كائنات حية تعيش داخل البراكين

عندما يتم ذكر البركان يأتي في ذهن البعض جبل صخري ضخم بداخله حرارة ساخنة تنصهر، وينبعث منه البركان والرماد حول الأراضي المحيطة بهذا الجبل، ولكن المعلومة التي لا يعلمها الكثير أن أغلب أنواع البراكين توجد في قاع المحيطات، وسوف نتعرف على كائنات حية تعيش داخل البراكين وتمارس حياتها الطبيعية، وقد تكون براكين نشطة أو براكين غير نشطة، وسوف نتناول المعلومات حول الحياة الموجودة بداخله. [1]

كائنات حية تعيش داخل البراكين

هناك كائنات حية تعيش داخل البراكين الموجودة توجد في قاع المحيطات والبحار، حيث أن معظم البراكين تنفجر داخل قاع المحيط بسبب الحموضة، ودرجة الحرارة العالية، ولا يتوقع أغلب البشر أن هناك حياة تستمر داخل هذه البراكين.

ولكن علم الأحياء البحرية أكد على وجود مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش داخل هذه البراكين، فهي تحتاج إلى الدفء الشديد، والمعادن، والأرض الخصبة حتى تستمر في الحياة، مثل مجموعة من أنواع البكتيريا المختلفة فهي تعيش حياة معقدة بسبب العوامل البيئية الموجودة حولها.

أنواع الأسماك التي تعيش في البركان

يوجد مجموعة مختلفة من أنواع الأسماك التي تعيش داخل البراكين فهي أنواع تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة أكثر من أسماك القرش التي تعيش داخل الإعصار، وهناك أنواع من البراكين ذات حرارة منخفضة، لذلك تتكيف هذه الأسماك داخل البركان بسبب توافر العوامل الجوية التي تحتاج إليها.

والبيئة المحيطة كما أن الحياة تزدهر دائما داخل البركان تحت الماء، وأوضح الكثير من العلماء أن هناك كائنات حية تعيش داخل البراكين ومعظمها كائنات بحرية منذ بداية الحياة على كوكب الأرض، وتم اكتشاف ذلك عن طريق وجود الحفريات داخل أعماق البحار يصل عمرها إلى مليار عام، وتوجد قريبة من فتحات البركان.

النظام البيئي للبراكين تحت الماء

هناك أنواع من البراكين الكبيرة التي انفجرت تحت الماء حيث كان يعيش مجموعة من الكائنات الحية، ثم تطورت هذه الكائنات وأصبحت قادرة على التغذية من البيئة المحيطة حولها، والتي تضم البراكين النشطة، وغير النشطة، ومن أشهر البراكين التي تضم مجموعة من الكائنات الحية هي براكين هاواي النشطة.

وأنواع أخرى لم يطلق عليها أي أسماء، وظلت هذه الكائنات الحية داخل البركان مستمر في النمو مثل الروبيان، والسرطان، والبارناكل وغيرها من الأنواع الأخرى التي تتغذى على المواد الغذائية التي تنشأ من الحمم البركانية الصلبة، بالإضافة إلى أجسام الكائنات الحية التي قتلت بسبب الغازات السامة التي تنبعث من البركان، وتحولت إلى حفريات، فيعتبرها العلماء أهم كائنات حية تعيش داخل البراكين.

النظام البيئي للبراكين على السطح

هناك كائنات حية تعيش داخل البراكين الموجودة على السطح، مثل الأنواع النادرة من النباتات في جزر هاواي، فهي تزدهر وتتفتح بالقرب من أماكن انطلاق البركان، مثل كروم العنب، والطحالب، والقهوة وغيرها من النباتات الأخرى فهي تحصل على العناصر الغذائية التي تنبعث من الحمم الباردة أو الرماد.

بالإضافة إلى مياه الأمطار الغزيرة التي تساعد في ظهور هذه النباتات مرة أخرى بعد ثوران البراكين، وذلك يعيد دورة حياة النبات، والحيوانات التي تفضل هذه المنطقة وتعتبرها البيئة المثالية للحياة، كما أن هناك مناطق أخرى في هاواي، وجبل سانت هيلين تضم مجموعة من الكائنات الحية بداخلها.

