أعراض تمدد الأوعية الدموية

تتعدد أعراض تمدد الأوعية الدموية حيث يحدث انتفاخ يشبه التوت داخل الأوعية الدموية الخاصة بمنطقة المخ ويمكن أن يتطور الأمر إلى حدوث تسرب أو تمزق للأوعية داخل الدماغ وينتج عن ذلك حدوث نزيف داخلي وهذا الأمر يتسبب في حدوث سكتة نزفية تعرف باسم النزفية العنكبوتية وقد يحدث التمدد في المنطقة الخالية بين الأنسجة والدماغ ويتطلب هذا النوع سرعة معالجة المريض. [1]

أعراض تمدد الأوعية الدموية

غالبا لا تظهر أعراض تمدد الأوعية الدموية إذا كان التمدد بسيطا، ولكن تظهر الأعراض بشدة إذا حدث تمزق أو ضغط داخلي على أعصاب الدماغ، وتتضمن الأعراض ما يلي

  1. حدوث بعض الاضطرابات في الرؤية أو تشويش في النظر وألم فوق العينين وحولهم والتحسس من الضوء.
  2. الشعور بعدم القدرة على تحريك جزء من الوجه وإخراج الكلام من الفم بصعوبة.
  3. الشعور بألم وصداع في أجزاء مختلفة من الرأس مع عدم القدرة على التوازن.
  4. عدم القدرة على الانتباه وصعوبة في تذكر الأشياء ويمكن أن يصل الأمر للغياب عن الوعي.[4]

أسباب التمدد الدموي

لمعرفة أسباب تمدد الأوعية الدموية لا بد من تشريح الأبهر التاجي حيث يشمل الجدار الشرياني أكثر من طبقة، ويحدث انفجار الشريان عن طريق الطبقة الضعيفة مما يتسبب في تمزق الطبقات وتوغل الدم في تجويف القلب، ويشعر الشخص الذي لديه تسلخ في الأبهر بألم شديد في الصدر. [5]

الأشخاص المعرضون لـ تمدد الأوعية

يمكن أن يتعرض كل الأشخاص للإصابة بتمدد الأوعية ولكن تظهر أعراض تمدد الأوعية الدموية على مجموعة أشخاص وهم المدخنون وأصحاب الضغط المرتفع، ومن لهم تاريخ مرضى، وكبار السن، والنساء ومن يعانون من تكيسات الكلى واضطراب الأنسجة والمتعاطين للكافيين.

تاريخ المرض داخل العائلة

أحيانا يتعرض الأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من مرض التمدد للإصابة بنفس المرض، وخاصة إذا كان الشخص المريض من المقربين جدا كالأخوة أو الأبوين مع وجود تاريخ سابق للمرض في العائلة، وتكون نسبة التعرض للمرض في هذه الحالة إصابة شخص من بين كل خمسين شخص.

ارتفاع الضغط

أحيانا يتسبب ارتفاع الضغط في ظهور أعراض تمدد الأوعية الدموية حيث يحدث ضغط شديد على جدران المخ يتسبب في حدوث تمدد للأوعية، وتتعدد أسباب ارتفاع الضغط.

فنجد أن زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع الضغط وكذلك الإفراط في تناول الأطعمة المملحة بكثرة، وعدم تناول كميات كافية من الخضروات، وإهمال التمرينات اليومية والإكثار من المشروبات التي تتضمن كافيين وتناول الكحوليات بكثرة.

التدخين

يتعرض الأشخاص المدخنين للإصابة بتمدد الأوعية أكثر من غيرهم، وقد أثبتت الدراسات أن معظم المصابين كانوا معتادين على التدخين أو سبق لهم التدخين قبل ذلك، ويتواجد في الدخان الكثير من المواد التي تسبب تلف في الأوعية.

كبار السن

تظهر أعراض تمدد الأوعية الدموية على الكبار أكثر من غيرهم، وأثبتت الدراسات أن أغلب الحالات المصابة تتخطى أعمارهم الأربعين سنة والسبب في ذلك حدوث ضعف شديد في الأوعية الدموية مع التقدم في السن.

الجنس

يتعرض الرجال لمرض تمدد الأوعية بنسب قليلة أما النساء فيتمكن منهم المرض بصورة أكبر، وذلك بسبب نقص هرمون الأستروجين لدى النساء وخاصة بعد توقف نزول الطمث حيث يعمل الأستروجين على بقاء الأوعية مرنة، وأحيانا يحدث التمدد نتيجة الضعف في الأوعية.

إصابة الرأس واضطرابات الأنسجة

يمكن أن يتعرض الشخص لحادث أو ضربة قوية في الرأس تعمل على تلف الأوعية وحدوث ضعف للخلايا ينتهي بحدوث تمدد للأوعية الدموية، وغالبا يحدث تمدد الأوعية عند الأشخاص المصابين باضطرابات في الأنسجة وخاصة الذين يعانون من متلازمة Marfan التي تعمل على ضعف الأوعية وإتلافها.

