طب الأسنان الرقمي
يعتبر طب الأسنان الرقمي من أهم التطورات التي حدثت في مجال الأسنان في الآونة الأخيرة، حيث يعتمد طب الأسنان الرقمي على استخدام التقنيات والأجهزة المتعلقة بطب الأسنان التي تحتوي على مكونات رقمية، أو يتم التحكم بها من خلال الكمبيوتر وذلك لتنفيذ إجراءات خاصة بطب الأسنان بدلاً من استخدام الأدوات الميكانيكية أو الكهربية التي يخاف منها جميع المرضى الذين يذهبون إلى عيادات طب الأسنان.
تقنيات طب الأسنان الرقمي
- كاميرات توضع داخل الفم من أجل رؤية جميع التفاصيل الموجودة به.
- تقنية CAD/CAM
- وهذه الرموز تشير إلى computer -aided implant dentistry زراعة الأسنان باستخدام الكمبيوتر بما في ذلك تصميم وتصنيع الأدلة الجراحية.
- ويشير الرمز الثاني crown aided implant dentistry إلى عمل التيجان أو ما يسمى بالطربوش باستخدام الكمبيوتر.
- التصوير والطباعة ثلاثية الأبعاد.
- التصوير الشعاعي الرقمي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- قبضة كهربية وجراحية.
- التصوير الفوتوغرافي خارج الفم وداخل الفم.
- برنامج خاص لإدارة سجلات المرضى.
- مطابقة ظل الأسنان التي يتم عملها بباقي الأسنان الموجودة في الفم.
- تشخيص أمراض الفم مثل التسوس.
- ليزر الأسنان.
- العصا التي تستخدم لحمل المادة المخدرة.
- الأشعة السينية الرقمية.[2]
كاميرات تستخدم داخل الفم
قبل اختراع الكاميرات التي توضع داخل الفم والتي تستخدم حاليا في طب الأسنان الرقمي، كان يتم استخدام الصور الإشعاعية حيث كان لها قيمة كبيرة جداً في تقييمات صحة الفم، ولكن مع ذلك فإنها كانت تنتج معلومات محدودة وذلك لكونها صورة ثنائية الأبعاد.
الطريقة التقليدية للتصوير
في السابق عندما كان الطبيب يريد عمل طبعة للأسنان كان يستخدم الطريقة التقليدية وهي استخدام مادة انطباعية تسمى impression يتم وضعها على حامل يسمى tray ثم يتم وضعها على الأسنان المراد عمل صورة لها وكانت هذه المواد توفر صورة أيضاً للأنسجة الموجودة في الفم مثل اللثة وغيرها.
الطريقة الرقمية الحديثة للتصوير
أما بالنسبة للكاميرات التي تستخدم داخل الفم في طب الأسنان الرقمي فإنها تستعمل الأشعة السينية التي تقوم بعمل صورة ثلاثية الأبعاد وهو ما يؤدي إلى تكوين صورة واضحة لجميع أجزاء الفم الداخلية.
فهي قادرة على اكتشاف المزيد على سطح الأسنان ثلاثي الأبعاد على عكس صورة الأشعة العادية ثنائية الأبعاد فهي من الممكن أن تحدد موقع وحجم التجاويف والأسنان المتشققة أو المتآكلة وغيرها من الأماكن التي يسهل توضيحها.
وأما عن استخدام الكاميرات في عمل طبعة للأسنان فتقوم الكاميرات بعمل مسحة داخلية باستخدام الماسح الضوئي في الفم وتقوم بتكوين انطباع إيجابي عن أسنان المريض وباقي أجزاء الفم سواء كانت صلبة أو لينة (اللثة) في شكل رقمي على جهاز الكمبيوتر.[1]
طب الأسنان الرقمي ومطابقة الألوان
تقليدياً يقوم الأطباء باستخدام دليل الظل المادي وهو ما يسمى Shade guide في جراحة الأسنان وذلك حيث يقارنون أسنان المريض بدرجات الظلال الموجودة في الدليل وذلك حتى يتوصل الطبيب إلى عمل سنة أو تاج ذو لون قريب من اللون الطبيعي لأسنان المريض حتى يتحقق شكل جيد في النهاية، أما بالنسبة لتقنية المطابقة الحديثة تم اكتشاف أنه يوجد اختلافات في الإدراك عندما يكون الأمر متعلق بالعين المجردة.[1].
تقنية CAD/CAM مع المسح داخل الفم
من خلال إجراء بعض التجارب تم إثبات أن استخدام تقنية CAD/CAM داخل الفم أكثر كفاءة وأعلى جودة من استخدام الطرق التقليدية.
