دولة الفاتيكان هي مقر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، وتقع على الضفة الغربية لنهر التيبر ، ودولة الفاتيكان هي أصغر دولة قومية مستقلة تمامًا في العالم ، ومن أكثر المباني مهيبة في الفاتيكان هي كاتدرائية القديس بطرس ، التي بنيت خلال القرن الرابع وأعيد بناؤها خلال القرن السادس عشر ، [1] كما أنها دولة مستقلة تقع داخل روما ، وإيطاليا ، وكانت دولة الفاتيكان موجودة قبل فترة طويلة من عام 1929 ، ويحكم البابا مدينة الفاتيكان ، ويمثل جميع الروم الكاثوليك في العالم ، وتأتي دولة الفاتيكان بمساحة 44 هكتارًا ، ولدى دولة الفاتيكان دستورها ، ونظامها البريدي ، وختمها وعلمها الخاص بها . [3]

تاريخ دولة الفاتيكان

خلال القرن الرابع أستطاع الفاتيكان أن يسيطر على الأراضي المحيطة بروما ، وفي عام 1929 اعترفت الحكومة الإيطالية الفاشية بسيادة الفاتيكان كدولة مستقلة ، وذلك من خلال معاهدة لاتران ، وبالفعل أصبح لها سلطات تنفيذية ، وتشريعية ، وقضائية مطلقة خاصة بها ، ومعظم سكان الفاتيكان من الكهنة والراهبات ، وعدة مئات من الأشخاص العاديين العاملين في وظائف السكرتارية ، والمحلية ، والتجارية ، والخدمية ، [1] وخلال الحرب العالمية الثانية ، كانت دولة الفاتيكان محايدة على الرغم من أنها كانت فعليًا تقع داخل إيطاليا والتي كانت بدورها جزءًا من قوى المحور ، وقامت الفاتيكان وقتها بالتأكد أنها لن يتم قصفها ، أو إقحامها وسط هذا الصراع . [3]

تتمتع مدينة الفاتيكان بنظام هاتف خاص بها ، ومكتب بريد ، وحدائق ، ومرصد فلكي ، ومحطة راديو ، ونظام مصرفي ، وصيدلة ، بالإضافة إلى فرقة من الحرس السويسري المسؤولين عن السلامة الشخصية للبابا منذ عام 1506 ، وتقريبًا جميع الإمدادات بما في ذلك المواد الغذائية ، والماء ، والكهرباء ، والغاز ، يجب استيرادها ، ولا توجد ضريبة دخل ولا قيود على استيراد أو تصدير الأموال ، وباعتباره الكرسي الرسولي ، فإنه يستمد دخله من التبرعات الطوعية لأكثر من مليار روماني كاثوليكي في جميع أنحاء العالم ، فضلاً عن الفائدة على الاستثمارات وبيع الطوابع والعملات المعدنية والمنشورات ، وتم الإبلاغ عن العمليات والنفقات المصرفية علنًا منذ أوائل الثمانينيات . [1]

أين تقع دولة الفاتيكان

من المعروف أن الفاتيكان تحيط بروما، وتقع في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة ، وتبلغ مساحة دولة الفاتيكان حوالي أربعة وأربعين هكتارًا من الأرض ، وهذه المساحة تجعلها أصغر دولة في العالم ، ويمكن الدخول إلى الفاتيكان من خلال مدخلين فقط ، وهما المدخل الشمالي الموجود في متاحف الفاتيكان ، أو المدخل الشرقي الموجود في كنيسة القديس بطرس، والمسافة بين المدخلين يستغرق مشي حوالي نصف ساعة تقريبًا . [4]

لماذا تأسست دولة الفاتيكان

يعتبر قصر الفاتيكان هو المقر الرسمي لبابا أسقف روما ومنذ عام 1929 ، أستقر بابا أسقف روما في مدينة الفاتيكان ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت دولة مستقلة ، واستطاع البابا أن يمارس سلطته العليا بسلاسة ، ولدى دولة الفاتيكان نظام هاتف خاص بها ، ومكتب بريد ، وحدائق، ومرصد فلكي ، ومحطة راديو ، ونظام مصرفي ، وصيدلة ، وهذا بجانب الفرقة المكونة من الحرس السويسري المسؤولة عن سلامة البابا الشخصية ، وتتوافر في الفاتيكان كل الإمكانيات بجانب أنه لا توجد ضرائب على الدخل ، وهي الدولة الوحيدة التي تستمد دخلها من التبرعات التي تأتي من الرومانيين الكاثوليكيين من حول العالم ، [1] والأشخاص الوحيدون المسموح لهم بالعيش في دولة الفاتيكان ، هم رجال الدين والحرس السويسري الذين يعتبروا هم قوة الشرطة في الفاتيكان . [3]

أهم معالم الجذب في دولة الفاتيكان

هناك العديد من عوامل الجذب التي تعتبر مثيرة للاهتمام داخل دولة الفاتيكان ، ومن ضمنها :

ساحة القديس بطرس

تقع ساحة القديس بطرس (ساحة سان بيترو باللغة الإيطالية) في الفاتيكان عند أقدام البازيليكا ، وهي من أشهر الساحات في العالم.

