تدرجات الألوان

تعد الألوان أهم عامل من عوامل نشر البهجة ، والفرح ، والجمال في الحياة فبدونها لا يبقى للحياة معنى ، أو طعم فالألوان هي الوسيلة التي تتزين الطبيعة بها فأجمل من يلفت الأنظار إلى الطبيعة هي الأزهار ، والورود بألوانها المتعددة ، والمبهجة ، وكذلك الأشجار الخضراء فكل شيء له لون يجذب الأنظار ، ويلفت الانتباه كما تعتبر الألوان من أهم العناصر المميزة للتصميم الداخلي للأشياء فلها تأثير قوي على العاطفة فهناك ألوان تمنح الشخص الشعور بالدفء ، والهدوء ، والاسترخاء ، وألوان تمنح الرائي الشعور بالحزن ، والكآبة ، وهناك ألوان تعطي طابع البهجة ، والنشاط ، والحيوية بالإضافة إلى أن هناك ألوان تمنح المكان الواسع ، وألوان تزيد من ضيق المساحة فلابد من مراعاة تنسيق الألوان ، والدرجات مع بعضها للحصول على الشكل المتميز ، والشعور المريح.

تأثير تدرج الألوان على النفس

ينقسم تأثير

درجات الألوان

على النفس إلى نوعين ، وهما :


التأثير العضوي الفسيولوجي

هو التأثير العضوي الفسيولوجي ، ويتمثل في تأثير اللون على العضو داخل جسم الإنسان بشكل مباشر مثل : تأثير درجات اللون الأزرق على الجهاز العصبي ، والأعصاب فيمنح الجهاز العصبي الشعور بالهدوء ، والراحة كما يُقلل من حالات القلق ، والتوتر المسيطرة على هذا الفرد ، وكذلك للون الأحمر تأثير على القلب حيث يعمل على سرعة ضربات القلب مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم داخل الجسم.


التأثير السيكولوجي

وهو التأثير السيكولوجي ، والمتمثل في الانطباعات الحسية أي الألوان التي تُشعرك ، وتمنحك إحساس السعة ، والاتساع في المكان الذي تجلس به مثل اللون الأزرق الفاتح بدرجاته المتعددة ، والأبيض ، والألوان التي تمنحك الشعور بالراحة ، والاسترخاء ، والهدوء كاللون الأخضر بدرجاته بالإضافة إلى اللون الذي يجعلك تشعر بالنشاط ، والحيوية المرح ، وهو اللون البرتقالي ، وهذا الأمر ليس ثابت فهناك ألوان تختلف في تأثيرها من شخص لآخر مثلًا : اللون الأصفر الفاتح يمنح بعض الأشخاص الشعور بالحيوية ، والإشراق ، والمرح كما يمنح مجموعة أخرى من الأشخاص الشعور بالتوتر ، والقلق ، والاشمئزاز.

ومن هنا نؤكد على أن الألوان عبارة عن أداة لازمة للتحكم في المكان من حيث التصميم ، والمساحة فلا بد من توظيف اللون المناسب في المكان المناسب فمثلًا : غرفة النوم يتم دهنها بالألوان التي تمنح الأشخاص الشعور بالهدوء ، والاسترخاء ، والراحة ، وغرفة المعيشة ، أو الجلوس تكون بألوان فاتحة زاهية تمنح من يجلس بها شعور النشاط ، والحيوية ، والبهجة ، وهكذا.

تدرجات الألوان وانعكاساتها في علم النفس


اللون الأحمر

  • يعتبر اللون الأحمر من الألوان التي تُثير النفس ، وتُحرك العواطف ، والمشاعر داخل الفرد فتمنحه إحساس الحب ، وتولد داخله الشغف ، والرومانسية.
  • كما يعد من الألوان التي ترمز للشهية المفتوحة ، وحب الحياة ، والسعادة ، والفرح.


اللون الأصفر

  • يعد اللون الأصفر من الألوان التي تمنح النفس تأثير مميز فيدل على المرح ، والحماسة ، والنشاط ، والحيوية.
  • كما يعتبر من الألوان التي تعمل على تحفيز الذكاء ، وإعمال العقل ، وتنشيط العمليات الذهنية ، والتفكير بالإضافة إلى تحفيز هذا اللون للجهاز العصبي ، ويعتبره البعض من الألوان التي تساعد على التواصل الإيجابي ، والفعال.


اللون الأزرق

  • يعتبر هذا اللون من الألوان المُفضلة ، والمميزة لدى غالبية البشر فيتميز بطابعه الإيجابي كما يمثل الهدوء ، والشعور بالراحة النفسية ، والسكينة فهو لون البحر ، والسماء الذي يجعل الفرد يشعر بالهدوء ، والسكينة عندما ينظر إليهما كما يتخلص من كل الهموم ، والكبت الموجود بداخله.
  • يرتبط هذا اللون بالسلام ، والطمأنينة كما يدل على زيادة الإنتاج ، والنشاط ، والتركيز.


