بحث عن قضية فلسطين مختصر
الكثير من الأشخاص لديهم حب فضول للقيام بـ
بحث عن قضية فلسطين
، ويفهمون ماهية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ؛ حيث أن هذا الصراع يعتبر من أطول الصراعات في العالم ، وهذا الصراع لم يقرر مصير كل من الحركتين الإسرائيلية والفلسطينية ، حتى الآن حيث أن كلاهما يريد نفس المنطقة ، وهذا جعل الأمر أكثر تعقيدًا ، ونتج عنه الكثير من الحقائق والتفاصيل التاريخية بين الطرفين . [1]
ما هي فلسطين وما قصة نضالها
يرجع سبب القتال بين الطرفين هو أن كل منهما يريد نفس الأرض ، وأصبح من الصعب إيجاد حل وسط في هذه المسألة ، ومن المعروف أن إسرائيل هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم ، وتقع فعليًا في شرق البحر الأبيض المتوسط ، أما عن فلسطين فسكانها العرب هم أول من أنحدر من الأرض التي تضع إسرائيل يدها عليها الآن ، ومن المؤسف أن كل من الطرفين يطالبون بنفس الأرض منذ آلاف السنين ، ولكن قد بدأ الصراع السياسي الحالي في أوائل القرن العشرين ، حيث بدأت القصة منذ أن أراد اليهود الهاربين من الاضطهاد الذي كان يحدث في أوروبا في ذلك الوقت في إقامة وطن لهم ، وبالفعل استطاعوا أن يستولوا على أرض فلسطين وجعلها ملكًا لهم ، ولم يتراجعوا حتى أن الأمم المتحدة فشلت في إعطاء كل مجموعة جزء من الأرض ، ومن هنا خاضت إسرائيل والدول العربية المحيطة عدة حروب على الأراضي. [2]
ومن أهم هذه الحروب حرب عام 1948 ، وحرب أخرى في عام 1967 ، وكانت حرب عام 1967 مهمة بشكل خاص لما توصلوا إليه الآن حيث أن بعد هذه الحرب استطاعت إسرائيل السيطرة على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ، واليوم السلطة الفلسطينية تسيطر اسميا ، وظاهريًا على الضفة الغربية ، ولكنها في واقع الامر تحت الاحتلال الإسرائيلي ، حيث أن القوات الإسرائيلية تفرض القيود الأمنية على الفلسطينيين بشكل كامل .
إن النهج الأساسي لحل النزاع اليوم هو ما يسمى بـ ” حل الدولتين ” الذي سيؤسس فلسطين كدولة مستقلة في غزة ومعظم الضفة الغربية ، ويترك بقية الأرض لإسرائيل ، على الرغم من أن خطة الدولتين واضحة من الناحية النظرية ، لا يزال الجانبان منقسمين بشدة حول كيفية جعلها تعمل من الناحية العملية .
والبديل عن حل الدولتين هو ” حل الدولة الواحدة ” ، حيث تصبح كل الأرض إما دولة واحدة كبيرة لإسرائيل أو فلسطين ، ويعتقد معظم المراقبين أن هذا سيسبب مشاكل أكثر مما سيحل ، لكن هذه النتيجة تزداد احتمالا بمرور الوقت لأسباب سياسية وديمغرافية . [2]
أهمية الضفة الغربية وقطاع غزة
لدى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة أهمية كبيرة ، وهذا بسبب موقعهم المتميز ، فتقع الضفة الغربية إلى الغرب من نهر الأردن ، والضفة الغربية هي منطقة غير ساحلية تحدها الأردن من الشرق ، وإسرائيل من الجنوب ، والغرب ، والشمال ، أما عن قطاع غزة فهو عبارة عن منطقة صغيرة تأتي على شكل حذاء ، ويقع على طول ساحل البحر المتوسط بين مصر وإسرائيل . [3]
تاريخ إنشاء فلسطين
كل الأحداث قد بدأت بعد الحرب العالمية الأولى ، حينما أصبحت كل من الضفة الغربية ، وقطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من فلسطين ، ولكن تحت الانتداب البريطاني ، ولكن سرعان ما تغير الوضع مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث أنه كان هناك طلب قوي من اليهود الفارين من أوروبا النازية ، لإنشاء وطن لهم داخل فلسطين ، وكان اختيارهم لفلسطين له علاقة وثيقة بالقدس حيث أن اليهود يعتبرون القدس مدينة مقدسة للغاية ، وهذا خلق بدوره نزاع ديني كبير علي القدس بين كل من العرب واليهود .