الكائنات الحية في البركان المداري

يوجد كائنات حية تعيش داخل البراكين بشكل دائم، وهذه الكائنات مثل

  • أنواع من الصراصير التي تحتاج إلى درجات حرارة عالية، وحمم بركانية لتظل على قيد الحياة.
  • وهناك أنواع من اليرقات، والطيور التي تعيش على حواف البراكين في جزر هاواي، وتطور في حياتها وتستمر على هذا الوضع، وتتأقلم مع العوامل البيئية حول البركان.
  • بالإضافة إلى أنواع كثيرة من الطيور التي تستوطن جزر هاواي يصل أعدادهم إلى 23 نوع، مما يدل على وجود عدد كبير من الحشرات التي تلبي احتياجات هذه الطيور.
  • كما أن هناك بعض الأنواع من القوارض، والقطط التي تستطيع أن تعيش داخل البركان أو على حواف البراكين الغير نشطة، فهي تفضل هذه البيئة حتى تعيش. [2]

الكائنات الحية في البراكين غير الاستوائية

هناك مجموعة من البراكين التي تبتعد عن الأماكن الاستوائية، وتبتعد عن الجزر بعض منها نشط والآخر غير نشط، حيث يوجد حولها مظاهر الحياة البرية التي تضم عدد من الحيوانات التي تفضل هذه البيئة، وخاصة في جبل سانت هيلين.

وتتنوع هذه الحيوانات بين القطط، والفئران، والأرانب وغيرها داخل الغابات المسطحة حول الأراضي البركانية، وعندما تشعر باندفاع هذه البراكين تبتعد الحيوانات تماماً حتى لا يحدث لها أي ضرر، والحفاظ على حياتها على قدر الإمكان، ولكن دائما تتكيف مع الحياة حول البراكين.  [3]

أسماك القرش داخل البراكين

اكتشف أحد علماء الكائنات الحية البحرية أن هناك أحد أنواع القروش التي تعيش داخل البراكين النشطة، وخاصة في الجزء السفلي منها، وهذه البراكين توجد في أعماق المحيط داخل المياه، وتتميز بشدة الحرارة، والحموض العالية بحيث لا يستطيع أي غواص السباحة داخل هذه المنطقة، بسبب الحمم البركانية والحرارة الشديدة، والحموضة الموجودة حول هذه المنطقة.

ولكن تم نشر كاميرات داخل هذه الأعماق لاستكشاف البركان من الداخل، وتحديد أنواع الأسماك التي تعيش بداخله، ومراقبة البيئة المحيطة بهم، وطريقة الحياة لهم، حيث يوجد أعداد مختلفة من الحيوانات كبيرة الحجم تشبه أسماك القرش تعيش داخل البركان قبل أن ينفجر، وعندما يوشك البركان على الانفجار تبتعد هذه الحيوانات حتى لا يصل لها أي ضرر، ولكن عدد كبير منها يموت أثناء الانفجار.  [4]

طيور تعيش داخل البراكين

يوجد كائنات حية تعيش داخل البراكين بالإضافة إلى أنواع من الطيور التي تفضل الحياة بجانب الحمم البركانية، فهي تتغذى على الأرض الخصبة، وأماكن الأعشاب.

بالإضافة إلى مخلفات البراكين التي تحتوي على كمية كبيرة من المعادن، والمغذيات الطبيعية، وهذه الطيور هي

  • مجموعه من الطيور التي تستوطن الحياة البرية، وتعيش حول فوهات البراكين وتبني المستعمرات فهي تتغذى على الروث والريش، وتدفقات الحمم البركانية، حيث تفضل هذه الحياة منذ زمن بعيد.
  • أنواع من الخنافس التي تبني عشش على الأراضي حول الشقوق في البراكين، وتتغذى على النباتات الغنية بالعناصر الغذائية، كما أنها تبني بيوت معقدة صعب اختراقها.

نباتات تعيش داخل البراكين

هناك كائنات حية تعيش داخل البراكين وتستوطن في هذه المناطق التي تمتلئ بالحمم البركانية، ولا يقتصر الكائن الحي على الحيوان أو الأسماك، ولكن تنضم أنواع أخرى من النباتات أيضا إلى البيئة البركانية، فهي تفضل المعيشة حول المناطق المحيطة بالبراكين في هذه الأماكن الجغرافية، وتتغذى بواسطة التربة الخصبة المليئة بالمعادن، والحشرات المفيدة التي تؤهله للحياة.

وهذه الأنواع من النباتات اختلفت في الأشكال والأحجام حتى أصبحت فريدة من نوعها، تحمل ألوان مميزة، وروائح مختلفة بسبب البيئة التي تعيش فيها والأرض الخصبة التي تنمو بداخلها، وتمددها بجميع العناصر الطبيعية اللازمة لأي نبات، وهذا ما يميزها عن باقي النباتات الأخرى التي تعيش على الأراضي الطبيعية، لذلك تعتبر أهم كائنات حية تعيش داخل البراكين.[5]

كان من غير المتوقع أن يجد علماء الأحياء كائنات حية تعيش داخل البراكين ولكن الحفريات أثبتت وجود هذه الكائنات، كما أنها استطاعت التأقلم مع هذه البيئة المختلفة.