اعراض الزائدة الدودية عند النساء
التهاب الزائدة الدودية من أنواع الالتهابات التي تصيب فئة كبيرة من البشر، إذ يحدث هذا الالتهاب نتيجة مجموعة من الأسباب، ويصيب كلًا من النساء والرجال على حد سواء، تأتي اعراض الزائدة الدودية عند النساء والرجال على نحو متشابه إلى حد كبير، وقد يكون حالة ازدياد اعراض الزائدة الدودية عند النساء هو أمر أكثر شيوعا من الرجال ، وهذا ربما ما يجعل المرأة تلجأ إلى عملية الاستئصال الجراحي لهذا الجزء الذي يقع بنهاية القولون في نهاية المطاف .
أطلق على الزائدة الدودية اسم “المصران الأعور”، نظرًا لوقوعها خارج القولون، وقد كان التهاب الزائدة الدودية أحد الالتهابات صعبة العلاج خلال العصور القديمة، بينما مع تقدم الطب وظهور علاجات مختلفة؛ لم يعد علاج التهاب الزائدة الدودية صعبًا على الإطلاق.
ما هي الزائدة الدودية
الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Vermiform Appendix) عبارة عن كيس صغيرة وضيق، ربما يتشابه مع إصبع اليد في المظهر الخارجي، تقع الزائدة الدودية في القسم الأول من القولون، تحديدًا بيمين الجزء السفلي على يمين البطن، أما عن وظيفة الزائدة الدودية فالنسيج الليمفاوي الذي تحمله يساعد بوظيفة المناعة لدى الإنسان، الجدير بالذكر أن وظيفة الزائدة الدودية كانت محل نقاش كبير من قبل الأطباء، بينما في النهاية أكدت الدراسات الحديثة أن هذا الجزء يدعم تحديدًا جهاز المناعة المخاطي. [1]
اعراض الزائدة الدودية عند النساء
تتشابه أعراض الزائدة الدودية لدى الرجال والنساء على حد سواء، أغلب الأعراض تنحصر في الآلام المفاجئة بالجسم.
- حدوث ألم مفاجئ بمنطقة الجانب الأيمن في أسفل البطن.
- حدوث ألم مفاجئ يبدأ من منطقة السرة، من ثم ينتقل إلى كافة أنحاء البطن، في النهاية يستقر كذلك في منطقة أسفل يمين البطن.
- يزداد معدل الألم بمنطقة البطن عند المشي، أو القيام بالحركة بشكل عام، كما يزداد الألم عند السعال.
- الشعور بالغثيان.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد يتفاقم الأمر عند تقدم حالة المريض.
- الإسهال أو الإمساك.
- انتفاخ البطن.
- عدم القدرة على تمرير الغازات.
- تورم بمنطقة البطن.
- أحد اعراض الزائدة الدودية عند النساء أثناء فترة الحمل؛ حدوث ألم بمنطقة أعلى البطن، نظرًا لانتقال موضع الزائدة من أسفل يمين البطن إلى أعلاها.
يذكر أن موقع الألم يختلف باختلاف سن المريض وموضع الزائدة الدودية، لذا عند الشعور بمجموعة من الأعراض المذكورة يجب زيارة الطبيب على الفور. [2]
أسباب الزائدة الدودية عند النساء
يمكن أن يحدث التهاب الزائدة الدودية لأكثر من سبب، وفي الكثير من الأحيان يكون سبب التهاب الزائدة الدودية غير واضح للمريض، بينما قد تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
- انسداد الفتحة المتواجدة بداخلها.
- تضخم الأنسجة بداخل الزائدة الدودية، نتيجة عدوى تصيب الجهاز الهضمي أو بأي مكان آخر داخل الجسم.
- مرض التهاب الأمعاء.
- الطفيليات والزوائد من الممكن أن تتسبب في انسداد تجويف الزائدة الدودية.
- الإصابة بالبطن (بالإنجليزية: abdominal trauma)، تلك التي تشبه الكدمة على منطقة البطن، وتؤدي إلى إيذاء مناطق مختلفة بها. [3]
تشخيص الزائدة الدودية
يقوم الطبيب المختص بتشخيص الزائدة الدودية اعتمادًا على أخذ تاريخ بدء الشعور بالأعراض، كما يقوم بفحص منطقة البطن التي تعتبر المصدر الرئيسي للشعور بالألم، إذ تتضمن الإجراءات والاختبارات التي يقوم بها الطبيب ما يلي:
- الفحص البدني للمريض: يقوم الطبيب المختص بعمل الفحص البدني للمريض؛ من أجل تقييم مدى الألم الذي يشعر به، وذلك من خلال ضغط الطبيب على منطقة الألم، للتعرف على مدى شدة الألم الذي يشعر به المريض في تلك الحالة.
- الكشف عن مناطق تصلب البطن: يستخدم الطبيب تلك الوسيلة في التشخيص، من خلال الضغط على منطقة البطن، واستكشاف المناطق الصلبة بها، الأمر الذي يساهم بشكل أكبر في عملية التشخيص.
