تمتلك المملكة العربية السعودية الكثير من المعالم الأثرية المتنوعة، وهذا الأمر يكون سبب في كثرة المرشدين السياحين حتى يكونوا دليل لجميع السياح الذين يأتون لرؤية هذه المعالم، ومؤخرًا أصبحت زينب الحداد أول مرشدة سياحية سعودية.

زينب الحداد اول مرشدة سياحية سعودية

لقد حصلت زينب الحداد على رخصة أول مرشدة سياحية في مدينة الإحساء، والتي كانت قد خاضت دورة الإرشاد السياحي وتمكنت أن تحصل عليها، مما كان سبب في أن يقوم مدير الهيئة للسياحة والتراث الوطني في مدينة الأحساء / خالد بن أحمد الفريدة بتسليم الرخصة إلى المرشدة زينب الحداد.

ولقد أبدر على المباركة لها وعلى هذا المركز الذي وصلت إليه، وذكر أنه لابد من تقديم معلومات دقيقة جدًا إلى جميع السياح الذين يأتوا من جميع أنحاء خريطة العالم لرؤية المعالم التاريخية في المملكة، وكذلك أن تحرص على الإطلاع على المرشدين الأكثر خبرة حتى يساعدها هذا على التعلم بشكل أكبر، وكذلك اكتساب خبرات من الاشخاص المسئولين على تنظيم الرحلات إلى الأماكن التاريخية.

تأهيل المرشدين في هيئة السياحة

إن الهيئة العامة للسياحية والتراث الوطني تدرك جيدًا أهمية تاريخها، وهذا الأمر يجعلها تحرص على مساعدة الاشخاص الذين يرغبون في الإنضمام إلى الإرشاد السياحي وذلك من خلال تأهيلهم على القيام بذلك، ويمكنهم الحصول على هذا المركز من خلال خوض بعض الدورات التدريبية، حتى يمكنهم القيام بهذا الدور في جميع أماكن المملكة.[1]

تعريف المرشد السياحي

إن المرشد السياحي هو شخص يكون مسئول على مساعدة الناس في زيارة الأماكن الغير مألوفة ويكون لديهم معلومات موثوقة عن هذه الأماكن حتى يمكنهم التحدث عنها وذكر تاريخها بشكل مبسط، ويحصل على هذه المعلومات من خلال الدراسة التي يدرسها والمعلومات التي يحصل عليها والدروات التي تزيد من معلومات المرشد السياحي، ومن في نفس الوقت من خلال القراءة حيث أن الأماكن التاريخية والأثرية تكون في حاجة إلى أشخاص مؤهلين حتى يتمكنوا من شرح هذه الأماكن.

هؤلاء الاشخاص يمكنهم تحديد أهم الأماكن التاريخية والأثرية التي يزورها السياح ويقومون بوضع خطة على ذلك حتى يمكنهم من خلال هذه الخطة مساحة السياح على رؤية جميع المعالم السياحية في البلد بناء على الوقت الذي يتناسب معهم، وهؤلاء الاشخاص مؤهلين للقيام بذلك حتى يمكنهم مساعدة السياح على معرفة جميع المعالم السياحية، ودور المرشد أن يقدم معلومات قيمة وفي نفس الوقت تكون مفيدة للناس.

دور المرشد السياحي

إن المرشد السياحي يقدم دور كبير يمكن من خلاله مساعدة السياح على معرفة جميع الأماكن التي يمكن زيارتها، ويتمثل دورهم فيما يلي:

يمكنهم وصف الأماكن التاريخية بشكل مبسط وواضح.
مساعدة مجموعات السياح على زيارة افضل وأهم الأماكن التاريخية والأثرية.
يكون لديهم معلومات موثوقة والذين يمكنهم الحصول عليها من مصادر موثوقة أيضًا.
أن يمكنهم توفير جميع أجهزة الأمان إلى السياح الذين يكونوا معهم.
يمكنهم تقديم التوجيهات إلى السياح والتي يمكن من خلالها تحديد الأمور التي يمكنهم القيام بها والاشياء التي يتجنبون القيام بها.

