أسماء الملائكة وأعمالهم

ذكر الله عز وجل الملائكة في كتابه الكريم، وجعل الإيمان بوجودهم شرطاً من شروط التمام الإيمان به عز وجل. و يقول جل وعلا في كتابه الكريم “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” صدق الله العظيم. فمن هم الملائكة؟ وما هي أعمالهم؟

الملائكة في الذكر الحكيم

  • تعددت آيات الذكر الحكيم التي تتحدث عن الملائكة، تلك المخلوقات النورانية، التي تحيا بالسماء وتنزل على الأرض بأمره جل وعلى، و هي تحيا للتسبيح، فقد خُلقت من نور؛ فلا تتكاثر، و يخفى على البشر وصفها إلا من أراد الله؛ لكشف ضرر، أو لتبليغ رسالة .
  • و في آيات القرآن الكريم ذكر مفصل عن أحداث خاضتها الملائكة مع المسلمين والعابدين والرسل والأنبياء بالطبع، وكان من الملائكة رسلاً، وكان منهم من بلغ برسالة الله عز وجل.
  • ففي خلق آدم حديث عظيم بين الملائكة وبين الله عز وجل، يسألونه فيه عن خلق آدم، و يرد عنهم حيرتهم بأن علم الغيب ملكه وحده، فيسجدون لآدم، ويكون آدم اول من يعلمه الله عز وجل أسماء الملائكة كلهم.
  • وحفظ الله عمل الملائكة، وجعل بسببهم هداية البشر، فهم حاملي البشرى والطمأنينة للمؤمنين، والإيمان بهم شرط من شروط اكتمال الإيمان بالله عز وجل.
  • وفي آية أخرى نرى الملائكة هم الحماة، والحافظين، للذاكرين والعابدين، والمؤمنين بالله، وهم من يدعمون عمل الأنبياء، ويحفظون أقوامهم من تأثير السحرة، والشياطين.
  • و يرد الله عز وجل العلم بالملائكة وحالهم، إليه سبحانه وتعالى، ويُجل من شأنهم.
  • وفي آية أخرى، يشهد الله بوحدانيته ويقرنها مع الملائكة وأولوا العلم، وأن الإيمان به وبالملائكة وأولوا العلم يُرسي دعائم الحق والعدل، فإليه دائماً وأبداً تُرجع الأمور.
  • وقد بلغت الملائكة مريم بمعجزة الحمل بعيسى عليه السلام، وأخبرتها باختيار الله عز وجل لها، و اصطفائه لها على نساء العالمين، وأنها من العشر المبشرين بالجنة.
  • وحملت مريم بروح عيسى من كلمة ألقاها الملاك الموكل بالأمر بها، وأطاعت ربها، وسجدت له.
  • ويُنزل الله عز وجل الملائكة لإمداد جيوش المؤمنين بوحدانيته، والمسلمين بالأمان، ففي وجود الملائكة تعزيز لقواتهم في مواجهة جيوش المشركين.
  • وتحمل الملائكة البشرى إذا جاءت ساعة الأجل، فتؤمن خروج الروح من الجسد، وتسعى بها إلى عرش الرحمن عز وجل.
  • وفي مواجهة مع أفكار ومعتقدات المشركين، يتحدث الله في كتابه الكريم عن اعتقاد أقوام الأنبياء والرسل في الملائكة، وضرورة رؤيتهم لهم حتى يصدقوا الرسالة وحاملها، ورُغم ذلك فهم لا يُصدقون.
  • وهناك الإشارة للملائكة في سورة الأعراف حيث قوله عز وجل “إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون” فعمل الملائكة عند عرش الرحمن هو العبادة والتسبيح والطواف بعرشه فقط.
  • يستقبل الملائكة الوحي من الله عز وجل بتثبيت قلوب المؤمنين، لأنه سيلقي الرعب في قلوب الكافرين، ويأمرهم بأن يحاربوا معه ما انتشر من جعل وكفر به.
  • أرسل الله الملائكة لنبي الله إبراهيم ليثبتوه ويطمأنوه، ويبشروه بوليه إسحاق ويعقوب، رُغم أن زوجته عجوز وعقيم. وأرسل الله الملائكة إلى قوم لوط ليأمنوا دعوته، وينجوه هو ومن اتبعه من عذاب الله بالقرية التي اتبعت الفحشاء ولم تؤمن بالله، ولا بنبيه.
  • والملائكة موكلون بطمأنة المؤمنين على مواقعهم بالجنة، وينذر الله بالملائكة من يشاء من عباده، للعودة إلى الله السميع البصير.
  • يدحض الله زعم أقوام تنبأوا بأن الله قد خلق الملائكة إناثاًن وأن الذكور لهم، وأن في ذلك قولاً لا يُستهان به من الله عز وجل.

