مراحل تربية وزراعة الأسماك
تتعدد مراحل تربية وزراعة الأسماك ويقوم الكثير من الناس بعمل مزارع سمكية لأكثر من غرض منها التجارة الواسعة في الأسماك أو التجارة المحلية، ويتم تربية فئات مختلفة من الأسماك بداية من الأسماك العادية المعروفة إلى الأسماك الاستوائية ويقوم العديد من مالكي المزارع بتربية الأسماك لهدف بيعها للمطاعم، وتعد المزارع السمكية بمثابة منتزهات عائلية يذهب إليها الكثيرون لمشاهدتها وتناول الطعام بها. [1]
مراحل تربية وزراعة الأسماك
تختلف مراحل تربية وزراعة الأسماك باختلاف نوع السمك فهناك أسماك ذهبية واستوائية يتم تربيتها داخل الأحواض وتعتمد على الطحالب والديدان وتحتاج إلى الاهتمام والرعاية ومعرفة الأمراض التي يمكن أن تتعرض لها.
وتتكاثر هذه الفئة بشكل طبيعي داخل الأحواض المنزلية ولكن بعض أنواع الأسماك الاستوائية تحتاج إلى اهتمام ومساعدة أكبر وتحتاج أن يكون المربى لها يعرف التفرقة بين النوعيات وما يحتاجه كل نوع.
ومن الضروري مراعاة الإناث التي تحتضن البيض وعمل نظام غذائي جيد لها، ويفضل أن يختار المربي المبتدئ نوعيات مثل أسماك الصفائح لأنها تكون بسيطة في تربيتها ولا تحتاج مجهود كبير وبعد مرور أول تجربة يستطيع المربى اختيار نوعيات جديدة، وهناك أنواع أخرى يتم استخدامها كطعام تحتاج أماكن أوسع وتغذية مختلفة.[2]
طرق الاستزراع السمكي
تتعدد الطرق المتبعة في الاستزراع وتشمل مراحل تربية وزراعة الأسماك الطرق التالية
نظام الأقفاص
وتتم هذه المرحلة بوضع الأسماك داخل قفص ثم وضع القفص داخل البركة أو البحيرة وتسمى هذه الطريقة بتربية الأسماك خارج السواحل ويتم تغذيتها بطريقة اصطناعية، وقد تم تطوير هذا النوع والحفاظ عليه من الأمراض ويعتبر هروب الأسماك من الأقفاص بمثابة عيب لهذه الطريقة.
خندق الري
وتتم في هذه الطريقة تربية الأسماك داخل بركة أو خندق صغير يحتوي على مياه وتعد هذه الطريقة من المستويات البسيطة في تربية الأسماك، ويتم زراعة الطحالب في البرك كي تعيش عليها الأسماك، ويستخدم المزارعين النفايات التي تخلفها الأسماك في تخصيب أراضيهم الزراعية.
الاستزراع المركب
من مراحل تربية وزراعة الأسماك أن يتم وضع نوعين من السمك وهما النوع المستورد والنوع المحلي معا في بركة واحدة، ويمكن أن يتم وضع ستة أنواع مختلفة داخل خندق أو بركة واحدة ويجب اختيار الأسماك التي ستوضع في مكان واحد حتى تتمكن من التعايش مع بعضها والحصول على التغذية الكافية.
إعادة التدوير
وتتم هذه الطريقة باستخدام خزانات واسعة متواجدة بجوار أنابيب مائية وتقوم المياه بالتحرك ببطء بين الخزانات والأنابيب، وتتجه مخلفات الأسماك إلى النباتات الموجودة في الأنابيب ومن النباتات العشبية التي يفضل زراعتها في الأنابيب زراعة الريحان بالإضافة إلى زراعة البقدونس.[3]
معدات تربية الأسماك
واحدة من مراحل تربية وزراعة الأسماك هي توافر المعدات المستخدمة في تربية الأسماك، ومنها ما يلي
بركة لتربية السمك
تتنوع برك السمك فتوجد أنواع خرسانية كبيرة وأنواع بلاستيكية وتوجد خزانات متنوعة الأحجام ويتم الاختيار بينها وفقا لكمية الأسماك التي سيتم تربيتها.
مياه نظيفة
ومن مراحل تربية وزراعة الأسماك تواجد مياه نقية داخل خزانات الأسماك؛ حتى تنمو الأسماك وتكبر في بيئة نظيفة بعيدا عن التلوث.
طعام الأسماك
يجب أن تتواجد أنواع جيدة من الأطعمة للأسماك، ويعد علف الأسماك أكثر الأنواع انتشارا، وتتناول الأسماك أطعمة مختلفة في كل مرحلة من مراحل تربية وزراعة الأسماك منذ أن تكون يرقة إلى تصبح سمكة يافعة.
العمالة
ومن الجيد أن يتوافر عدد مناسب من العمالة خلال مراحل تربية وزراعة الأسماك خاصة في المزارع الكبيرة التي تعمل على رعاية الأسماك والاهتمام بكل متطلباتها.
