تشوهات الأوعية الدموية
تشوهات الأوعية الدموية Vascular anomalies هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأمراض التي تخص الأوعية الدموية، فهي تشمل الأورام، والتشوهات، والعديد من الأمراض التي تأتي بسبب مجموعة من العوامل أهمها التجلط أو انسداد الأوعية، ولها أكثر من طريقة للعلاج حسب الحالة الصحية، والمراجعة الطبية باستخدام الأشعة المخصصة لأمراض الأوعية الدموية التي تظهر التشخيص الصحيح، وعلى هذا الأساس يتم اختيار طريقة العلاج المناسبة.
تشوهات الأوعية الدموية Vascular anomalies
تعتبر تشوهات الأوعية الدموية هي عبارة عن نموات تتكون من الأوعية الدموية، ولكن بشكل غير صحيح، وتؤثر على وظائف الجسم من خلال الشرايين، والشعيرات والأوردة، حيث أنها تؤثر على عمل الأوعية اللمفاوية، وقد تظهر هذه التشوهات داخل الأوعية الدموية منذ الولادة.
والبعض الآخر قد يتأخر ظهوره لوقت طويل حتى سن المراهقة، وتعتبر أمراض التشوهات الوعائية من الأمراض الشائعة التي تصاحب أمراض أخرى مثل الأورام الوعائية التي تحدث بشكل نادر في الأطفال عند الولادة. [1]
أنواع التشوهات في الأوعية الدموية
تشوهات الأوعية الدموية يتم تقسيمها إلى قسمين رئيسين متشابهين، ولكنهما يختلفان في طرق العلاج، وهما
أورام الأوعية الدموية
يوجد العديد من أورام الأوعية الدموية فهي مختلفة الأنواع، ومعظمها أورام حميدة، وأكثرها انتشاراً هي الأورام الوعائية التي تنمو خلال المدة من ست شهور إلى 12 شهراً، ثم تبدأ مرة أخرى في التراجع والانكماش، وبها أكثر من نوع مثل:
- الورم الوعائي الخلقي.
- الأورام الحبيبية البيوجينية، ويطلق عليها ورم وعائي شعري مفصلي.
- وراء الخلايا الظاهرية.
- ساركومة وعائية.
- ساركوما كابوزي.
تشوهات الأوعية الدموية
تظهر هذه الأنواع منذ الولادة، فهي تكون غير واضحة لأكثر من سنة، ويتم تسميتها بهذا الاسم تبعا لأنها أكثر الأنواع انتشاراً، وتشمل الأنواع التالية
- تشوهات الأوعية الدموية الشعرية.
- تشوهات وريدية، وهي التي تحدث في الأوردة.
- التشوهات الشريانية الوريدية، وتحدث داخل الأوردة والشرايين.
- التشوهات اللمفاوية وهي تحدث داخل الأوعية الليمفاوية بشكل غير طبيعي، وتؤدي لحدوث تضخم أو تورم مليء بالماء.
- الأورام الوعائية العنكبوتية وهي التي تظهر على سطح الجلد وتكون نقطة حمراء في المركز، ولها فروع خارجية.
- التشوهات المعقدة والمركبة وهي التي ترجع إلى أسباب وراثية.
- الورم الوعائي وهو ورم جلدي يظهر للمرضى المصابين بمرض التصلب الدرني.
- توسع الشعيرات الوراثي ويصاحبه نزيف من الأنف أو من الجهاز الهضمي من داخل الأوعية الصغيرة.
- متلازمة كلوفيس وهي تأتي نتيجة التوسع والنمو داخل الخلايا الدهنية. [2]
التشوهات الوعائية في الدماغ
تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ تحدث نتيجة تشابك داخل الأوعية بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ربط الأوردة والشرايين داخل الدماغ، مما يؤثر على حركة الشرايين.
فهي المسؤولة عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب وصولاً إلى الدماغ، كما تقوم الأوردة لنقل الدم إلى القلب والرئتين، وحدوث تشوهات الأوعية الدموية يؤثر على هذه العمليات التي تحدث داخل جسم الإنسان.
يمكن أن يحدث تشوهات الأوعية الدموية في أي جزء من جسم الإنسان ولكن عادة يحدث داخل الدماغ أو في العمود الفقري، وهي من الحالات النادرة التي تصيب الأطفال أو الكبار، ولا تتعدى النسبة عن 1% لذلك هي تعتبر نسبة قليلة. [3]
أسباب حدوث التشوهات الوعائية
تحدث تشوهات الأوعية الدموية بسبب اضطرابات في نمو الأوعية الدموية، هذه الاضطرابات تؤدي لتطور في عدد الأوعية المتضخمة، والملتوية بشكل أكثر من الطبيعي، ويجعلها تتجمع في نفس المكان.
حيث أن معظم حالات الأوعية الدموية تكون نادرة وغير مرتبطة بالعوامل الوراثية أو التواريخ العائلية المرضية، ويمكن تحديد العيب الجيني في حالات التشوه لمعرفة السبب الرئيسي لهذه الحالة، إذا كان هناك شك أنها ناتجة عن سبب وراثي في العائلة، لذلك يجب تقديم الطفل لطبيب متخصص في علم الوراثة، والفحوصات الجينية.