وظيفة الملائكة

  • يحمي الله ويحفظ الملائكة بوجودهم في أي وقت وفي كل مكان، ويذكر عز وجل في محكم آياته أنه لو عاش بالأرض ملائكة لأنزل لهم ملكاً رسولاً يُوكله بحمايتهم.
  • يحفظ الله رؤية الملائكة لمن أراد من عباده، ومن رسله، وكفل ذلك للمتوفين، والناعمين بحياة البرزخ إلى يوم يبعثون، ومن أعمال الملائكة هو تصليتهم على رسول الله نبينا وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ويواجه الله عز وجل الملائكة بعبادة بعض البشر لهم، فيتبرأ الملائكة قائلين أن هؤلاء البشر ما يولون إلا عبادة الجن والشياطين من دونه، ولهذا تحق كلمة العذاب على اللذين أشركوا.
  • يصف الله الملائكة في إحدى آيات سورة فاطر فيقول عز وجل” الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير”
  • وتستغفر الملائكة للذين آمنوا، والذين تابوا، واتبعوا سبيل الصراط المستقيم، وتدعوا لهم أن يدخلهم الله الجنات هم وأزواجهم وذرياتهم ومن صلح من أهلهم، وتدعوا لهم بالرحمة وأن يحفظهم الله عز وجل من كل شر.
  • تُكلف الرسل بإرسال الرسالات السماوية، فتكون الوسيط بين النبي والرسول وبين ربه وكل أمر بمشيئته عز وجل.
  • و من أعمال الملائكة ما يُسجل الحسنات من الأعمال الصالحات لعبيده، ومن يكتب السيئات. ومن الملائكة من يشهد مع الله وصالح المؤمنين على توبة العباد.
  • وهناك من الملائكة ما يُوكل بالنار، وهم الملائكة الغلاظ الشداد الذين يفعلون مايؤمرون.
  • وتتنزل الملائكة بليلة القدر، فتجعل أولى علاماتها هو السلام والأمان والشعور بالسكون حتى مطلع الفجر.[1]

أسماء الملائكة وأعمالهم

يطيع الملائكة الله عز وجل، ولكل منهم مهمة محددة، ولكل منهم اسم، ومنهم من ذكر اسمه كملاك، أو مجموعة من الملائكة بشكل صريح في القرآن الكريم، ومنهم ما ذُكر في السنة النبوية الشريفة. والملائكة هم:


  • جبريل الأمين عليه السلام

    : وهو المسئول عن الوحي، وكان يتنزل به على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من صعد به السماوات السبع في رحلة الإسراء والمعراج.

  • ميكائيل

    أو ميكال عليه السلام كما تم ذكره في القرآن الكريم: ومهمته هي المطر وتصريفه.

  • الكرام الكاتبون

    : كما ذكر اسمهما في القرآن الكريم وهما الموكلان بكتابة الصالحات، والسيئات من أعمال العباد؛ فيكتب ملك اليمين الصالحات، وملك الشمال السيئات.

  • ملائكة الليل

    ، وملائكة النهار: ومهمتهم متابعتنا، والدعاء لنا؛ هم يتعاقبون.

  • الملائكة السياحون

    : وهم من يتواجدون بمجالس الذكر، ويحيطون بالجلسات التي يُذكر فيها اسم الله.

  • الموكلون بحفظ العبد

    : ومهمتهم هي حفظ العبيد أثناء النوم، وحتى العودة إلى النوم مرة أخرى.

  • إسرافيل

    : وهو الملاك المسئول عن النفخ في الصور ليوم البعث والحساب.

  • ملك الموت

    : وذُكر في الاسرائيليات ان اسمه عزرائيل، ولم يثبت هذا الاسم في الكتاب أو السنة، وما ثبت هو ملك الموت. ومهمته قبض الأرواح هو والملائكة ومساعدتها على الخروج من الجسد آمنة حتى تصل إلى عرش الرحمن.

  • ناكر ونكير

    : وهما الموكلون بحساب القبر، ويبدأون في توجيه الأسئلة للعبد فور نزوله إلى مثواه الأخير.

  • رضوان

    وخزنة الجنة: ورضوان هو الملاك المسؤول عن الجنة، وعن استقبال الصالحين مما رضي عنهم الله وتقبلهم في جنته، ومعهم الملائكة من خزنتها.

  • مالك

    وخزنة النار: ومالك هو المسؤول عن النار هو وخزنتها ومهمتهم استقبال من لم يرض عنه الله ولعنه وقاده طريقه في الدنيا إلى دخول النار. [2]