ما هي دول افريقيا الاسلامية

بعد مجيء الإسلام انتشر وتشعب في كل مكان وانتشر في أماكن كثيرة في بقاع الأرض ، ووصل إلى أماكن لم يكن من السهل الوصول إليها حيث وصل إليه قصة تحكى جهود وتعب الأجداد الذي بذل وظهر تعبهم وجهدهم بشكل كبير في نشر الإسلام في كل ربوع الأرض ، ولكي يصل الإسلام وينتشر في كل بقاع الأرض وكل مكان وكل نقطة في الأرض تمتلئ بالإسلام ، وبين كل البشر ويعرفه كل الناس ويسمعوا به ويعتنقون ويدخل فيه أيضا ؛ لكي يعم الخير بين كل الناس ويبتعد الوباء والبغضاء بين الناس وينتشر العدل في جميع أركان الأرض في مغاربها وشرقها ويمحو الظلم ، ويتعادل الناس معا وتشرق الأرض بنور ربها ويعم السلام والوئام بين كل الناس بمختلف طبقاتهم وحالاتهم الاجتماعية ورفعت

اعلام دول افريقيا

ولكن يجمعهم الإسلام ويجعلهم كشخص واحد .

انتشار الإسلام في افريقيا

انتشر الإسلام في كثير من المناطق والبلاد في الأرض ولكن كان ومن بين البقاع التي نعمت بنور الإسلام وانتشر فيها ودخل فيها الإسلام ، وكان ذلك في وقت مبكر هي تلك الأرض الممتدة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية والأراضي القريبة منها كذلك والمحيطة بها والمجاورة لها أيضا ، والتي أصبحت في يومنا هذا تضم اليوم مجموعة من الدول التي دخلت تحت راية الإسلام وحدها الإسلام معا وجعلها كأنها دولة واحدة .

تلك الأراضي هي إريتريا وإثيوبيا والصومال وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجيبوتي وموزمبيق ومدغشقر وملاوي وزامبيا وزيمبابوي وبوروندي ورواندا، وجزر القمر وموريشيوس وسيشيل ، وقد كان يطلق على هذه الأراضي الساحلية منها اسم أو مصطلح أرض الزنج ، ولكن قبل أن نخوض في العلاقات الوثيقة والقوية بين الإسلام وشرق القارة السمراء أفريقيا ، لابد وأن نغوص معا في أعماق التاريخ لكي نبدأ القصة من أولها وكيف انتشر الإسلام وكيف توطدت علاقته في الأرض وأصبح له الكثير من الأتباع ، و لنكشف الستار عن الأحداث التي مهدت لهذه العلاقات الوطيدة والقوية التي جاء الإسلام ليثبتها ويوطدها ويقويها أكثر لا يبتدئها أو ينشئها . [1]

بداية العلاقات العربية الأفريقية

في بداية الأمر كان الحضر الذين هم يأتون من قبائل عرب جنوب شبه الجزيرة العربية وكانوا هم أول الشعوب العربية التي أتت إلى منطقة الساحل الشرقي لدولة إفريقيا ولكن كان كل هدفهم من مجيئهم إلى أفريقيا هو غرض التجارة وليس كان في نواياهم أو تفكيرهم وقتها أي شئ من أنواع الغزو ، وعلى الرغم من أنهم وفدوا في جماعات وقبائل وكانت أعدادهم قليلة إلا أنهم داوموا واستمروا في تجارتهم في أفريقيا حيث كان ذلك هو هدفهم الذي جاءوا من أجله في بداية الأمر ، واختلطوا بأهل الساحل في أفريقيا وأصبحوا جزءا منهم لا يتجزأ وأيضا وتزوجوا منهم وكونوا علاقات وطيدة معهم ، وأقاموا محطات تجارية أموالهم وأملاكهم هناك التي أقاموها في أفريقيا ، ولكن بعد أن جاء منتصف الألف السنة التي كانت قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بدأ الطابع العربي يظهر على طول الساحل الأفريقي ، ولم يفقد هذا الساحل شخصيته وطباعه المميزة له ، إذ كان يدعم بشكل دائم بالأشخاص الوافدين لتلك الأرض من جزيرة العرب والخليج العربي ومختلف المناطق الأخرى .

