اسباب الادمان الالكتروني عند الأطفال

هذه الأيام ازداد استخدام الوسائط الإلكترونية بصورة مفزعة ، والأطفال أصبحت متورطة في هذا أيضًا حيث أصبح لهم مشاركات مفرطة على الانترنت ، مما أدى إلى العديد من المشاكل مثل اضطراب نقص الانتباه ، وفرط النشاط مما يعمل على إظهار ما يسمى بالإدمان الإلكتروني ، والذي يعتبر موضوع يؤرق العديد من الباحثين من جميع أنحاء العالم ، ومن السيء أن الإدمان الإلكتروني يكون له آثار سلبية في حياة الأفراد من الناحية الاجتماعية والجسدية والسلوكية . [1]

والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و18 عامًا يقضون في المتوسط ​​44.5 ساعة أسبوعيًا أمام الشاشات الالكترونية ، مما يزيد قلق أولياء الأمور كثيرًا وهذا لأن هذا النوع الجديد من الإدمان يفقدهم الإحساس بتجارب العالم الحقيقي من حولهم ، وهناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تُظهر مدى ضرر هذا على الأطفال مما يستحق القلق . [2]

علامات استخدام الإنترنت المفرط عند الأطفال

  • يفقد الطفل الإحساس بالوقت أثناء اتصاله بالإنترنت .
  • يضحي بساعات من النوم لقضاء الوقت على الإنترنت .
  • يصبح غاضبًا للغاية وسريع الانفعال عند انقطاع وقت الاتصال بالإنترنت .
  • يقضي الكثير من الوقت على الإنترنت بدلاً من القيام بالواجبات المنزلية ، أو الأعمال المنزلية الواجبة عليه .
  • يُفضل قضاء الوقت على الإنترنت بدلاً من قضاء الوقت مع الأصدقاء ، أو العائلة .

التصرفات العاطفية للإدمان الالكتروني في مرحلة الطفولة

الإدمان الإلكتروني بين الأطفال هو مصدر قلق كبير، وعلى الرغم من أن الإنترنت جزءًا حيويًا من العالم الحديث ، وأداة مهمة في العديد من الأمور ووسيلة مسلية ومفيدة في بعض الأحيان ، إلا أنه مثل الإدمان على


المخدرات


والكحوليات ، حيث تستخدمه الأطفال والمراهقين ، لكي يهربوا من أي مشاعر مؤلمة ومقلقة ، ويبدأوا في البعد عن الأصدقاء والعائلة ، وتشكيل عالم منفصل لهم على الانترنت ، ويهربون من مشاكلهم من خلال قضاء الوقت عبر الإنترنت .  [2]

أعراض الإدمان الإلكتروني

يعتبر أولياء الأمور هم المسئولين عن تنظيم الوقت الذي يقضيه الأطفال على الانترنت خلال اليوم ، ويجب على الوالدين التأكد من أن الطفل لديه وقت للقيام بأنشطة أخرى مثل الأكل الصحي ، والقراءة ، والواجبات المنزلية ، والكتابة ، والأنشطة البدنية ، وغيرها ، وإذا لم يقوموا بذلك ستترتب على ذلك مخاطر كثيرة على الأطفال ، [3] وهناك العديد من الأعراض الجسدية ، والعاطفية التي تنتج عن الإدمان الالكتروني ، وقد تختلف هذه الاعراض من شخص لأخر ، ومن ضمن الأعراض العاطفية للإدمان الالكتروني :

  • الشعور بالذنب .
  • القلق .
  • الكآبة ، وزيادة إمكانية الإصابة بالاكتئاب ، والقلق ، ومشاكل الانتباه .
  • عدم الصدق .
  • مشاعر مبتهجة عند التواجد أمام الكمبيوتر .
  • لا وجود للإحساس بالوقت .
  • العزلة .
  • الدفاعية .

