كيف تسعد شريك حياتك

يتسائل كلاً من الرجل والمرأة حول الطريق التي يكن من خلالها أن يسعد كلاً منهما الآخر فيتسائل الرجل كيف أفهم زوجتي وتتسائل المرأة كيف أفهم زوجي ومن ذلك يبدو أن أول طرق إسعاد الشريك لشريكه هي التفاهم ويأتي بعدها الكثير من الأمور، فلا شك أن الزواج يمثل أول لبنة في بناء الأسرة ومنها بناء المجتمع وعلى ذلك ولكي يصح المجتمع ينبغي أن تصح العلاقة بين طرفي العلاقات العاطفية والأسرية وتنجح.

كيف تسعد شريك حياتك

يوجد الكثير والكثير من الطرق التي يمكن من خلالها أن يكتسب كلاً من الشريكين في العلاقة العاطفية محبة الآخر ورضاه وبذلك تسعد الحياة وتهون الصعاب، ومن دون شك أنه لا قيام لعلاقة عاطفية تقوم على حب الذات والأنانية بل الحب الصادق النابع من القلوب المعروف بالاحتواء وهو ما يمكن أن يتم من خلال الطرق التالية:


  • المساندة:

    حينما يكون الحبيب متعباً أو منهكاً من العمل، حزيناً أو يائساً من أمر ما فهو الوقت الأمثل لاحتوائه واكتساب قلبه حيث يكون في أمس الحاجة لمن يقف بجواره، يدعمه ويسانده، يخبره أنه قوي وأنه الأفضل، يحفزه على أنه قادر على اجتياز أي محنة أو ضيق، فاجعل الأيام الصعبة في حياة حبيبك أكثر اشراقاً تعمل على تهدئته وبالتأكيد سيشعر بالتحسن وتكتسب مكانة عظيمة بقلبه لن ينافسك عليها أحد.

  • الصدق والوضوح:

    من أكثر العوامل المؤثرة سلباً على العلاقات العاطفية والهدامة لها هي الكذب والخداع فلا يوجد كذبة يمكن أن يتم إخفائها دوماُ ومهما طالت الأيام سوف تنكشف وبالطبع سيجد الكاذب من قبل حبيبه ما لا يحمد عقباه ولن يتمكن من بناء جدار الثقة مرة أخرى أو إعادته إلى سابق عاهده، حتى وإن كان الصدق يبدو صعباً في بعض الأحيان ولكن بغض النظر عن تلك الصعوبة فهو الأفضل والأسلم، ولذلك فلتكن واضحاً صادقاً مع حبيبك، حاول أن تتخذه صديق مقرب وافتح له قلبك وعقلك وشاركه افكارك وأمورك وسوف يبادلك نفس الوضوح والصدق بما يضمن لكما علاقة طويلة العمر.[1]

شريك الحياة

هو مصطلح شائع في المجتمعات العربية يشير إلى كلاً من طرفي العلاقة العاطفية سواء كانت زواج أو خطبة، ولا تقتصر على الرجل أو المرأة ولكنها تعبر عن كليهما بشكل عام، والهدف من ذلك المصطلح تحديداً هو الإشارة إلى مدى أهمية ذلك الشخص على وجه التحديد دون غيره من أي أحد قد يتعامل الإنسان معه كالصديق أو زميل العمل.

وقد قال تعالى في سورة الروم الآية الواحد والعشرون (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وقول الله الحق هو خير دليل على مدى ما لشريك الحياة من دور في حياة شريكه حيث يقاسمه الفرح والحزن ويهون عليه صعاب الأيام حلوها ومرها، وهي رحمة وعطف من الله تعالى بعباده لكي يعبدونه حق العبادة ويعمروا الأرض كما ينبغي لذلك أن يكون ووفقاً لما يرضي الله سبحانه.

كيف تكون شريك جيد

هناك كثير من الأحباء والكثير من الأزواج ولكن يوجد الكثير منهم في ذات الوقت لا يتمكن كلاً منهما من التعامل مع الآخر بالطريقة الصحيحة والمطلوبة مما يشعرهما بوجود خطأ ما وخلل لابد من علاجه لذلك ولمن يبحث عن الطريقة التي يمكنه من خلالها أن يصبح شريكاً مثالياً لحبيبه نذكر النصائح الآتية:


  • احترام الخصوصية:

    على كلاً من طرفي العلاقة أن يتركا أحدهما مساحة حرية للآخر حتى يتمكن من الاستمتاع بحياته في العمل وقضاء وقت مع الأصدقاء والأقارب وعلى كليهما أن يدركا تمام الإدراك أن الحب ليس امتلاك ولا أن ينتظر الحبيب من حبيبه أن يصبح تحت رغبته وسيطرته، ففي الحالة التي يشعر بها شريك حياته بالحاجة إلى قضاء وقت ينفرد فيه بنفسه، فاترك له مساحة ووقت حيث يكسر ذلك من حاجز الملل الذي قد يصيب العلاقة وينتج عنه الخلافات والمشكلات.

