متلازمة آدمز ستوكز

متلازمة آدمز ستوكز هي حالة مرضية يشعر فيها المريض بالإغماء فجأة. تحدث بسبب تغيرات في معدل نبضات القلب. هذا يؤثر على كمية الدم الذي يتدفق على الدماغ لأن القلب إما يكون ينبض بسرعة كبيرة أو ببطء. هذا هو السبب وراء الإغماء. متلازمة آدمز ستوكز تتصف بإغماء بدون سابق إنذار مع فقدان الوعي لبضع ثوان، تعرف أيضا باسم مرض آدمز ستوكز أو هجمات آدمز ستوكز.

أعراض متلازمة آدمز ستوكز

البشرة تتحول إلى شاحبة عندما تبدأ الهجمات. يمكن أن يشعر الشخص بالإماء بشكل بسيط ويمكن أن يغمى عليه بالكامل. من المحتمل أيضا ان يعاني الشخص من تشنجات تبدأ وتنتهي بسرعة. بالاعتماد على الشيء الذي يسبب الهجمة، فإن النبض يمكن أن يكون سريع أو بطيء جدا.

وعندما يعود نبض القلب إلى معدله الطبيعي، فإن الوجه سيصبح لونه زهري وأيضا يتعرض للاحمرار قبل العودة إلى لونه الطبيعي.[1]

الأعراض تتلخص كالتالي :

  • يكون هناك انهيار، عادة يحدث بدون إنذار
  • فقدان الوعي الذي يدوم عادة من عشر إلى ثلاثين ثانية
  • الشحوب، والذي يتبعه الاحمرار بعد التعافي من الهجمة
  • تحدث بعض النشاطات الشبيهة بالنوبات في بعض الأحيان إذا استمر الهجوم لفترة طويلة.
  • إذا تمكن أي شخص من فحص النبض أثناء النوبة، فسيكون بطيئًا، وعادة ما يكون أقل من 40 نبضة في الدقيقة.
  • الشفاء سريع إلى حد ما، على الرغم من ـن المريض قد يكون مشوشا لفترة من الوقت بعد ذلك.
  • عادة، يتم رؤية إحصار القلب الكامل (من الدرجة الثالثة) على مخطط كهربية القلب أثناء النوبة، ولكن تم الإبلاغ عن تشوهات أخرى في مخطط كهربية القلب مثل متلازمة tachy-brady
  • النوبات يمكن أن تحدث عدة مرات في اليوم الواحد
  • النوبات لا تتعلق بوضعية الجسم. [2]

أسباب متلازمة آدمز ستوكز

متلازمة آدمز ستوكز تحدث عندما يتم قطع الإشارات الكهربائية التي تتحكم بمعدل نبض القلب. [1]

عادة ما ترتبط متلازمة آدمز ستوكز مع حالة نقص تروية القلب لذلك فإن المتلازمة تحدث بتواتر أكبر لدى كبار السن، ولكنها تحدث أيضا بشكل كبير لدى صغار السن الذي يعانون من أمراض وانسدادات القلب الخلقية، ويمكن أن يكون هناك استعداد عائلي للإصابة بمتلازمة آدمز ستوكز. وقد تم تشخيص المتلازمة لأول مرة من قبل ويليام أوسلر عام 1903 في عائلته الخاصة

المسببات المرضية

مع وجود انسداد القلب الخلقي، فإن هذه المتلازمة توصف بأنها بطء في القلب أو عدم انتظام ضربات القلب ، قد ينتج إحصار القلب عن :

  • احتشاء عضلة القلب
  • التليف ويرتبط عادة ما حالات نقص التروية
  • أمراض العقدة الأذينية البطينية
  • أمراض القلب الهيكلية أو الصمامات
  • التهاب عضلة القلب
  • اضطراب في الشوارد
  • الأدوية
  • أمراض الروماتيزم وتشمل متلازمة رايتر، التهاب المفاصل الروماتويدي، تصلب الجلد.
  • عمليات الاختراق أو التسرب بما في ذلك الداء النشواني، الساركويد، الأورام، مرض هودجكين، الورم النقوي المتعدد.

تم وصف هجمات آدمز ستوكز على أنها:

  • إحصار أذيني بطيني مزمن أو انتيابي في 50-60 ٪ من المرضى.
  • إحصار أذيني بطيني (SA) في 30-40 ٪ من المرضى.
  • عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني الانتيابي أو الرجفان الأذيني لما يصل إلى 5 ٪ من المرضى[2]