مهارات المرشد السياحي

يجب أن يتصف المرشد السياحي ببعض المهارات التي تميزه على غيره من الاشخاص حتى يكون شخص مؤهل على القيام بهذه المهام بدون أن يشعر المرشدون السياحيون بالملل، ومن ضمن المهارات التي يتمتع بها المرشد السياحي ما يلي:

أن يكون المرشد مرن في التعامل وفي توضيح المعلومة.
أن يعرض جميع المعلومات ( حيث أن المعلومات التاريخية دائمًا لا تكون مؤكده ويوجد العديد من الآراء المتضاربى حول كل مكان تاريخي أو أثري فدور المرشد أن يوضح أهم الآراء حول المكان الذي يتحدث عنه.
أن يكون لديه الإمكانية في العرض بالشكل الملائم حتى يساعد على توصيل المعلومة بكل بساطة.
أن يكون الشخص متحمس دائمًا حتى يعمل على نشر الطاقة في المكان.
أن يكون ودود في التعامل مع السائحين حتى يكون الأمر ممتع بالنسبة إلى السائحين.
أن يتمكن من ترتيب الافكار والمعلومات ويتحدث في الأمور المهمة حتى لا يشعر السائحين بالملل عند سماع الشرح.
أن يكون لديه مهارة التواصل اللفظي ولا تحتاج إلى الثقافة الكبيرة وكثرة الإطلاع ومع مرور الوقت يجد المرشد السياحي أنه أكتسب هذه المهارة.
أن يتمكن من التعامل مع الناس ولا يكون شخص مملل في التعامل وفي الشرح.
أن يكون لديه القدرة على تحدث العديد من اللغات حتى يفتح أمامه المجال بشكل أكبر للحصول على عمل.
أن يدرك جيدًا كيفية إدارة الوقت حتى يساعد الزوار على الذهاب إلى الكثير من الأماكن في وقت وجيز.
أن يتمكن من التعامل في فريق ويدرك جيدًا كيفية كونه عضو فعال في هذا الفريق.
أن يكون شخص مؤهل للتحدث عن المناطق التاريخية في العديد من المدن.

إن أجتماع هذه المواصفات في شخص تكون سبب في أن يصبح من أفضل المرشدين السياحين، وأن يتمكن من تحقيق نجاح أكثر من غيره في هذا المجال حتى وإن كان غيره حاز على شهادات أكثر، حيث أن المرونة في التعامل وكثرة تعلم اللغات وغيرها من المهارات هو ما يحتاج إليه المرمم حتى يصبح شخص مؤهل للنجاح في ذلك.

متى يكون المرشد مؤهلا

إن الأمر يختلف بناء على المدينة التي يوجد بها الشخص وعلى المعالم التاريخية والأثرية التي توجد بها، كذلك بناء على الشركات التي توفر هذه الوظيفة حتى يجد المرشد السياحي مكان يبدأ العمل به فيجب أن يؤهل ذاته من حيث الشهادات وتعلم العديد من اللغات، ولا يضيع أي فرصة لتدريبات بدون أن يحصل عليها خاصة أن بعض التدريبات في كثير من الاحيان تكون وسيلة للحصول على وظيفة، حيث أن هذه الأشخاص يكونوا سبب في الحصول على فرصة والبدأ في العمل .

أحرص أيضًا على أن تحصل على بعض المهارات الخاصة بالتعامل والتي تساعدك على معرفة الطريقة الملائمة للتعامل مع السياح بكل مرونة وبساطة.[2]

مسئوليات الدليل السياحي

يوجد بعض المسئوليات التي لابد أن يقوم بها المرشد السياحي والتي تتمثل فيما يلي:

أن يحرص على توضيح خط سير فريق العمل إلى السائحين.
أن يراقب توقعات الطقس ومن ثم يحدد خط السير بناء عليه.
أن يقوم بتحضير التذاكر وجميع الأوراق التي يحتاج إليها لدخول أي مكان قبل موعد الرحلة.
أن يكون لديه خطط بديلة في حال حدوث أي شيء كان سبب في تغير هذه الخطط مثل حدوث اضطرابات في الجو.
أن يساعد السائحين على التعرف على جميع الأماكن التي توجد بالقرب من الأماكن التاريخية.
أن يساعد السائحين على معرفة الجانب التاريخي من المنطقة.
أن يترك مساحة للسائحين لألتقاط الصور المختلفة وذلك من خلال جولة حرة في كل منطقة يذهبون إليها لبعض الوقت.

إن دور المرشد السياحي دور مسئول للغاية؛ لهذا السبب فإن الشخص الذي يحصل على التدريبات المختلفة للحصول على هذا الدور يجب بالفعل أن يكون مؤهل للقيام به وأن يتمكن من القيام بذلك بالطريقة الملائمة وذلك من خلال أن يكون مرن في التعامل ولديه الشهادات الخاصة به. حتى يجد فرصة للعمل في هذا المجال.[3]