هجرة المسلمين إلى الحبشة

عندما بعث النبي محمد صلي الله عليه وسلم برسالة الإسلام وأمره الله تعالى بنشرها نفذ النبي أوامر وتعاليم ربه وبدأ في نشر الإسلام ، وعندما بدأ النبي بنشر الإسلام بدأ عدد قليل من كفار مكة يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم ويعتنقون الإسلام ، ومع مرور الوقت من بداية دعوة النبي للإسلام كان عدد المسلمين في مكة يزداد ، ولكن كبار قبائل قريش في مكة كانوا مازالوا على الشرك ولم يدخلوا في الإسلام بعد ولم يتقبلو هذا الوضع أن يعتنق كفار مكة الإسلام ؛ وذلك لأن الإسلام كان يوحد الناس وجعلهم سواسية وكبار مكة لم يرضوا بهذا الوضع فهم سادة قريش لم يتقبلو أن يكونا معهم أحد ينافسها في تلك المكانة .

فقاموا بتعذيب المسلمين في مكة الذين كانوا يعتنقون الإسلام ، كان كبار كفار قريش وسادة القبائل عندما يعرفوا أن أحدا ما قد اعتنق الإسلام واتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعذبون أشد أنواع التعذيب ؛ وذلك من أجل أن يرتد عن الإسلام ويعود الكفر وعبادة الأصنام مرة أخرى ، وهذا الأمر كانت يسبب المتاعب والهلاك لدى المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام حديثا ، فلم يكن هناك خيار لدى المسلمين الذين كانوا يلاقو أشد أنواع التعذيب هذه إلا أنهم يشكو أمرهم إلى النبي بعدم تحملهم لهذا العذاب الذي لا يطاق ، فكان أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك المسلمون مكة ويهاجرو إلى الحبشة ، وبالفعل هاجر المسلمين للحبشة وقد كانت التجارة بين عرب شبه الجزيرة العربية وشعوب شرق إفريقيا ما زالت مستمرَة ومازالت بينهم إلى حين جاء الإسلام .

فلما اشتد الأذى للمسلمين من مشركين مكة أذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لكي يتجنبوا عذاب المشركين لهم ، وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم الحبشة بشكل خاص لكي يهاجر المسلمون إليها حيث يوجد بها الملك النجاشي ، ولقد وصفه الرسول بأنه لا يظلم عنده أحد وأنه يتميز بالعدل وأن المسلمين هناك سوف ينعمون بالراحة ويعبدوا الله كما يشاؤون ، ومن ثم كان اختيار الحبشة كمكان لهجرة المسلمين كان ذلك في بداية الأمر حيث كان

عدد الدول الإسلامية

وعدد المسلمين قليل جدا ، وكان الاستقبال الحافل والحفاوة البالغة التي تم بها استقبال المسلمين كفيلة باستمرار هم في الحبشة وأن ينتقلوا إليها ويقيمون فيها .

ولكن بعد ذلك تكررت هجرتهم مرة أخرى بفوج أكبر من الفوج الأول الذي هاجر أول مرة ، فبلغ عدد المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين إلى ثلاثة وثمانين رجلا وتسع عشرة امرأة ، ولكن قريش لم تهدأ وقد حاولت قريش الإيقاع بين المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة وبين الملك النجاشي في الحبشة نفسها ومن معه من النصارى ، ولكن قوة الحجة والإيمان عند المسلمين وحسْن تصرفهم حال دون هذه الوقيعة وحاولوا قدر الإمكان إبعاد الفتنة عنهم، وازداد تمسك النجاشي بهم وحمايته لهم حيث وفر لهم كل سبل الراحة والأمان .

فتح الحبشة

هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة وذلك لكي يأمن عذاب الكفار لهم ويعبدوا الله كما شاءوا وكان هذا بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن جاء بعدها الهجرة إلى المدينة المنورة ، وأصبح عدد المسلمون يزداد يوما بعد يوم لذلك كان على النبي صلى الله عليه وسلم أن يبني المسلمون وطن خاص بهم ودولة لهم لكي تكن هي وطنهم الخاص ويعبدون الله كما يشاء ، لذلك اتجه المسلمون بتعليمات من النبي صلى الله عليه وسلم ببناء دولة الإسلام وفتوحات الدول الأخرى وذلك لتوسيع دولة الإسلام ، وفي ذلك الوقت لم تكن الحبشة ضمن الممالك التي توجها المسلمون إليها بحملاتهم لكي يحتلوها ويدخلوها تحت لواء الدولة الإسلامية .