تأثير متلازمة آدمز ستوكز على المريض

  • عادة معدل نبض القلب يصبح بطيئا أو يختفي لمدة بسيطة. عندما يتباطأ معدل ضربات القلب، فذلك يحد من وصول الدم الكافي للدماغ، لذلك يمكن أن يغمى على المريض.
  • أحيانآ القلب ينبض بسرعة أكبر من الطبيعي. عندما يحدث ذلك، فإن القلب لا يضخ الكمية الطبيعية من الدم التي يجب ضخها في الجسم.
  • بالاعتماد على ما يفعله الشخص عندما يشعر بالإغماء، يمكن للشخص أن يؤذي نفسه، لا يجب على الشخص ان يقود سيارة عندما يشعر ببعض أعراض الإغماء
  • الإماء يمكن أن يكون إشارة لمشكلة شديدة في النظم القلبي تسمى عدم انتظام ضربات القلب حيث لا ينبض فيها القلب كما ينبغي

تشخيص متلازمة آدمز ستوكز

الطبيب سوف يقوم بتشخيص متلازمة آدمز ستوكز من خلال سؤال المريض عن تاريخه المرضي ونوبات الإماء. سيسأل الطبيب أيضا المريض إذا كان يبدو شاحبا قبل الهجمات ثم يصبح أحمر اللون بعدها

سيقوم الطبيب بقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. ويمكن ان يقوم باختبار تخطيط كهربية القلب للبحث عن مشاكل في إيقاع قلب المريض.

يمكن أن تشمل الاختبارات الأخرى مخطط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب)، أو اختبار الجهد في التمارين، أو جهاز مراقبة هولتر، وهو جهاز يمكن ارتداؤه يسجل إيقاع القلب[1]

الاختبارات التشخيصية يجب أن تتضمن:

  • تاريخ الإصابة بنوبات أخرى أو عدة نوبات
  • تاريخ وجود أمراض طبية، مثل أمراض القلب
  • تاريخ تعاطي الادوية والعقاقير، لتحديد ما إذا كان الدواء يساهم في ظهور تلك النوبات
  • فحص ضغط الدم في الاستلقاء والوقوف
  • فحص القلب والأوعية الدموية.
  • 12-ECG-: قد يكون هذا طبيعيًا في الوقت الذي تتم فيه رؤية المريض أو قد يظهر انسدادًا في القلب أو تغيرات بسبب نقص التروية؛ قد تظهر ECG على مدار 24 ساعة تغييرات أثناء الهجمات.
  • فحوصات الدم الروتينية والكيميائية الحيوية.
  • في حالة الاشتباه في الإصابة بأمراض القلب الكامنة، يجب التحقق من ذلك بشكل مناسب.
  • في حالة مشاهدة نشاطات تشبه النوبات، يجب التحقق من إمكانية الإصابة بالصرع.

التشخيص التفارقي

التشخيص التفارقي لنوبات الإغماء يشملك

  • الصرع (إذا حدثت تشنجات).
  • الإغماء الوعائي المبهمي.
  • متلازمة الجيب السباتي
  • هبوط ضغط الدم الانتصابي.
  • عدم انتظام ضربات القلب السريع (قد يقلل أيضًا من النتاج القلبي ولكن ليس له نفس التأثير القصير والشديد).
  • الهجمات.
  • نوبة نقص تروية عابرة.
  • نوبة وعائية مبهمة بسبب نقص انسياب الدم – على سبيل المثال، تحدث بسبب نقص حجم الدم.[2]

علاج متلازمة آدمز ستوكز

في بعض الحالات، سيحتاج المريض إلى جهاز تنظيم ضربات القلب للتحكم في نظم القلب، وهو جهاز صغير يضعه الطبيب تحت الجلد في الصدر، ويقوم بإرسال نبضات كهربائية منتظمة من خلال الأسلاك المنتظمة في القلب[1]

قد تتطلب إدارة المرض ما يلي

  • يجب معالجة الأسباب العكسية مثل سمية الدواء.
  • يجب إدارة أمراض القلب الكامنة بشكل مناسب.
  • قد تكون هناك حاجة إلى جهاز تنظيم ضربات القلب


القيادة والنشاطات الأخرى :

إذا شك الشخص بوجود نوبة من الغماء لديه وتحدث عادة بدون سابق إنذار، عندها يجب أن يمتنع عن القيادة، على الأقل حتى يتم تشخيص المرض ويتم وضع جهاز تنظيم ضربات القلب لدى المريض

السلوكيات الأخرى التي يشكل فيها فقدان الوعي المفاجئ خطرًا يجب معالجتها أيضًا. قد يشمل ذلك ركوب الدراجات والسباحة وتشغيل الآلات.[2]

الوقاية من متلازمة آدمز ستوكز

متلازمة آدمز ستوكز هي حالة طبية خطيرة. المرضى الكبار في السن أكثر عرضة للإصابة بها من صغار السن الذين يكون لديهم مشاكل طبية، لكن الشخص يكون لديه فرصة لأن يحيا حياة أطول عند تلقي العلاج ولأن السبب في متلازمة آدمز ستوكز هو شذوذ في معدل نبضات القلب، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقوم الشخص بفعله هو أن يبقي ضربات قلبه تعمل بشكل نظامي. والطريقة الأفضل لفعل ذلك هو جهاز تنظيم ضربات القلب[1]