معلومات عن عقار الميثوتركست
الميثوتركست أو كما يعرف تجاريّاً ب Rheumatrex أو Trexall هو دواء يتداخل مع النمو الطبيعي لنوع محدد من الخلايا في جسم الإنسان، خصوصاّ تلك التي تخضع للتجديد والاستبدال بسرعة، كما هو حال الخلايا السرطانية، وخلايا نقي العظم، وخلايا البشرة.
دواعي استعمال الميثوتركست
يستخدم عقار الميثوتركست لمعالجة أنواع معينة من الأورام كالتي توجد في الثدي، الجلد، الرأس والعنق، أو الرئة. كما يستخدم أيضا لمعالجة الحالات الشديدة من الصداف أو أنماط محددة من التهاب المفاصل الرثياني (الروماتزم). ويعطى الميثوتركست عادةً بعد فشل أصناف أخرى من الأدوية في تحسين الأعراض بشكل ملحوظ.
معلومات هامة عن الميثوتركست
- لا يستخدم الميثوتركست عادة بشكل يومي. وإنما يجب استخدام الجرعة الصحيحة لكل حالة مرضيّة. قد يسبب هذا العقار الوفاة في حال تناوله بشكل يومي دون انتباه.
- يمنع استخدام هذا الدواء لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب في نقي العظم، أو لديهم تعداد كريات دموية منخفض، أو جهاز مناعي ضعيف، أو مرض كبدي (خصوصاً إن كان ناجماً عن الكحولية)، أو في حالتي الحمل والإرضاع.
- يمكن للميثوتركست أن يتسبب بحدوث أعراض جانبية خطيرة ومهددة للحياة. لذا على المريض أن يخبر الطبيب في حال تطوّر أي من الأعراض التالية لديه كالإسهال، التقرحات الفموية، السعال، ألم أعلى المعدة، بول غامق اللون، الخدر أو التنميل، ضعف في العضلات، نوبات الصرع أو اضطرابات في وظائف الدماغ، أو طفح جلدي منتشر.
- على المريض أن يسارع في استشارة طبيبه في حال حدوث كدمات غير طبيعية لديه أو مظاهر نزف أو علامات الإنتان (الحمّى، القشعريرة، وآلام جسدية).
تأثير الميثوتركست على الإنجاب
يمكن لهذا الدواء أن يحدث أذية بالغة للطفل قبل الولادة أو تشوهات خلقية، في حال تناول أي من الأبوين لهذا الدواء.
- فيما يخصّ الأم، تُمنع من استخدام الميثوتركست لمعالجة الصداف أو التهاب المفاصل الرثياني في حالة حملها بجنين. كذلك تحتاج لإجراء اختبار حمل والحصول على نتيجة سلبية قبل البدء بتناول الجرعات. على الأم أن تستخدم وسيلة فعالة لمنع الحمل طوال فترة تناولها لهذا الدواء، ولمدة ستة أشهر من تاريخ آخر جرعة.
- فيما يخصّ الأب، عليه استخدام واقي لمنع حدوث الحمل طيلة فترة تناوله للميثوتركست، والاستمرار بفعل ذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر من تاريخ آخر جرعة من الدواء.
- على الأبوين المسارعة في إخبار الطبيب المختص في حال تزامن حدوث الحمل مع تناول أحدهما للميثوتركست.
يمكن لهذا الدواء أن يؤثّر سلباً على فرص الإنجاب في المستقبل، من خلال تقليله للخصوبة عند أيّ من الرجل أو المرأة. كذلك لا يجوز إعطاء هذا الدواء للأطفال بأيّ شكل من الأشكال دون استشارة طبية.
قواعد تناول الميثوتركست
على المريض أن يتقيّد بتعليمات الطبيب المذكورة ضمن الوصفة الطبية دون زيادة أو نقصان، وأن يقرأ النشرة المرفقة مع الدواء، ولا يتردّد أبداً في طرح الأسئلة على الطبيب أو الصيدلي بخصوص مقدار الجرعة أو عدد مرّات تكرارها أسبوعياً، إذ أنه عادة ما يتم وصف هذا الدواء بجرعة واحدة أو اثنتين أسبوعياُ وليس بشكل يومي.
في حالة استخدام الشكل السائل من الدواء، على المريض أن يتعامل مع مقدار الجرعة بحذر، كأن يستخدم السيرنغ المرفق مع علبة الدواء أو أي أداة طبية أخرى لتحديد الجرعة بشكل دقيق (لا يجوز استخدام الملعقة العادية من المطبخ).
قد يكون لهذا الدواء تأثيراً سميّاً على الأعضاء، أو أن يتسبب بتخفيض أعداد الكريات الدموية. لذا يُطلب من المريض إجراء فحوصات دموية أو حتى أخذ خزعة من الكبد في بعض الحالات، وبناء على النتائج يمكن البدء بالجرعات لدى مرضى السرطان أو تأخيرها ريثما يتمّ تحسين المعطيات السابقة.
