أضرار الكيس الزلالي في اليد

الكيس الزلالي هو عبارة عن كتل غير سرطانية ، ويتطور هذا الكيس في الأوتار ، والمفاصل التي تخص المعصم واليد ، وفي بعض الأحيان قد يحدث الكيس الزلالي في الكاحلين والقدمين ، ويأتي الكيس الزلالي في العديد من الاشكال منهم شكل مستدير او بيضاوي ، ويكون ملئ بسائل شبه هلامي ، ويكون حجمه حجم البازلاء ، وهناك العديد من الخيارات التي يمكن إزالة الكيس الزلالي بها فمن الممكن إزالته جراحيًا ، أو محاولة تصريفها بإبرة ، وفي بعض الأوقات من الممكن أن يزول الكيس الزلالي من تلقاء نفسه . [1]

الكيس الزلالي في اليد

الكيس الزلالي من الأشياء الشائعة جدًا هذه الأيام ، ويتم العثور عليه على الجزء الخلفي من الرسغ ، أو في جانب راحة المعصم ، أو في قاعدة الإصبع على جانب الكف ، وفي بعض الأحيان يكون موجود أعلى مفصل الإصبع ، وقد يختلف حجمه ، وقد يختفي بعض من الكيس الزلالي تمامًا في النهاية ، ولكنه لن ينتشر إلى مناطق أخرى . [2]

أسباب الكيس الزلالي في اليد

قد يكون سبب الكيس الزلالي غير معروف ، ولكن في العموم هناك عدة أسباب تعمل على تحلل أنسجة المفصل ، وتبدأ المشكلة ككيسات صغيرة وتصبح كتلة أكبر ، وفي بعض الأحيان يكون هناك خلل في كبسولة المفصل ، أو في الأوتار ، وهذا الخلل يتسبب في انتفاخ انسجة المفصل ، وليس هناك سن محدد للإصابة بالكيس الزلالي ، حيث تحدث لجميع الاعمار . [3]

عوامل خطر الكيس الزلالي في اليد

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأكياس الزلالية ما يلي :

  • الجنس والعمر : يمكن أن تتطور الكيسات الزلالية في أي شخص ، ولكنها تحدث غالبًا في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 40 عامًا.
  • العمود الفقري : الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل البلى في مفاصل الأصابع الأقرب إلى أظافرهم هم أكثر عرضة للإصابة بالخراجات العقدية بالقرب من تلك المفاصل .
  • إصابة المفاصل أو الأوتار : من المرجح أن تتطور المفاصل أو الأوتار التي أصيبت في الماضي إلى تكيسات العقدة .

أعراض الكيس الزلالي في اليد

يتطور الكيس الزلالي في الأوتار والمفاصل الخاصة بالمعصم ، واليد ، والكاحلين ، والقدمين ، ويبلغ قطر الكيس الزلالي أقل من 2.5 سم ، وبعضه قد يكون صغير جدًا بحيث لا يمكن الإحساس به ، وغالبًا لا يتسبب الكيس الزلالي في ألم ، ولكن إذا ضغط الكيس على العصب قد يسبب الألم ، أو الوخز ، أو التنميل ، أو ضعف العضلات حتى ، وأن كان صغيرًا . [1]

تشخيص الكيس الزلالي في اليد

يجب على الطبيب القيام بالفحص البدني ، وخلال هذا الفحص يقوم بالضغط على الكيس الزلالي ، لكي يقوم بتحديد ما إذا كان صلب أم ملئ بالسوائل ، وقد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات عديدة منها عمل اشعة سينية ، وموجات فوق صوتية ، وفي بعض الأحيان يطلب تصوير بالرنين المغناطيسي ، وبعد تشخيص الكيس الزلالي يقوم باختيار الطريقة المثلى لإزالة الكيس الزلالي . [1]

