ما هو عسر الجماع
عسر الجماع من الأشياء الشائعة التي يعاني منها الكثير من النساء أثناء عملية الجماع، وتحدث هذه المشكلة بسبب كثير من الأشياء منها وجود بعض المشاكل الجسدية لدي المرأة، أو بسبب وجود بعض المشاكل النفسية والكثير من المخاوف التي توجد عند كثير من النساء بسبب أمر الجماع، وحتى تتمكن المرأة من معالجة هذا الأمر عليها أن تقوم باستشارة الطبيب حيث يجب أن يتم أولا معالجة الأسباب حتى يتم التخلص من هذه المشكلة وتستطيع المرأة أن تعيش حياة طبيعية.
ما هو عسر الجماع
عسر الجماع يسمى بالجماع المؤلم ويطلق عليه بالإنجليزية dyspareunia وهو عبارة عن حدوث الكثير من الآلام بصورة مستمرة في الجهاز التناسلي وذلك أثناء عملية الجماع أو قبل حدوث عملية الجماع أو بعد الانتهاء من عملية الجماع.[1]
أسباب حدوث آلام الجماع
يوجد الكثير من الأسباب التي تتسبب في حدوث عسر الجماع حيث يتوقف السبب على وقت الشعور بالألم سواء كان هذا الألم يحدث عند إدخال القضيب أو عند الإيلاج، وسوف يتم توضيح سبب حدوث ألم في كل حالة فيما يلي
آلام الجماع عند الإدخال
يوجد الكثير من الأسباب لحدوث الألم عند حدوث عملية الإدخال أثناء الجماع التي تؤدي إلى حدوث عسر الجماع ومن هذه الأسباب
-
قلة الإفرازات المهبلية :
من الممكن أن يحدث ذلك بسبب نقص هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، أو بعد الولادة أو أثناء عملية الرضاعة الطبيعية، ومن الممكن أن يحدث قلة في الإفرازات المهبلية بسبب قلة المداعبة قبل حدوث عملية الجماع، حيث تعتبر المداعبة لها دور كبير في تسهيل عملية الجماع وتجعل كلا الطرفين يتمتعان أكثر أثناء عملية الجماع. - بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأدوية التي تعمل على تقليل الرغبة الجنسية كما تعمل على تقليل إفراز هرمون الأستروجين ومن هذه الأدوية أدوية مضادات الاكتئاب وأدوية الضغط والأدوية المضادة لهيستامين كل هذا يعمل على عدم ترطيب المهبل وبالتالي حدوث عسر الجماع.
-
حدوث إصابة أو صدمة :
عند حدوث إصابة أو صدمة في منطقة الجهاز التناسلي أو الحوض أو إجراء عمليات جراحية في هذه المنطقة مثل عملية الختان أو أثناء الولادة فإن ذلك يؤدي إلى حدوث عسر الجماع. -
حدوث التهابات بالجهاز التناسلي أو عدوى :
وجود ميكروبات أو عدوى أو بكتيريا في منطقة الجهاز التناسلي يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات وبالتالي حدوث الكثير من الآلام أثناء عملية الجماع وبالتالي جعل عملية الجماع صعبة. -
حدوث تشنجات مهبلية :
يؤدي حدوث تشنجات لا إرادية في منطقة المهبل إلى جعل عملية إيلاج القضيب مؤلمة وصعبة وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى حدوث ألم عند الجماع. -
التشوهات الخلقية :
التشوهات الخلقية التي تحدث في منطقة الجهاز التناسلي منذ الولادة ومنها عدم اكتمال منطقة المهبل تؤدي إلى حدوث الكثير من الآلام أثناء عملية الجماع وحدوث ما يسمى بعسر الجماع.[2]
آلام خلال عملية الجماع
تحدث الآلام العميقة أثناء عملية الجماع وذلك أثناء حدوث إيلاج للقضيب بصورة عميقة ومن الممكن أن يزداد الأمر سوءاً في بعض الأحيان، وتحدث تلك الآلام بسبب الآتي
-
بعض الأمراض والحالات الصحية :
مثل الانتباذ الرحمي، أو حدوث التهاب في الحوض، أو مشكلة هبوط الرحم، ومشاكل الرحم المنقلب للجهة الخلفية، أو مرض القولون المتهيج أو وجود تكيسات على المبيضين، كل هذه الأمراض تؤدي إلى حدوث مشكلة العسر أثناء الجماع. -
بعض العمليات الجراحية والأدوية :
إجراء بعض العمليات الجراحية في منطقة الجهاز التناسلي يؤدي إلى حدوث ما يسمى بعسر الجماع ومن هذه العمليات عملية استئصال الرحم أو إجراء عملية جراحية في الحوض، أو تناول بعض الأدوية لعلاج الأمراض السرطانية والعلاج بالإشعاع أو الكيماوي، كل ذلك يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء عملية الجماع.[3] -
