عادات تدمر النظام المناعي

هناك بعض العادات التي يقوم بها الإنسان خلال نظام حياته اليومي تؤدي إلى تدمير الجهاز المناعي له بدون قصد، حيث أنه اعتاد على القيام بها ويفعلها دون حت التفكير بها، ومع انتشار الفيروسات والأمراض في العالم يبدأ كلاً منا في التركيز على الأشياء التي تضعف من المناعية الذاتية للجسم، وتناول الأشياء التي تقوي من الجهاز المناعي. وذلك بسبب أن الجسم المناعي هو الوحيد القادر على مكافحة الجراثيم والفيروسات التي يتعرض لها الجسم، فعندما يضعف ويكون غير قادر على المواجهة تتمكن هذه الفيروسات من الجسم بشكل كبير مما يؤدي إلى الإعياء والضعف الشديد وظهور الأعراض الجانبية للأمراض، لذلك يجب الانتباه إلى تلك النقطة بشكل كبيرة.

اهمية الجهاز المناعي

يعمل الجهاز المناعي بداخل الجسم على مكافحة الجراثيم والفيروسات والبكتيريا الضارة التي تصل إلى الجسم، فهو يقوم بمقاومتها لعدم إلحاق الضرر بأجهزة الجسم المختلفة التي بالتالي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي قد تصل إلى حد الوفاة، ويمكن تقوية الجهاز المناعي بعدم اتباع العادات الخاطئة التي نمارسها طوال اليوم بدون قصد، فهناك عدة خطوات يقوم الإنسان بتداولها دون معرفة الضرر الناجم منها، فيجب معرفتها من أجل التوقف عنها.

عادات تدمر الجهاز المناعي

عدم النوم بوقت كافي

هناك بعض الحالات من الأشخاص تعاني من الأرق أو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، لا يؤثر هذا على النظام المناعي، ولكن مع تكرار تلك الأعراض أو بسبب الحرمان من النوم بشكل مزمن الذي يعد مرض من ضمن الأمراض المعروفة، كذلك من الممكن أن يكون هناك علاقة مرتبطة مع النظام الغذائي للشخص.

عدم تناول قسط كافي من النوم والراحة الجسدية يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية المفاجئة أو حتى الإصابة بداء السكري.

وتضرر الخلايا الخاصة بالجهاز المناعي أيضاً بسبب عدم الراحة الكافية للجسم، لذلك ينصح الكثير من الأطباء والخبراء البالغين بالحصول على وقت كافي للراحة والنوم خاصة أثناء فترة الليلي لمدة قد تصل من 7 إلى 9 ساعات يومياً.[1]

عدم غسل الأيدي

من العادات الخاطئة التي يمارسها الكثيرون هي عدم غسل الأيدي باستمرار طوال الفترة التي يكون فيها الإنسان بالخارج، كذلك في حالة غسلها لابد من اتباع الطريقة الصحيحة في ذلك ولمدة قد تصل إلى حوالي 20 ثانية من أجل تنظيفها من جميع الجوانب.

كذلك هناك فئات تقوم بتناول الطعام بالخارج بدون غسل الأيدي أو عدم غسلها فور الدخول إلى المنزل.

في الحقيقة عدم غسل الأيدي ليس هو ما يقوم بضعف الجهاز المناعي، ولكن عندما تلتصق عليها الفيروسات والجراثيم والملوثات المختلفة ثم بعد ذلك يتم تناول الطعام أو لمس الوجه بما فيها الفم والأنف، فهذا هو ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي من خلال وصول تلك الفيروسات اللاصقة على الأيدي إليه، مما يجعل ضعيف أمام مواجهة الفيروسات المختلفة.

خاصة بعد انتشار فيروس كورونا أصبحت الرسالة واضحة، وهي ضرورة نظافة الأيدي وغسلها باستمرار مع ضرورة تعيقمهما جيداً بواسطة المطهرات المختلفة خاصة في الفترة التي نكون فيها بالخارج، أو بعد ملامسة الحيوانات الأليفة، وذلك من أجل الحفاظ بشكل جيد على قوة الجهاز المناعي وتعزيز الوظائف المختلفة له.

عدم نظافة الأسنان

هل تعلم أن هناك ارتباط وثيق بين نظافة الأسنان والصحة العامة للجسم، فعندما تتعرض الأسنان إلى الأمراض المختلفة المرتبطة بها تؤدي إلى خلل في النظام المناعي للجسم، ويتم ذلك عن طريق في حالة الاعتياد على عدم نظافة الأسنان بواسطة المعاجين المتخصصة لذلك أو في حالة عدم التخلص من التراكمات التي تكون موجود بين الأسنان بواسطة الخيط الطبي، يعمل ذلك على الإصابة بالتهابات اللثة والأمراض المختلفة.

