مشروبات صحية للاطفال
لدى الأطفال كمية كبيرة من الطاقة التي تظهر في صورة الألعاب والمجهود الكبير الذي يبذلونه في الحركة، ولا يرغبوا في كثير من الأوقات بتناول الأطعمة والمشروبات الصحية ويريدون أن يستبدلوها دائماً بالمأكولات الجاهزة والمشروبات التي تحتوي على الألوان المزركشة التي تلفت انتباههم، ولكنها في النهاية فهي ألوان صحية وليس بها أي فائدة.
لذلك يجب على الأم إعطاء الطفل من وقت لآخر كوب من العصير الصحي الطازج الذي تم إعداده في المنزل بدون إضافات صناعية أو مواد حافظة تؤدي إلى إلحاق الضرر بهم، كذلك لابد من المحافظة على ترطيب الجسم من وقت لآخر بدلاً من تعرضهم للجفاف الذي يؤدي إلى تدمير خلايا المخ.
أهمية المشروبات الصحية للأطفال
تعاني الأم كثير في إمداد طفلها بالأطعمة والمشروبات الصحية، وذلك لأن الطفل دائماً ما يرفض ذلك لأنه يريد الحلوى والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر بدلاً من المشروبات الطازجة التي تعد صحية بشكل أكبر، ولكن كثرة تلك المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر تؤدي إلى ضعف اللثة وتسوس الأسنان.
بالإضافة إلى أن هناك عدة فوائد تعود على جسم الأطفال من تناول تلك المشروبات الصحية، فعلى سبيل المثال:
- تعمل على حماية أجسادهم من التعرض للجفاف.
- تبذل الأطفال الكثير من المجهود والحركة مما يعرضهم إلى التخلص الكثير من الطاقة، لذلك لابد من تعويض هذه الطاقة المبذولة عن طريق السوائل، مما يزيد من نشاطهم الجسدي.
- تحمي خلايا المخ من التعرض للتدمير بسبب جفاف الجسم.
- تساعد في تعديل الحالة المزاجية للأطفال بشكل كبير.
عصائر الفواكه
تعد الفواكه من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إلى جسم الأطفال للبناء القوي، ولكن أحياناً تجد الأم صعوبة في تناول الأطفال لتلك الفواكه، فمن الممكن أن تقدمها له على هيئة كوب من العصير الطازج بدلاً من العصائر الجاهزة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر المضر، ولكن هذه العصائر تم تحضيرها بشكل طازج ونسبة قليلة من السكر وغنية بالعناصر الهامة.
لذلك لابد من إدراج عصير الفواكه إلى ضمن قائمة الأطفال الصحية، كذلك من الذكاء إدراج بعض أنواع الخضروات أيضاً التي لا يقبل الطفل تناولها بمفردها إلى كوب العصير، وصنع كوكتيل رائع لا يمكن أن يلاحظه الطفل.
فعلى سبيل المثال من الممكن أن تدمج الأم قطع الفراولة الطازجة إلى مقدار صغير من البنجر، وبعض حبات التوت مع أوراق السبانخ، بالإضافة إلى مزج كلاً من الخوخ إلى مقدار صغير من القرنبيط.
ومن أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة خلال كوب العصير هذا، يمكن إضافة الحليب إليه وبذور الكتان، كذلك من الممكن إعطاؤه نكهة مميزة من خلال إضافة جوز الهند أو مسحوق الكاكاو، ومن الفواكه الأخرى التي يمكن إضافتها مثل الأفوكادو.
يمكن تناول هذا العصير كنوع من أنواع الوجبات الخفيفة التي تقدم في منتصف اليوم، كما أنها تمده بالعديد من السعرات الحرارية الهامة.[1]
الحليب الغير محلى
يضم الحليب بداخله مجموعة من العناصر الغذائية الهامة التي تساعد على نمو وتطوير الطفل بشكل آمن، حيث يحتوي على مجموعة من المغذيات مثل الفوسفور والمغنسيوم خاصة فيتامين د والكالسيوم الذي يساعد على تقوية العظام.
ولكن لابد من الانتباه أن الحليب غير المحلى يعد أفضل بكثير وصحي من الذي يحتوي على محليات صناعية مثل الفراولة أو الكاكاو، بالإضافة إلى أنه من المفضل أن يتناول الحليب كامل الدسم من أجل تعزيز تلك الدهون من جسمه التي تعمل على النمو السليم للدماغ له خاصة الأطفال الصغار.