بعض العوامل النفسية
التي تسبب عسر الجماع : يوجد الكثير من العوامل النفسية التي تؤثر على الحالة الجنسية والشعور الجنسي والتي تؤثر بصورة واضحة على عملية الجماع، ومن هذه العوامل -
القلق والاكتئاب :
الإصابة الدائمة بالقلق والاكتئاب والكثير من المخاوف من إظهار الجسد بصورة كاملة والخوف من العلاقة الجنسية نفسها وبعض الكسوف والخجل كل ذلك يؤدي إلى جعل عملية الجماع صعبة، ويعمل على تخفيض مستوى الإثارة الجنسية وتقليل الشعور بالمتعة. -
التوتر والخوف
: الإصابة الدائمة بالتوتر والخوف من العلاقة الجنسية يؤدي إلى شد عضلات الحوض وبالتالي تؤدي إلى الشعور بالكثير من الآلام أثناء عملية الجماع وهو ما يؤدي إلى عسر الجماع. -
الاعتداء الجنسي
: التعرض السابق لعملية انتهاك جنسي حيث يؤدي ذلك إلى زيادة المخاوف من العلاقة الجنسية وبالتالي الشعور بالمزيد من الآلام أثناء عملية الجماع.[2]
أعراض عسر الجماع
يوجد الكثير من الأعراض التي تتعلق بعسر الجماع ومن أشهر هذه الأعراض
- الشعور بالألم الشديد عند الإيلاج الجنسي (وقت إدخال القضيب).
- في كل مرة يدخل فيها القضيب يتم الشعور بألم شديد للغاية.
- الشعور بألم شديد يصعب تحمله أثناء عملية إيلاج القضيب.
- استمرار الألم لساعات طويلة بعد الانتهاء من عملية الجماع.[3]
كيفية علاج عسر الجماع
يتضمن علاج عسر الجماع مجموعة من الاختيارات وهي الذهاب إلى الطبيب وأخذ استشارته، أو الأدوية التي تعمل على تقليل هذه المشكلة أو ممارسة التمرينات الخاصة بقاع الحوض ويتوقف اختيار هذه الحلول على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ما يعرف بعسر الجماع، فمثلاً
استشارة الطبيب
يؤدي الإحساس بالألم عند الجماع في الكثير من الحالات إلى حدوث الكثير من مشاكل في العلاقة، لذا يفضل التحدث إلى طبيب متخصص في العلاقات الجنسية.
إذا كان السبب في عسر الجماع هو حدوث اعتداء جنسي فإنه من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب لأنه يساعد جدا على التخلص من هذا الأمر.
حضور الندوات
إذا كانت المعاناة من عسر جماع بسبب غير نفسي فمن الأفضل أن يتم حضور بعض جلسات الإرشاد النفسي وذلك حتى تتمكن المرأة من مواجهة العقبات العاطفية التي تنتج من آلام صعوبة عملية الجماع.
يفضل أن يقوم الأزواج بالمشاركة في حضور هذه الندوات الخاصة بالاستشارة مع زوجاتهم وذلك في حالة إذا كانت الآلام عند الجماع تؤدي إلى حدوث مشاكل في العلاقة الجنسية بين الطرفين.[4]
أدوية التخلص من عسر الجماع
يقوم بعض الأطباء المتخصصين في هذا المجال بإعطاء بعض الأدوية التي تساعد في ترطيب المهبل وذلك في حالة إذا كانت هناك أدوية أخرى متسببة في حدوث جفاف المهبل.
كما يمكن أيضاً استخدام الأستروجين الموضعي عند النساء اللاتي يعانين من نقص في إفراز هرمون الأستروجين الذي يؤدي إلى حدوث جفاف في المهبل.[4]
ممارسة تمارين كيجل
تعتبر تمارين كيجل مفيدة للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحوض والتي تسبب آلام الجماع لذا فإن ممارسة هذه التمارين تعمل على تسهيل تقوية عضلات قاع الحوض وبالتالي التقليل من الآلام المتعلقة بعملية الجماع.[5]
استرخاء العضلات المهبلية
للعمل على استرخاء العضلات المهبلية وذلك عن طريق
- العمل على تطويل فترة المداعبة قبل البدء في عملية الجماع.
- اختيار الأوضاع الجنسية الأكثر راحة حتى يتم تقليل الألم.
- الحفاظ على النظافة الخاصة بالمناطق الجنسية وذلك حتى يتم التخلص من الالتهابات والآلام الناتجة عنها.[5]
وبذلك يعتبر عسر الجماع من أكثر المشكلات التي تواجه الكثير من الأشخاص، ولكن يجب معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه حتى يتم معالجته بالطريقة الصحيحة.