خصائص الفصول الافتراضية


الفصول الافتراضية هي مساحة مشتركة عبر الإنترنت يلتقي بها المعلم والطلاب أو هي اختصارًا لمفهوم التعليم عبر الإنترنت ، وعادة ما تتم هذه العملية التعليمية عن طريق الفيديو ، بحيث يقوم كافة المشاركين بتبادل المعلومات بتنسيقات ومحتوى تعليمي مختلف عن طريق عدة أدوات خاصة يمتلكونها ، ويكون دور المعلم في هذه المشاركات هو التوجيه ودعم الأنشطة .


خصائص الفصول الافتراضية


الفصول الافتراضية المتزامنة تكون الأكثر فعالية بين المعلم والطلاب ، لما بها من تفاعل اجتماعي في الوقت ذاته وهو الأمر الذي يضمن تلبية احتياجات الطالب ، كما أنه داعم نفسي كبير حيث ينمي قدرات التواصل من خلال تبادل الأفكار بين كافة المشاركين في وقت واحد .


وتوفر الفصول الافتراضية الكثير من الفرص الجيدة عندما يتم إدماجها مع منصات الدراسة الذاتية ، أو عند إضافتها بجانب التعليم التقليدي وكافة أنشطة التعلم ، كما أن التواصل الفوري بين الطالب والمعلم من خلال الفصول الافتراضية المتزامنة يعتبر مرجع قوي للطالب ويحفزه على المشاركة المجتمعية . [1]


ومن الأدوات المنتشرة بين المشاركين في الفصول الافتراضية المتازمنة هي :


  • مؤتمرات الفيديو .

  • سبورة عبر الإنترنت لضمان مشاركة الجميع في وقت واحد .

  • أداة المراسلة الفورية .

  • غرف جانبية .

  • ضوابط المشاركة . [1]


وبالرغم من أن التعليم من خلال الفصول الافتراضية المتزامنة والتعلم أو التدريس التقليدي هم تجارب تعليمية متشابهة لحد كبير ، إلا أن الفصول الافتراضية تتطلب تطبيق

قوانين الصف

ضمن مناهج تربوية جديدة ونماذج تعليمية مختلفة تعمل على توفير الخصائص الآتية :


  • التفاعل العالي في الفصل الافتراضي من الطلاب والمعلم .

  • التعليم بشكل متعاون بين كافة المشاركين .

  • التركيز على بناء الطالب بشكل جيد .

  • طرق جديدة ومبتكرة لعرض المحتوى التعليمي والأنشطة المختلفة .

  • بيئة آمنة نفسيًا .

  • ردود فعل بناءة  . [1]


التفاعل العالي من الطلاب والمعلم


من أهم خصائص الفصل الافتراضي المتزامن التي تضمن نجاحه هو مشاركة كبيرة وفعالة من قبل المتعلمين ، مما يعمل على خلق بيئة تعليمية بناءة ويدعم تحقيق الأهداف المرغوب بها من المشاركين ، ويتوجب خلال الفصل الافتراضي أن تتوفر خاصية التواصل والتفاعل بين كافة الأفراد وبعضهم أي بين المتعلم والمتعلم وبين المتعلمين والمعلم والمحتوى التعليمي ، كما أنه ينبغي على المعلم تشجيع المتعلمين على المشاركة كل ثلاثة إلى خمسة دقائق ، كما يجب أن يقترح العديد من الأنشطة لتحفيزهم على التعاون والمشاركة مثل العصف الذهني ومناقشة بعض المهام وجلسات أسئلة وأجوبة ومناقشة خبرته التعليمية . [1]


التعليم المتعاون بين كافة المشاركين


وهو ما يطلق عليه مصطلح التعليم التعاوني ، وهو أن كافة المتعلمين عليهم أن يعملون معًا من أجل تحقيق غاية مشتركة أو تبادل معاني المفاهيم ووجهات النظر وعرض الحلول لبعض المشكلات ، مما يخلق الفرصة لتبادل المهارات بينهم وتنمية القدرات العقلية ، كما أنه يتم التركيز على حالة النقاش وكيف يتناولون المشكلة أو الموضوع فيما بينهم وذلك لمعرفة مستوى الفكر والمهارات والمعرفة بين المتعلمين ، يتم تطبيق هذا الأسلوب المنهجي في الفصول الافتراضية ويعتمد كليًا على الأنشطة الجماعية من أجل البناء المعرفي للجميع ، عن طريق جعل المشاركين هم مصدر المعلومة والدعم والحافز لبعضهم البعض . [1]


