فرص العمل والاستثمار في المجر


تُعتبر الهجرة إلى دولة أجنبية وخصوصًا إذا كانت دولة أوروبية هي مسعى عدد كبير جدًا من الأشخاص الراغبين في الحصول على فرص أفضل وتحقيق عائد أكبر وبشكل أسرع ولا سيما فيما يخص العمل والاستثمار ، وتُعد دولة المجر واحدة من الدول التي قد احتلت مرتبة متقدمة نوعًا ما في قائمة الدول التي يُقبل عدد كبير من الأشخاص على الهجرة إليها سنويًا من أجل العمل والاستثمار والإقامة الدائمة بها .


معلومات عن دولة المجر


قبل التفكير في الهجرة إلى أي دولة ؛ لا بُد من جمع قدر كافي من المعلومات حول طبيعة هذه الدولة وشكل الحياة ومدى توفر فرص العمل والاستثمار بها ؛ وفيما يخص دولة المجر فهي عبارة عن دولة أوروبية تقع وسط قارة أوروبا وعاصمتها هي مدينة بودابست ، ويحد المجر عدد كبير من الدول الهامة ؛ حيث نجد حدودها الشمالية والشمالية الشرقية تشمل كل من سلوفاكيا وأوكرانيا ، وتحدها النمسا من الغرب ، كما تحدها رومانيا وكرواتيا من الشرق والجنوب على الترتيب .


تبلغ مساحة المجر حوالي 93 ألف كم مربع ، وبها نسبة كثافة سكانية مرتفعة جدًا ، اللغة الرسمية في الدولة هي الهنغارية ويتحدث بعض السكان بالإنجليزية ، ومعظم شعبها يعتنق الديانة المسيحية ، كما أن عملة الدولة الرسمية هي الفورنت المجري .


فرص العمل في المجر


هناك بعض مجالات العمل التي توفر دولة المجر فرص مميزة للعمل فيها ، ومن أهمها ، ما يلي [1] :


  • العمل في مجال المحاسبة والوظائف الإدارية بالشركات ومؤسسات العمل العامة والخاصة .

  • العمل في مجال الزراعة واستخراج الثروة السمكية والتجارة بها وما يتعلق بهذا المجال أيضًا من إنتاج المواد غذائية .

  • الالتحاق بالعمل في الوظائف الخاص بالبنوك والوظائف المالية بوجه عام ، ولذلك ؛ فإن دولة المجر تعتبر وجهة الكثيرين من الحاصلين على درجة البكالوريوس في العلوم التجارية والبنكية .

  • العمل في صناعة السيارات والتجارة بها أيضًا تُعد من أفضل فرص العمل في المجر ، ولا سيما أنها لا تتطلب تخصص دراسي مُحدد ، وإنما تتطلب فقط الخبرة الكبيرة في هذا المجال .

  • الالتحاق بالعمل في المرافق الأساسية بالدولة مثل مجال الرعاية الصحية والوظائف الطبية ، والعمل في مجال التعليم إلى جانب العمل في مجال الرعاية الشخصية .

  • العمل في البحث العلمي والعلوم والالتحاق بالوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا أيضًا .

  • العمل في مهنة فني صيانة وأعمال البناء والعقارات والمبيعات ووظائف الأمن .

  • كما تُعتبر الوظائف اللوجستية أيضًا ورعاية العملاء والعمل في مجال الفن والتصميم الإبداعي من المجالات التي تجد فرصة وصدى جيد داخل المجر .


الاستثمار في المجر


تُعرف دولة المجر بأنها واحدة من


دول الشنغن


؛ مما يُعني أن الحصول على تأشيرة وإقامة بالمجر يتيح الفرصة للانتقال إلى أي من دول المنطقة بحرية دون تأشيرة ، غير أن الرواج والانتشار السريع لمختلف المشاريع في دول منطقة الشنغن هو أمر قائم بسبب حرية انتقال عدد كبير من الأفراد بين هذه الدول بشكل يومي ، مما يُوضح أن الاستثمار وإنشاء شركة على سبيل المثال في المجر من الأفكار الصائبة جدًا ؛ ولا سيما أنها تتيح الاستثمار بها في عدد كبير من المجالات التجارية والسياحية والخدمية .


شروط الاستثمار في المجر


هناك بعض الشروط التي يجب استيفائها من أجل الاستثمار بشكل ناجح داخل دولة المجر ، مثل :


-الحصول على حق الإقامة في دولة المجر ، وهو أمر يُمكن الحصول عليه بعد مُضي وقت طويل على الإقامة المؤقتة داخل الدولة ، أو عند الزواج من مواطن / مواطنة مجرية ، غير أنه في ضوء قوانين الهجرة المجرية ؛ من الممكن لكل شخص يتقدم بخطة مشروع ناجحة وإثبات القدرة على تنفيذها أن يحصل على حق الإقامة من أجل الاستثمار داخل الدولة .