بازيليك القديس بطرس

هذه الكاتدرائية هي واحدة من أكبر الكنائس في العالم ، وبنيت على طراز عصر النهضة وهي جزء مهم من الفاتيكان، وتم دفن العديد من الباباوات هناك .

متاحف الفاتيكان

متاحف الفاتيكان هي متاحف دولة الفاتيكان ، وتشمل كنيسة سيستين ، وكنيسة بيتو أنجيليكو ، وغرف رافائيل .

كنيسة سيستين

كنيسة سيستين هي واحدة من أعظم كنوز مدينة الفاتيكان ، وصممها مايكل أنجلو الرائع ، وتعتبر هذه الكنيسة معلم سياحي هام . [2]

حقائق عن دولة الفاتيكان

مدينة الفاتيكان هي أصغر دولة في العالم ، فمساحتها تساوي ثُمن حجم حديقة سنترال بارك المركزية في نيويورك
كنيسة القديس بطرس تجلس فوق مدينة الموتى ، حيث أن بدأ الإمبراطور قسطنطين في بناء الكاتدرائية الأصلية فوق مقبرة الدفن القديمة التي يعتقد أنها مقبرة القديس بطرس .
لما يقرب من 60 عامًا رفض الباباوات مغادرة الفاتيكان ، ومن المعروف أنه حكم الباباوات مجموعة من الدول البابوية ذات السيادة إلى أن تم توحيد البلاد عام 1870 ، ولمدة 60 عامًا رفض الباباوات مغادرة الفاتيكان والخضوع لسلطة الحكومة الإيطالية ، وعندما كانت القوات الإيطالية موجودة في ساحة القديس بطرس ، رفض الباباوات حتى الظهور من الشرفة المطلة على المساحة العامة .
من المعروف أنه قد انتهى النزاع بين الحكومة الإيطالية ، والكنيسة الكاثوليكية في عام 1929 بتوقيع معاهدات لاتران ، وهذه المعاهدة هي التي سمحت للفاتيكان بالوجود كدولة مستقلة .
لم يعيش الباباوات في الفاتيكان حتى القرن الرابع عشر ، فبعد بناء كنيسة القديس بطرس الأصلية ، عاش الباباوات بشكل أساسي في قصر لاتران في روما ، وغادروا المدينة تمامًا في عام 1309 ، وانتقلت المحكمة البابوية بعدها إلى أفينيون ، فرنسا، ولم تعد البابوية إلى روما حتى عام 1377 ، وعندما احترق قصر لاتران استخدام الباباوات الفاتيكان كمقر بابوي .
تم تعيين الحرس السويسري كقوة مرتزقة ، ويقوم الحرس السويسري بحماية البابا منذ عام 1506 حماية شخصية ، ويتميزون بالمدرعات والزي الرسمي الملون ، ودور الحرس السويسري في مدينة الفاتيكان هو حماية سلامة البابا بصرامة ، ويعتبروا أصغر جيش دائم في العالم ، كما أن جنوده مدربون تدريباً مكثفًا ، وذوي مهارات عالية .
في مرات عديدة خلال تاريخ الفاتيكان ، هرب الباباوات عبر ممر سري ، وتبدأ القصة في عام 1277 ، حيث تم بناء ممر مغطى مرتفع يبلغ طوله نصف ميل ، لربط الفاتيكان بالقلعة المحصنة على ضفاف نهر التيبر ، وكان هذا الممر بمثابة طريق هروب للباباوات ، وعلى الأخص في عام 1527 حيث أنقذ هذا الممر حياة البابا كليمنت السابع مع اقتحام قوات الإمبراطور الروماني المقدس تشارلز الخامس في المدينة ، وقتل الكهنة والراهبات .
غالبية سكان الفاتيكان البالغ عددهم 600 مواطن يعيشون في الخارج ، فاعتبارًا من عام 2011 ، بلغ عدد الأشخاص الذين يحملون جنسية الفاتيكان 594 ، ويشمل هذا العدد 71 من الكرادلة ، و109 من أفراد الحرس السويسري ، و51 من رجال الدين وراهبة واحدة داخل أسوار الفاتيكان . [5]