في حال حاجة المريض لإجراء التخدير في عيادة طب الأسنان، عليه أن يُعلم الطبيب بتناوله لعقار الميثوتركست.
كذلك يجب الالتزام بالمعايير الصحيحة لتخزين الدواء، والتي يمكن أن تختلف من شكل صيدلاني إلى آخر. إذ يتم حفظ الأقراص الدوائية بدرجة حرارة الغرفة بعيداً عن الحرارة أو الرطوبة، فيما يجب حفظ الشكل السائل من الدواء ضمن البرّاد دون أن يصل لدرجة التجمّد، علماً أنه يمكن حفظ السائل ضمن درجة حرارة الغرفة ولكن لمدة لا تتجاوز ال 60 يوماً. [1]
احتياطات تناول الميثوتركست
أحد أهم هذه الأمور هو شرب الكحوليات. بسبب تأثيرها السلبي على الكبد وبالتالي زيادة فرص حدوث الأذية الكبدية لدى المريض.
الأمر الثاني هو تجنّب تلقّي المريض للقاح من النوع الحيّ طوال فترة تناوله للميثوتركست، وإلا قد يتطور لديه إنتان خطير. تتضمن اللقاحات الحية الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية وتعرف تلك الثلاثية بال (MMR)، إضافة إلى شلل الأطفال، روتا فيروس، التيفوئيد، الحمى الصفراء، جدري الماء وداء المنطقة الجلدي.
آخذين بعين الاعتبار قدرة المادة الدوائية على الوصول لمختلف سوائل الجسم (كالبول والغائط أو الإقياء). يلتزم مقدمي الرعاية الصحية بارتداء قفازات مطاطية عند تنظيف الأماكن أو الملابس الملوثة بتلك السوائل الناتجة عن المريض، وتعامل تلك الملابس معاملة خاصة أثناء عمليات الغسيل، كما يتوجب على مقدمي الرعاية غسل أيديهم بشكل جيّد قبل لبس القفازات وبعد نزعها.
على المريض أن يتجنب التعرض لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية الصنعية، خصوصاً في حالة استخدامه للميثوتركست لمعالجة الصداف. وذلك لقدرة الميثوتركست على زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس، الأمر الذي يزيد حالة الصداف سوءاً.
الآثار الجانبية لعقار الميثوتركست
في حال تطوّر أي علامة تشير لحدوث رد فعل تحسٍّسي للميثوتركست (كصعوبة التنفس أو التورّم في منطقة الوجه والحلق) أو ارتكاس جلدي خطير (كظهور طفح جلدي منتشر بلون أحمر أو أرجواني وما يليه من تشكل البثرات ومن ثمّ تقشرها)، يُنصح بطلب المساعدة الطبية بشكل إسعافي دون أي تأخير.
تواصل مع الطبيب لحظة تطوّر أحد الأعراض التالية:
- الحمى، القشعريرة، تضخم في العقد اللمفية، التعرق الليلي أو فقدان الوزن
- الإقياء، ظهور بقع بيضاء أو تقرحات داخل الفم أو على الشفتين
- الإسهال، أو ظهور الدم في البول أو البراز.
- السعال الجاف، السعال المترافق مع المخاط، الألم الصدري الطاعن، سماع صوت الصفير أثناء عمليات الشهيق والزفير أو شعور المريض بقصر في النفس
- الاختلاجات أو النوبات الصرعية
- مشاكل في الكليتين – عدم القدرة على إنتاج البول أو التناقص الملحوظ في كميته، التورّم في القدمين أو منطقة الكاحل.
- مشاكل عصبية – الصداع، اضطرابات الرؤية، النعاس، الضعف، مشاكل في التنسيق العصبي العضلي، سرعة الانفعال، أو فقدان القدرة على تحريك أي جزء من الجسم.
- علامات تحلّل الخلايا السرطانية – كالتعب، فقدان القدرة على التركيز، الخدر والنمل، التشنجات العضلية، الضعف العضلي، الإقياء، الإسهال، التسارع أو التباطؤ في نبض القلب أو الاختلاجات
وتكون احتمالية ظهور تلك الآثار الجانبية أعلى لدى المسنّين ، كما يمكن حدوث التداخلات الدوائية بين الميثوتركست والعديد من الأصناف الدوائية الأخرى، وكذلك مع بعض الادوية والمنتجات التي تعطى دون وصفة طبية كالفيتامينات أو الأعشاب.
وعلينا دائماً أن نتذكر النصائح المهمة بخصوص الأدوية، كأن نجعلها بعيداً عن متناول الأطفال وعدم مشاركتها مع الآخرين في حالة تشابه الأعراض دون الرجوع للطبيب المختص وبموجب وصفة طبية واضحة وصريحة.