هل ضعف النظر يسبب دوخة وغثيان

يعاني أصحاب النظر الضعيف إلى إجهاد شديد لعضلة العين، وذلك بسبب ضعف النظر الذي يضطرهم إلى التركيز الشديد أو النظر إلى أشياء لوقت طويل من أجل التدقيق فيها، وذلك يعرض الجهاز البصري إلى العديد من المشاكل التي تظهر على هيئة عدة أعراض من أهمها الدوخة وعدم التركيز وصعوبة اتزان الجسم بشكل كبير. حيث يشعر الإنسان بوقتها بعدم الراحة لذلك يلجأ الكثيرون إلى الأطباء المختص من أجل علاج تلك الأعراض الغريبة التي تظهر على الإنسان مما تؤثر عليه بشكل سلبي وتجعله غير قادر على ممارسة أعماله اليومية بالراحة والسهولة مثل السابق.

مشاكل ضعف النظر

تعد العين من الأجزاء الأساسية في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن رؤية الإنسان، حيث أن جسم الإنسان من الداخل عبارة عن مجموعة من الأجهزة التي ترتبط مع بعضها البعض، بواسطة مجموعة من الأجهزة والوصلات الداخلية بالجسم.

تعمل جميع الأجهزة على على توازن الجسم والشعور بالراجة، ولكنها تعد عملية صعبة ويتحكم فيها عدة أنظمة مختلفة بداخل الجسم، ومنها:

  • يعد الجهاز الدهليزي هو المسؤول عن تزويد الدماغ بالمعلومات الرئيسية التي يحتاج إليها، ويقع هذا الجهاز في الأذن الداخلية، وهو الذي يقوم بتوجيه الرأس للحركة.
  • تتم الرؤية عن طريق البصر من العين وإرسال الإشارات إلى الدماغ، وبذلك تعمل العضلة على الحفاظ على توازن الجسم وعدم الإصابة بالدوخة.

علاقة ضعف النظر بالدوخة والغثيان

عندما يصاب الفرد بالدوخة أو الرغبة في القيء والغثيان ربما يكون أبعد عن مخيلته أن السبب في ذلك هو ضعف النظر، وذلك ينتج بسبب انقطاع ما يحدث سواء كان في الاتصال الخاص بالعين أو حتى الدماغ أو يكون مرتبط بالجهاز البصري، لذلك هناك نصيحة شائعة مرتبطة بظهور تلك الأعراض وهي إغلاق العينين قليلاً من أجل إراحتهما.

يتأثر الجهاز البصري بدرجة كبيرة عندما تتعرض العين إلى الإجهاد أو الإصابة ببعض الاضطرابات المختلفة، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والدوار الشديد، ومن ضمن تلك الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك:

  • ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة من الوقت.
  • الإصابة باضطرابات مختلفة في العين أو ما يسمى باختلال العين.
  • وجود إجهاد زائد على العين مما يؤدي إلى إرهاق الجهاز العصبي.
  • ارتداء نظارات على عكس مقياس العين وغبر مناسبة لها.
  • وجود إصابات شديدة في الدماغ أو ما يسمى TBI.

كذلك من الممكن أن يكون السبب الأساسي في الدوخة هي وجود مشاكل مختلفة في الرؤية، فعندما يصاب الشخص بضعف في الرؤية يؤدي إلى وجود إشارات غير متوازنة من الدماغ، فتنحرف العين عن الوضع الصحيح لها فيعمل ذلك على حدوث التوتر بداخلها من أجل استعادة الصور على وضعها الصحيح مرة أخرى.

ومن هنا يبدأ حدوث الضغط الزائد والإضافي على عضلات العين، وذلك بسبب الرؤية الغير واضحة والتركيز الشديد من أجل استعادة الصورة الحقيقية للأشياء، مما ينجم عن ذلك ارتعاش العضلات والشعور بالدوار الذي يتطور إلى حد الدوخة الشديدة.