حيث تم أخذ بعض الانطباعات الرقمية داخل الفم باستخدام هذه التقنية وعمل تيجان من الخزف ومقارنتها بالطرق التقليدية ووُجِد أن التيجان التي تم صنعها بتقنية CAD/CAM أكثر دقة من الأخرى وأظهرت المزيد من التفاصيل التي لا تظهر في الطرق التقليدية، كما أنها تعمل على توفير الوقت بالنسبة للطبيب والمريض أيضاً [1].
تقنية CAD/CAM في عمل تركيبات الأسنان
تختلف وتتنوع تركيبات الأسنان حيث يوجد تركيبات ثابتة مثل الجسور التي تعمل على تعويض الفراغات الموجودة لأكثر من سنة في مكان واحد حيث تقوم بربط الأسنان المجاورة للأسنان المخلوعة وعمل نحت بها وتركيب هذا الجذر بينهم حتى يعود الشكل الطبيعي للإنسان.
وكذلك يوجد تركيبات متحركة وهي تتمثل في الأطقم الصناعية سواء كانت للفك العلوي أو الفك السفلي حيث تتكون هذه الأطقم من جزئيين وهما جزء الأسنان التي تصنع من مادة معدنية، وفوقها مادة تعوض اللثة مصنوعة من الأكريل.
كل هذه التركيبات تحتاج إلى المزيد من الدقة عند أخذ القياسات الخاصة بكل مريض لذا فإن تقنية CAD/CAM التي يتم استخدامها حاليا في طب الأسنان الرقمي سهلت هذا الأمر وتعمل على تحري الدقة في أخذ القياسات، وتوفير الوقت حيث يمكن أن يتم إنهاء كل ما يحتاجه المريض من زيارة واحدة فقط.
خطوات عمل قياسات تركيبات الأسنان
- يقوم الجهاز الخاص بهذه التقنية بعمل تصوير دقيق وشامل للمكان الذي يحتوي على السنة المفقودة أو الذي يرغب عمل تركيبات له في الفم.
- بعد ذلك يتم عمل نحت للمقاس المناسب والذي يقوم بتحديده طبيب الأسنان وذلك من خلال هذا الجهاز الذي يعطي دقة عالية من تطابق في تركيبات الأسنان مع الأسنان الطبيعية من ناحية الشكل واللون كما أنه يعمل على الحفاظ على المسافات بين الأسنان والحجم
لذا كل هذه الدقة تجعل من تركيبات الأسنان ذات كفاءة عالية وجودة متميزة.
فوائد تكنولوجيا طب الأسنان
يوجد بعض استخدامات طب الأسنان الرقمي في مجال آخر في الأسنان مثل:
يعمل التسوس على حدوث بعض التغيرات الهيكلية في الشكل الأصلي للأسنان حيث يؤدي انتشار الأيونات إلى إزالة المعادن الموجودة في الأسنان، وبالتالي فقدان المحتوى المعدني ثم تأتي البكتيريا والأحماض التي تفرزها حتى تملأ هذه الفراغات المتكونة مما يؤدى إلى تغير مسامية هذه المنطقة عن المناطق المجاورة لها.
ويتمكن الطبيب من تحديد ذلك بالعين المجردة ولكنه لا يتمكن من تحديد مدى خطورة وشدة التسوس، أما عند استخدام الضوء الكمي فإنه يمكن الكشف عن التغيرات التي تحدث في المينا الخاصة بالأسنان حيث تضئ بالضوء الأزرق البنفسجي عندما يكون هناك تسوس بالسنة كما أنها يمكنها تحديد مدى شدة وخطورة التسوس الموجود.[1]
مميزات طب الأسنان الرقمي
يتميز طب الأسنان الرقمي بأنه عمل على توضيح الكثير من التفاصيل التي توجد في الفم والتي تساعد على إنتاج أسنان للمريض ذات جودة وكفاءة أعلى من كفاءة الطرق التقليدية الأخرى.
كما أنه يعمل على توفير الكثير من الوقت والجهد على الطبيب وعلى المريض أيضاً [2].
عيوب طب الأسنان الرقمي
لم ينتشر طب الأسنان الرقمي بصورة كبيرة وذلك بسبب تكلفته المادية العالية التي لا يقدر عليها الكثيرون وهو ما أدى إلى الحد من استخدام هذه التقنية [2].
وبعد هذا التطور المستمر في مجال طب الأسنان وظهور طب الأسنان الرقمي، لا يجب على المرضى أن يقلقوا من الذهاب إلى طبيب الأسنان، فعليهم أن يثقوا بأن الأمر أصبح أكثر تطوراً مما كان عليه سابقاً.