-إعداد خطة عمل ودراسة جدوى تفصيلية وعرض واضح لخطة المشروع مثل نوع المجال ونوع النشاط الخاص بالمشروع هل هو تجاري أم خدمي أو غير ذلك ، وتقديم ما يُثبت القدرة المادية على تغطية نفقات هذا المشروع ، وتقديم أيضًا شهادة خبرة تؤكد أهلية صاحب الطلب لإقامة هذا المشروع والنجاح به .


-توضيح وجود مكان مناسب أو مقر لإقامة هذا الشركة من أجل دعم طلب الاستثمار وإقامة المشروع بالدولة ، ونظرًا إلى أن البعض لا يمكنه تحقيق هذا الشرط ؛ فهنا يُمكن التعاون ضمنيًا مع أي من الشركات الموثوقة التي توفر بعض المكاتب الافتراضية وتقوم بتعيين بعض الموظفين ؛ من أجل الرد على أي رسائل او استفسارات أو بريد ومعالجة كل منهم بالطريقة الصحيحة [2] .


-كما يجب أن يقوم مُقدم طلب الاستثمار بالمجر من أن يقوم بفتح حساب بالبنك خلال فترة زمنية لا تزيد عن 8 أيام بعد تسجيل الشركة سواء كانت ذات مقر حقيقي أو مكتب افتراض وهمي ؛ من أجل إتمام التحويلات الضريبية وسداد رواتب الموظفين ، كما ينبغي أن يُوضح صاحب الحساب العملة التي سوف يتعامل بها ، وهنا يُفضل استخدام الدولار أو اليورو .


-يُفضل أن يقوم المستثمر بالتعامل مع محاسب من داخل الدولة ؛ أي محاسب مجري ؛ حتى يكون قادر على التعامل مع أي سجلات ضريبية أو التزامات حسابية وقانونية بالشركة بشكل صحيح .


ويُذكر أنه يوجد شروط إضافية خاصة تختلف من شركة إلى أخرى وفقًا لمجال وطبيعة العمل بها ؛ حيث أنه بطبيعة الحال الإجراءات التي يتم اتباعها من أجل إقامة مشروع مواد غذائية تختلف عن الخاصة بإقامة مركز طبي أو إقامة مطعم ، وهكذا .


تصريح عمل بالمجر


العمل في أي دولة لا بُد أن يسبقه الحصول على تصريح عمل من حكومة هذه الدولة ، وفيما يخص دولة المجر ؛ فهي لا تُلزم على مواطني الاتحاد الأوروبي أو حاملي فيزا شنغن هذا الشرط ، أما في أي حالة أخرى ؛ فلا بُد من الحصول على تصريح العمل قبل ممارسة أي عمل .


ويتم تقديم طلب الحصول على تصريح عمل بالمجر عبر مكتب الهجرة المجري ، ولا بُد أن يكون مُقدم الطلب قد تمكن بالفعل من الحصول على فرصة عمل داخل الدولة ، لأن الدولة لا تسمح باستخراج تصريح ثم البحث عن عمل ، وإنما لا بُد من وجود عقد عمل موثق من أجل استخراج التصريح ، وتتراوح رسوم استخراج تصريح عمل بالمجر بين 1300 إلى 1500 يورو .


عيوب العمل والاستثمار في المجر


على الرغم من وجود عدد هائل من مزايا السفر إلى دولة المجر بهدف العمل أو الاستثمار بها ، وارتفاع العائد المادي ووجود نسبة كبيرة من مجالات فرص العمل المتاحة داخل الدولة ؛ إلّا أن البعض قد أشار إلى أن تجربته في السفر والعمل بالدولة قد شابها بعض النقاط السلبية والعيوب ؛ وأهمها الصعوبة التعقيد الشديد جدًا في الإجراءات سواء الخاصة بإقامة شركة أو الخاصة باستخراج عقد عمل ، فضلًا عن أنها تستغرق مدة طويلة جدًا حتى تقوم بإصدار الوثائق والتصاريح الخاصة بالعمل والاستثمار للأجانب .


كما أن البعض يرى أن الأسعار داخل دولة المجر مرتفعة نوعًا ما سواء فيما يخص توفير السكن أو متطلبات الحياة الضرورية والنقل ، وبالتالي ؛ يجب التفكير في كل ما يخص مميزات وعيوب السفر إلى المجر للعمل والاستثمار بها قبل اتخاذ قرار الهجرة إليها .