الفرق بين الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية
تعتبر الخرائط من أهم وسائل المساعدة لمعرفة أي مكان تريد الذهاب إليه ؛ فنجد أن بعض أنواع الخرائط تظهر عليها التلال ، وحقول الثلج ، والوديان ، و خريطة العالم خير دليل على ذلك ؛ فهي توضح كل بقعة في جميع أنحاء العالم ، ومن خلال النظر المستمر للخرائط ، ودراستها بشكل جيد يمكن للعديد من الناس معرفة ما يوجد على الخريطة الطبوغرافية ، وكيف تبدو المناظر الطبيعية عليها ، وبالطبع ستجعلك تتعرف على المكان قبل الذهاب إليه ، وتوضح لنا الخريطة الجيولوجية الصخور المتنوعة المتواجدة في المكان ، فالخرائط باختلاف أنواعها تمنحك القدرة على تحديد معالم المكان ، وتخبرك عنه من خلال الصورة الموجودة عليها . [1]
الفرق بين الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية
إذا قمنا بالنظر إلى خريطة طبوغرافية ، وأخرى جيولوجية في نفس الوقت ؛ فسوف نلاحظ الاختلافات بوضوح بين الأثنين ؛ فبشكل عام الخريطة الجيولوجية لا تتكون من الأشكال فقط ، ولكنها ملونة بظلال متنوعة ، وذلك لتصوير مناطق محددة ، بينما نجد أن الخريطة الطبوغرافية عبارة عن مجموعة من الخطوط ، والمنحنيات ، وألوانها قليلة جداً مقارنة بالخريطة الجيولوجية ، وذلك لتوضيح فصل مناطق الأرض الواحدة عن بعضها البعض .[2]
الخريطة الطبوغرافية
تمثل الخرائط الطبوغرافية جميع المعالم الجغرافية عليها ، مثل التلال ، والوديان ، والمناظر الطبيعية ، وتظهر الخريطة تضاريس أي منطقة ، وتستخدم الخريطة الطبوغرافية الخطوط الكنتورية من أجل إظهار كافة المظاهر الجغرافية ، ويطلق على الخرائط الطبوغرافية اسم الخرائط الكنتورية ايضاً ، وتحتوى على مقياس كما في الخرائط الأخرى ، وذلك ليتمكن قارئ الخريطة من العثور على المسافة الأفقية ؛ ليستطيع أن يحسب منحدر الأرض .[1]
السمة التي تميز الخرائط الطبوغرافية هي استخدام خطوط الارتفاع ، وتعتبر خطوط خيالية تربط بين نقاط ، ولهذه النقاط ارتفاع واحد على سطح الأرض ، تعمل هذه الخطوط على إظهار شكل الجبال ، وارتفاعها ، وانحدار المنحدرات ، وأعماق قيعان المحيطات ، وتظهر أيضاً الطرق ، والسكك الحديدية ، والأنهار ، والعديد من المعالم الجغرافية الأخرى ، ونجد إن الخرائط القديمة التي نشرت قبل عام 2006 م ، يظهر عليها ميزات أخرى مثل الارتفاعات الجبلية ، والمباني ، والممرات ، ومع مرور الوقت سوف تضاف إلى الخرائط الموجودة حالياً .[3]
ما هي خرائط الكنتور
يوجد بعض المبادئ لكي يستطيع قارئ الخريطة فهم التضاريس الموجودة على الخريطة الطوبوغرافية ، وتشمل الآتي :
- تساعد الخطوط الكنتورية على رؤية الشكل ثلاثي الأبعاد على الخريطة ، عندما تكون الخطوط الكنتورية متباعدة عن بعضها ، فذلك يشير إلى ميل الأرض ، بينما المتقاربة توضح إن هناك منحدر حاد ، وذلك يرجع إلى تغير الارتفاع بسرعة ، والخطوط التي تظهر ، وكأنها تلامس تشير إلى وجود في منحدر غاية انحداره .
- الخطوط الكنتورية عندما تشكل معاً حلقات مغلقة ؛ فذلك يدل على وجود تل ، وتعتبر الحلقات الصغيرة ، هي إشارة إلى الارتفاعات العالية فوق التل ، بينما نجد إن الحلقات الكبيرة تدل على الانحدار ؛ فالدوائر المركزة ، والمتجمعة معاً تشير إلى وجود تل .
