الرئتين في

جسم الانسان

تعتبر هي مركز الجهاز التنفسي حيث أنها هي المسئولة عن عملية التنفس ، وتكون عادة وظيفة الرئتين في جسم الانسان هي أخذ الأكسجين من الجو المحيط بالإنسان ، وتقوم بنقل هذا الاكسجين إلى مجرى الدم ، وأهمية الرئتين لجسم الانسان واضحة للغاية حيث تحتاج كل خلية في جسم الانسان إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة ، كما أن جسم الانسان يحتاج إلى طرد ما يسمي بثاني أكسيد الكربون الضار للجسم . [1]

ما هو تشريح الرئتين

الرئتين هي العضو الإسفنجي الموجود في صدر الانسان ، وتنقسم إلى رئتين أحدهما ناحية اليمين والأخرى ناحية اليسار ، [1] وفي الواقع أن الرئتين الموجودين في جسم الانسان ليسوا بنفس الحجم فالرئة اليمنى أعرض قليلاً من الرئة اليسرى ، لكنها أقصر منها ، وذلك لكي تفسح المجال لوجود الكبد في هذا المكان ، أما عن الرئة اليسرى فهي أضيق لكي تفسح المكان لوجود القلب . [4]

تعريف القصبات الهوائية

القصبة الهوائية هي عبارة عن أنبوب يقوم بحمل الهواء من وإلى الرئة ، وكل رئة من الرئتين لها قصبات هوائية خاصة بها ، وهذه القصبات الهوائية تنقسم بدورها إلى قصبات وأنابيب صغيرة تسمى الشعيبيات ، وفي الواقع أن المنظر يشبه كثيرًا أغصان الشجر ، وهذه الشعيبيات بعضها صغير للغاية لدرجة أنها تشبه في سمكها خصلة شعر ، ولدى الانسان الطبيعي حوالي 30 ألف قصبة هوائية في كل رئة على حدى ، وفي كل أنبوب من الأنابيب القصبية نجد في نهايته مجموعة من الأكياس الهوائية الصغيرة تسمى الحويصلات الهوائية ، وهي تبدو مثل بالونات صغيرة للغاية ، ويمتلك الانسان الطبيعي حوالي 600 مليون حويصلة هوائية في رئتيه . [1]

أهمية الرئتين لجسم الانسان

في الواقع نجد أن الرئتين في جسم الانسان لها دور فعال للغاية ، وهو جلب الهواء من الجو وأخذ الأكسجين منه ، وبعد ذلك تقوم بتمريره إلى مجرى الدم ثم ينتقل بدوره إلى بقية الجسم ، ولكن يأتي دور الرئتين في التنفس بشكل صحيح ، ولكي تقوم بهذه العملية تحتاج إلى كل من الحجاب الحاجز والبطن ، وفي بعض الأحيان إلى عضلات الرقبة . [2]

وتحتاج كل خلية في جسم الانسان إلى الأكسجين لكي تعيش ، حيث أن يطرد الجسم غاز ضار يسمى ثاني أكسيد الكربون أثناء الزفير ، ويقوم باستبداله بالأكسجين أثناء الشهيق ، وهذه العملية تسمى تبادل الغازات ، وفي الواقع تقوم الرئتين بأدوار أخرى مهمة لعملية التنفس حيث أنها تعمل على توصيل الهواء إلى درجة حرارة الجسم المناسبة ، وتقوم كدرع واقي حيث تعمل على حماية الجسم من أي مواد ضارة قد تهاجمه ، وذلك عن طريق السعال أو العطس أو البلع . [3]

ويحتاج الانسان إلى القيام بالاستنشاق دائمًا ، وخلال هذه العملية يقوم الهواء بمليء جزء كبير من الحويصلات الهوائية ، وهذه الحويصلات تقوم بدورها بنقل الأكسجين إلى الدم ، وذلك من خلال الشعيرات الدموية ، وبالفعل يقوم الجسم عن طريق خلايا الدم الحمراء بالتقاط الاكسجين بمجرد دخول الهيموجلوبين إلى الدم ، وهنا يتم تحرير الأكسجين من الهيموجلوبين وينتقل إلى خلايا الدم الحمراء . [5]

وظائف الرئتين في جسم الانسان

على الرغم من أن عملية التنفس لها الدور الأكثر شهرة بالنسبة للرئتين في جسم الانسان ، إلا أنهما لديهما وظائف مهمة أخرى مثل :

توازن درجة الحموضة

سبب هذه الحموضة يأتي من أنه هناك الكثير من ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن يتسبب في أن يصبح الجسم حامضًا ، والرئتان في هذه الحالة تزيد من معدل التهوية لطرد المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون الغير مرغوب فيه.

