اختراعات المسلمين في العصور الوسطى
لعب المسلمون دورا هاما في توفير النفع لعدد كبير من البشر مهما كان اختلاف جنسهم ودياناتهم ، ووفروا للبشرية عدد كبير من الاختراعات العلمية التي تنفع البشرية إلى زمننا الحالي ، وقد مرت هذه الاختراعات بعدد من المشاق والمتاعب من مراحل الفشل وصولا لمرحلة النجاح ، ولكن هؤلاء العلماء بذلوا مجهودات كبيرة من وقتهم وجهدهم الذي لم يدخروا في خدمة المجتمع وتحقيق المصلحة العامة للجميع [1] .
قام المسلمين في تلك الزمن بعدد كبير من الإبتكارات التي سخرها لنفع الناس والزود عن المظلومين ورفع الكفاءة المعرفية لجميع الأفراد منها [2] :
السلاح
حيث إبتكر علماء الأمة الأسلامية عدد كبير من أنواع الأسلحة بمختلف درجاتها وحجمها وكان منها الأسهم والرماح والسيوف المتينة في صنعها والمونولوج وغيره ، ومع تطور الوقت صنعوا عدد كبير من الغواصات البحرية ذات القدرات العسكرية الكبيرة من نقل العتاد والجنود والأسلحة ، والجدير بالذكر بان المسلمين اهتموا بصنع الأسلحة في هذا الوقت ليس حبا لروح القتال وتشريد الأمم والأطفال وترميل النساء وإنما كان ذلك لرفع كفاءة الدفاع عن النفس ، ورد جميع المظالم عن البشر المضطهدين في الأرض .
الحرف اليدوية وأدوات السيراميك
حيث كانوا لهم الريادة في توفير عدد من أدوات الطهي المعدنية باختلاف أشكالها وهي له القدرة على البقاء والعمل لوقت طويل دون وقوع الضرر على الفرد الذي يطهي الطعام بها ، كما كان يوفر ذلك فرص العمل لجميع العمالة وفتح باب الرزق لكثير من البشر دون النظر لديانتهم ، أو معاملتهم بأنهم غير مسلمين فلا مجال لذلك عندهم بل كان يستفاد الجميع من تلك الأعمال كما طور العلماء في هذا العصر عدد كبير من أدوات السيراميك التي كان له نفع عام وخاص في المجتمع .
تطور الأدوات الموسيقية
حيث عرف المسلمين منذ قديم الزمن الدرب على الدف كناية ودليل عن الفرح وبث روح السعادة لدى الأفراد والحث على دخولها في العديد من التدريبات الرياضية للأفراد وربطوا في ذلك مع تقدم الزمن معرفة الأصوات وتنوعها .
الحاسب التناظري
حيث أخترع العالم الإسلامي البيروني تلك الحاسبة وأدخل عليها الكثير من التقدمات والتطورات التي استفاد منها جميع البشرية فيما بعد ولفت انتباه البشر له من الآلات الحاسبة ومرورا بالاله الكاتبه وصولا للحاسب الآلي بالشكل الجديد والمتطور الموجود عليه حاليا ، كما أكتشف العالم الإسلامي غياث الدين الكاشي الكمبيوتر التمثيلي وقام بتطبيق اكتشافه في الواقع العملي حتى يستفاد منه ، دون أن يخترع قطعة من الجهاز تظل زينة في مكانها مما يؤكد فضل تلك الإكتشافات على البشرية .
أدوات علم الفلك
حيث أهتم العلماء المسلمين منذ القدم بعلم الفلك وخصصوا في ذلك عدد من الأبحاث العلمية المعروفة والتي يستخدمها ويستفاد منها العلماء حتى وقتنا الحالي كما أخذ العلماء في الغرب تلك الموسوعات العلمية وطورها واستفادوا منها كثيرا ، ومن أبرز علماء الإسلام في الفلك استرولابي الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي وله العديد من أدوات العمل في العلوم الفلكية كما وفر عدد من الأجهزة التي يتحدد به الاتجاهات وجدد بها اتجاه القبلة وهي قريبة للبوصلة في الوقت الحالي ، كما عرف كثيرا من أدوات التنجيم والأبراج وطرق الملاحة والمعرفة .
الملاحة والهبوط المظلي
حيث اخترعه العالم الإسلامي في القرن التاسع في دولة الأندلس الإسلامية ، من خلال العالم عباس بن فرناس ثم جاء من بعده تلاميذه وطوره وعمل في ذلك أبحاث علمية عديدة .