شبكة صيد
وتستخدم شبكة صيد الأسماك بعد أن تصبح الأسماك يافعة وجاهزة للحصاد ويتم وضع الشبكة في البركة ووضع كمية من الأعلاف عليها فيقوم السمك بالتجمع داخل الشبكة.[4]
مميزات تربية الأسماك
تشمل تربية الأسماك مميزات كثيرة، منها
- لتربية الأسماك دور مهم في تواجد فرص عمل في مجال استزراع الأسماك وفي المطاعم وفي المجالات الخاصة بنقل الأسماك.
- تعد الأسماك من أهم اللحوم التي يتوافر بها البروتين بالإضافة إلى أنها تشمل على أوميغا 3؛ الذي يحفظ القلب من الأمراض.
- تمنع تربية الأسماك محبي تناول الأسماك من القيام بالصيد البري، لكثرة توفرها بالمزارع وسهولة الحصول عليها.
- تعد التكاليف التي يتم استخدامها لعمل مزرعة الأسماك قليلة مقارنة بمزارع الدواجن، حيث يمكن تأسيس المزرعة في مكان مناسب مع توافر مصدر مياه بأقل تكلفة.
- استزراع الأسماك يحميها من الطيور والحيوانات وهذا يجعل الأسماك لا تقل من حيث العدد، ويتم متابعة الأسماك لمعرفة مدى تطورها وحمايتها من الطفيليات.
- يتم إعطاء فرصة كافية للأسماك حتى تصل لمرحلة النضوج.
- الاستزراع يجعل الكثير من الفصائل والسلالات تعيش لفترات أطول ولا تنقرض.[5]
استزراع سمك البلطي
يعد البلطي من أكثر الكائنات المائية المشهورة ويتميز البلطي بكبر الحجم وتوفر مادة البروتين به بالإضافة إلى أنه ينمو بطريقة أسرع، والبلطي من الأنواع الاستوائية التي تعيش في المياه الدافئة.
والتي تتراوح بين ثماني وعشرين حتى ثلاثين درجة، وتتميز سمكة البلطي بقدرتها على التكاثر بشكل مستمر ويفضل توفير أنظمة غذائية مناسبة لأسماك البلطي حتى تنمو بطريقة مثالية، وتستطيع سمكة البلطي التصدي للأمراض. [3]
استزراع سمك التونة
تعد أسماك التونة واحدة من فئة الأسماك التي تعيش في المياه المالحة وتعتبر دولة اليابان من أكثر الدول التي تستهلك أنواع التونة المختلفة، ومن أشهر أنواعها تونة الزعانف الزرقاء التي بدأت في الاختفاء بسبب كثرة صيدها.
ويتم صيد هذه النوعية من البرية ووضعها في مزارع سمكية حتى يتم استخدامها، ويتم استزراع التونة في الشبكات الخارجية وفي المزارع الخاصة بإعادة التدوير.[3]
استزراع سمك السلور
تعيش سمكة السلور في الأماكن الدافئة ويتم زراعتها داخل المياه العذبة ويتم تغذية سمكة السلور بالأرز والذرة، ويزداد الطلب على أسماك السلور في الأسواق لكثرة الفوائد الصحية التي تتضمنها، وتنضج سمكة السلور بعد مرور ثمانية عشر شهرا من زرعها وتتعدد أنواعها فمنها السلور الأزرق والمسطح.[3]
تغذية الأسماك
تعد مرحلة التغذية من مراحل تربية وزراعة الأسماك حيث يتم عمل نظام غذائي يسد احتياجات الأسماك من الطعام، ويتم تغذيتها بأعلاف تشمل كل العناصر الأساسية التي تعمل على نمو الأسماك بطريقة صحية.
وتكون أعلاف الأسماك مجففة مثل الحبيبات، وتحتاج الأسماك لأربعين عنصرا غذائيا منها الدهون والأحماض والفيتامينات ويتم توفير هذه العناصر داخل الأعلاف والأغذية الأخرى التي تتناولها الأسماك.
وتقوم بعض المزارع بتوفير بدائل للأعلاف في التغذية لكي يتم التقليل من مسحوق السمك المتواجد في الأعلاف حتى لا ينتقل للإنسان عند تناول السمك، وتختلف التغذية تبعا لاختلاف نوع السمك فهناك أنواع من الأسماك تأكل اللحوم حيث تعتمد في تغذيتها على الأسماك الصغيرة ومن هذه الأنواع سمك السلمون. [6]
وبذلك فإن من مراحل تربية وزراعة الأسماك أن يتم اختيار مكان مناسب لاستزراع الأسماك فيمكن الاستزراع في برك أو خندق أو أقفاص أو خزانات، ويجب أن تتوافر المعدات المناسبة لإتمام عملية الاستزراع مثل؛ شبكة الصيد والبركة والمياه النظيفة والعمالة والتغذية الصحية، ويتميز الاستزراع بتوفير كميات كافية من الأسماك تغني عن صيد البراري بالإضافة إلى أن الاستزراع يحمي الأسماك من الانقراض.