تحليل البصاق Sputum Acid Fast Bacilli
هناك نوعين من تحليل البصاق النوع الأول يعتمد عليه للكشف عن السل (TB) والنوع الثاني من التحليل يستخدم طريقة الزراعة والحضانة لاكتشاف أنواع الميكروبات الموجودة بشكل عام وبالتالي معالجتها ، ومن المعروف أن السل الرئوي (TB) يتطلب تشخيصاً مبكراً للإدخال الفوري للعلاج والوقاية من الانتقال وذلك عن طريق تحليل البصاق ، ويتم الحصول على التشخيص النهائي من خلال الثقافة الميكروبيولوجية وتحديد المتفطرة السلية في عينات الجهاز التنفسي ، ومعظمها عينات البلغم .
انواع تحليل البصاق
تنقسم التحاليل إلى نوعين رئيسيين وهما :
- يتم إجراء النوع الأول للتأكد من وجود مرض الدرن (TB ) .
- بينما يتم استخدام طريقة الزراعة والتحضين في النوع الثاني ، وذلك لاكتشاف كافة الأنواع المتعلقة بالميكروبات والتي يمكن أن توجد في جسم الإنسان لتتم معالجتها .
طريقة إجراء تحليل البصاق
التحليل الأول للتأكد من الإصابة بمرض الدرن أو عدمه يتم القيام بالتحليل لمدة ثلاثة أيام متتالية وهناك عدد من الضوابط التي يجب اتباعها للحصول على نتيجة سليمة ، مثل :-
- يجب أن يتم تجميع البصاق صباحاً وذلك بعد الإنتهاء من المضمضة بالماء عدد من المرات وقبل البدء بالأكل ، ولا يتم قبول العينات الخاصة باللّعاب (saliva) لسهولة الحصول على البلغم ، يستطيع من يرغب أن يقوم باستنشاق البخار الساطع من الماء الساخن صباحاً ومن الأفضل أن يتم إرسال العينة المرغوبة للمعمل في ذات اليوم للقيام بتحليلها .
احتياطات عينة البصاق
عند القيام بتسليم العينة للمعمل عليك التأكد من الآتي :-
- لابد وأن يكون الوعاء الذي يتم فيه تجميع العينة خالي من الشوائب والإضافات ويكون نظيفاً ، ومن الأفضل أن يتم تجميع العينة وتسليمها في الوعاء المعطى من المعمل .
- يجب أن تكون العينة المجمّعة تحتوي على البلغم وليس اللعاب .
- يتم وضع إسم صاحب العينة على الوعاء الخاص بها ، بالإضافة إلى التاريخ ورقم العينة إذا كانت تلك العينة الأولى أم الثانية أم الثالثة .
خطوات تحليل البصاق
- يتم التحليل في المختبر من خلال عمل فيلم من البلغم والقيام بصبغة بواسطة صبغة الــــ Lizzie Nelsen stain ، والتي يتم بواسطتها صباغة الــ acid fast bacilli من النوع الــ Bacterium tuberculosis التي تكون السبب في الإصابة بمرض الدرن الرئوي .
- يتم القيام بأخذ بعض البلغم الغير طبيعي والمشكوك فيه ، وتوضع على شريحة من الزجاج ويتم فرده .
- تترك الشريحة في الهواء من أجل تجفيفها .
- يتم التثبيت للمسحة من خلال تمرير الشريحة بصورة سريعة على النار من أعلى فيما يقرب من أربع لخمس مرات . [1]
صبغ الشريحة في تحليل البصاق
يلزم إتباع الخطوات الخاصة المصاحبة للصبغة ، حيث أنه يوجد نوعان من الصبغات المتعلقة بهذا التحليل ، وهم :
- لا نقوم باستخدام النار ولا نقوم بالتسخين في النوع الأول من الصبغة وتعتبر صبغة سريعة وحديثة .
- بينما يتم إستخدام التسخين في النوع الثاني وتعتبر من الطرق القديمة ولكن تعتبر نتائجها هي الأفضل .
- عقب الإنتهاء من مرحلة الصبغة يتم تحليل الشريحة بالكامل بواسطة الميكروسكوب بطريقة جيدة ، بعد ذلك يتم تحديد ما إذا كان هناك وجود للإصابة بالدرن أم لا وذلك عبر إكتشاف وجود العصيات المنحنية من عدم وجودها .