ففي ذلك العهد الأول لبداية المسلمون في الإسلام وبداية توسيع الدولة الإسلامية الذي شهد الفتوحات الإسلامية العظيمة لنشر دين الإسلام ، ويبدو أن ذلك راجع إلى عدة عوامل كثيرة وكان من بين هذه العوامل تركيز المسلمين على كسر شوكة الإمبراطوريتين المجاورتين لبلاد العرب والتي كان من المتوقع أن يقضيا على دولة الإسلام التي بدأ المسلمون في بنائها وأن ينشرو الفتنة بين المسلمين .

واللتين يخشى منهما على الدولة الإسلامية الناشئة والتي كانت في بداية عهدها وهما إمبراطورية الفرس والإمبراطورية الرومانية الشرقية ، وكذلك اعتبار المسلمين في ذلك الوقت أن مصر أكثر أهمية من الحبشة بالنسبة لهم وذلك لمركزها المهم وسبقها في ميدان الحضارة والعمران وفي المقام الأول أنها كانت الوطن الذي لجأ إليه المسلمون لكي يتجنبوا عذاب الكفار لهم ، ومن أهم الأسباب أيضا قرْب عهد المسلمين بالعَلاقات الطيبة التي كان بالملك النجاشي فيها فضل كبير مشكور ، حتى يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح بترْك الأَحباش وشأنهم طالما أنهم لم يبدأوا بالعدوان بمهاجمة المسلمين .

الإسلام في موريتانيا

أنشأت موريتانيا نفسها كجمهورية إسلامية بعد أن حصلت على السيادة في عام 1960 ، يحدد الميثاق الدستوري لعام 1985 الإسلام كدين الدولة والشريعة قانون للأرض . نشر الحرفيون والتجار المسلمون الإسلام في أراضي موريتانيا ، وانضم إليهم فيما بعد مؤسسو الإخوان المسلمين أدرج الإسلام الموريتاني بعض المعتقدات التقليدية ، ويؤمن المسلمون في البلاد بوجود عدة أرواح أقل تم تغييرها من معتقدات ما قبل الإسلام إلى الأرواح الإسلامية 99.9٪ من السكان الموريتانيين هم من المسلمين ، وجميعهم تقريباً من المسلمين السنة الذين يلتزمون بالمالكي مذهب .

الإسلام في الصومال

99.8٪ من الصوماليين يعتنقون الإسلام ، وهم مسلمون سنة كان الإسلام جزءًا مهمًا من تاريخ الصومال لأكثر من 1400 عام لطالما سيطر الفقه الشافعي والأشرعة والصوفية على الإسلام في الصومال لأجيال ، لكن السلفية اكتسبت مكانة في العقود الأخيرة مدينة زويلة هي موطن لمسجد من القرن السابع يدعى مسجد القبلتين ، وتم بناؤه بعد فترة وجيزة من الهجرة ، انتشر الإسلام عبر الأراضي الصومالية ويسّر نمو السلطنات والجمهوريات التي كانت في مركز التجارة والدين والتجارة مثل مقديشو وهو بيو وميركا على الرغم من أن دستور عام 1961 وضع أحكامًا لحرية الدين ، فقد أعلن الصومالية المستقلة حديثًا كدولة إسلامية .

الإسلام في الجزائر

99٪ من الجزائريين مسلمون ، وهم يراقبون الإسلام السني وكلية الفقه المالكي هناك أقلية من الإباضية يقيمون في الغالب في منطقة وادي مزاب وصل الإسلام إلى الجزائر مع الدولة الأموية في أعقاب غزو عقبة بن نافع ، قبل البربر الأصليين الدين بأعداد كبيرة ، ولكن حتى القرن الخامس عشر أصبح الطوارق مسلمون أخيرًا ، يزود الإسلام المجتمع الجزائري بهويته الثقافية والاجتماعية المركزية.

الإسلام في المغرب

99٪ من سكان المغرب يلتزمون بالإسلام وهم سنيون في مدرسة الفكر المالكي ، يُنسب إدخال الإسلام إلى المغرب إلى الغزو العربي بقيادة عقبة بن نافع عام 680 ، وسادت السلالات الإسلامية القوية في المنطقة لقرون ، اضطهاد الأقليات المسلمة أثناء حكم الموحدين جعل الإسلام السني مهيمناً على الأمة ، لقد اكتسب الإسلام السلفي نفوذه ، وكان الملك محمد السادس يحاول كبح هذه الشعبية المتزايدة . [2]