ملوك ورد ذكرهم بالقرآن
ملوك ورد ذكرهم بالقرآن ” المؤمنون منهم “
ملوك ورد ذكرهم بالقرآن الكريم وكانت قصتهم ذات مغزى وعظة وهو مؤمنين وهم :
- النبي داوود عليه السلام
- النبي سليمان عليه السلام
- ذو القرنين
- طالوت
- ملكة سبأ
- تبع اليمني
الملك طالوت
: كان احدى ملوك الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وهوملك من بني اسرائيل في قديم الزمن ، وردت قصة طالوت في سورة البقرة “وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ “
وقد ورد مما ذكر من اهل الاخبار واتفسير ان طالوت من نسل ابراهيم عليه السلام واسمه بالكامل هو ” طالوت بن قيش بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم “
ومعنى الآية التي ذكر فها ملك طالوت ان الله آتاه الملك على قومه – بحسب ما طلبوا من نبيهم ان يكون لهم ملكا ليقاتلوا – ولكنهم اعترضوا على ذلك كونه رجل ذو مهنة عادية وهو من عامة الناس ، وليس من نسل الملوك في ذلك الوقت ، ولكن
الملك داوود
: قال تعالى : ” وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ ” ، وهذه الآية توضح ان نبي الله داوود كان ملكا وخليفة الله في الارض ، يحكم بأمر الله ووفق اوامره ، كما يعتبر نبي الله داوود من الانبياء الملوك المؤمنين .
الملك سليمان
: وكما الحال مع ملك داوود ، فإن الله تعالى وهب الملك ايضا لابنه سليمان – عليهما السلام – وفق قوله : ” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ “
ذو القرنين
: قال تعالى : ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا “
تلك الآية توضح الملك الخاص بذي القرنين المعروف عنه انه ملك جاب مشرق الارض ومغربها وكان ملكا يحكم بالعدل والقوة
فقد آتاه الله من الملك والاسباب التي جعلته قادرا على الوصول الى اقطار الارض وتحقيق العدل والمثول للعمل الصالح
الملك تبع
: اما عن تبع المذكور في القرآن ، فإن لقب ” تبع ” يطلق على ملك المناطق الثلاثة ” حمير وسبأ وحضرموت ” ولا يطلق هذا اللقب الا لمن يملك تلك الثلاثة فقط .
فيقال ان اسمه ” اسعد ” وكنيته هي ” ابا كرب ” ، فهو من الانبياء والملوك الذين عظم سلطانهم وغزا بلاد العرب والعراق ومكة ويثرب
كما ان بلاد الحيرة تنسب اليه ، ويقال ان دولته كانت قبل مجيء البعثة المحمدية بألف سنة
قال تعالى ” وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ” ، وقد اختلف كون تبع هذا ملكا ام نبيا
فقد ورد عن ابن العباس ان تبع ات نبيا ، اما عن قول كعب ؛ فقد قال ان تبع كان من الملكو العظام في اليمن وكان قومه كهانا .
ملكة ورد ذكرها في القرآن
بلقيس ملكة سبأ
: كانت ملكة سبأ كافرة في بداية الامر تعبد هي وقومها الشمس ، ولكن عندما ارسل لها النبي سليمان كتابه ليهديها الى الاسلام والتوحيد
فتأتي آخر القصة لتسلم الملكة وتؤمن بالله مع النبي سليمان ، وعليه هي ملكة مؤمنة ورد ذكرها في القرىن الكريم .
ملوك كافرون ورد ذكرهم بالقرآن
- فرعون
- جالوت
- الملك الذي حاج ابراهيم عليه السلام
- ملك اصحاب الاخدود
- الملك الذي اخبر عنه الخضر عليه السلام
- الملك في زمان يوسف عليه السلام
فرعون
: كان فرعون من ملوك مصر الطغاة العصاة ، وقد بعث الله في عهده النبي موسى عليه السلام ، ادعى فرعون الالوهية على الرغم من كونه ملكا .
وقام باالاستكبار واستعباد الناس وكانت نهايته مأساوية وورد ذكر قصته بالتفصيل في مواضع كثيرة في القرآن الكريم
قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ” وايضا ” اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ” وغيرها الكثير .
وعلى الرغم من اختلاف الاقوال حول اسم الفرعون ، فبالبعض اجاز بأن فرعون هو اسم علم للملك في عهد سيدنا موسى .