كذلك يعمل على نمو البكتيريا الضارة بداخل الجيوب الصغيرة التي تكون حول اللثة بداخل قاعدة الأسنان فينجم عنها تفاعلات التهابية، مما يؤدي كل ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي وظهور الأعراض السلبية على الجسم.

لذلك لابد من نظافة الأسنان بشكل منتظم بواسطة المعاجين التي تحتوي على مادة الفلورايد، مع استخدام خيط الأسنان من أجل إزالة التراكمات التي تكمن بداخل اللثة التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليه، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة الدورية مع أخصائي الأسنان من أجل تعزيز الجهاز المناعي.

قضم الأظافر بواسطة الأسنان

تكمن تحت الأظافر العديد من الملوثات والأوساخ التي لا تراها بالعين المجردة، حيث تعد بيئة مناسبة لنمو الجراثيم والفطريات بداخلها، لذلك عندما يقوم الشخص بقضم هذه الأظافر بواسطة الفم تنتقل هذه الملوثات إلى داخل الجسم، كذلك من الطبيعي أن تضر هذه الجراثيم من قوة الجهاز المناعي.

يقوم كثير من الأشخاص بممارسة تلك العادة بدون قصد أثناء التوتر أو التفكير أو القلق، مما يعمل على زيادة الجهاز العصبي إلى الأدرينالين التي تضعف من خلايا الجهاز المناعي أيضاً.

لذلك لابد من السيطرة على القلق والتوتر الزائد لدى الأشخاص، واستبدالها بعادة التأمل من أجل السيطرة على زيادة نسبة الأدرينالين في الدم، وتقليم الأظافر والتوقف عن قضمها باستمرار.

المشروبات الكحولية

هناك الكثير من الدراسات التي أثبتت أن المشروبات الكحولية والإفراط منها يعمل على ضعف الجهاز المناعي، خاصة في حالة الإصابة بفيروس كورونا لمن يتعاطى تلك المشروبات تعمل على زيادة الاختناق وعدم القدرة على التنفس.

كما أنها تعمل على ضعف الجدار الخاص بالجهاز الهضمي مما يسمح لدخول ونمو العديد من البكتيريا داخل الدورة الدموية للجسم، فتنتقل هذه البكتيريا والجراثيم الضارة إلى باقي أجهزة الجسم خاصة الكبد مما يصيب الإنسان بالالتهابات.

كما أنه يعمل على إعاقة قيام الرئتان بوظيفتها بشكل أساسي، وضعف الأهداف المحيطة بالشعب الهوائية التي تقوم بطرد الكائنات الغازية التي تكون السبب الأساسي في تتلف الخلايا الخاصة بالممرات الهوائية.

لذلك لابد من الامتناع عن تناول تلك المشروبات التي تعمل على تدمير الصحة بشكل كامل، وعندما تضعف جميع الأجهزة بهذا الشكل تؤدي إلى عدم قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظيفته بشكل طبيعي.

الوجبات السريعة الجاهزة

تحتوي الوجبات السريعة على كمية هائلة من الدهون، لذلك عندما تتناول سندوتش من هذه اللحوم التي تعد بطريقة الوجبات السريعة، فهي تحمل إلى الجسم كمية طائلة من الدهون الضارة والكربوهيدرات والأملاح التي تتحول إلى بكتيريا، وتعمل هذه المواد الضارة على تقليل قدرة الجهاز المناعي بشكل كبير على القيام بوظيفته.

بالإضافة إلى أن الإفراط  فيها يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية التي تؤثر أيضاً على المناعة الذاتية للجسم على المدى البعيد.

لذلك لابد من تناول الأطعمة الصحية واتباع نظام غذائي سليم يعزز من قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظيفته بشكل سليم.

المشروبات السكرية

هل تعلم أن كثرة الإفراط من تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على مادة الصودا أو العصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، تؤدي إلى زيادة الالتهابات بأجهزة الجسم، كما أنها تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الضار، بالإضافة إلى الإصابة بداء السكري، وكل هذه الأمراض تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على القيام بوظيفته بشكل طبيعي.

لذلك لابد من عدم الإفراط من تناول هذه المشروبات المحلاة واستبدالها بالعصائر الطبيعية للفواكه بدون سكر.