التركيز على بناء الطالب بشكل جيد


تعتبر المحاضرة هي الطريقة التقليدية للتدريس ، وهي تعد أسلوبًا تعليميًا سلبيًا بعض الشئ ، حيث تجعل الطالب يركز تمامًا على المحتوى التعليمي بغض النظر عن بناء الطالب نفسه ، حيث يعمل كل طالب بشكل مستقل وتكون فرص التعاون المشترك قليلة جدًا ، يعد هذا النهج شبيهًا بالتعلم عبر الفصل الافتراضي غير المتزامن والذي يقوم به المعلم بإنشاء فيديو ويقوم الطالب بتغطية تلك المحاضرات عبر الإنترنت ولكن بشكل مستقل وبالسرعة المناسبة له ، أما الفصول الافتراضية المتزامنة فهي تهتم بالطالب بشكل كبير ويصبح هو محور التركيز ويعمل الطالب والمعلم معًا بشكل متعاون وعلى قدم المساواة ، حيث يقوم المعلم بخلق فرصًا للحوار من أجل التعلم من بعضهم البعض ، كما يعمل على توجيههم لأهمية ممارسة أنشطتهم الخاصة والعامة وممارسة المهارات المختلفة لديهم مما يعمل على زيادة طاقة المتعلمين . [1]


طرق مبتكرة لعرض المحتوى والأنشطة المختلفة


ذلك المنهج يعتمد على فكرة التعليم المتمايز ، بمعنى أنه يأخذ في اعتبار الفروق بين الطلاب في مستوى المهارات والأساليب والاحتياجات ، مما يجعلها توفر تجربة فردية وخاصة لتتعلم ، حيث يقوم المعلم باستخدام أدوات مختلفة لتقديم المحتوى التعليمي مثل النص والصورة والصوت والرسوم البيانية والفيديو ومختلف الأدوات ، هذا يجعل العملية التعليمية مرنة ومنصفة لكافة القدرات بشكل كبير ، بحيث تكون هذه الأدوات مخصصة لتلبية احتياجات الطلاب وتفضيلات بعضهم ، كذلك يعد عرض المحتوى التعليمي من خلال طرق مختلفة يجذب انتباه المتعلمين ويفضله المعلمين .


كذلك هنالك طريقة أخرى لتلبية احتياجات مجموعة أوسع من الطلاب ، وهي دمج مناقشة عدة أنشطة في جلسة واحدة بالفصل الافتراضي ، هذا الأمر يضيف للطلاب عن طريق تفاعلهم معًا واختلافهم الذي يجعلهم يعبرون عن أنفسهم أمام المجموعة . [1]


بيئة آمنة نفسيًا


التفاعلات في الفصل الدراسي بين الطلاب وبعضهم تضفي عليهم شعورًا بوجودهم في بيئة عاطفية خالية من القيد الرسمي مما يجعلهم أكثر أريحية وأمنًا ، كذلك يقوم المعلم بحضور الفصل الافتراضي من منزله مما يجعل الأمر بعيدًا عن الإيماءات الجسدية التي تجذب انتباه الطلاب وتثير توترهم .


ومن المتعارف عليه أن السلامة النفسية للطالب أمرًا ضروريًا جدًا في تحصيله من العلمية التعليمية ، وتعزز ثقته وتثير إبداعه ويقبل على خوض التجارب المختلفة دون خوف ، ولكن الأمر الفاصل في تفعيل عملية السلام النفسي لدى الطالب يرجع إلى كيفية سير المناقشات في الفصل الافتراضي ، حيث يجب ان تكون مشجعة وآمنة بها قدر هائل من الاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص بين كافة المشاركين وتقدير كافة وجهات النظر .


أيضًا يقع على عاتق المعلم جانبًا لدعم السلامة النفسية لدى الطالب وذلك من خلال التعلم الموجه ذاتيًا ، أي التواصل بشكل مباشر ومتكرر مع كل طالب عند إدارة نظام التعلم . [1]


ردود فعل بناءة


ومن أهم سمات الفصول الافتراضية المتزامنة بعكس غير المتزامنة ، أنها تضمن الحصول على رد فعل فوري من كلا جانبي العملية التعليمية وهما الطالب والمعلم ، وهي عادة تعليقات خاصة وعامة ، ويظل للمعلم الدور الأساسي هنا أيضًا حيث عليه أن يدير وجهات النظر أو ردود الفعل كافة في جو من الإيجابية والاحترام ، كما أنه يقوم بوضع ما يطلق عليه التغذية الراجعة ، وهي التي تقدم تقريرًا بالجوانب الإيجابية للطلاب وكذلك التوصيات للحث على تحسينهم مما يدفع الطلاب للتقدم ، هذا الأمر يجعل من السهل على المجموعة أن تتوجه نحو اللهجة الإيجابية في كل شئ ، تقوم هذه العوامل كافة على جعل الطلاب يتقبلون أخطائهم دون الشعور بالسلبية وذلك يدعم ثقة الطالب وإبداعه ليصل للهدف المرغوب . [1]