم – وهما يومي الجمعة والسبت .


يوم الجمعة


سميت إحدى سور القرآن الكريم بسورة ” الجمعة ” وهي سورة مدنية ، عدد آياتها 11 ، وفي المصحف الشريف ترتيبها 62 ، من الجزء الثامن والعشرين ، وهي من السور التي تبدأ بتسبيح الله ، وقد شملت السورة أحكام يوم الجمعة .


مثل ما جاء في الآية الكريمة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ” سورة الجمعة 9 .


وتم تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم بما يعني الجمع ، حيث كان يجتمع فيه المسلمون كل أسبوع بأحد المعابد الكبيرة ، وكذلك اكتملت جميع الخلائق في هذا اليوم ، وخلق فيه آدم ، وأدخل فيه الجنة ، وكذلك أخرج منها في يوم جمعة ، وفيه مات ، كما ذكر عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رسول الله – صل الله عليه وسلم : ” خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُهْبِطَ مِنْ الْجَنَّةِ وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ وَفِيهِ مَاتَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ” . [1]


ويوم القيامة هو يوم جمعة كما ذكر مسلم في صحيحه قال رسول الله – صل الله عليه وسلم – ” ولا تقوم الساعة إلا في يوم جمعة بين الصبح وطلوع الشمس ” ، وقد جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة أن قوم من قبلنا قد أمروا في يوم الجمعة لكنهم ضلوا عنه واختار بعضهم السبت وهم اليهود كما ذكر القرآن ، واختار الآخرين الأحد وهو النصارى ، وذلك كما جاء في صحيح البخاري ومسلم عن أبو هريرة قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ” نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم إن هذا يومهم الذي فرض اللّه عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا اللّه له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد ” . [2]


ويوم الجمعة في الإسلام ليس كسائر الأيام بل فيه يتعامل المسلمون كانه يوم عيد ، يجتمعون لأداة الصلاة في المساجد ويرتدون الثياب النظيفة ويغتسلون ، وذلك كما ذكر الإمام أحمد عن رسول الله – صل الله عليه وسلم – قال ” من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله إن كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأُخْرَى ” . [3]


يوم السبت


يوم السبت هو الاسم الثاني من أيام الأسبوع الذي تم ذكره في القرآن الكريم ، في 5 آيات هم كالآتي : [4]


  • ” وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ” سورة البقرة 65 .

  • ” فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ” سورة النساء 74 .

  • ” وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ” سورة النساء 154 .

  • ” وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ ” سورة الأعراف 164 .

  • ” إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ” سورة النحل 124 .


الأشهر التي ذكرت في القرآن


ذكر القرآن بعض الشهور في آياته المحكمات ، هي كالآتي :


في سورة البقرة ذكر شهر رمضان في الآية 185 ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ ” .


وذكرت الأشهر الحُرم في سورة التوبة الآية 5 ” فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ”


والأشهر الحرم هي : ” ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب ” وذلك بحسب ما ورد في الصحيحين قال رسول الله – صل الله عليه وسلم – ” إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان ” .


كما ذكر القرآن الكريم عدد الشهور منذ أن خلق الله السماوات والأرض وحتى اليوم إثنى عشر شهرًا ، في سورة التوبة 36 ” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ” . [5]


من سمى أيام الأسبوع


كثيرًا منا يتسائل كيف كانت أيام الأسبوع قبل الإسلام وفي عصر الجاهلية ومن الذي سماها ، وفي هذا الشق فقد اجتمع كبار أئمة المسلمين ” الجوهري ، ابن كثير ، ابن حجر ، ابن عاشور ” على جواب واحد ، وهو أن أسماء أيام الأسبوع كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام وقد أقرها الإسلام كما هي ، وأنها أسماءً كلها عربية ليست مشتقة من لغة العجم . [6]


وقال ابن كثير في شرحه سبب تسميات أيام الأسبوع ، أن الأسبوع عند العرب كان يبدأ من يوم الأحد وينتهي الأسبوع يوم السبت ، وكانت أسماء الأسبوع في قديم الزمان عند العرب القدماء تسمى بهذا الشكل : أول ثم أهون ثم جبار ثم دبار ثم مؤنس ثم العروبة ثم شيار . [7]


أي كان يطلق قديمًا على يوم الجمعة يوم العروبة ويوم السبت يوم شيار .


أيام الأسبوع بالإنجليزي


وكما عند العرب هناك أسماءً مشتقة من اللغة العربية ، فإن أسماء

ايام الاسبوع بالانجليزي

كما يلي :


  • السبت – Saturday  :


    والاسم باللغة الإنجليزية يشير إلى كوكب زحل ، أي أنه يوم زحل .

  • الأحد – Sunday  :


    وهو يعني يوم الشمس ، أي سمي على اسمها .

  • الاثنين – monday :


    وهو اسم مشتق من اللغة اللاتينية ويعني يوم القمر .

  • الثلاثاء – tuesday :


    وهو اسم يشير إلى أحد آلهة الميثولوجيا الإسكندنافية وهو الإله ” ثور ” .

  • الأربعاء – wednesday :


    وهو اسم مشتق من اللغة الإنجليزية القديمة ، يعني يوم أودين .

  • الخميس – Thursday :


    وهو اسم الإله ” نورس ثور ” ويعني يوم ثور .

  • الجمعة – friday :


    أيضًا اسم مشتق من الألهة الإسكندنافية القديمة ” يوم فريج ” . [8]