اصل وصفة مربى الورد

يُشاع أن للمربى أو هلام الفواكه والخضراوات أنواع كثيرة، وشهية، يحب الجميع إعدادها أو تناولها على موائد الإفطار بشكل خاص. وقد أثيرت بعض المناقشات في عالم الطهي عن “مربى الورد” فهل هناك أصل لمربى الورد؟ وكيف يتم إعدادها؟

اصل وصفة مربى الورد

  • تعتبر مربى الورد هو نوع المربى الوحيد الذي يُعد من الزهور، وليس من الفواكه أو الخضراوات؛ وأول من ابتدعه هم أهل الشام، وبالتحديد كان المنشأ حلب في سوريا.
  • انتقلت طريقة اعداد مربى الورد إلى الأردن، وبلاد العرب جميعها ومنها إلى المغرب كذلك وباكستان.
  • وتعود قصة صنع مربى الورد إلى تلك الحكاية التي تقصها الجدات عن قدوم إحدى السائحات للزيارة، وكانت سيدة المنزل لا تملك زاداً لتقدمه لها.
  • ولكن كعادة الكثير من المنازل الدمشقية يحيط الزهر بها في كل مكان، فتدبرت صاحبة المنزل أمرها، وأقدمت على قطف بتلات زهور الجوري، وقامت بإحضار السكر، والماء، وأشرفت بنفسها على صنع مربى الورد.
  • الغريب وكما تقول هذه القصة التي لازالت تتوارثها الأجيال، أن تلك السائحة أُعجبت كثيراً بمذاق المربى، وأنه منذ ذلك اليوم، وأشيع ماحدث بحلب في سوريا، وأصبحت مربى الورد الجوري من الأطباق السورية الرئيسية.
  • تعتبر مربى الورد من الأطباق الرئيسية والمحببة للجميع على موائد الإفطار أو العشاء بشكل خاص. ويُضل تناولها مع الشاي في الحفلات العائلية، والمناسبات الخاصة.
  • كما وتتميز مربى الورد بسهولة توفر مكوناتها بأي منزل، كل ما عليك فقط أن تحصل على بتلات الزهور بالورد الجوري، أو بالورد الذي تحب أن يكون هو لون المربى لتبدأ في صنعها بعد إضافة القليل من المقادير الأخرى.

خواص مربى الورد

  • وفقاً لإحدى الدراسات الكيميائية والتصنيعية لمربى الورد الدمشقية الأصل، خرج إحدى الأبحاث التي تمت مناقشتها بكلية الزراعة بجامعة دمشق بالعديد من النتائج المتعلقة بما يترتب على تخزين مربى الورد لمدة ستة أشهر.
  • وكانت هذه الدراسة قد أجريت لقياس تأثير التحلية بالسكروز والفركتوز والاسبرتام؛ وخرجت بنتيجة مقبولة لجميع عينات البحث والدراسة من الناحية الميكروبية.
  • وتفوقت خواص مربى الورد المحلاة بالسكر أو السكروز عن المربى المحلاة بالفركتوز في نهاية عملية التخزين.
  • لهذا فإن استخدام المحليات الصناعية طعماً غير مستصاغاً، هذا بالإضافة إلى وجوب الاعتماد على لونها الطبيعي، واستخلاص هذا اللون لاستخدامه بعيداً عن الألوان الصناعية التي تسبب السرطان، وأمراض خطيرة أخرى ومثبتة علمياً.

ولقد وضح البحث أن لمربى الورد الدمشقية العديد من الفوائد، وهي :

  • يُمكن أن تُستخدم كمادة مسكنة.
  • أنها مُضادة للالتهابات، ومخففة للشعور بالاكتئاب.
  • كما أن مربى الورد مضادة للبكتيريا.
  • تعتبر من أكثر المواد الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة.
  • وتستخدم كذلك كمادة مضادة لمرض نقص المناعة المكتسبة.
  • وتتدخل مربى الورد في علاج الأمراض الهضمية، والتنفسية، والجلدية، والعصبية، والبولية.
  • هذا بالإضافة إلى أن بمربى الورد خصائص مضادة للفيروسات، وتحد من نشاط الفيروس المعدي.
  • تعتبر مربى الورد مصدراً هاماً لفيتامين E ، ويعد أبرز ما يمكن لمربى الورد علاجه هو مرض السكري، وكذلبك تعتبر ممتازة كوجبة من وجبات الحمية الغذائية.[1]