اللون الأخضر

  • اللون الأخضر هو لون الطبيعة ، والنبات ، والإثمار ترتاح النفوس إليه ، ويخفف من الاكتئاب من خلال قدرته على جذب الطاقة السلبية من البشر ، وتحويلها إلى هدوء ، وسكينة ، واسترخاء فأهم ما يميزه هو تحسين الحالة النفسية للبشر.
  • كما يزمز هذا اللون للغنى ، والخير الوفير بالإضافة إلى أنه يمثل الحالة الصحية الجيدة ، والراحة لذلك تجد البشر المقيمين داخل الأماكن الخضراء ، والطبيعة أقل إصابة بالأمراض الصحية ، والنفسية فهم أكثر صحة ، وحيوية ، ونشاط عن غيرهم.


اللون البنفسجي

  • يدل هذا اللون على الشهامة ، والنبل ، والتضحية كما يرمز إلى الحكمة ، وحسن التصرف ، والعقل الراجح ، والنجاح ، والثراء.
  • يُمثل اللون البنفسجي شعور الحب ، والإبداع ، والخيال الواسع ، والتطلع للأفضل كما يمنح الفرد إحساس الهدوء ، والاسترخاء ، وراحة البال.


اللون البرتقالي

  • يعتبر من الألوان المثيرة الزاهية البراقة التي تمنح الفرد الشعور بالدفء ، والأمان كما تُثير بداخله الحماس ، والنشاط ، والطاقة الإيجابية.
  • يتم الاستعانة بهذا اللون للتحذير من الأخطار التي من الممكن أن يقع فيها الفرد ، أو تُصيبه بمكروه دون أن ينتبه فهو لون مميز ، ويلفت جميع الأنظار.

تدرجات عجلة الألوان

يمكننا إظهار العلاقة ، أو الرابط بين الألوان الأساسية ، والألوان الثانوية باستخدام عجلة الألوان ، وهي عبارة عن أداة شائعة الاستخدام في مجال الفن ، والديكور فيتم من خلالها معرفة كيفية تحضير الألوان.

الألوان الأساسية

تتمثل

الألوان الأساسية

في ( اللون الأحمر ، والأصفر ، والأزرق ) ، ولا يمكن عمل الألوان الأساسية من خلال مزج ، أو خلط مجموعة من الألوان الأخرى ، ولكن يتم مزج الألوان الأساسية لإنتاج الألوان الثانوية المتمثلة في : ( اللون البرتقالي ، والأخضر ، والبنفسجي ).

  • فاللون البرتقالي ينتج من خلال مزج اللون الأحمر مع اللون الأصفر.
  • واللون الأخضر ينتج من خلط اللون الأصفر مع اللون الأزرق.
  • أما اللون البنفسجي فيتم تحضيره من خلال خلط اللون الأزرق مع اللون الأحمر.

وفي عجلة الألوان تجد اللون الثانوي يقع بين اللونين الأساسيين اللذين بعد خلطهما ينتجان هذا اللون الثانوي ، وهناك ما يُسمى بالألوان الوسطية التي نتنج من خلال مزج لون أساسي بلون ثانوي ، ولكن بشرط أن يكونوا متجاورين على عجلة الألوان فمثلًا :

  • عند مزج اللون الأحمر ( لون أساسي ) باللون البنفسجي ( لون ثانوي ) ينتج لون بنفسجي محمر.

ومن خلال هذه التجارب نصل إلى أن هناك رابط ، وعلاقة قوية بين الألوان فعند خلط أي لونين من الألوان الأساسية ينتج لنا لون ثانوي ، وعند خلط لون رئيسي بلون ثانوي ينتج لنا لون وسطي.

الألوان الحيادية

الألوان الحيادية هي الألوان التي يصدر عنها ضوء ، أو شعاع حيادي يتناسب مع كافة الألوان الأخرى ، ويتم الاستعانة بها بكافة درجاتها ، وتتمثل الألوان الحيادية في : ( اللون الأبيض ، واللون الأسود ، واللون الرمادي بكافة درجاته )

في مجال الديكور والتصميم يتم الاستعانة بالألوان الحيادية في دهان الحوائط لإبراز جمال المكان ، وروعة التصميم فهذه الألوان لديها قدرة على منح المكان الاتساع إن كان ضيقًا ، أو منحه الضيق ، والنظام إذا كان واسعًا أكثر من اللازم.[1]