ترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس
الكثير من المنشآت المدرسية تستخدم عادة طاقة عالية، لتصبح المدارس آمنة ومريحة، ولكن استخدام الطاقة العالية يحمل المدرسة نفقات مرتفعة للغاية، لذلك أصبح حل ترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس هو الخيار الأمثل لتوفير النفقات التي تقع على عاتق الإدارة المدرسية، ويتم تنفيذ الحلول من الطلاب والمدرسين والإداريين، فتشجيع الطلاب على حلول توفير الكهرباء في المدارس، يساعدهم في المستقبل على تحمل المسؤولية نحو الأشياء، وعدم الإسراف في استخدام الكهرباء في منازلهم. في هذا المقال سنقدم لكم حلول مختلفة لترشيد استهلاك الكهرباء داخل المدارس.
طرق ترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس
ترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس يتم من خلال طرق متنوعة سهلة وبسيطة، تؤدي في النهاية للاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية، ولكن هذا الأمر لن يتحقق بدون تعاون عناصر المدرسة ككل، ويمكن قبل تطبيق الحلول عمل ورش تدريبية للطلاب لتعريفهم بهذا الأمر، وأهمية تقليل استخدام الكهرباء والفوائد التي ستعود على المدرسة ومنظومة الكهرباء جميعها، فعلى سبيل المثال استخدام الطاقة الشمسية يوفر الكثير من الكهرباء في الوقت الحالي، ويمكن للطلاب معرفة الكثير حول استخدام الطاقة الشمسية من خلال هذه الورش التدريبية.[1]
استخدام ضوء الشمس
تستطيع المدارس الحديثة أو التي يتم بناؤها في الوقت الراهن، أو التي يعاد تصميمها، أن يتم تصميمها بشكل يناسب استخدام الطاقة الشمسية الطبيعية، يمكن استخدام الستائر لتقليل تأثير وتوهج أشعة الشمس، وأيضا يمكن بناء مناور في مختلف أنحاء المدرسة لدخول ضوء الشمس بدلا من استخدام الكهرباء، كما أن دخول ضوء الشمس الطبيعي لن يفيد فقط في تقليل استخدام الكهرباء، بل سيساعد على التعلم في بيئة صحية مع الاسترخاء وتصفية الذهن للطلاب، ومن المعروف أيضا أن الشمس تعمل كمطهر طبيعي للأسطح.
مصابيح تستهلك كهرباء أقل
في حالة تعذر استخدام حل ضوء الشمس لترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس، يمكن استبدال المصابيح الكهربائية التي تستخدم كمية كهرباء عالية مثل الفلورسنت بمصابيح تستهلك كهرباء أقل أو تعتبر مصابيح موفرة للطاقة، مثل مصابيح الليد وهي تستخدم بكثرة هذه الأيام في أماكن مختلفة ليست في المدرسة فقط، حيث توفر الكثير من الطاقة، وتعيش لعمر أطول من المصابيح الكهربائية الأخرى، وأيضا موفرة في سعر شرائها بجانب إضاءتها القوية والهادئة في نفس الوقت، يمكن للمدارس التي تستخدم الإضاءة طوال اليوم التفكير في هذا الحل ثم تطبيقه.
استخدام شرائح موفرة للطاقة
بعض المدارس تعتمد بشكل رئيسي على استخدام الحاسوب في التعليم، ويستخدم الطلاب أجهزة الحاسب الآلي لوقت طويل، وهذا بالطبع من شأنه أن يزيد من كمية الكهرباء المستهلكة في المدارس، لذلك يمكن التفكير في حل توصيل أجهزة الحاسب الآلي بشرائح موفرة للطاقة، سيساعد ذلك في توفير كمية الكهرباء المستخدمة طوال اليوم بشكل كبير، كما سيساعد ذلك في فصل أجهزة الحاسب الآلي جميعها في وقت الراحة.
استبدال التلفاز بشاشات الكريستال والمسطحة
من الحلول المطروحة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس هي استخدام الشاشات المسطحة أو الكريستال في العرض، أو الكتابة حيث تستخدم في التعليم بشكل كبير، ولكن الشاشات المسطحة الموفرة للطاقة ستساعد على استخدام كمية طاقة أقل من المستخدمة دائما.
استخدام وسائل تبريد موفرة للطاقة
بسبب ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأماكن، تتجه معظم المدارس لاستخدام المكيفات لتبريد الجو، وهذا بالطبع يؤدي إلى استخدام كمية كبيرة من الكهرباء يوميا، ويزيد من الأعباء المالية للمدرسة، لذلك يمكن استخدام وسائل تبريد موفرة للطاقة حسب نوعها والمنتشرة كثيرا في الأسواق، أو استخدام وسائل أخرى للتبريد بدلا من استخدام المكيف، مثل فتح النوافذ للتهوية، واستخدام مراوح السقف للتهوية أيضا والسماح للهواء بالتحرك في الفصل، يمكن استخدام هذه الطريقة في الأيام التي تكون درجة الحرارة بها معتدلة.