  • الاحترام المتبادل:

    لا يوجد خلاف ولا يمكن القول عكس أن الاحترام أساس الود الذي هو أساس المحبة أما الخلافات التي تصل إلى التطاول بالقول والصوت المرتفع ينتج عنهما هدم جدار المحبة وزواله تدريجياً، فلابد أن يوضع بالاعتبار أن احترام كلاً من الشريكين للآخر أمام الناس وأمام أنفسهم يوطد الرابطة التي تجمعهما وحينها يمكن لكليهما أحتواء الآخر بسهولة وسيصبح كلاً منهما هو الأقرب للآخر عن أي أحد في الوجود.

  • الرومانسية والإبداع:

    ربما من خلال هدية رومانسية بسيطة أو باقة زهور من النوع المفضل للحبيب، أو حتى رسالة ورقية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي من تجعلك تكسب قلب الحبيب دون عناء، حيث إن لغبة الحب غير قاصرة على الكلمات بل الأفعال والتعبيرات مثل النظرات الحنونة والابتسامات، مع الحرص على محاولات الإبداع وتجنب الأفعال التقليدية بل عليك أن تفاجئ حبيبك بأمر غير تقليدي أو متوقع لكي يبقى ذكراها للأبد.

  • الاهتمام بالوالدين:

    لا يوجد اقرب لقرب الإنسان من والديه ولذلك فإن التودد والاهتمام والتعامل بلطف مع والدي الخطيب والزوج من أهم الأمور وأقصر الطرق المؤثرة على العلاقة العاطفية ومسارها ولا يمكن تخيل أن زوجة أو زوج محبان كلاً منهما لوالدي الآخر والعلاقة بينهم وطيدة إلا وكان ذلك البيت مباركاً من الله أولاً، ويملأه الود والاحترام والتقدير ثانياً.

كيف تحتوين الرجل

قليلاً ما نقرأ موضوعات تتحدث عن كيفية اهتمام المرأة بشريك حياتها سواء كانت علاقة خطبة أو زواج والطريقة التي يمكنها من خلالها أن تعبر له عن محبتها له واهتمامها به، حيث دوماً ما تتم دعوة الرجل لاحتواء حبيبته ومعاملتها بطريقة حنونة لطيفة ولكن حان الوقت لإيضاح كيفية إسعاد المرأة لشريك حياتها واحتوائها.

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرأة الاعتماد عليها لكي يشعر حبيبها بمدى اهتمامها به نذكر منها التالي:


المدح والإطراء:

قد يفاجئ بعض النساء ذلك الأمر هل أنا هي من يطلب منها الاهتمام؟! بالطبع نعم فإن كان المعتاد أن الرجل هو من يقدم الإطراء فعلى المرأة أن تبادله ذلك بل وأحياناً أن تبدأ بالمبادرة مما يمنحه شعوراً بالتقدير منك ومدى محبتك له وسوف يرد لك تلك المشاعر أضعافاً.


طلب المساعدة والنصح:

الرجال قوامون على النساء وهم محبون للشعور بذلك ولا ينبغي أن يشعرك ذلك بالضيق والتذمر، بل على العكس من ذلك إذ ينبغي أن تستغلين الأمر لمصلحتك، فما أجمله من شعور حينما تتعاملين وكأنك طفلة مددلة في حاجة إلى مساعدته ووقوفه إلى جانبك، حيث يمنحه ذلك إحساس بالمسؤولية نحوك وأن عليه أن يهتم بك طيلة الوقت.


اجعليه في مقدمة أولوياتك:

ولا ينبغي أن يقال ذلك باللسان ولكن من خلال أفعالك سوف يصله ذلك، اهتمي بعيد مولدك واجلبي له هدية ولا يشترط أن تكون باهظة الثمن ولكن الأهم أن تكون قريبة من قلبه، حدثيه دائماً، شاركيه اهتماماته، رددي العبارات التي يحب منك أن يسمعها فلتلك الأمور تأثير أقوى من السحر في العلاقات العاطفية.