ومن الطبيعي أن يناقش الطبيب التاريخ الطبي للمريض ، ويتحدث معه حول الأعراض التي يشعر بها ، وإذا كان يشعر بالألم أم لا والتغييرات التي طرأت على الكيس الزلالي ، والاشعة السينية تعطي صورًا واضحة للهياكل العظمية ، ويتم القيام بها لاستبعاد أي التهاب ، أو ورم يخص المفاصل أو العظام ، وأيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي والاشعة بالموجات الفوق صوتية يعتبروا مهمين للغاية ، حيث يظهروا الانسجة الرخوة الموجودة ، في هذا المكان ،  وتكون عادة غير مرئية ، كما أنها تقوم بتمييز الكيس عن الأورام الأخرى . [4]

علاج الكيس الزلالي في اليد

من الممكن أن يلجأ الطبيب للعلاج الغير جراحي في بادئ الأمر ، وهذا لأن الكيس الزلالي ليس ورم سرطاني ، وقد يختفي تلقائيًا بدون تدخل ، وإذا لم يعاني المريض من أي أعراض فقد يقترح عليه الطبيب أن ينتظر حدوث أي تغييرات ، وقد يصف الطبيب للمريض بعض التمارين لتقوية الرسغ ، وتحسين الحركة ، وتخفيف الألم ، ومع بعض الحالات يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المحيطة بالكيس الزلالي ، ويقوم بثقب الكيس بإبرة ، ويقوم بسحب السائل .

لكن في بعض الحالات يجب على الطبيب إزالة الجذر ، حيث أن في كثير من الحالات يعود الكيس الزلالي بعد إجراء عملية الشفط ، وهنا قد يكون العلاج الجراحي حلًا إذا لم يستطع القضاء على الكيس الزلالي بالطرق الغير جراحية ، أو إذا عاد الكيس الزلالي بعد الشفط.  [4]

وبعد عملية الجراحة لاستئصال الكيس الزلالي ، يجب على الشخص الحفاظ على المنطقة مغطاة ، ويقوم بحمايتها من أي اصطدام عن طريق الخطأ ، وهناك بعض النصائح الأخرى التي يجب على المريض الالتزام بها مثل  :

  • اتباع أي توصيات يقوم بذكرها الطبيب المعالج .
  • ارتداء جبيرة لبضعة أيام ، وهذا إذا كان الكيس الزلالي على اليد ، أو الرسغ .
  • استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية عند اللزوم .
  • يجب الحفاظ على رفع الطرف المصاب للحد من خطر التورم

    .

    [5]

التعامل مع الكيس الزلالي

بعد التشخيص بالكيس الزلالي ، واختيار الطبيب العلاج المناسب ، يجب اتباع كل التعليمات حسب نظام العلاج نفسه ، حيث أن بعد عملية الشفط البسيط ، قد يطلب الطبيب المعالج تحريك المفصل بعد العملية مباشرة ، أما بعد الجراحة فيتم تجبير المفصل لمدة تصل من 7 إلى 10 أيام ، وتكون الجبيرة عبارة عن غلاف صلب يمنع المريض من تحريك مفصله ، ويجب على المريض أن يعرف أن التجبير لفترة طويلة من الزمن لا يساعد حقًا ، وبعد الجراحة يجب على المريض إجراء فحص طبي آخر لكي يقرر الطبيب ،ما إذا كان المريض بحاجة إلى علاج طبيعي أو مهني . [3]

أشياء لا يجب فعلها مع الكيس الزلالي

في الماضي كان يتم رمي الكيس الزلالي بأداة ثقيلة للتخلص منه ، ولكن هذه العملية كانت خاطئة للغاية ، حيث أن قوة الضربة يمكن أن تتلف الهياكل العظمية التي تحيط اليد ، أو القدم ، لذا لا يجب أن يحاول الشخص المصاب تفريغ الكيس الزلالي بنفسه عن طريق ثقبه بإبرة حيث ان هذا سيكون غير فعال ، ومن المحتمل أن يؤدي إلى العدوى .

ومن الجيد أن يقوم المصاب بتحضير كل الأسئلة التي تشغل تفكيره حول الكيس الزلالي قبل زيارة الطبيب ، مثل هل هذا الكيس يعني أن الشخص مصاب بالتهاب المفاصل ، وما المدة التي يحتاجها المصاب لكي يذهب الكيس الزلالي ، وما هي الأدوية ، والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض بانتظام . [1]