المياه
تعمل المياه على تنظيم العمليات الحيوية التي تحدث بداخل الجسم، كما أنها تساعد في عدم جفاف الجسم وتنظيم درجة الحرارة الخاصة به وتعزيز وظائف الأجهزة المختلفة الداخلية.
لذلك لابد من تناول المياه بشكل مستمر طوال اليوم، وسؤال الطفل إذا كان لديه شعور بالعطش أم لا، حتى لا يتعرض الجسم إلى الجفاف الذي يعمل حدوث اضطرابات بخلايا المخ، والإصابة بالإمساك الشديد والشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
كذلك تعمل المياه على تقوية الأسنان وحمايتها من الوقوع في خطر التسوس المبكر، وتحسين وظائف المخ، بالإضافة إلى أن جسم الأطفال الصغار لديهم احتياج مائي كبير من أجل التطوير السريع لهم وتحسين معدلات الأيض.
ماء جوز الهند
يعد هذا المشروب من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات مثل البوتاسيوم والكالسيوم، كذلك فيتامين سي الذي يعزز من مناعة الأطفال، ويعوض الأطفال الكثير من العناصر التي يحتاج إليها ويفقد معظمها خلال الحركة واللعب وبذل الكثير من الطاقة مثل الصوديوم والماغنسيوم.
كما أنه يعد مرطب للجسم مميز في حالة إصابة الطفل بالقيء أو الإسهال، مما يجعله فقد الكثير من العناصر الهامة فيعمل هو كبديل لذلك ويعوضه عن هذا الفقد.
المشروبات العشبية
هناك بعض الأنواع من الأعشاب الهامة التي يمكن تناولها للأطفال من أجل الحصول على الراحة والابتعاد عن القلق مثل الليمون والبابونج، وتحسين الحالة المزاجية لهم بشكل مستمر، كذلك هناك بعض الأنواع منهم التي تعمل على علاج انتفاخ المعدة وطرد الغازات بها مثل عشبة البابونج، كذلك له القدرة على تقليل الالتهابات التي تصيب المعدة.
وهناك مجموعة كبيرة من الأعشاب التي يمكن أن تناولها الأطفال بدلاً من المشروبات الغازية أو السكرية مثل عشبة النعناع والليمون و الرويبوس والبابونج.
ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأعشاب وعدم الإفراط فيها، وتناولها عند الضرورة لذلك.
مياه النكهات الطبيعية
في حالة عدم إقدام الطفل على تناول المياه بشكل مستمر أو في حالة الشعور بالملل في ذلك، يمكن إضافة فيه بعض من قطع الفواكه والأعشاب والخضروات أيضاً، مع تحليه بالقليل من السكر، مما يعطي له نكهة مميزة بالإضافة أنه يمد الجسم بالمزيد من السعرات الحرارية.
حيث من الممكن دمج أكثر من نوع في آنِِ واحد مثل الجمع بين الليمون والفراولة، أو البرتقال مع الليمون، حتى ثمرة البطيخ مع الخيار، أو الأناناس مع النعناع.
كما أنه من الممكن سؤال الطفل عن النكهات التي يحبها ودمجها مع بعضها البعض حتى يقبل على تناولها، ويعمل هذا الخليط على منح الترطيب اللازم للجسم.
كذلك تتوافر تلك المياه في الكثير من المتاجر ولكن من المفضل أن يتم إعدادها في المنزل وبالفواكه الطازجة، لضمان صحة الأطفال بصورة أكبر.
الحليب النباتي
هناك بعض الأطفال قد تعاني من الحساسية تجاه الألبان العادية أو لا يفضلون المذاق الخاص بها، فمن الممكن استبدالها بالحليب النباتي الذي يتمثل في حليب جوز الهند أو حليب الصويا أو حتى اللوز والكاجو والقنب.
كذلك من المفضل أن تكون تلك المنتجات خالية من المحليات الصناعية من أجل تحقيق أكبر استفادة منها، حيث تعمل على إمداد الجسم بالعديد من الفوائد والعناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن التي تتمثل في الكالسيوم وفيتامين د، وB12 التي تساعد على التطوير والنمو السليم.
بالإضافة إلى أنه يحتوي على كمية مناسبة من السعرات الحرارية التي تساعد على تزويدهم بالطاقة اللازمة، حيث أن الكوب الواحد يحتوي على حوالي 40 من السعر الحراري.