خريطة المانيا قبل الحرب العالمية الثانية
مع تغير
خريطة المانيا
بعد الحرب العالمية الأولى ، وشغلت الملكية بعد تلك الحرب لدولة الحرب حيث كانت الجمهورية غير قادرة على إنشاء نظام سياسي ، وظهر العديد من النزاعات على الأقاليم الحدودية مع غيرها من الدول ، ومن تلك الدول الصرب والكروات مملكة الصرب عند تم تقسيم الحدود معهم بشكل تعسفيا غير مراعى به العرق والسلامة الوطنية .
تغيرات إقليمية في دولة ألمانيا
فكان بموجب معاهدة فرساي وشروطها فقد اضطرت ألمانيا لتقديم العديد من التنازلات عن إقليمها بغض النظر عن المساحات الكبيرة ، وقد تم عزل دولة بروسيا عنها وقد فقدت ألمانيا حوالي ستة ملايين من سكانها كما تم التنازل عن محمية دنجاج من عصبتها واللورين منحت لفرنسا [1] .
كما تم التنازل عن منطقة هلو لتشيكوسلوفاكيا ثم تقسمت الأمم لعدد من المناطق لسيلزيا العليا ، شمال شليسفيغ ، أوبين ، شرق وغرب بروسيا ، سارلاند ، مالميدي ، كما تم تحديد الهوية الوطنية عن طريق الإستفتاء كما تم تفكيك الإمبراطورية المجرية النمساوية ، كما تم إنشاء دول خلف للمجر والنمسا وتشيكو سلوفاكيا وكان ذلك داخل الأراضي الخاصة بمملكة هابسبورغ سابقا.
واستمرت الأوضاع على تلك الوتيرة إلى أن جاء عام 1936 م وأحتل الرايخ الألماني راينلاند منزوعة السلاح ، وتم تخطي اتفاقية لوكارنو ودفع ذلك الدول الأوروبية مع عدد من الأمور الأخرى ، عندما أقترح وزير خارجية ألمانيا ، غوستاف ستريمان حتى يضمن السلامة الإقليمية وقد تم غزو عدد من البلاد الأخرى مثل النمسا، وضم تشيكوسلوفاكيا عقب إعلان مؤتمر ميونخ 1939م ، وكان هناك عدد من الحروب نتيجة الغزو الألماني بالإضافة إلى هذه الحرب أثرت على خريطة العالم كله .
سقوط الرايخ وتقسيم المانيا
حيث تفكك الرايخ الثالث عام 1945 م وقد قامت جيوش الحلفاء المشكلة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وفرنسا والمملكة المتحدة ، وعدد من الدول المشاركة معهم وتم تقسيم ألمانيا لأربع مناطق يتواجد به الإحتلال ، ومن بعد ذلك لدولتين وهما ألمانيا الغربية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية ألمانيا الشرقية .
وقد ظلت مفصولة لعدد من السنوات الطويلة وصلت لما يقارب 40 عام وأستمرت تلك الحدود حتى سقوط الحكومة الشيوعية ، في عام 1989 م كما تميزت بالدفاعات الكبيرة التي تمنع الهروب ، وكانت تمتد من 480 كيلو متر مربع من الجزيرة وبالمثل قد تم حلق غرب برلين لحزام مماثل من أعوام 1961 م لعام 1989 م لجدار برلين الذي يمر بالمدينة .
كما تم تشكيل سياج من الشبك شديد الحراسة في عدد من المناطق المتاخمة في ريف ألمانيا الشرقية ، وكانت برلين هي عود الوقود الإشتعال في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن المدينة فقدت الأهمية الوطنية له في عام 1989 م لعام 1990 م ، مع انتفاض الشعب والاطاحة بحكومة ألمانيا الشرقية وقد تم استعادة برلين وذلك لأنها كانت عاصمة ألمانيا الموحدة .
جهود المانيا بعد الحرب العالمية الثانية
ومنذ قيام تلك الحرب قامت الدولة الألمانية بجهود عظيمة لإحياء ذكرى الضحايا، وعلاج جرائم المحرقة وتوفير الدعم المادي والسياسي للدولة الإسرائيلية والقضاء على معظم سياسات الكراهية ونبذ العنف ونشر ثقافة النازيين الجديدة ، وأن ظل الأخير مسببا للمشاكل مع ظهور مجموعة حليقي الرؤوس التي تناهض جميع المهاجرين لألمانيا .
وقد قامت ألمانيا بدور جديد عندما قامت بالتوازن بين المصالح الوطنية له وكذلك المصالح الأخرى للاجئين الاقتصاديين والسياسيين من مناطق بعيدة ، وكان معظمهم من تركيا وشمال أفريقيا والجنوب الآسيوي الذين تدفقوا عقب مجموعة من التوترات العرقية وتضخم عدد من الأحزاب السياسية [2] .