- الأجزاء التي تشكل حرف ال v تدل على وجود وديان الجريان ، واللون الأزرق يشير إلى وجود مياه جارية عبر الوادي ، وإذا لم تجد اللون الأزرق فحرف ال v يشير إلى تدفق المياه . [1]
الخريطة الجيولوجية
هي خريطة تسجل المعلومات الجيولوجية عليها ، مثل العلاقات العمرية للوحدات الصخرية والرواسب المعدنية ، وتشير إلى البنية الجيولوجية من خلال أنماط تكوينية متفردة ، ويتم ذلك عن طريق وجود بعض الرموز التقليدية التي توضح الاتجاهات ، ومستوى الانخفاض في مناطق معينة على الخريطة . [4]
وتبدو خريطة معقدة لأبعد الحدود في مكان قد طويت طبقات صخور ؛ فتظهر العديد من الأخطاء على الخريطة الجيولوجية التي قد تتقاطع مع طبقات الصخور ، وسوف تجد رموز على الخريطة توضح لك الاتجاه الذي تميل فيه الطبقات الصخرية ، وستجد خطوط توضح كل طبقة على الخريطة ، وقد تجد ما يسمي بالمقطع العرضي ، وذلك الذي يوضح شكل الصخور تحت سطح الأرض . [1]
وتستخدم في هذه الخرائط وسائل الإيضاح ، والتي منها الألوان لوضع علامات على الخريطة ، لكي يتمكن الناظر إليها من تحديد البلدان المختلفة ، ولتجنب ارتباك ما ينظر إليها ، ويستخدم الجيولوجيون قياسين مختلفين بشكل أساسي على الخريطة ، وهما الخطوط والطائرات ؛ فالرمز المستخدم هو عبارة عن سهم واحد به ” الاتجاه ” أو ” الغطس ” للشكل الجيولوجي ، وتنصف الطائرات على الخريطة بانها ” تراجع” أو ” ضرب ” ، وتظهر كخط متعامد .
اختلافات بين الخريطة الجيولوجية والطبوغرافية
وهناك العديد من الاختلافات بين الخريطة الطبوغرافية والخريطة الجيولوجية من ضمنها ما يلي :
- الخريطة الطبوغرافية تظهر عليها المناطق بشكل ، وكأنه ثلاثي الأبعاد ، وذلك عن طريق استخدام خطوط الكنتور ؛ من أجل إظهار ارتفاع كتلة الأرض ، بينما الخريطة الجيولوجية تعتبر تمثيل جيولوجي لكتلة الأرض ، تفيد المستخدم في تقديم معلومات له حول نوع التربة في المنطقة التي يبحث عنها ، وكذلك نوع الصخور ، وغيرها من الخصائص الهيكلية .
- الخريطة الطبوغرافية والجيولوجية تقدمان معلومات مختلفة عن بعضهم البعض ، وتستخدم كلاً منهما لأغراض مختلفة ؛ فتستخدم الخرائط الطبوغرافية في العديد من الأغراض منها الهندسة المعمارية ، والتعدين بجانب المشي لمسافات طويلة ، بينما يستخدم الجيولوجين الخريطة الجيولوجية في البحث عن بعض الحالات بشكل أساسي ، ويطلق عليها خريطة ” غرض خاص ” ، ويتم استخدام خريطة طبوغرافية مع خريطة جيولوجية لتوفير كافة المعلومات للمستخدم .
- بعض الخرائط تحتوي على نمط جيولوجي ينقل إلى مخطط طوبوغرافي ، ويتم ذلك غالباً في الولايات المتحدة عن طريق إضافة خرائط أخرى أيضاً لهم ، لذلك لابد من فهم الرموز ، والإشارات الأخرى الموجودة على الخريطة لتسهيل قراءتها ، وفهمها سواء كانت خريطة جيولوجية أو طوبوغرافية . [2]
من رسم أول خريطة للعالم
يعود الفضل في رسم الخرائط على أساس سليم لليونانيين ، ويُعد
يونكسيماندر
في القرن السادس قبل الميلاد أقدم يوناني قيل أنه صنع خريطة للعالم المعروف في ذلك الوقت ، بافتراض إن الأرض كانت أسطوانية الشكل ، ولكن
أول من رسم خريطة العالم
على أساس كروية الأرض هو اليوناني إراتوستينس ، وقد أُنتج أطلساً يضم جميع خرائط العالم المعروفة في عصره ، وذلك عام 150 بعد الميلاد ، وكان يتكون من ستة مجلدات ، ويطلق عليه أسم جيوغرافيا .[5]