كتب عن تغيير العادات
الرغبة في التغيير للأفضل واحدة من أكثر الأفكار التي تلح بشكل مستمر على الغالبية العظمى من البشر فلا يوجد من لا يريد أن يغير حياته وعاداته للأفضل، لكن عملية تغيير العادات واحدة من أصعب التحديات التي قد يواجهها أي شخص، لذا لا بد من فهم كيف تبني العادات وكيف يتحكم العقل في تغييرها وفي هذا الصدد وضعت العديد من الكتب التي ساعدت الكثيرين من مختلف أنحاء العالم في فهم طبيعة العادات وكيف يمكن التخلص منها أو اكتسابها.
كتاب العادات الذرية
كتاب العادات الذرية لجيمس كلير يسلط الضوء على كيفية اكتساب العادات الجديدة مع إمكانية الاحتفاظ بها مدى الحياة بطرق عملية، فالكاتب يعرض تجربته الخاصة موضحاً كيف تمكن من تحقيق نجاحه الشخصي في مختلف الأمور في حياته.
هناك الكثير من الأفكار التي يمكن العثور عليها في هذا الكتاب والتي يمكن تطبيقها بكل سهولة، فالكاتب يعتمد فيما يوضحه من مفاهيم على العديد من الدراسات العلمية في مجالات مثل علم الأحياء والفلسفة وعلم الأعصاب.
يمكن هذا الكتاب الراغبين في التغيير من تحقيق ما يطمحون إليه عن طريق إرشادهم للطريق الصحيح في كل خطوة جديدة لهم، كما سيمكنهم من تحديد السلوكيات الفعالة التي ستجعلهم أقرب للنجاح في مختلف مجالات الحياة، فيوضح الكتاب الأربعة قوانين الفعالة الخاصة بتغيير السلوك.
الكتاب مفيد للغاية لمن يرغبون بتغيير نمط حياتهم واكتساب عادات جديدة تجعل حياتهم أفضل، لكنهم لم يعثروا حتى الآن على النظام الذي يلائمهم للقيام بذلك.
كتاب قوة الإرادة
كتب هذا الكتاب جون تيرني وهو عالم نفس وروي بوميستر وهو كاتب في صحيفة النيويورك تايمز متخصص في المجال العلمي. يحاول المؤلفان من خلال هذا الكتاب تغيير المفاهيم السائدة حول آلية ضبط النفس.
يعتمد هذا الكتاب على الدمج بين حقائق مستمدة من أبحاث علمية متقدمة والحكمة المستمدة من الخبراء في العالم الواقعي، حتى يتمكن القارئ من تعلم الطريقة الصحيحة لتركيز قوته ومقاومة مختلف الإغراءات من حوله حتى يتمكن من تحسين حياته.
يساعد هذا الكاتب على تمكين القارئ من كيفية تحديد أهداف واقعية قابلة للتحقق، وآلية تتبع ما حققه من تقدم، بالإضافة للطرق المختلفة التي يتمكن من خلالها الحفاظ على إيجابياته حتى وإن أخطأ.
يعد الهدف الرئيسي لهذا الكتاب هو تسليط الضوء على الحقيقة التي يغفلها الكثير من الأشخاص وهي أن تحقيق الأهداف يتوقف على الإدارة الصحيحة لضبط النفس. أيضاً من مميزات الدمج بين الحكمة العملية والدراسات العلمية هو تمكن القارئ من فهم الآلية التي يعمل بها عقله حينما يحاول استخدام قوة إرادته.
كتاب الفشل البناء
يتطرق جون ماكسويل من خلال كتاب الفشل البناء للحديث عن كيف أن بعض الأشخاص يبدو أنهم ولدوا ليكونوا ناجحين وقادرين على إنجاز الكثير من الأشياء في الحياة، وكيف أن البعض يبدو وأنهم مضطرين للدخول في كثير من الصراعات في كل خطوة من حياتهم. لذا يحاول ببساطة أن يعرض السر وراء نجاح بعض الأشخاص بسهولة مقارنةً بغيرهم.
ببساطة يؤكد الكاتب على أن الفارق بين الأشخاص العاديين وبين الأشخاص الذين يسارعون لتحقيق ما يريدونه من أهداف بنجاح تام هو اختلاف ردة فعل كل منهم عند الإخفاق، فالغالبية العظمى من الناس غير مجهزين للتعامل بطريقة صحيحة عند الفشل وعادةً ما تتم تربيتهم على الخوف منه وإساءة فهمه، لذا فالطريقة الوحيدة ليتمكن أي شخص من النجاح هو بأن يتخذ من الفشل صديقاً له وهذا ما يركز عليه هذا الكتاب.
