ما هي صفات الصحابيات
الصحابيات – رضي الله عنهن – كان لهم الكثير من الصفات الطيبة التي يجب أن يقتدي بها الفتيات ، والنساء في هذه الأيام ، ويجب أن يأخذن منهن الحكم ، والدروس ويسردن على مسامع أطفالهم الصغر قصص أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن – وكيف أن كل واحدة منهن أخذت على عاتقها خدمة دين الله – عز وجل – واختارت الأخرة بدلاً من الدنيا حيث قال الله – عز وجل – : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) فاختار الصحابيات الكريمات زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – الآخرة على متاع الدنيا الزائل .
تعريف الصحابيات
قال البخاريّ أن الصحابيّ : (هو صَحِبَ النبي صلّى الله عليه وسلّم ، أو رآهُ مِن المُسلمِين فهو مِن أصحابه ، وخُصّ الصحابة بهذا التعميم ؛ لأنّ من التقى بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- من المؤمنين قد تشرّف بهذه الصُحبة، فالمرء إن التقى بالصالحين تشرّف بهم وانتفع ، فكيف حال من التقى وصحب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- سيّد الأولين والآخرين، كان ذلك فضلٌ وشرفٌ لا يطاوله شيءٌ، فالصّحابة لهم فضلٌ عظيمٌ ذُكر شيءٌ منه في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ) ، وهذا ليس للذكور فقط ممن شهد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولكنه لنساء كذلك فنجد أن السيدة
عائشة
صحبة النبي – صلى الله عليه وسلم – أكثر من الرجال ، وروت عنه الكثير من الأحاديث ، وتعلمت منه العلوم الشرعية ونقلتها لنساء المسلمين . [1]
صحابيات قدوة
لابد أن يكون للمسلمات قدوة كبيرة في الصحابيات الفاضلات ، حيث أنهم وهبوا حياتهم لخدمة دين الله – عز وجل – وطاعة رسوله – صلى الله عليه وسلم – طاعة نابعة من حب كبير له ، فيجب أن يتعلم فتيات الإسلام هذا الأمر ويضعون هذه الأمثلة نصب أعينهم ومن أهم
اسماء صحابيات
اللاتي يعتبرن القدوة : [2]
الصحابيات المجاهدات
لم يقتصر الأمر في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – على جهاد الرجال فقط ، وأنما النساء كن يجاهدن في سبيل الله – عز وجل – فيصبرن على الأذى وبعد أزواجهم عنهم ، حتى أن أزواجهم كانوا يعدون لهم محمولين على الأكتاف شهداء فيصبرن ويحتسبن ، وليس الأمر موقوف على ذلك فقط بل كن يحضرن ساحة المعركة ، ويمرض الجرحى ، ويسقون الجنود ومن هؤلاء الصحابيات :
أم عمارة الأنصارية
اسمها
نسيبة بنت كعب
، وهي صحابية من الأنصار كانت برفقة
أم منيع الأنصارية
– رضي الله عنها – في بيعة العقبة الثانية ، حيث كانتا من ضمن خمسةٍ وسبعين رجلاً وامرأةً بايعوا رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – في العقبة ، وكان لها موقف مشرف في الكثير من الغزوات التي شهدتها مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكانت تسعف الجرحى ، وتُسقي العطشى ، وفي يوم غزوة أحد أخذت تدافع عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا تدافع عن أولادها الذين كانوا يشاركون في ذات المعركة ، فطعنت يومها 12 طعنت بالسيف ، والرمح .
أم سليم بنت ملحان
هي أم
أنس بن مالك
، خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، كانت من المجاهدات في سبيل الله – عز وجل – ولها الكثير من المواقف المشرفة ، والرائعة في الغزوات ، وعندما طلب طلحة الأنصاري أن يتزوجها وكان حينها مشركاً ، كان شرطها أن يُسلم ، فأسلم وتزوجها .
خديجة بنت خويلد
هي من السابقين في الإسلام مع الرسول – صلى الله عليه – وسلم فهي أول من أمن به وأيده ونصره على الأعداد وقالت له أن الله – عز وجل – لا يمكن أن يخزيه أبداً ، وبذلت الغالي ، والنفيس في سبيل الدين ، فقد قدمت مالها كله في سبيل الله ، وكانت تدعم النبي – صلى الله عليه وسلم – بكل ما ما لديها .