كرة التحليق
حيث تحتوي تلك الكرة على أشكال عديدة من الحلقات التي من الممكن الإستفادة منها في المنجمات الكروية وجميع الأجرام السماوية ، وتم من خلالها تحديد العوامل والظواهر التي قد تنطلق منها في الشمس والسماء مرورا بالأرض وتحديد الميل للنجوم ، مما يؤكد ما وصل له العلماء في العصر الحديث من سفن الفضاء والأقمار الصناعية يرجع الفضل فيه العلماء العصور الوسطى المسلمين الذين وضعوا حجر الأساس في ذلك الذي يقبل جميع الأعمال والتطورات عليه .
تجارب الكيمياء
يعتبر العلماء المسلمين من أوائل البشر الذين عرفوا الكيمياء وقاموا بالعديد من التجارب عليها وتطويرها ، واكتشفوا منذ القدم التقطير والذي من خلاله يتم فصل جميع المواد الكيميائية بعضها عن بعض ، واخترعوا عدد من الأجهزة في ذلك مثل الأميبا والمعوجة ، كما عرفوا العديد من المعادلات الكيميائية التي مازالت موجودة في وقتنا الحالي ويتحقق منها الإستفادة في جميع التفاعلات الكيميائية .
ويرجع الفضل الأكبر في تطور تلك المعادلات للعالم الإسلامي الكيميائي جابر بن حيان الذي يعتبر حروف اسمه مكونة من النور لجميع علماء الكيمياء في مختلف العصور والأزمنة ، كما وضح في أبحاثه عدد كبير من العمليات الكيميائية التي قد تحدث في الواقع العلمي والعملي .
أدوات الطيران في الجو
حيث قام العالم النابغة الأول عباس بن فرناس بعدد من الابتكارات التي تظهر تركيب عمل مقارب للمظلات والطائرات وله اجنحة مركبه له كما كانت تستطيع الحركة في الجو بسرعة فائقة ، وكان لديها القدرة على الهبوط بدقة عالية تدرس ويستفاد منها لعصرنا الحالي .
كما كان هناك عدد من الدراسات يرجع الفضل فيها للعالم الإسلامي الحسن بن هيثم وكانت في مطلع القرن العاشر والتي ناقشت أشعة الضوء ، وما ينبعث منها وما لا يكون له قابلية من الإنبعاث فيها كما يعد هذا العالم من أفضل علماء البصريات على مدار التاريخ وكان يطلق لفظ كاميرا ويقصد به المقصورة في اللغة العربية ، وكانت عبارة عن فتحة صغيرة ينبعث من خلالها الضوء للأماكن المظلمة .
الروائح والعطور وأدوات التنظيف
حيث أهتم المسلمين منذ قديم الزمن بالنظافة الشخصية والمظهر الحضاري لجميع الأفراد ، من تركيب العديد من أدوات العطرو والمنظفات الشخصية للأفراد وما يستخدمونه في حياتهم اليومية ، واستخدموا في ذلك عدد كبير من الزهور والنباتات التي يمكن دمجها فيما بينها ويستخلص منها عدد كبير من المعطرات ومساحيق التنظيف وكان من أبرز العلماء المتخصصين في ذلك العلامة
جابر بن حيان
والعلم الجليل جاكوب بن إسحاق الكندي .
الكتابة واللغة
حيث تعتبر حجر الأساس الذي بني عليه جميع المعارف والعلوم وتعرفت من خلالها الشعوب وعمل الإنسان على مدار التاريخ على تطويرها وتسهيلها ، إلى أن وصلت في الوقت الحالي لحروف وكلمات معبرة تعرفها وتقرأها جميع الأمم والشعوب
ولكن تعد اللغة المسمارية منذ أكثر من خمسة آلاف من الأعوام وجسدت أول شكل الكتابة وظهرت بعضها
اللغة الهيروغليفية
في الدولة المصرية ، ثم ظهرت بعدها الحروف الأبجدية والتي شكلت منها جميع ألفاظ الكتابة المعروفة في وقتنا الحالي .
ونبه ذلك عقول البشرية لإستخدام الأوراق والأقلام التي تتم بها الكتابة ، ومن بعدها الطباعة التي اخترعها العالم الألماني غوتنبرغ عام 1439 وعمل على تطويرها كثيرا وتوسيع دائرة العلم والمعرفة .