تنمية الخيال عند الأطفال
الخيال يعتبر من الأمور الحاسمة في تنمية الطفل، وهو من يعمل على تشجيع الإبداع لدى الطفل ، حيث يكون لدى الطفل القدرة على التفكير في أشياء جديدة ، وقد يشعر أولياء الأمور في بعض الأحيان بالقلق أحيانا عندما لا يفهم الأطفال ما هو حقيقي ، ولكن في الواقع أن تنمية الخيال عند الأطفال من الأشياء المفيدة ، والتي تساعد في نمو الطفل بصورة طبيعية . [1]
فائدة الخيال في حياة الطفل
من المعروف عن الخيال أنه القدرة على إنشاء صور بصرية داخل عقل الانسان ، ومع الأطفال تسمح هذه العملية للأطفال باستكشاف جميع أنواع الصور ، والأفكار دون أن تكون مقيدة بأي حدود مادية ، وبهذه الطريقة يبدأ الطفل بتطوير مهاراته الخاصة بحل المشكلات وغيرها ، كما أن الخيال يساعد الطفل في التعرف على استجاباته العاطفية ، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الطفل للخيال أثناء اللعب يمكن أن يعزز صفات الطفل الاجتماعية الهامة في بناء شخصيته في المستقبل ، حيث أنه يعزز لديه التعاون والتعاطف ، وتقدير مشاعر الآخرين . [2]
والخيال له أهمية كبيرة في مساعدة الأطفال على فهم العالم من حولهم ، والتعبير عن أنفسهم والتفاعل ، وتجربة الأدوار ، وتمثيل السيناريوهات المختلفة ، حيث يمكن للطفل أن يمُثل أدوار مختلفة مثل إنشاء مكتب بريد وهمي ، واستخدام الأثاث ، وغيره لكي يدعم اللعبة الخيالية التي يعيشها ، كما أنه يقوم بأنشاء المحادثات الوهمية مع شخصيات مختلفة ، واللعب الخيالي من الأمور المفيدة للغاية للطفل إذا كان يتم بطريقة آمنة ، ومُحكمة ومناسبة تمامًا لحدود خيالهم . [3]
التفكير الإبداعي والخيال
قال أينشتاين يومًا ما أن الخيال أكثر أهمية من المعرفة حيث أن الخيال هو البوابة التي تؤدي بدورها إلى باب الاحتمالات ، وهنا يبدأ الطفل في الإبداع والتفكير خارج الصندوق ، ويبدأ في اللعب بالمواد المحيطة به ، والتعبير عن نفسه ويخطط ويتفاعل ، والتفكير الإبداعي يعزز نمو الطفل ، ويعزز التنمية المعرفية والاجتماعية عند الأطفال ، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة ، وعلاوة على ذلك ، يقوم الخيال بتطوير نمو الطفل اجتماعيًا وعاطفيًا من خلال السماح له بالتفكير في قرارات مختلفة ، مما يعزز ثقة الطفل التي سيحتاجها في المستقبل . [1]
نصائح لتنمية الخيال عند الأطفال
-
قضاء الوقت في الخارج ،
حيث ان الطبيعة يمكنها أن تعمل على تنمية الخيال عند الأطفال بشكل كبير حيث أنها تلهم الأطفال على التفكير ، والاستجواب ، والافتراضات ، وتطوير العقول الإبداعية . -
تشجيع سيناريوهات الاختراع :
فعندما يخترع الطفل سيناريو ، ويحاول تمثيل الكثير من الأدوار المختلفة ، يجب تشجيعه ، ويمكنك أن تنضم إلى اللعب الخيالي مع الطفل . -
تنشيط
الأنشطة اللفظية عند الطفل
: حيث أن الأغاني والألحان يمكن أن تلهم وتغذي العقول الإبداعية ، وتبني هذه الأنشطة المفردات لدى الطفل ، وتساعده على تعلم الصوتيات . -
تشجيع الأنشطة الفنية :
من المعروف أن الفن شيء قيم وإبداعي يغذي الخيال ، ويمكن أن تشجع الطفل على الرسم ، والنحت ، أو الكولاج ، أو الطين ، أو أي نشاط فني أخر . -
مشاركة أنشطة القراءة مع الطفل:
ويجب أن تجعل وقت القراءة لا ينسى ، ويمكن مناقشة السيناريوهات مع الطفل ، واستخدام الخيال بصنع القصص الخيالية مع الطفل . -
يجب طرح أسئلة مفتوحة ومثيرة للتفكير
الإبداعي :
حيث أن طرح الأسئلة التي تثير التفكير الخيالي ، والإبداعي ، يعتبر طريقة فعالة لجعل الطفل يعبر عن أفكاره بصورة جيدة. -
الحد من وقت الشاشة :
فيجب أن يقوم الوالدين بالحد من استخدام كل من التلفزيون ، الأفلام، الكمبيوتر ، الجهاز اللوحي ، الهاتف الذكي ، الأجهزة المحمولة ، ألعاب الفيديو ، وعلى الرغم من أن الحد من الاستخدام الرقمي ، يعتبر أمرًا صعبًا هذه الأيام إلا أنه من السهل تشجيع الأطفال على ابتكار شيء جديد ومختلف ، ويجب إشراك الأطفال بطريقة حركية باستخدام جسمه وحواسه الخمسة . [1]
طرق مبتكرة لتشجيع الطفل على تنمية الخيال
يجب أن تقدم إلى الطفل بعض الدعائم الأساسية التي تشجع بدورها في تشجيع طريقة لعبة الخيالي ، لذا يجب أن تقوم بوضع سيناريوهات للطفل فيمكن القيام بعمل مواقف خيالية مثل تمثيل دور في مدرسة ، أو مكتبة أو يمكن استخدام الفنون والحرف اليدوية كوسيلة جيدة تقوم بها تعزيز خيال وإبداع الطفل ، ويجب تجهيز الطفل بالكثير من الأدوات اللازمة مثل الأقلام ، والأوراق ، والأقلام الملونة ، والأدوات المكتبية الأخرى المناسبة لعمر الطفل وقدراته ، وهذا يساعد الطفل في إنشاء عالم سحري خاص به فيمكنه أن يرسم بطل خارق يحبه ويفضله ، أو يرسم شيئًا يحلم به ، كما أنه أن يرسم مفاجأة لشخص يحبه .
في الواقع أن كل من الرسم والقراءة تزود أدمغة الأطفال بالكثير من المحفزات والمعلومات التي تساعدهم بشكل كبير في تكوين شخصيتهم ، كما أنها تساعد الطفل على التعاطف ، وفهم الكثير من الأشياء كالأماكن والأشخاص ، وتساعده على حل المشكلات داخل ، وخارج بيئته الخاصة ، ويمكن أثناء القراءة ان تساعد الطفل على تحفيز خياله ، وتطلب منه أن يقوم باقتراح نهاية بديلة للقصة التي تقرأها له ، وتظل تتساءل دومًا السؤال الشهير ” ماذا سيحدث بعد ذلك ” ، وهذا السؤال في الواقع يقوم بتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطفل لكي يواصل اللعب الخيالي ، وعند الخروج مع الطفل استغل الفرصة لكي تجذب انتباه الطفل بأي شكل من الاشكال ، وذلك عن طريق طرح أسئلة مفتوحة ، واطلب من الطفل أن يصف ما يشاهده ، وهذا يساعد في إنشاء بعض القصص الممتعة . [3]