حقائق عن الختان
تعتبر عملية الختان من أشهر العمليات التي يقوم بها الكثير من الناس في مختلف دول العالم، وهو مشهور بصورة أساسية في كثير من بلاد أفريقيا، بالإضافة إلى انتشاره في بعض دول قارة آسيا، ويتسأل الكثير من الناس عن حقائق الختان، وما هو الختان ولماذا يقوم الناس بفعله، وهل للختان فوائد وأيضا ما هي أضرار الختان.
الختان عند الذكور
عملية الختان عند الذكور عبارة عن عملية جراحية يتم بها إزالة الجلد الموجود في مقدمة القضيب عند الذكور حديثي الولادة.[2]
فوائد الختان عند الذكور
يوجد الكثير من الفوائد الخاصة بعملية الختان عند الذكور ومنها
- الحفاظ على نظافة هذه المنطقة حيث أن عملية الختان تسهل من عملية تنظيف القضيب بصورة يومية.
- تقليل المخاطر المتعلقة بنقل الميكروبات والعدوى عن طريق المسالك البولية.
- تقليل المخاطر المتعلقة بنقل العدوى الجنسية أثناء عمليات الاتصال الجنسي حيث يعمل الختان على تقليل الإصابة بمرض الإيدز، حتى تكون عمليات الاتصال الجنسي آمنه ونظيفة.
- الوقاية من المشكلات التي تتعلق بالقضيب نفسه من الالتهابات وغيرها من المشاكل التي تتعلق برأس القضيب.
- التقليل من خطر الإصابة بسرطان القضيب، وأيضا حماية الزوجات من مشكلات عنق الرحم وغيرها.[2]
مخاطر الختان عند الذكور
- من الممكن أن يحدث نزيف أو عدوى في منطقة القضيب ويكون ذلك متعلق بعملية التخدير ونظافة الطبيب المشرف على العملية.
- من الممكن أن يحدث قطع غير مناسب في الغشاء الواجب إزالته.
- من الممكن أن تحدث صعوبة في عملية الشفاء في منطقة القضيب بعد إجراء عملية الختان للذكور.
- من الممكن أن يلتصق جزء من الغشاء أو القلفة الواجب إزالتها في القضيب وذلك يحتاج إلى تدخل جراحي مرة أخرى.[2]
الختان عند الإناث
وصف الكثير من العلماء عملية الختان عند الإناث بأنها عبارة عن عملية يتم فيها إجراء قطع أو استئصال بصورة متعمدة لأجزاء من الأعضاء التناسلية الخارجية عند المرأة أو لكل الأجزاء.
كما تتضمن هذه العملية استئصال أجزاء من الشفرتين والبظر أو قطعهما تماماً، وذلك يؤدي إلى الكثير من الأضرار للأعضاء التناسلية لدى المرأة دون وجود أسباب طبية واضحة لذلك.[1]
أنواع ختان الإناث
يوجد أربعة أنواع من ختان الإناث وهم
- النوع الأول وهو استئصال البظر : وفي هذا النوع يتم عمل إزالة كلية أو جزئية لعضو البظر الحساس وأيضا الجلد الذي يحيط بهذا البظر.
- النوع الثاني وهو استئصال البظر مع الشفرتين : وبه يتم عمل استئصال كلي أو جزئي للبظر الحساس وأيضاً الشفرتين الصغيرتين أو ما يسمى بالجزء الداخلي المطوي الذي يحيط بالمهبل.
- النوع الثالث وهو الختان التخييطي : هو عبارة عن إجراء عملية قطع للشفرتين الصغيرتين والكبيرتين وعمل ضبط لموقعها مرة أخرى، وتشمل هذه العملية تخييط المنطقة التناسلية ولا يترك منها سوى جزء صغير جدا، وينتج عن هذه العملية الكثير من الآلام التي تستمر لفترات طويلة.
بالإضافة إلى أنها تجعل هذه المنطقة معرضة بصفة دائمة للعدوى والميكروبات، كما أنه في بعض الأحيان يمكن أن بتبقي فتحة صغيرة جدا لا يمكن من خلالها ممارسة العلاقة الجنسية أو إجراء عملية الولادة الطبيعية.
- النوع الرابع : يشمل أي شيء آخر من العمليات التي تضر بالجسم مثل الكشط والكحت أو الثقب والوخز لجزء البظر الحساس أو الأعضاء التناسلية.[3]
لماذا تتم ممارسة عملية الختان
يوجد الكثير من الأسباب والمعتقدات الخاطئة التي تجعل الكثير من الناس يقومون بعملية الختان ومن أهم وأشهر هذه الأسباب
- يعتبر الختان طريقة يتم بها حماية عذرية البنت والحفاظ عليها.