فوائد مربى الورد الصحية والتجميلية

  • يُنصح بتناول الحامل لمربى الورد؛ ففضلاً عن أنها تمدها بالطاقة، هي تعزز صحتها النفسية، وتساعدها على مقاومة اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تجدد الدورة الدموية، وهو أمر هام في مساعدة جميع العمليات الحيوية على القيام بوظائفها على أكمل وجه.
  • يُضاف أنها تضيف رونقاً للمظهر، فتجدد شباب البشرة، وتخلصها من علامات الإرهاق والتعب، بالإضافة إلى تخليص الشعر من جميع مظاهر الضعف، وإكسابه المظهر الصحي .
  • يساعد تناول مربى الورد الجوري على تجديد الطاقة الجسمانية، والنفسية، فتمد الإنسان بما يحتاجه من قدرة على القيام بجميع الأنشطة على مدار يومه، وتجنبه الشعور بالتعب أو الإرهاق، بالإضافة إلى أنها تحسن وظائفه المزاجية فتجنبه الشعور بالملل، أو الاكتئاب.
  • تعتبر من المأكولات المغذية والهامة بالنسبة للأطفال؛ إذ تعزز القدرات الذهنية، فترفع نسبة التركيز، وتعزز الانتباه بشكل جيد.
  • تعزز مربى الورد تدفق الدم في الأوعية الدموية الخاصة بجميع الأعضاء؛ وخاصة الأعضاء التناسلية مما يضمن للعلاقة  بين الزوجين الكفاءة.
  • يُقلل تناول مربى الورد من أعراض متلازمة الطمث، أو أعراض ماقبل الدورة الشهرية، ويساعد تناولها كذلك على تدفق الدم بشكل طبيعي.
  • يُمكن للوجبة أن تكون مثالية بالنسبة لمتابعي أنظمة خسارة الوزن الزائد إذا تم تقليل نسبة السكر بها، وتناول مقدار شطيرة واحدة منها.
  • يحافظ تناول مربى الورد على صحة الأظافر؛ فيقيها مظاهر التقصف، أو التشقق، ويساعدها على النمو بشكل طبيعي.
  • تجنب تناول مربى الورد التعرض لأمراض القلب، والأوعية الدموية، ويساعد على تقوية الهيكل العظمي، وتجنب التعرض للأمراض المفصلية.

وصفة مربى الورد

تُعد مربى الورد في الأصل من بتلات زهر الجوري، ولكن بعد شهرتها وانتشار طريقة صنعها، بدأ الاهتمام بتجربة أنواع متعددة من بتلات زهور أخرى؛ خاصة وأن هذا اللون هو ما ستكتسبه المربى .


المقادير

  • ربع كيلو من بتلات الورد الأحمر، أو الوردي الداكن.
  • كوبان من السكر.
  • عصير ليمونتين.
  • 4 أكواب من الماء.


طريقة العمل

  • نقوم بغسل بتلات الزهور التي لدينا جيداً،للتأكد من خلوها من كل مايشيب وخاصة حشرة البق.
  • نقوم بإزالة القاع الأبيض للبتلات، وتنقية البتلات التي لا تحتوي على اللون الأصلي للزهور بشكل كامل.
  • نضع بتلات الزهور في وعاء، ثم نقوم برش السكر عليها للتأكد من تغليف كل بتلة.
  • نضغط على البتلات لتنغمس في السكر، ثم نغطي الوعاء بغطاء شفاف بلاستيكي، ونتركه لليلة كاملة في الثلاجة.
  • نقوم بتسخين عصير الليمون، وكمية الماء والسكر المتبقية على نار خفيفية، ويُمكننا إضافة بذور الليمون لأنها ستساعد على تكثيف قوام المربى لما تحتوي عليه من مكونات هامة في هذا الشأن.
  • نُخرج بتلات الورد من الثلاجة، ثم نضعها مع هذا المزيج، ونبدأ في التقليب على نار هائدة لمدة عشرين دقيقة.
  • عند الغليان، نترك المزيج لمدة خمس دقائق، حتى نتأكد من تماسكه، وذلك باختبار جزء من الهلام بوضعه على طبق خارجي فإن تماسك هذا يدل على تمام نضج المربى.
  • وإذا كان لديك مقياس حرارة جيلي، قم بالطهي والتقليب، وتأكد أن تصل درجة حرارة المزيج عند النضج إلى 220 درجة فهرنهايت.
  • في برطمانات صغيرة، نظيفة ومعقمة، أو برطمان كبير نظيف ومعقم، نقوم بصب المربى، وتغطيتها بشكل محكم، ثم يُمكننا حفظها في الثلاجة، مع الحرص أن تكون أكبر مدة للتخزين هي من ثلاثة إلى ستة أشهر.[2]

ربما كانت الصدفة التي جعلت ربة المنزل تلجأ إلى الزهور الجميلة بحديقة منزلها هي السبب في صنع مربى من الورد، لكن الأجمل هو ما أشرف عليه العلم من دراسة التركيبة الخاصة لهذه المربى، ومدى تخزينها بشكل سليم، وكذت تأثير بعض المُحليات عليها، وتحليل أهم خصائصها، وذكر أهم الفوائد الصحية والتجميلية لها. هذا بالإضافة إلى اتجاه المشرفين على عملية الطهي إلى نشر طريقة إعدادها وتخزينها في العالم كله، لتكن إحدى علامات المطبخ الشرقي، وتترك بهذه الميزة بصمة مشرفة بجميع مطابخ العالم، وكذلك بيوت الدمشقيين وغيرهم من بيوت العرب والغرب بجميع أنحاء العالم.