كيف تتأقلم مع بيئة العمل الجديدة
في عالم الأعمال، التغيير أمر لا بد منه، هناك بعض التغييرات صغيرة وسهل التكيف معها ، في حين أن البعض الآخر يرى أنه أمر صعب. بغض النظر عن نوع التغيير الذي سيحدث لك إن كان مكان جديد للعمل، أو حتى نفس المكان مع تغيير بعض سياسات العمل. أو يمكن العمل في نفس المكان ولكن مع فريق مختلف في قسم آخر. ستحتاج إلى معرفة طريقة تفكير من حولك، وإعادة تفكير في أمر التغيير الذي سيحدث لك في بيئة عملك سيكون إيجابياً.
تغيير عقليتك ونظرتك للأمور
عقلك الباطن وتفكيرك الحالي يؤثر بشكل مباشر على أفعالك وتصرفاتك في العموم، لذا أنت تحتاج إلى إعادة النظر في بعض الأمور لتتأقلم على تغيرات بيئة العمل الجديدة.
تقييم عقليتك الحالية
في البداية، يجب عليك أن تفهم أفكارك الحالية حول مفهوم التغيير الكامل، يمكن أن تكون متحمسًا أو مترددًا، أو غاضبًا أو خائفًا أو قلقًا من التغيير. قد تختلط عليك المشاعر، أو تتواجد لديك أفكار متضاربة حول التغيير، وغير متأكد من ردة فعلك عند تنفيذ التغيير على أرض الواقع. لذلك خصص بضع ساعات للتفكير في التغيير، وأفكارك الخاصة به ودوّن أفكارك.
- على سبيل المثال: قد تضع الإدارة سياسة جديدة حول موضوع العمل بساعات إضافية. فكر في تأثير هذا عليك، هل تعمل ساعات إضافية مع عملك الأساسي؟ وهل تعتمد على الأموال الإضافية أم أنها فقط حافز لك لزيادة ساعات عملك وإنتاجيتك؟ أم أن تلك السياسة لن تؤثر عليك على الإطلاق.
- يجد الكثير من الأشخاص تدوين الأفكار أثناء مرحلة التفكير مفيدًا لهم.
تقبل إمكانية التغيير
لا بد في يوم ما أن يحدث تغير في عملك، خاصة وإن كنت تعمل في مجال ينمو ويتغير سريعًا مثل مجال التكنولوجيا. يمكن أن تكون محبًا لعملك الحالي، وأي تغيير فيه قد يكون ضربة لثقتك في نفسك. ولكن مع ذلك، يجب أن تحدد طريقة تفكيرك في هذا التغيير كفرصة أفضل لتحسين حياتك المهنية، وتنفيذ مهام جديدة خلال عملك اليومي.
سيكون هناك تقنيات وإجراءات أصبحت الآن قديمة. قد تحتاج لتعلم معرفة استخدام أنواع جديدة من الكمبيوتر أو البرامج الخاصة بالعمل. لذا اعتبر التغيير أمرًا يضيف لك المزيد من العلم والمعرفة.
كيف تعاملت مع التغييرات في الماضي
في الماضي ربما استجبت لبعض التغيير في حياتك، حتى لو لم يكن مكان عملك أو مهنتك الحالية، فكر في ماهية هذا التغيير، وكيف كان رد فعلك حينها، وكيف تأقلمت عليه؟
- مثال: في يوم من الأيام ربما تم تبديل مكتبك مع زميل لك في العمل لا يعجبك، هل انزعجت وقدمت شكوى رسمية للإدارة؟ أم تفاهمت مع مديرك ووجدت حلًا وديًا؟ التفكير في رد فعلك على التغيير في الماضي يساعدك على توقع رد فعلك على التغيير الحالي ودفعك إلى أن يكون أفضل من الماضي.
- من المفيد التحدث إلى شخص قريب منك مثل الزوج أو صديقك المقرب أو أحد أفراد العائلة، واسألهم عن كيفية التعامل مع تغيرات العمل.
محاسبة نفسك على التكيف مع التغيير الجديد
سواء كان التغيير قد دخل بالفعل حيز التنفيذ أو سيكون تغيرًا مستقبليًا، فحمل نفسك مسؤولية رد فعلك تجاهه. من المفيد لك التفكير في هذه المسألة فيما يتعلق بالوقت. قد يكون التغيير عميقًا وسيغير مكان عملك بشكل كبير، أو يكون تغييرًا أصغر وله تأثير أقل.
- اكتب ما تفكر به عما تريد أن يكون رد فعلك عن التغيير. وعن الوقت الذي تستغرقه للتكيف بشكل كامل مع التغيير، وعلى سبيل المثال: يستغرق التغيير الكبير في سياسات العمل أو مكانه بضعة أسابيع ليتم تنفيذ سياسات العمل الجديد بشكل كامل، لذا امنح لنفسك بعض الوقت للتكيف مع ذلك.