- بعض الناس يقومون بعملية الختان اتباعا لتعاليم الدين.
- تعتبر هذه العملية في بعض الدول هو علامة على البلوغ وتهيئة البنت للزواج.
- النظافة والطهارة للبنت.[4]
مخاطر الختان لدى الإناث
توجد مجموعة من المخاطر المتنوعة التي تتعلق بعملية الختان لدى الإناث ويتم تصنيفهم إلى مخاطر على المدى القصير ومخاطر على المدى البعيد.
مخاطر الختان على المدى القصير
- وجود نزيف شديد وحاد في منطقة الجهاز التناسلي بعد إجراء عملية الختان.
- الشعور بكثير من الآلام في الجهاز التناسلي وذلك بسبب عدم إعطاء أي مخدر أو مسكن أثناء العملية أو بعدها.
- الإصابة بالعدوى والميكروبات في منطقة الجهاز التناسلي والتي تؤدي إلى حدوث حمى يمكن أن تصل بالفتيات إلى الموت إذا لم يتم معالجتها بصورة سريعة.
- الشعور بكثير من الحرقان والألم في الجهاز التناسلي أثناء التبول.
- الصدمة لدى الكثير من الفتيات حيث تتم هذه العملية في أغلب الأحيان بدون إرادة البنات.
- الإصابة بمرض نقص المناعة وذلك بسبب عدم استخدام أدوات نظيفة وغير معقمة أثناء القيام بهذه العملية وهو ما يؤدي إلى حدوث الكثير من الوفيات.[3]
مخاطر الختان على المدى البعيد
من الممكن أن تؤدى عملية الختان إلى حدوث الكثير من الأضرار النفسية والجسدية التي تظل مؤثرة على صحة المرأة لفترات طويلة قد تستمر مدى الحياة ومن هذه الأضرار
- حدوث التهابات في منطقة الجهاز التناسلي تستمر لفترات طويلة جدا بالإضافة إلى ظهور ما يعرف بالخراج وهو ما يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل مثل حدوث التهاب في الكبد، حيث يؤدي إجهاد الأنسجة المهبلية بعد القيام بعملية الختان إلى جعل هذه المنطقة أكثر عرضه للإصابة بالأمراض والالتهابات أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- إصابة النساء بجفاف في منطقة المهبل وهو ما يؤدي إلى عدم الشعور بالمتعة المتبادلة بين الطرفين أثناء إقامة العلاقة الجنسية، وعدم شعور المرأة بالرضا والرغبة في الاستمرار في العلاقة الجنسية وبالتالي حدوث الكثير من المشاكل بين الزوجين.
- قد يتسبب الختان في الإناث في الكثير من الأمراض النفسية ومنها الإصابة بالقلق والاكتئاب المستمر والخوف من ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج حيث يعتبر القيام بهذه العملية مثل صدمة غير متوقعة تسبب الكثير من الإحباط والقلق المستمر بشأن العلاقات الحميمة.
- الفتحة الصغيرة التي يتم تركها بعد إجراء الختان تؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل أثناء فترة الحيض حيث تكون هذه الفتحة صغيرة جداً غير كافية لخروج البول أو خروج الدم المتعلق بالمبيض لذا تصبح فترة الحيض مؤلمة جدا وتستمر لفترات طويلة عند بعض النساء، ومن الممكن أن تصاب النساء ببعض الأمراض والالتهابات نتيجة لعدم خروج دم الحيض بشكل كامل.
- يمكن أن يؤدي الختان إلى حدوث الكثير من المشاكل في المسالك البولية حيث تقوم عملية الختان بإبطاء عملية سير البول الطبيعية من المثانة البولية عبر الجهاز التناسلي وخروجه إلى الخارج، ونتيجة لذلك يمكن أن يتم حدوث الكثير من الالتهابات في المسالك البولية، بالإضافة إلى حدوث الكثير من التكتلات المالحة وهو ما يؤدي إلى تجمع الحصوات التي تعرف بحصوات البول.
- يمكن أن تقوم هذه العملية بعمل تلف في مجرى البول وهو ما يؤدي إلى تلف يسمى بالناسور وهو عبارة عن فتحة أو مسار يوجد بين مجرى البول وفتحة المهبل تسمح للبول بالنزول إلى منطقة المهبل ثم الخروج إلى خارج الجسم.[5]
وفي الوقت الحالي يتم محاربة عملية الختان خاصة عند الإناث وذلك لما تسببه من الكثير من المخاطر، وبذلك نكون قد تناولنا الكثير من الحقائق عن الختان وما هي أضراره التي تتعلق بالرجال والإناث.