- فحص البول: يحتاج الطبيب إلى عمل تحليل البول، وذلك للتعرف على معاناة المريض من مشكلات أخرى، كالتهاب المسالك البولية، أو تكون حصوات الكلى لديه، تلك الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بأعراض مشابهة.
- فحص الدم: يحتاج الطبيب كذلك إلى عمل تحليل دم، للتعرف حالة خلايا الدم البيضاء ومدى ارتفاعها بالجسم.
- فحص الأشعة السينية: يحتاج الطبيب كذلك إلى صورة للبطن من الداخل، وذلك من خلال طلب الأشعة السينية، أو من الممكن الاعتماد على فحص الموجات الفوق صوتية للبطن، أو الاعتماد على الرنين المغناطيسي، فجميع تلك الطرق تصب في مصلحة المريض، لأنها تقود الطبيب لتشخيص الحالة بصورة أفضل.
- اختبار الحمل للنساء: قد يطلب الطبيب عمل اختبار الحمل، بسبب الخلط بين الحمل خارج الرحم والتهاب الزائدة الدودية، إذ يحدث ذلك عندما تزرع البويضة الملقحة ذاتها في قناة فالوب، بدلًا من التكون بالرحم.
- اختبار الحوض: يطلب الطبيب من الإناث إجراء اختبار الحوض، فقد تكون الأعراض ناتجة عن التهاب الحوض، أو تكيسات المبيض، أو بعض الحالات الأخرى التي تؤثر على الجهاز التناسلي للأنثى. [4]
علاج الزائدة الدودية
يختلف علاج الزائدة الدودية باختلاف مدى سوء الحالة، فبعد قيام الطبيب المختص بالتشخيص اعتمادًا على الفحوصات المقدمة إليه، يتم تقييم خطة العلاج المثالية للمريض، التي تتمثل في أحد الطرق الأتية:
- جراحة لإزالة الزائدة الدودية: يتم عمل هذه الجراحة عندما تسوء الحالة، ويصعب علاجها بالطرق الطبية التقليدية.
- تصريف الخراج بالإبر: يتم اتباع تلك الطريقة بالعلاج في حالة انفجار الزائدة، إذ تتم عملية تصريف الخراج لمنع انتشار العدوى بالجسم، من بعدها يتم إجراء عملية الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية.
- المضادات الحيوية.
- مسكنات الآلام. [5]
علاج الزائدة الدودية في المنزل
يستخدم العلاج بالطرق الطبيعية والأعشاب في الحد من مشكلات عدة بجسم الإنسان، وفي حالة التهاب الزائدة الدودية يتم تناول الأعشاب التالية للتخفيف من الآلام الناتجة عنها.
- بذور الحلبة: تساعد تلك البذور في منع تكون الصديد والمُخاط داخل الزائدة، مما يدعم تقليل خطورة الالتهاب.
- أوراق النعناع: تناول مشروب النعناع يخفف من حدة الآلام الناتجة عن التهاب الزائدة الدودية.
- الحليب: وبالأخص ” الزبادي ” يعتبر غذاءً صحيًا بفترة التهابات الزائدة، لكونها وجبة خفيفة الهضم، كما أن الزبادي تخفف من نمو البكتيريا والعدوى في الجسم.
- الثوم: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتريا والالتهابات، إذ يتم تناول أقراص الثوم أو سحق الحبات وإضافتها إلى الماء. [6]
الوقاية من الزائدة الدودية
أكد الأطباء أنه لا توجد طريقة محددة يتم اتباعها للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، بينما توجد طرق طبيعية لتقليل خطر الإصابة بهذا الالتهاب، مثل الحرص على تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف الطبيعية، مع ضرورة التوجه مباشرة إلى الطبيب في حالة الشعور بأعراض التهاب الزائدة، حتى لا تتفاقم الأزمة. [7]
يمكن الحصول على الألياف الطبيعية من خلال العناصر الغذائية التالية:
- الحبوب الكاملة والخبز والشوفان والشعير والمكرونة.
- التوت.
- الكمثرى.
- البرتقال.
- البطيخ.
- الجزر.
- الذرة الحلوة.
- البروكلي.
- البقوليات.
- الفاصولياء.
- البازلاء.
- المكسرات.
- البطاطس الغير مُقشرة.
تلك العناصر الغذائية لا تساعد على الوقاية من التهاب الزائدة الدودية فحسب؛ بل تمتلك تأثيرًا فعالًا بالوقاية من سرطان الأمعاء، وتساهم بشكل ملحوظ في زيادة تواجد البكتريا الجيدة بالأمعاء.
أما عن كمية الألياف التي يحتاجها الفرد لوقاية الجسم من الأمراض المختلفة، فقد كشفت دراسة أجريت بعام 2015 أن الجسم يحتاج إلى تناول 30 جرام من الألياف بصورة يومية؛ بهدف الوقاية من الأمراض، فالمعدل الذي يتناوله الشخص الطبيعي من الألياف هو 18 جرام فقط، مما يعني نقص كمية الألياف التي يحتاجها الجسم. [8]