مهارات سوق العمل
مهارات سوق العمل تلك الأيام تختلف عن المهارات المطلوب توافرها في المتقدمين إلى الوظائف منذ عشرين عامًا، وعلى الرغم من اختلاف المهارات التي تحتاجها كل وظيفة، ألا أنه هناك متطلبات أساسية مشتركة بين أغلب الوظائف والتي يذكر متخصصو الموارد البشرية أن العديد من متقدمي الوظائف يفتقدونها، وسنذكر تلك المهارات في الأسطر القادمة مع طرق مقترحة لتطويرها لزيادة فرص القبول في العمل.
أنواع المهارات
تنقسم المهارات التي يمتلكها كل إنسان إلى قسمين ألا وهما:
- المهارات الشخصية (soft skills): وهي التي لا ترتيط بوظيفة محددة أو صناعة ما، المهارات الشخصية تتمثل في التواصل والاستماع الفعال، وحل المشكلات الخاصة بالعمل عن طريق التواصل.
- المهارات العمل (Hard skills): وهي القدرات والمهارات الخاصة التي تتعلمها في العمل، أو التعليم، أو التدريب، فهي قابلة للتعلم والاكتساب، وخاضعة للتقييم والقياس، وترتبط بوظيفة أو عمل محدد.
أي الفرق بينهما هي أن مهارات العمل قابلة للتعلم والتقييم، والمهارات الشخصية متفاوتة من شخص لآخر ولكنها تصنع الفرق بين موظفين يقومان بنفس المهام، ولكن أحدهما أكثر كفاءة لأنه يستطيع الإقناع بأفكاره والتواصل الجيد مع الآخرين.
مثال: موظف خدمة العملاء يجب أن يكون لديه من المهارات الشخصية مهارة الاستماع الجيد وتحديد وحل المشكلات. أما بالنسبة لنقطة مهارات العمل فإنه عليك معرفة وتعلم مهارة إدخال البيانات، ومعرفة تفاصيل المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة التي تعمل بها.
أمثلة على المهارات الشخصية
المهارات الشخصية يمكن أن يندرج تحتها العديد من الصفات مثل:
- الاستماع الفعال، والتواصل الجيد
- الإبداع.
- التفكير النقدي.
- خدمة العملاء.
- اتخاذ قرار.
- الإدارة.
- القيادة.
- حل المشكلات.
- العمل بروح الفريق.
بالتأكيد يمكنك أن ترى في نفسك بعض تلك المهارات، وأن أفضل نقطة في هذا الأمر أنها قابلة للتغيير من شخص لشخص، وأظهرت الدراسات أن أصحاب العمل يولون المهارات الشخصية اهتمامًا كبيرًا عند عملية التوظيف، ويركزون على مهارات العمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات والقيادة أكثر.
أمثلة على مهارات العمل
تختلف مهارات العمل (hard skills) من وظيفة لأخرى تبعًا لمتطلباتها الخاصة، لذا يمكنك كتابة مهارات العمل الخاصة بالوظيفة التي تقدم عليها بطريقة سهلة، ألا وهي عن طريق المتطلبات الوظيفية الموجودة في إعلان الوظيفة، ومن أمثلة مهارات العمل هي:
- المحاسبة.
- تحليل البيانات.
- استخدام برامج مايكروسوفت أوفيس. [1]
أهمية المهارات في السيرة الذاتية
يجب على كل مقدم على وظيفة وكل خريج، وحتى كل موظف تعريف مهاراته من القسمين، فإن ذكرت مهارات بسيطة فقط وركزت على المؤهلات والخبرات، ستكون شخصًا ماهرًا، ولكن لست مؤهل لشغل منصب وظيفي، وستكون أشبه بالروبوت المبرمج لا يستطيع العمل في أي بيئة. لذا تعرف على أنواع ومواصفات المهارات التي يمكن أن تضيفها في السيرة الذاتية.
طريقة إدراج المهارات في السيرة الذاتية
لا تكتب سيرة ذاتية موحدة، وإرسالها إلى كل عرض عمل تراه، فهذا خطأ يقع فيه أغلب المقبلين على العمل والتقدم إلى الوظيفة، خاصة حديثي التخرج والطلاب، لتهيئة سيرة ذاتية جيدة تلفت أنظار صاحب العمل ومسئول التوظيف والموارد البشرية اتبع الخطوات الآتية:
عمل صلة بين مهاراتك والوظيفة المستهدفة
خصص قائمة المهارات التي تعرضها في السيرة الذاتية لتلائم وظيفة العمل، فبهذه الطريقة ستحقق شيئين مهمين ألا وهما:
- اخبار مسئول الموارد البشرية أنك مهتم وراغب بهذه الوظيفة، ومهاراتك متماشية مع المتطلبات.
- تخطي برامج فحص السير الذاتية التي تبحث عن كلمات مفتاحية محددة ذات الصلة لمتطلبات العمل.