- وأخيراً تأتي مرحلة كتابة التقرير ، ففي حالة عدم إيجاد أي إصابات وكانت العينة سليمة وخالية من الأمراض يتم كتابة No acid fast bacilli is seen ، ولا يتم كتابة (Negative) ، لأنه يمكن أن لا يتم تواجد العصيات في الجزء الذي تم فحصه من البلغم بينما هو موجود في جزء آخر من العينة وعند اكتشافها يتم كتابة :
- +++ one or more bacilli / oil slide
- ++ ten bacilli / slide
- + from three to nine bacilli / slide
- +/- from one to tow bacilli / slide
تحليل البصاق خلال الزراعة و التحضين
يتم أخذ عينة لمرة واحدة لزراعتها في الميديا التالية :
- Blood agar
- Chocolate agar
- Monkey agar
وذلك لفترة أربع وعشرون ساعة بعد ذلك يتم القيام بفحص وتشخيص نوع البكتيريا عند نموها من خلال صبغة الجرام ، بعد ذلك يتم إستخدام الديسكات التي تتضمن المضادات وذلك لمعرفة من منها أكثر نفعا في التخلص من هذه البكتيريا وهكذا يتم مساعدة الطبيب المعالج في تقديم التشخيص المناسب وإعطاء العلاج المناسب للحالة .
جدير بالذكر أن يوجد نوع معين من الميديا التي يتم استخدامها للتعرف على وجود مرض الدرن وتسمّى Lownsten jenseen media ،ويتم استعمالها فقط لاكتشاف الدرن ، بينما باقي أنواع البكتيريا يتم إستخدام الميديا السابقة .
ما هو مرض الدرن
ويسمّى أيضاً مرض السُّل ، يعتبر عدوى تتسبب بها البكتيريا المتفطّرة السُليّة ، تقوم بمهاجمة الرئتين كما أن لديها القدرة على التنقل بين الأعضاء للتأثير بها مثل الدماغ والحبل الشوكي إلى جانب العظام والكلى ، بالإضافة إلى العُقد الليمفاوية .
هذا وقد أكدت إحصائيات منظمة الصحة العالمية سنة 2018 ، بأن هناك ما يقرب من 10 ملايين إصابة بمرض الدرن حول العالم وعلى مستوى جميع الفئات العمرية ، وقد تم توزيعها كالتالي :-
3.2 مليون إصابة في السيدات
5.7 مليون في الرجال
1.1 مليون في الصغار
مرض السُّل يمكن الشفاء منه والوقاية ، حيث أنه بحسب الإحصائيات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية ، فإنه يوجد حوالي 58 مليون حالة تم علاجها وشفائها من المرض وذلك عبر التشخيص الجيد وأهذ العلاج الملائم في المدة بين عام 2018 وعام 2000 ، ويُعتبر التخلص من مرض السُّل بقدوم عام 2030 بصورة تامة هدف من أهداف التنمية المستدامة الصحية .
الأشخاص الأكثر إصابة بمرض السل
- الأسخاص الذين قد تعرضوا للإصابة لبكتيريا السُّل حديثاً .
- الإصابة بالعدوى من خلال التعامل مع الأشخاص الحاملين للمرض .
- الإنتقال إلى أماكن موبوءة بالسُّل والعيش بها (مثل أفريقيا وشرق أوروبا وروسيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) .
- أكثر الأشخاص تعرضاً للمرض هم الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات أو دور الرعاية ، بالإضافة إلى أعضاء الفريق الطّبي القائمين على علاج مريض معرّض لخطر كبير للإصابة بالسّل .
- وأيضاً الأشخاص الذين يفعلون الأشياء التي يمكن أن تكثر من التعرض للإصابة بالمرض مثل المتشردين وتعاطي المخدرات بالحقن من خلال الوريد ، أو الأفراد الموجودين داخل السّجون .
- كذلك الأشخاص الذين يشكون من ضعف جهاز المناعة .
- ومن الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بالسُّل هم المُصابين بأمراض الكلى المزمنة والين يقومون بعمليات غسيل الكلى ، للعمل على تعويض وظائف الكلى المفقودة . [2]
متى يتم طلب تحليل البصاق
يبدأ تشخيص السل من معرفة التاريخ الطبي وقيام الطبيب بفحص بدني لتقييم إمكانية الإصابة بالسل ، ومن الطبيعي أن أن يخضع الأشخاص الذين لديهم جميع الأعراض للإصابة بمرض السل لتصوير الصدر ، وإذا كانت النتائج تظهر عند إجراء يشير التصوير إلى احتمالية تأثر الرئتين أو المسالك الهوائية بمرض السل ، ويتطلب أخذ ثلاث عينات من البلغم وإخضاعها لفحص لطاخة عصوية سريعة الحموضة وزراعة المتفطرات sputum ACID FAST BACILLI ، يتم أيضًا إجراء اختبار الجلد Tuberculin واختبار فحص إطلاق جاما Interferon .