أعراض التشوهات الوعائية
هناك بعض الأعراض التي تنتج بسبب حدوث تشوهات الأوعية الدموية للطفل، يمكن أن يتعرف عليها أحد الوالدين، وهذه الأعراض أو العلامات هي عبارة عن
- الألم الشديد.
- ورم في أجزاء مختلفة في الجسم.
- حدوث نزيف من الأنف أو الجهاز الهضمي.
- الإصابة بعدوي.
- التقرح.
- الإعاقة.
- حدوث تشوه في المنطقة المصابة أو نمو زائد للأوعية الدموية وخاصة في اليدين والقدمين أو الأطراف بشكل عام.
- نمو غير طبيعي في أحد أجزاء الجسم تدل على الإصابة بتشوهات الأوعية الدموية.
تظل الأوعية الدموية الموجودة داخل جسم الإنسان منذ ولادته، وتنمو بشكل بطيء مما يلائم نمو الطفل، حيث تؤدى لحدوث تغيرات في بعض الهرمونات أثناء مرحلة البلوغ، ويمكن أن تزداد في الحجم بسبب العدوى أو الصدمة.
تشوهات الأوعية الدموية السطحية
عند الإصابة بتشوهات الأوعية الدموية على سطح الجلد تكون بقع حمراء أو زرقاء على الجسم، تؤدي إلى تشوه في هذه المنطقة المصابة، وفي بعض الأوقات تسبب تغير في اللون في المناطق المصابة، وتكون ظاهرة ومرئية.
التشوهات الوعائية في مناطق حساسة بالجسم
هناك بعض الحالات التي تسبب حدوث تشوهات الأوعية الدموية فيها بعض المضاعفات الخطيرة، فعند إصابة الأماكن الحساسة في الجسم ومنها اليدين أو القدمين، سوف يؤثر ذلك على حركة القدم وحركة اليد، أو حدوث تضخم في الساق أو الأعضاء التناسلية، ويمكن أن تسبب ورم في أماكن مختلفة في الوجه أو اللسان مما يؤثر على الحديث.
تشخيص تشوهات الأوعية الدموية
يتم تشخيص تشوهات الأوعية الدموية عن طريق عمل فحص شامل للجسم بواسطة الاختبارات اللازمة، والفحوصات التي تساعد في التشخيص، بالإضافة إلى التصوير والأشعة التي يتم إجراؤها للطفل ليتم تحديد نوع التشوه الوعائي المصاب به.
يستخدم الطبيب أشعة الرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية لتحديد نوع التشوهات داخل الأوعية الدموية بدقة، ويمكن استخدام القسطرة أو أنواع أخرى من الأشعة حتى يتم التفرقة بين طبيعة نمو الأوعية الدموية داخل الجسم إذا ما كانت بشكل طبيعي أو متضخم.
كما يمكن أخذ خزعة من النمو الموجود داخل جسم الطفل، لتحديد نوع التشوهات التي يمكن حدوثها في الأوعية الدموية، ولكن هذه الطريقة في التشخيص تكون نادرة في بعض الحالات.
علاج تشوهات الأوعية الدموية
يستغرق علاج هذا النوع من التشوهات فترة من الوقت، لأن هذه الحالات تصبح معقدة في علاجها، لذلك لابد من إتباع الرعاية الصحية الكاملة داخل المركز الطبي المخصص للعلاج، بالإضافة إلى اختيار فريق طبي متخصص لعلاج الطفل من خلال برنامج علاجي متقدم، للتخلص من هذه التشوهات أو أي ألم يحدث للطفل.
علاج التشوهات الوريدية واللمفاوية
في بعض الحالات يكون العلاج الرئيسي للتشوهات الوريدية أو الليمفاوية هو العلاج بالتصليب، وهو عبارة عن حقن يتم تناولها لتقليص حجم الأوعية، بالإضافة إلى التدخل الجراحي لإزالة هذا الجزء للتحكم في التشوه بشكل جيد، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية المثبطة للمناعة للتحكم في تضخم الأوعية الدموية.
علاج التشوهات الوريدية الشريانية
وفي حالات التشوهات الوريدية الشريانية يكون العلاج أصعب لأن هذه الحالات تكون على نطاق كبير من التضخم في الأوعية الدموية التي تتكرر بشكل كبير، لذلك يستخدم في العلاج القسطرة أو الاستئصال الجراحي من خلال الأطباء المتخصصين، ولكن يجب تحديد عمر الطفل، وحجم التشوه وإدارته بشكل جيد. [4]
دراسة تشوهات الأوعية الدموية
حددت الجمعية الدولية مجموعة من الأهداف لدراسة التشوهات المختلفة للأوعية الدموية، كان هدفها ما يلي
- تصنيف التشوهات الوعائية إلى قسمين رئيسيين، الآفات الوعائية والأوعية الدموية.
- تحديد نسبة الاضطرابات بشكل أوسع.
- معرفة الأساس الوراثي للكثير من أنواع التشوهات التي تحدث في الأوعية الدموية. [5]
يعتبر مرض تشوهات الأوعية الدموية أحد الأمراض النادرة، لكن الأطباء استطاعوا إجاد طريقة لتشخيصه وعلاجه.