الإفراط في الكوكايين

يعد تناول الكوكايين بكثرة من أخطر الأشياء التي تسبب ظهور أعراض تمدد الأوعية الدموية حيث يقوم الكوكايين برفع الضغط وخاصتًا داخل الدماغ ويعمل ذلك على زيادة تمدد الأوعية.

مرض الكلى التكيسي

يعد هذا المرض من الأمراض الوراثية التي تعمل على تكوين أكياس ضئيلة ممتلئة بالمواد السائلة ويظهر التمدد الدموي عند واحد من كل عشرين شخص مصابا بهذا المرض.[4]

تشخيص التمدد الدموي

بعد أن تظهر أعراض تمدد الأوعية الدموية عند الشخص، يقوم الطبيب بتشخيص المرض من خلال عمل بعض الفحوصات للتأكد من وجود المرض، وتشمل الفحوصات ما يلي

التصوير المحوسب

يتم التصوير المحوسب بقيام الشخص بالنوم على طاولة تدخل في جزء مخصص للتصوير، ويتم حقن الشخص بصبغة تسمى التباين حتى يتمكن المختص من رؤية تدفق الدم داخل الدماغ ومعرفة إذا ما كنت الأوعية متمددة أم لا.

الرنين المغناطيسي

ويقوم فيه الشخص بالاستلقاء فوق طاولة تتحرك إلى الأمام وتثبت عند الماسح الضوئي، ويقوم المختص باستخدام موجات مغناطيسية لكي تظهر صور واضحة للدماغ ومن خلال هذا النوع يتمكن المختص من اكتشاف تمدد الأوعية التي تزيد نسبتها عن ثلاثة ملي.

تصوير الأوعية

وتعد هذه الطريقة أقوى الطرق في تشخيص المرض حيث تقوم باكتشاف البقع الضعيفة الداخلية التي يصعب رؤيتها بالتصوير المغناطيسي والمحوسب، وتتم هذه الطريقة بنوم المريض فوق طاولة الأشعة والقيام بتخديره، ويقوم المختص بإدخال أنبوب رفيع داخل أوعية الرقبة المتصلة بالمخ ويتم الحقن بالصبغة ثم عمل تصوير شامل ودقيق لكل الأوعية الدموية.

السائل الشوكي

يتم عمل اختبار للسائل المتواجد في الدماغ في حالة وجود شك بأن الأوعية متمزقة من الداخل، ويتم حقن المريض بمخدر وعمل رسم لقياس السائل بداية من العمود الفقري لتوضيح مكان التمدد والتمزق. [3]

مضاعفات تمدد الأوعية الدموية

يعتبر حدوث نزيف داخلي في الدماغ واحدا من أعراض تمدد الأوعية الدموية ويحدث النزيف نتيجة تمزق الأوعية، ويعمل التمزق على تلف الخلايا المجاورة وقتل الخلايا الضعيفة والضغط على المخ والجمجمة وفي حالة زيادة الضغط يمتنع الأكسجين من الذهاب للمخ مما يؤدي إلى فقدان الوعي.

ويعمل التمزق على حدوث تشنج وعائي وهذا يؤدي إلى ضيق الأوعية التي تمنع تدفق الدم وتوقف الخلايا عن العمل، ويتسبب التمزق في حدوث استسقاء الرأس بسبب الضغط المتزايد على الدماغ. [1]

علاج تمدد الأوعية

يختلف علاج التمدد باختلاف حجم الأوعية وخطورتها ونسب التمزق التي لحقت بها، حيث يمكن التدخل الجراحي في حالة وجود قطع وذلك بإغلاق الجزء المقطوع بواسطة مشبك معدني أو إدخال قسطرة تعمل على إغلاق المنطقة التي يتدفق منها الدم.

ويمكن منع التمدد الدموي باتباع التعليمات الصحية التي تشير إلى التوقف عن التدخين والإكثار من الخضروات والحليب واللحوم وعمل برنامج رياضي يومي وتقليل الدهون لمنع زيادة الكوليسترول في الجسم. [3]

نتائج تمدد الأوعية

يمكن أن تؤدي الأوعية الدموية إلى حدوث الموت المفاجئ، حيث يموت ما يقرب من عشرة بالمائة من المصابين بالتمدد قبل الحصول على العلاج الطبي، وفي حالة تأخر العلاج يصل عدد الموتى إلى خمسين بالمائة، ويمكن أن يحدث تشنج الشريان الذي يعجل بحدوث سكتة دماغية، ويكون للتشخيص المبكر ومنع التقلصات والتمزق دور كبير في عدم الموت. [2]

وبذلك يمكن أن تظهر أعراض تمدد الأوعية الدموية على هيئة اضطرابات الرؤية وألم فوق العينين والصداع وفقدان الوعي وعدم التوازن ولكي يتحقق الشخص من أعراض التمدد عليه الذهاب إلى الطبيب وعمل تشخيص للحالة ويتم التشخيص بالرنين المغناطيسي والتصوير المحوسب وتصوير الأوعية، ويمكن أن يتعرض المريض لبعض المضاعفات في حالة التأخر عن تلقى العلاج مثل تمزق الأوعية والتشنج الوعائي واستسقاء الرأس.