وتضمن الأعراض الجسدية للإدمان الالكتروني فترات طويلة :

  • آلام الظهر .
  • الصداع .
  • زيادة أو خسارة الوزن .
  • اضطرابات في النوم .
  • رؤية مشوشة أو متوترة . [4]

كيف توقف إدمان طفلك الإلكتروني

في بادئ الأمر يجب على الوالدين وضع الكمبيوتر المنزلي في موقع مركزي ، خارج غرفة الطفل ويجب التأكد من موقعه بحيث تكون الشاشة مرئية بسهولة للوالدين ، وهذه بعض النصائح التي تساعد في السيطرة على إدمان الطفل الالكتروني ، ومنها

معالجة المشكلة

من المهم أن يكون كلا الوالدين على جبهة واحدة ، ويجب أن يروا المشكلة ويأخذونها على محمل الجد وأن يكون لديهم أهداف مشتركة ، حتى لا يجعل هذا الطفل ينقسم بين الوالدين ويصبح أكثر تشككًا ، وفي الواقع أن الطفل المدمن على الإنترنت ، أو يصبح مدمنًا عليه يشعر دائمًا بالتهديد من فكرة الحد من وقت الكمبيوتر ، أو قضاء الوقت على الشاشة الالكترونية ، ويجب أن يكون أولياء الأمور على استعداد تام لأي انفجار عاطفي محتمل ، وألا يشعروا بأي ذنب ، ويجب عليهم أن يعترفوا بمشاعر طفلهم ، ويقومون باحتوائها جيدًا .

إظهار الاهتمام

سيساعد كثيرًا إظهار الاهتمام بمشاعر الطفل ، وتذكيره بأنك تشعر بالقلق عليه ، وكل ما يهمك في الأمر هو سعادته وكونه طفلا طبيعيا ، ويجب أن يبتعد الوالدين عن اللوم ، والنقد وعليهم أن يُطمئنوا الطفل ولا يدينوه ، وبدلاً من ذلك يمكن ان يقوم أحد الوالدين بأخبار الطفل أنه قلق بشأن بعض التغييرات التي رآها في سلوكه ، كالتعب ، والارهاق ، وعدم المشاركة اجتماعيًا .

يجب أن تكون أكثر خبرة بالتكنولوجيا

يجب على أحد الوالدين أن يكون على دراية باستخدام التكنولوجيا ، وأن يتعلموا المصطلحات المتدارجة ، لكي يواكبوا طفلهم على الانترنت .

وضع قواعد وحدود معقولة لاستخدام الانترنت

يغضب أولياء الأمور عندما يرون علامات الإدمان الإلكتروني ظاهرة على أطفالهم ، ويقومون بأخذ الكمبيوتر بعيدًا كشكل من أشكال العقاب معتقدين أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من المشكلة ، ولكن في الواقع أن هذه الطريقة في حل المشكلات تدعو إلى الكثير من المتاعب ؛ لأن الطفل سيترجم هذا بأنه طفل سيئ ، وسيبدأ في كره الوالدين ، وستظهر عليه الأعراض التي تحدثنا عنها كالغضب والعصبية والاندفاع ، لذا بدلًا من كل هذا يجب وضع حدود واضحة للاستخدام المحدود للإنترنت ، ويجب على الطفل الالتزام بقواعدك . [2]

تثبيت المحتوى المناسب لعمر الطفل

من الجيد أن يراقب الوالدين ما يشاهده الطفل باستمرار ، وأن يقومون بتثبيت التطبيقات المناسبة للطفل على الأجهزة اللوحية ، والهواتف الذكية ، وبذلك سيضمنون أن المواقع التي يزورها الطفل مناسبة للعمر .

تحديد عدد الساعات التي يقضيها الطفل على الإنترنت

يشعر العديد من الآباء اليوم بالقلق من أن أطفالهم قد يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت ، ومع ذلك ، تشير المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب “وقت الشاشة” ككل هو المشكلة ، فما هو وقت الشاشة ؟ هو الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة رقمية من أي نوع ، وهذا يشمل أجهزة التلفزيون ، ومشغلات ألعاب الفيديو ، والأجهزة الرقمية المحمولة ، وبالطبع أجهزة الكمبيوتر .

لذا ، هناك الكثير من أولياء الأمور يتساءلون حول الوقت الذي يجب أن يستغرقه الطفل على الانترنت ، وفي الواقع أن الأطفال أقل من عامين يجب ألا يحصلوا على أي وقت على الإطلاق على الانترنت ، أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 10 سنوات ، فيجب قضاء ساعة واحدة يوميًا من الوقت تحت الإشراف عبر الإنترنت ، أما عن المراهقون فيجب ألا تزيد عن ساعتين كل يوم بعد اكتمال الواجبات المنزلية . [3]