وفي حالة الشعور بالدوخة الطفيفة في حالة تجاهل فحوصات العين التقليدية بشكل مستمر، والاستمرار على ارتداء النظارات بمقياس قديم، لذلك لابد الكشف الطبي الدقيق على العين وتقديم تقييم بصري وظيفي متكامل في حالة الشعور بالدوار أو الدوخة المستمرة التي قد تصل إلى انعدام التوازن.[1]

علاقة انعدام التوازن بالرؤية

هناك من يعاني من مشكلة عدم التوازن، وهو الشعور بالدوار برغم ثبات الجسم، ويحدث ذلك بشكل مستمر خاصة عند الوقوف أو الجلوس بشكل مفاجئ، ويؤثر ذلك على حركة الشخص وتجعله غير قادر على المشي بشكل مستقيم.

ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انعدام التوازن هي ضبابية الرؤية أو ضعف النظر، وذلك بسبب أن العين وعضلاتها تواجه مجهود غير طبيعي من أجل تعويض الجزء المنخفض في الرؤية وعدم رؤية الأشياء بوضوح تام، مما ينجم عن ذلك الشعور بالصداع الشديد ووجود اضطرابات مختلفة في التوازن.

وهناك عدة أسباب ربما تؤثر على العين مما تؤدي إلى اضطرابات التوازن المختلفة، ومنها:

  • الإصابة بارتجاج في المخ.
  • عدم الرؤية بوضوح بسبب ضعف النظر.
  • وجود خلل في رؤية المجهر.
  • الإصابة بالعمى في نصف المجال البصري.
  • حركة العين اللاإرادية والتي تحدث بشكل متكرر وتسمى بالرأرأة.
  • الإصابة بالارتباك المكاني.

ويحتاج العلاج إلى عدة أسابيع من أجل التخلص من ظهور تلك الأعراض التي يشعر بها المريض، وإذا كان السبب في ذلك إصابات الرأس البالغة قد يستمر هذا إلى بضعة أسابيع من أجل الشفاء من تلك الإصابات بعد ذلك تنتهي الشعور بالدوخة وعدم التوازن للجسم.

علاقة ضعف النظر بالغثيان

الشعور بالغثيان يرجع إلى عدة أسباب مختلفة، وربما يكون السبب الرئيسي في ذلك اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي، ولكن في حالة عدم وجود أسباب واضحة وراء ذلك، فربما يرجع السبب في ذلك إلى وجود مشاكل في الرؤية، وذلك لأنه يجب أن تعمل العين في محاذاة تماماً وتعمل معاً من أجل أن تكون قادرة على المزامنة مع بعضها البعض، ولكن في حالة ضعف الرؤية يعمل ذلك على الاضطرابات والاختلالات الدقيقة التي تسبب ضعف الرؤية، وفي حالة إذا لم ينتبه الشخص إلى ذلك يعمل ذلك على الضغط الشديد على عضلات العين من أجل تعويض الناقص في محاذاة العين. [2]

لذلك في حالات الغثيان التي تظهر بشكل مفاجئ أن يتم فحص العين الروتيني بشكل دوري، ويتم الكشف على الأعصاب البصرية من أجل تحديد الحالة الخاصة بالمريض.

يفسر الدماغ هذه الحركات الخاطئة أو المحاذاة الغير طبيعية للعين على أنها شيء ما يتحرك في حالة أنه لا توجد حركة فعلية.

وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والرغبة في القيء، ويترتب على ذلك عدة أسباب:

  • عندما يكون هناك تعارض شديد بين الإشارات التي يصدرها الجهاز البصري، والإشارات التي تصدر من الأذن الداخلية والأعصاب، ففي هذا الوقت لا يستشعر الوضع أي إحساس بالحركة مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء والدوار.
  • عندما تعمل عدسات المحاذاة على كسر دورة المحاذاة بشكل غير طبيعي يؤدي إلى عدم القدرة على الشعور بالحركة والاستشعار، مما ينجم عنه الشعور بالغثيان والقيء.

لذلك في حالة الإصابة بأي أعراض غريبة تظهر مثل الغثيان والدوار وعدم القدرة على توازن الجسم بشكل مفاجئ بدون أي أسباب معروفة، فيرجع السبب في هذه الحالة إلى ضعف النظر فيجب تقييم بصري دقيق ومتكامل.