استخدام أجهزة استشعار للتشغيل
من طرق ترشيد استهلاك الكهرباء داخل المدارس، استخدام أجهزة الاستشعار لتشغيل أو إيقاف الأنوار في المدرسة، حيث تقوم بعض المدارس بترك الأنوار مضاءة في بعض الأماكن مثل الحمامات وذلك من أجل الأمان، أو قد يتناسى البعض إيقاف تشغليها بعد الانتهاء، لذلك سيكون من المفيد هنا استخدام أجهزة الاستشعار لتشغيل أو إيقاف تشغيل النور، فعند دخول أحد إلى المكان يضيء المكان وعند الخروج من المكان يتم غلق الإضاءة تلقائيا، وهو حل رائع لتقليل استخدام الكهرباء في المدارس التي تترك الأنوار مضاءة لوقت طويل.
استخدام أجهزة موفرة للطاقة
كافتيريا المدرسة من الأماكن التي يتم استخدامها لوقت محدد في اليوم الدراسي، ولكن خلال هذا الوقت قد تستخدم كمية كبيرة من الكهرباء، لذلك يمكن النظر في تقليل الكهرباء في هذه الفترة، من خلال استخدام أجهزة موفرة للطاقة سواء للثلاجات أو القلاية وغيرها، حتى ولو يتم استخدامها لوقت طويل ولكن ستؤدي لحدوث فرق في استخدام المدرسة للكهرباء.
استخدام الفناء للتعليم
بالنسبة للطلاب الصغار يمكن استخدام الفناء خارج الفصول الدراسية للتعليم، وذلك من خلال بناء جدار مدور بدون سقف، وتلوينه وجعله مريحا للطلاب ثم استخدامه لتعليمهم، هذا بالطبع سيعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء داخل المدارس.
غلق الأبواب في وقت الدراسة
غلق الأبواب داخل المدرسة له العديد من الفوائد، فعلى سبيل المثال يحمي الطلاب من التعرض لهجوم مسلح أو أي اعتداء، وفي نفس الوقت يوفر من استخدام التكييف بشكل مستمر، حيث يحافظ الباب المغلق على حبس الهواء البارد داخل الفصل، وعدم دخول الهواء الساخن من الخارج للداخل.
تكليف الطلاب ببعض الوظائف
يمكن تكليف الطلاب ببعض الوظائف لترشيد الكهرباء، وذلك لتشجيعهم على توفير الكهرباء دائما، وأيضا لتحملهم المسؤولية حول هذا الأمر عند البلوغ، مثل تعيين مسؤولا لتشغيل وإطفاء الأنوار، أو تعيين بعض الطلاب للمساعدة في فصل الأجهزة الإلكترونية في المدرسة، وتشجيعهم على غلق الكهرباء عن الانتهاء من استخدام الحمام وغيره.
غلق الأماكن غير المستخدمة
بعض المدارس تترك صالة الألعاب الرياضية أو أماكن الترفيه للطلاب مفتوحة، حتى في وقت عدم استخدامها، وهذا بالطبع يستهلك الكهرباء دون الحاجة، لذلك يمكن غلق هذه الأماكن عند عدم الحاجة لها بجانب غلق التكيف لتبريد المكان، كل هذا بالطبع سيؤدي لتوفير الكهرباء بشكل كبير،. كما أن بعض المدارس تترك جميع الأضواء مضاءة حتى بعد انتهاء الفصل الدراسي، وهذا بالطبع غير صحيح، ويقوم بعد المدرسين بترك أجهزة الحاسوب الخاصة بهم تعمل لوقت طويل بعد انتهاء اليوم الدراسي، بجانب المختبرات، أو تشغيل الأضواء خلال العطلة الأسبوعية، منع هذه الأمور من شأنه أن يزيد من تقليل الكهرباء المستخدمة في المدارس.
ترشيد استهلاك الكهرباء في المدراس مسؤولية الطلاب والمعلمين والإداريين، وذلك من خلال خطوات بسيطة يمكن تطبيقها بسهولة، ويمكن تشجيع الطلاب على اقتراح حلول لترشيد الكهرباء من خلال البحث على الإنترنت، فهذا يزيد من معرفتهم بقيمة وأهمية تقليل استخدام الكهرباء داخل المدرسة وتطبيقه أيضا داخل المنزل، فالكثير يترك أضواء المنزل مضاءة طوال الوقت بجانب التلفاز، ولكن بعد المشاركة في ترشيد استخدام الكهرباء داخل المدرسة سيساعدهم على ترشيده في المنزل.