يقدم الكاتب من خلال هذا الكتاب قائمة بما يحتاج إلى اتخاذه من خطوات ليجعل ما يمر به من فشل بناء وليس هدام، ويعرض للقراء مجموعة من القصص الواقعية لأشخاص تمكنوا من تحويل ما مروا به من فشل لنجاح. كما يوضح الكاتب أن تحقيق النجاح في أمر ما يتطلب من المرء العمل بجهد وتحديد الأهداف التي يسعى لتحقيقها، بالإضافة لامتلاكه الحماس الكافي وأن يتصرف بشكل صحيح عند التعامل مع المواقف الصعبة وأن يكون على قدر المسئولية لتحمل نتيجة أخطائه.[1]
كتاب قوة العادات
كتاب قوة العادات لتشارلز دويج يعد واحد من أفضل الكتب التي تناولت العادات وكيفية تغييرها للأفضل ومدى تأثيرها على حياة الفرد، فحتى يتمكن أي شخص من تغيير أو اكتساب أية عادة عليه أولاً أن يفهم آلية عمل هذه العادة وهذا ما يسلط الكتاب الضوء عليه.
يعتمد الكاتب في حديثه عن العادات وآلية ارتباطها بالعقل البشري على البحث العلمي والتجارب الشخصية، فمن خلال فهم الحلقة التي تتم من خلالها العادة يمكن بسهولة تحويلها من عادة سيئة لعادة جيدة. الكتاب مقسم لثلاثة أجزاء هي على التوالي”عادات الأفراد، عادات المنظمات الناجحة، عادات المجتمعات”، من خلال هذه الأجزاء الثلاثة سيتمكن كل شخص من فهم كيفية تأثير العادات على مختلف جوانب الحياة.
هذا الكتاب مفيد بشكل خاص لمن يحبون قراءة الحكايات المثيرة التي تشكل مصدر إلهام لديهم ليتمكنوا من تحقيق تغيير في حياتهم.
كتاب عادات صغيرة نتائج كبيرة
يركز كتاب عادات صغيرة نتائج على كبيرة على فكرة واحدة بسيطة للغاية يمكن الاعتماد عليها لاكتساب مختلف العادات حتى أكثرها صعوبة، وهي تكسير العادة لأجزاء صغيرة للغاية بحيث لا تترك فرصة للفشل، فعلى سبيل المثال إن كان الهدف الذي تسعى لتحقيقه هو القيام بخمسين تمرين ضغط خلال اليوم فعلى الأغلب سينتهي الأمر بك بالفشل في تحقيقه فسيكون هناك العديد من الأيام التي ستشعر بها بأنك غير قادر على فعل هذا الأمر، وهذه هي الطريقة التي تفشل بها عملية اكتساب العادات دائماً.
لكن على النقيض الآخر إن كان الهدف هو القيام بخمسة تمارين ضغط فقط خلال اليوم فما العذر الذي يمكن أن يقف في طريق تحقيقه؟ في الحقيقة لا شيء فالهدف بسيط للغاية ولا يوجد ما يمنع من تحويله لحقيقة، فبمجرد البدء بخمس مرات يصبح من السهل الاستمرار حتى عشرين أو خمسين عدة، لكن السر وراء نجاح هذه الطريقة هو الحفاظ على الرقم المبدئي صغير للغاية حتى لا يكون هناك فرصة سوى للنجاح في تحقيقه ومن ثم ستتوالى النجاحات.
هذا الكتاب مفيد للغاية لمن يرغبون في اكتساب الكثير من العادات الجديدة لكنهم يتوقفون في النهاية في منتصف الطريق ولا يملكون القدرة على المتابعة.
كتاب صنع العادات كسر العادات
يوضح كتاب صنع العادات كسر العادات للكاتب والطبيب النفسي جيرمي دين السبب وراء صعوبة الاحتفاظ بالعادات الجيدة والتخلص من العادات السيئة.
يعتمد الكاتب على الدراسات العلمية والأبحاث المكثفة لتوضيح آلية عمل العادات، لكن ما يجعل هذا الكتاب مميز للغاية هو جعل منهجه عملي وقابل للتنفيذ، فليس مجرد كتاب نظري يعرض الفكرة إنما يوضح كيفية تحقيقها بشكل عملي.
يرى الكاتب أن العادات ليست مجموعة من الأفعال التي نقوم بها باستمرار، فقد تكون كذلك أفكار مكررة، لذا يمنح هذا الكتاب فرصة للقراء لتغيير حياتهم بناءً على أساس علمي، كما أنه ملائم للغاية ليس فقط للباحثين عن التغيير بل إنه مناسب كذلك لمن ينتابهم الفضول حول السلوكيات البشرية المختلفة وتفسير علم النفس للعادات.[2]