التصفية

الرئتان تعمل على ترشيح جلطات الدم الصغيرة ، كما أنها يمكن أن تعمل على إزالة فقاعات الهواء الصغيرة التي تكون سببًا في انسدادات الهواء في بعض الأحيان .

الحماية من العدوى

من المعروف أن الرئتين تقوم بإفراز أغشية تسمى بالغلوبولين ، وهي تعمل عمل الدرع المناعي التي يحمي الرئتين من بعض الالتهابات .

إزالة المخاط

هناك الكثير من المخاط الذي يبطن الممرات التنفسية ، وهذا المخاط دوره حجز جزيئات الغبار ، والبكتيريا ، وعند السعال ، أو البلع يتم تدمير هذه البكتيريا إما بطردها للخارج ، أو بلعها ، وتدميرها من قبل الجهاز الهضمي . [2]

كيف تعمل الرئتين

مسار التنفس

؛ فعندما يتنفس الإنسان يدخل الهواء عن طريق الفم والأنف ويتحرك :

أسفل الحلق في القصبة الهوائية .
في الرئتين من خلال الشعب الهوائية الرئيسية اليمنى واليسرى .
في الشعب الهوائية الأصغر .
في أنابيب القصبات الهوائية الأصغر .
في الحويصلات الهوائية .

وكل حويصلة هوائية مغطاه بشبكة من الأوعية الدموية الدقيقة تسمى الشعيرات الدموية ، ويحدث تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون هنا ، ويرسل القلب الدم غير المؤكسج إلى الرئتين ، وهذا هو الدم الذي يحمل ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الأكسجين .

عندما يمر الدم عبر الشعيرات الدموية الرقيقة ذات الجدران الرقيقة ، فإنها تحصل على الأكسجين من الحويصلات الهوائية ، ويعيدون ثاني أكسيد الكربون من خلال الجدران الرقيقة إلى الحويصلات الهوائية .
ويتم إرسال الدم الغني بالأكسجين من الرئتين إلى القلب ، حيث يتم ضخه إلى الجسم بالكامل ، ويتم إخراج ثاني أكسيد الكربون من الرئتين والحويصلات الهوائية عن طريق الفم والأنف. [1]

كيفية تعزيز صحة الرئتين

تعتبر أفضل الطرق لتعزيز صحة الرئتين هي تجنب الكثير من الأشياء ، وعلى رأسهم التدخين حيث أن هناك ما لا يقل عن 70 من أصل 7000 مادة كيميائية في دخان السجائر تدمر الخلايا الموجودة داخل الرئتين ، والأشخاص الذين يدخنون السجائر هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة ، وللحفاظ على الرئتين يجب عليك ممارسة تمارين التنفس العميقة والمنتظمة التي تعمل على الحفاظ على رئتين صحية ، [4] وفيما يلي بعض النصائح التي تعمل على تعزيز صحة الرئتين ، وتقوم بالحفاظ عليها أطول فترة ممكنة :

يجب على الشخص تجنب الأماكن الخارجية عندما يكون هناك مستويات عالية من تلوث الهواء ، أو تكون حبوب اللقاح منتشرة .
يجب على الشخص أن يقوم بغسل أسنانه مرتين على الأقل يوميًا ، وأن يقوم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام للمساعدة في منع التهابات الفم .
يجب على الشخص أن يحمل منظفًا يدويًا يحتوي على الكحول دائمًا .
يجب على الشخص أن يتحقق من المنزل دومًا بحثًا عن وجود أي عفن .
يجب على الشخص أن يحصل على تمارين هوائية منتظمة ، والتي تتمثل في المشي والركض ، وهذه التمارين تعمل على المساعدة في تحسين قدرة الرئة .
يجب الحصول على التطعيم الخاص بالأنفلونزا ، والالتهاب الرئوي ، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض معينة مثل الربو .
يجب الحصول على اللقاحات المناسبة إذا كنت مسافرًا إلى الخارج ، وهنا يجب استشارة الطبيب .
يجب زيارة الطبيب بانتظام وذلك لإجراء أي فحوصات طبية مطلوبة ومهمة .
يجب غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم . [6]