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة اقترحت تقسيم الأرض بين اليهود ، وفلسطين إلا أن خطة التقسيم لم تأتي منصفة للفلسطينيين ، بل وقامت إسرائيل بأخذ الأرض بالقوة ، وبالفعل تم تشكيل دولة إسرائيل بالقوة عام 1948 ، مما أدى إلى حرب كبيرة مع جيرانها العرب ، والتي كانت اطرافها مصر ، والعراق ، ولبنان ، وسوريا ، والأردن ، وقد ربحت إسرائيل هذه الحرب ، وانتهى الامر باحتلال المزيد من الأراضي . [3]
تعامل دول الشرق الأوسط مع الصراع
على الرغم من وجود معاهدات سلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن ، إلا أن علاقة إسرائيل مع سوريا ولبنان لا تزال مليئة بالمشاحنات ، ولا يزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية ضخمة في المنطقة حتى يومنا هذا ، وهذا قد أدى بدوره إلى وجود مجتمعات لاجئة من الفلسطينيين بصورة كبيرة إلى الدول المجاورة ، وفيما يلي دول الشرق الأوسط التي كانت طرفًا في هذا الصراع :
مصر
بعد اشتراك مصر في العديد من الصراعات وقعت مصر معاهدة السلام عام 1978 مع إسرائيل ، وكانت هذه المعاهدة هي الأولى من نوعها حيث قام الرئيس أنور السادات بتوقيعها .
سوريا
لا تزال سوريا على موقفها المعادي لإسرائيل ، ونجد أن سوريا متحالفة مع إيران التي تعتبر بدورها أكبر خصم لإسرائيل في المنطقة ، وهدف سوريا هو الاستيلاء على مرتفعات الجولان ، والتي تعتبر أرض مهمة عسكريًا ، واستطاعت أن تستولى عليها إسرائيل خلال حرب عام 1967 .
لبنان
من المعروف أن دولة لبنان هي موطن لحزب يدُعي حزب الله ، وهذا الحزب هو عبارة عن جماعة إسلامية شيعية معادية بشدة لإسرائيل ، ويتم تمويلها من جهة إيران .
الأردن
الأردن هي جار لإسرائيل من ناحية الشرق ، وهي الأخرى قامت بعمل معاهدة سلام مع إسرائيل ، وتضم الأردن أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين .
إيران
ترى إيران أن إسرائيل غير شرعية بشكل أساسي ، وتقوم بدعم الكثير من الأحزاب لكي تكون ضد إسرائيل ، حيث أن إيران تعتبر إسرائيل تهديدًا مباشرًا لها لذا تدعم كل من حزب الله ، وحماس لمقاومة إسرائيل ، وغيرها من الدول الغربية .
تركيا
على الرغم من أن تركيا على علاقة جيدة مع إسرائيل ، إلا أنها مؤيدة تمامًا للقضية الفلسطينية ، وخاصة في السنوات الأخيرة ، ولكن لم يفعل أردوغان هذا بدون سبب حيث أنه لديه العديد من الأسباب الأيديولوجية ، والمحلية ، والسياسية التي تجعله يقوم بدور بطل القضية الفلسطينية .
المملكة العربية السعودية
أما عن موقف المملكة العربية السعودية فهي تتبرع بمئات الملايين من الدولارات للسلطة الفلسطينية ، وتساند بكل قوتها القوة الدافعة التي تعمل على خطة السلام الخاصة بجامعة الدول العربية ، وقد تم طرح هذه الخطة كبديل للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التقليدية ، وحتى الآن لم تعتبر المملكة العربية السعودية بإسرائيل ، ولكنها قامت بالتعاون معها لكي يتصدوا سويًا لإيران . [4]