وجاءت بعض الآراء بأن فرعون هو لقب اي حامن من كام مصر في تلك الحقبة الزمنية ولم يصرح باسمه بشكل مباشر
جالوت
: ” فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ ” ، يقال ان جالوت من الملوك الاقوياء الاشداء ذو البأس ويعتبر هو رئيس العمالقة في ذلك الوقت
فقد كان جالوت يمكنه هزيمة جيش كامل بمفرده ، وقد كلف داوود عليه السلام بقتله وقتله ” فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ “
الملك الذي حاج ابراهيم
: لقوله تعالى ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ” ، وقد ورد في بعض التفسيرات ان الذي حاج إبراهيم هو النمرود واسمه ” نمروذ بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن “
وفي رواية اخرى ورد اسمه ” النمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح ” وكان يعتبر حينها ملك الأقاليم كلها
وهو من الملوك الطغاة الذي اراد ان يحاجج ابراهيم عليه السلام عندما اتاه الله النبوة ، ولكن كفره وحجته بانت بهتانا
عندما قال له سيدنا ابراهيم فيما معنى الآية ان الله يأتي بالشمس من جهة المشرق فإن كنت قادرا انت فأت بها من جهة الغرب ، فانقلبت حجته عليه
الملك في زمن النبي يوسف
: لم يرد نص صيح ان كان الملك في هذا الوقت كافرا ، ولكن من المتعارف عليه ان ملوك مضر في ذلك الوقت كانوا كافرين
وعلى الرغم منذ ذلك فقد يجدر الاشارة بأن هذا الملك كافر وعادل لما قام به من التحقيق في قضية يوسف – عليه السلام – بعد عدة سنوات من مرور الواقعة الخاصة بدخوله السجن
قال تعالى ” وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ “
الملك الذي اخبر عنه الخضر
: ” وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ” ، فهنا ورد ذكر ذك الملك ويقال ان اسمه كان ” هدد بن بدر ” وفي بعض الاقاويل يطلق عليه اسم ” الجلندي او السهيلي ” ، وقد كان من الملوك الكافرين المغتصبين
حدثنا الخضر ان هذا الملك يأخذ كل سفينة حالتها جيدة بدون ارادة ممتلكيها لنفسه ، وكان لا يقيم العدل او الحق في ملكه
وعلى الاغلب انه من الكافرين في زمانه ، وقد تصدى له الخضر بخرق السفينة لينجو اصحابها المساكين بها ولا يأخذها هذا الملك غصبا
ملك اصحاب الاخدود
: كان ملك كافر ورد ذكره في القرآن الكريم ضمن قصة اصحاب الاخدود في سورة البروج ، فقد كان الملك يعتمد على ساحرا طعن في السن
وعلى اثره طلب هذا الساحر غلام ليعلمه السحر ويكمل المسيرة ، ولكن اراد الله لهذا الغلام ان يؤمن ولا يكمل مسيرة هذا الساحر
فأخذ الغلام يدعو الناس الى الالوهية والتوحيد فعلم الملك فأراد ان يقتله مرار وتكرار ولكنه لم يفلح ،واخيرا اراد الغلام ان يؤمن العديد من الناس برب العالمين فقال للملك لن تقتلني الا بطريقة واحدة
وهي ان تأخذ سهما من اسهمي وتقول باسم رب الغلام ،ومات الغلام على الفور وآمن الناس جميعا ، فقام الملك الظالم على الفور بالامر بحفر الاخاديد وحرق كل من آمن منهم
يقال ان اسم هذا الملك هو ” بنجران ملك من ملوك حمير يقال له يوسف ذو نواس بن شرحبيل بن شرحيل “
بختنصر
: هو ملك كافر سلطه الله على بني اسلرائيل فذهب الى بلاد الشام وقتل بني اسرائيل جميعا حتى افناهم ، وقام بتخريب بيت المقدس
حتى انه امر جنوده بملئه بالتراب وبعدها اخذ السبابا ورجع بهم الى بابل في العراق ، ويقال انه في ذلك قد قسم بني اسرائيل ثلاثا ؛ قتل الثلث وسبى الثلث واقر بالشام ثلثا أخير
وقد ورد ذكر بختنصر في القرآن بمضمون الآيات : ” وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ” ، ويمكنك معرفة قصة بختنصر كاملة عبر هذا
الرابط
أنواع الملوك التي ذكرت بالقرآن الكريم
لا يقتصر ذكر الملوك في الرقآن الكريم على ذكر الاسم بعينه او كاسم علم في نص صريح من نصوص القرآن
ولكن هناك عددا من الملوك التي ورد ذكرها ضمنا بدون الاسم العلم ؛ وذلك لحكمة الله يعلمها او لكون الاسم لن يفيد بقدر الحكمة والعظة التي تؤخذ من قصة الملك نفسها
امثلة على ملوك ورد ذكرهم بالقرآن صراحة
- داوود عليه السلام
- سليمان عليه السلام
- جالوت
- ذو القرنين
امثلة على ملوك ورد ذكرهم بالقرآن الكريم ضمنا
- بختنصر
- النمرود
- تبع
- ملكة سبأ
- فرعون وقد اختلف في كون ان فرعون لقب حاكم مصر في تلك الفترة ام انه اسم له
صحة لم يملك الأرض كلها إلا أربعة
يقال ان هناك
اربعة ملوك حكموا الأرض وذكروا في القرآن الكريم
؛ فقد حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن مجاهد، قال : ” لم يملك الأرض كلها إلا أربعة؛ مسلمان وكافران. فأما المسلمان: فسليمان بن داود، وذو القرنين. وأما الكافران: فبختنصر، والذي حاج إبراهيم في ربه “
فالمصارد التي تنسب الى هذا الاثر قد تم روايتها من قبل ابن ابي شيبة والطبري استنادا على كلام مجاهد ، ولم يظهر حتى الآن اي من اهل العلم الذين قاموا بالتأكيد على هذا الاثر سواء بالتشكيك في صحته او ضعفه او ثبوته .