وكانت البطالة متزايدة بعدد كبير للغاية في منطقة الشرق الألماني ، وكانت بأضعاف العدد الموجود في الغرب وكانت مصدر لعدد من التوترات الشديدة في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، وقد دخل الكثير فيما يصل لمليون مهاجر في ألمانيا عقب الحروب الأهلية في سوريا وثورات الربيع العربي .
دستور المانيا الغربية 1949 م
وقد تم إنشاء هذا الدستور من بعد عدد من المساعي الكبيرة من دولة ألمانيا الغربية ، للنظام الفيدرالي الذي يمنح سلطات حكومية كبيرة للناخبين ، وكانت مقسمة ألمانيا مقسمة لما يقارب 11 مقطعة ، وكان من ضمنها برلين الغربية أيضا ورغم الوضع الخاص له إلا أنه لن تتمتع بحق التصويت .
وقد انضمت ألمانيا الشرقية التي تضم ما يقارب 16 من المقاطعات والانضمام للجمهورية الموحدة ، وكان أكبر الولايات بها هي بايرن أو بافاريا ولكن أغناهم كانت هي بادن فورتمبيرغ ولكن السكان تزاحمت في الراين الشمالي وستفاليا .
ولما كان هناك عدد من المسائل الهامة للوطن منها الدفاع وعدد كبير من الشئون الخارجية ، وظلت محفوظة للحكومة الفيدرالية ولكن سادت الديمقراطية البرلمانية على المستوى الفيدرالي والولايات الأخرى ، وكانت الجمهورية الاتحادية عضوا في منظمة حلف الناتو 1955 م شمال الأطلسي .
ولعبت دورا مميزا في الجماعة الاقتصادية الأوروبية ومع العقود الأربعة للتقسيم قامت الجمهورية الفيدرالية لعدد من الاتفاقيات مع ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفيتي ، وقد قامت بتقديم يد العون له في بعض المسائل الاقتصادية وقابل ذلك عدد من الامتيازات المرتبطة بالحقوق الإنسانية وصولا ببرلين مرحلة الإنتعاش الإقتصادي .
وقد وصل بها كل تلك الأمور بعدد من المعجزات الاقتصادية جعل منها في موقف القيادة بين جميع قوى الاقتصاد العالمي ، واستمرت في الحفاظ على هذه المواقف .
النجاح الالماني بعد الحرب العالمية الثانية
حيث يرجع الجزء الكبير للنجاح الألماني ناتجا عن تقديم عدد كبير من التضحيات من الشعب ، وكان خير مثال لذلك ما جاء على لسان الروائي وأشار غراس الحاصل على جائزة نوبل في الأداب عام 1999م ، وقال عن كل ذلك في ألمانيا جعلت من الأمور المستحيلة ممكنة .
وقد قامت الدولة في ذلك عددا من الأمور الهامة من توجيه جميع الأشياء نحو النمو وعدم الرضا إلا بالأحلام البعيدة ، وما كان مرسوم على الورق فيجب تحويله لحقيقة وحتى الأحلام التي كانوا يرونها في منامهم فقد قاموا بالإنتاج ، مما يؤكد على عظمة التحول في تلك الدولة نحو الرقي والتقدم .
وكان هناك تفاني كبير في العمل مهما كان شاق وصعب والتميز بعدد كبير من السلوكيات العامة التي تتميز بالحزم والشدة ، وقد أعطي ذلك صورة رائعة عن الشعب الألماني بأنه متقدم للغاية وبعيد ثم بعيد وهناك صعوبات حتى يتم الوصول له ، ولكن ليس مع الاجتهاد مستحيل فكل شيء ممكنا .
وساعد في كل ذلك تقدير الألمان لجميع جيرانها وزوارها كما تم إعطاء قيمة عالية للغاية عن الثقافة والترفيه وقد تم الوصول للديمقراطية الليبرالية ، وترتب عن ذلك بأنها أكثر اندماجا مع جميع الدول المتواجدة في داخل أوربا الموحدة ، والتي أصبح التواصل فيما بينهم كأنهم دولة واحدة وليس قارة مترامية .
الطبيعة في الدولة الألمانية
حيث تعتبر ألمانيا واحدة من أكبر الدول الأوروبية وتحتوي على عدد كبير من المناظر الطبيعية الخلابة ومن ذلك الجبال المرتفعة بمنطقة الجنوب ، وعدد من السهول الرملية المتدحرجة وعدد من التلال الحرجية بالغرب المتحضر ، وسهول زراعية موجودة في المناطق الشرقية .
كما يوجد في برلين طائر الفينيق الذي يرمز لرماد الحرب العالمية الثانية ،كما يوجد بها نهر الراين الممتد شمالا من الدولة السويسرية ، ويتم الإحتفال به في عدد من الآداب والفنون البصرية والموسيقية ، كما يمتد على روافدها وضفافها كما يوجد به عدد من القلاع الكبيرة والكنائس وقرى خلابة وأسواق كبيرة .