بنات الرسول صلّى الله عليه وسلّم
فقد كانت
فاطمة
،
وزينب
،
وأم كلثوم
،
ورقية
– رضي الله عنهنّ – يتعلمن نصرة الدين ، وإعلاء كلمة الله – عز وجل – من أمهم السيدة خديجة بنت خويلد – رضى الله عنها – .
صحابيات أُخريات
إضافةً إلى الصحابيات اللاتي سبق ذكرهنّ، هناك الكثير من الصحابيات الأخريات اللواتي جاهدن بأنفسهنّ في سبيل إعلاء شأن الإسلام، ومنهنّ:
-
سمية بنت خياط؛
التي كانت أول شهيدةٍ في الإسلام . -
زنيرة الرومية
التي كان لها حادثة شهيرة في أحد الغزوات عندما فقدت بصرها وأعاده الله -عز وجل – لها. -
جارية بني المؤمل
،
و النهدية
وابنتها .
الصحابيات المهاجرات
هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى الحبشة ، ثم هاجر من مكة إلى المدينة ، وفي الهجرتين هاجر معه عدد من الصحابة ، والصحابيات ، الذين تعرضوا للتعذيب والاضطهاد من المشركين ، عندما منعوهم من ممارسة الشعائر الدينية ، والعبادات التي أمرهم الله بها من الصحابيات الذين هاجروا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – : [3]
أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية
لها الكثير من المواقف الرائعة في الإسلام كان من أهمها أنها عندما أرادت الهجرة حتى تلحق بزوجها ، أبو سلمة أعترض أهل زوجها على هجرتها وحاولوا أن يأخذوا منها طفلها وبالفعل استطاعوا أن يأخذوه منها ، ويفرقوا بينهم ولكن الله – عز وجل – أراد أن يعوضها عن فقدها لطفها ، وجمعها به في المدينة المنورة .
أم كلثوم بن عقبة بن أبي معيط
هاجرت وحدها من مكة إلى المدينة المنورة ، بعد صلح الحديبية في السنة السابعة من الهجرة ، فلحق بها أخويها الوليد وعمار ، وكانا مازال على الشرك ، وطلبا من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يسلمها ، لهم فرفضت رفضاً شديداً ، وقالت أنهم سوف يعذبوها ويرغموها على أن تشرك بالله – عز وجل – وهذا سوف يفتنها في دينها ، فلم يسلمها النبي – صلى الله عليه وسلم – لهم .
صحابيات أُخريات
ومنهنّ
رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة
،
وسودة بنت زمعة بن قيس
،
وعمرة بنت السعدي بن وقدان
،
وأم كلثوم بنت سهيل بن عمرو
.
صحابيات حول الرسول
هناك الكثير من الكتب التي جاءت بنفس هذا الاسم الكثير من الدعاة ، والعلماء الأجلاء الذين يشرحون فيها أدوار الصحابيات الذين كانوا حول النبي -صلى الله عليه وسلم وقت أن بعثه الله – عز وجل – بالرسالة ومن أهم هؤلاء الصحابيات الذين كان لهم دور كبير وفعال خاصة في الغزوات الحربية : [4]
ورفيدة طبيبة من كريمات النساء ، من الصحابيات الفاضلات ، وقد بايعت النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد صلح الحديبية شهدت كلاً من غزوتي الخندق وخيبر ، وهي أول طبيبة يعرفها الدين الإسلامي ، فقد كانت – رضى الله عنها – واسعة الاطلاع وتقرأ كثيراً في كتب الطب ، حتى تعالج الجرحى في الغزوات التي تحضرها .
وقال البخاري في كتابه الأدب المفرد : حدثنا أبو نعيم: قال: ولما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فقيل: حولوه عند امرأة يقال لها “رفيدة” وكانت تداوي الجرحى ، وكان رسول الله إذا مر به يقول: كيف أمسيت، وإذا أصبح قال: كيف أصبحت، فيخبره، وقد ورد ذلك فى التاريخ بقصة وفاة سعد، وسنده صحيح.