صنع قائمة المهارات
- البداية بقائمة رئيسية لجميع مهاراتك المهنية، دونها جميعًا في جدول بيانات، أو على ورقة، اكتب كل شيء يجعلك جيدًا ومؤهلًا لهذه الوظيفة، سواء كانت مهارات شخصية أو مهارات العمل.
- إقرأ الوصف الوظيفي بعناية، وانتبه بشكل أساسي إلى قسم المتطلبات أو المهارات الأساسية في إعلان الوظيفة.
- ابحث عن العبارات المتعلقة بالمهارات مثل مهارة إدارة الوقت، أو الكفاءة، أو الاحترافية، أو غيرهم من المهارات المطلوب ودونهم في ورقة منفصلة عن ورقة مهاراتك.
- قارن قائمة مهاراتك مع قائمة مهارات إعلان الوظيفة، فالمهارات المتطابقة يجب أن تتواجد في السيرة الذاتية.
- ولكن هذا ليس كل شيء، فهناك بعض المهارات الواردة في الإعلان لم تكن موجودة في قائمة مهاراتك، ظنًا منك أنك لا تستطيع فعلها، أو نسيت إدراجها في قائمة مهاراتك، فكر فيها وإن كنت تجد أنك تستطيع فعلها فاكتبها.
- قل الحقيقية في جميع الأحوال، لا تبالغ في مهاراتك ومؤهلاتك، فكل شيء ينكشف في مقابلة العمل، فكن صريحًا مع نفسك قبل أن تكن صريحًا مع صاحب العمل.
- يمكنك الإشارة إلى مستواك في كل مهارة تذكرها، يمكن استخدام كلمات وصفية مثل “متقدم” أو “متوسط” أو “مبتدئ”.
- يمكنك أن تدرج بين 5 إلى 10 مهارات من كل نوع في السيرة الذاتية.
تذكر، قم بسرد المهارات الأكثر طلبًا والتي تتقنها بشكل كبير.
كيفية تطوير مهاراتك في العمل
إذا كنت تريد تطوير مهاراتك الحالية للتقدم إلى وظيفة ما، أو تريد الحصول على فرصة ترقية أفضل أو تريد تغيير مجال عملك واكتساب مهارات جديدة، هنا بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في تطوير مهاراتك:
ضع أهدافًا محددة
تحديد الأهداف يساعدك في تحسين الحياة المهنية، والبقاء على المسار الصحيح لتطوير من نفسك، ولكن احرص أن تكون أهدافك مرتبطة بمهنتك التي تريد أن تترقى فيها، أو المهنة التي تريد التقدم لها، ابحث عن الدورات التدريبية المختلفة لتثقل من مهاراتك، مع تخطيط جدول زمني لتحقيق الهدف. لا تعمل على تطوير أكثر من مهارتين لتستطيع الإنجاز فيهما قدر الإمكان.
ابحث عن موجه
إن كنت لا تستطيع العمل باستمرار بمفردك لوقت واحد، فابحث عن موجه ومرشد لك يتابعك في عملية تطوير مهاراتك خلال وقت محدد.
اطلب تقييم عن نفسك
يمكنك أن تسأل رؤساء العمل أو الزملاء أو الأصدقاء أو العائلة عن نقاط القوة لديك، ومجالات تحسينها، مع الحصول على نقاط التي تعاني فيها من الضعف، ولكن احرص على أن تسأل من يهمه أمرك بالفعل، ويقدمون لك انتقادات صادقة بالفعل، بدلًا من تقديم الانتقادات المبنية على أساس غير سليم، أو من لا يعرف شخصيتك فيقدم لك الثناء والمجاملة. [2]
راجع وصف الوظيفة التي تريدها
وظيفة أحلامك يمكن أن تساعدك في تحسين مهاراتك، اعرف متطلبات الوظيفة التي تريد الحصول عليها، والمهارات اللازم توافرها بك والتي يجب أن تطورها في نفسك بشكل مستمر.
تابع الدورات في مجال عملك
يمكنك أن تتابع دراسة كل ما يتعلق بمجالك وكل جديد فيه عند مواصلة الدراسة عبر الدورات التدريبية، وغالبًا ما يتم تدريس هذه الدورات على أيدي محترفة ذوي الخبرة في مجالاتهم، لذا فإنك ستحصل على استفادة كبيرة عند حضورها، وبعض الدورات التدريبية يمكنك حضورها من منزلك (أون لاين) دون الذهاب إلى أماكن الدراسة.
استغل فرص التدريب الموسمية
إن كنت من الطلاب أو متخرج حديثًا وتريد الحصول على خبرة، فإن توفر بعض الشركات في أغلب المجالات فرص تدريب جديدة كل عام للطلبة وحديثي التخرج، يمكنك استغلال هذه الفرص والاتجاه إلى الحصول على هذه التدريبات، حيث أنها تزيد من وعيك في مجال عملك، وتوفر لك المزيد من الخبرة.