تقييم أثر التغيير
لكل تغيير أثر سواء كان كبيرًا أم طفيفًا فإنه يعد أثرًا. فكر في أثر التغيير الذي سيحدث وقيمه.
توقع تأثير التغيير على حياتك
للتكيف مع بيئة العمل الجديدة، يجب أن تكون قادرًا على التخيل والتوقع كيف سيؤثر هذا التغيير عليك وعلى عملك وإنتاجيتك. والتأثير الذي سيفعله تغيير بيئة العمل تتراوح بين تأثير صغير جدًا إلى تأثير كبير جدًا. ويعتمد هذا على النطاق الذي يسري عليه العمل، ونوع التعديلات التي تجرى، ومدى سرعة تنفيذ التغيير. لذلك فالتوقع سيساعدك على إدارة موقفك والتكيف مع بيئة العمل الجديدة بشكل فعال.
ابحث عن سياسة العمل الجديدة
إن كان التغيير هو تغيير سياسة العمل، أو انتقالك إلى عمل آخر يعمل بسياسة مختلفة.قد تغير سياسات العمل الجديدة عن كيفية تعامل الشركة مع العملاء، أو التأثير بشكل أو بآخر على المبيعات. يمكن أن تحتاج أو لا تحتاج البحث عن السياسة لفهمها بالكامل، ولكن الأفضل إجراء بحث لمعرفة ما الذي ستقوم به الشركة أو المؤسسة التي ستعمل بها.
- مثل تغيير في نمط الإدارة، ابحث على الانترنت عن الشركات التي أجرت نفس نوع التغيير في بيئة العمل، وكيف استجابت له. فهذا سيفيدك بشكل أو بآخر.
تحدث إلى مديرك
من ناحية أخرى، سيكون من المفيد التحدث مع مديرك أو مشرف عملك بشأن المستجدات إذا كانت لديك أسئلة. خاصة حول نوع التغيير التي يجب إجراؤها بشكل فردي وتأثيرها.
تحدث إلى زملائك
إذا كنت تعمل في بيئة عمل يجب على أعضاء فريقك، أو العاملين بالقسم الذي تعمل به عليهم التكيف على نفس التغيير، فيمكنك التحدث إليهم حول الخطوات التي يتخذونها للتكيف مع بيئة العمل الجديدة. يمكن أن تسألهم كيف تكيفوا، وما إذا كانوا يعانون من تلك المشكلة ولم يقدروا على التكيف بعد. ادعمهم وتجنب الثرثرة والحديث بشكل سلبي عن التغيير والأشخاص المنفذين أو الحديث بشكل سيء عن الإدارة، فعقليتك يجب أن تظل إيجابية.
خلق التوازن بين العمل وحياتك
النصيحة الدائمة لكل من يخلط أمور العمل بالحياة.
خذ إجازة
التكيف والتأقلم مع التغييرات الجديدة في بيئة العمل أمرًا مرهقًا، وقد يكون من المفيد لك أن تأخذ عطلة أو بعض أيام لقضاء الوقت في المنزل والاسترخاء. اكتشف ما إذا كان لديك إجازات مدفوعة الأجر واستفد منها. فأخذك لإجازة ولو قصيرة تساعدك على التعافي والتأقلم سريعًا على بيئة العمل الجديدة.
إن لم تتمكن من الحصول على إجازة فعلية، فيجب أن تأخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم حتى لا تتعرض للإجهاد، خذ استراحة لمدة خمس دقائق في مكتبك واصنع لنفسك فنجانًا من القهوة أو تجول في المكتب أو اخرج للحصول على قسط من الهواء المنعش.
بناء علاقات صحية مع زملاء العمل
الصداقات داخل وخارج العمل تساعد على تقليل التوتر. ولأنك تقضي وقتًا كبيرًا كل يوم مع زملاء العمل، فسيفيدك بناء علاقات قوية وصحية مع الأشخاص الموجودين هناك. واحرص على أن يكون لعلاقات الصداقة حدود داخل العمل. ولا تتحدث عن أشياء غير مناسبة لمكان العمل. ولا يجب أن تلهيك صداقتك عن العمل الفعلي.
ضع حدودك
العمل جزء مهم في الحياة، ولكن لا ينبغي أن يكون هو الحياة بأكملها. ولا يصح أن تكون تحت الطلب لمدة 24 ساعة كل يوم. ضع حدود فاصلة بين عملك وحياتك.
- يمكن أن لا تتحقق من رسائل البريد الإلكتروني بعد الساعة السادسة مساءًا.
- امتنع عن الاستجابة للمكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل في عطلة نهاية الأسبوع.
- وضع هذه الحدود تساعد في الحد من الضغط الذي يقع عليك. [1]