دولة المماليك البحرية
دولة المماليك البحرية هم الأتراك القبجاك وهم مجموعة من الأتراك ترجع جذورهم إلى خاقانية كيماك كانوا قد فتحوا مناطق شاسعة في السهب الأوراسي خلال فترة التوسع التركي لكنهم تعرضوا لغزو المغول في القرن الثالث عشر الميلادي ، ثم عادوا بقوة أعتى استطاعت أن تنفرد بحكم مصر ما يقرب من قرنين ونصف من الزمان تحديدًا من عام 1250 وحتى 1382 ، وجاء لفظ البحرية نسبة إلى المكان الذي عاش به المماليك في مصر وهي جزيرة الروضة وهي عبارة عن ثلاثة جزر في نهر النيل تقع بين القاهرة والجيزة وقد بنى بها السلطان الأيوبي الصالح أيوب قلعة الروضة .
معنى المماليك
المماليك
هي جمع مملوك وتعني العبد ، وقد جلبهم الملك الصالح أيوب بعد ما انقلب عليه أعوانه الأكراد وقد كان محتاجًا لهم ضد غزو الصليبيين فعكف على تنشئتهم نشأة عسكرية وقلدهم مناصب عليا في البلاد وجعلهم حاشيته ، وبينما كانت لغتهم تختلف عن لغة أهل البلاد فقد عاشوا محتفظين بشخصيتهم الخاصة عن سكان البلاد وكانوا طائفة منفصلة عن المجتمع تمامًا ، وكانت قد كثرت شكاوى أهل البلاد ضدهم فشيد لهم الملك الصالح قصورًا وسكنًا في جزيرة الروضة ومن هنا جاء أصل تسميتهم بالمماليك البحرية ويرجع سبب التسمية أيضًا لكي تميزهم عن دولة المماليك الشراكسة والمماليك البرجية . [1]
من هو مؤسس دولة المماليك في مصر
بدأ التاريخ يتحول لصالح المماليك عندما توفى الملك الصالح أيوب في عام 1250 ، حيث قام المماليك بقتل إبنه وريث الحكم توران شاه ، وتولت بعده حكم مصر أرملته التركية شجرة الدر لمدة ثمانون يومًا ونظرًا لأن الأعراف الإسلامية والعربية لا تعترف بحكم المرأة اضطرت إلى الزواج من أحد المماليك هو القائد العام الأمير عز الدين أيبك ، ثم تنازلت له عن العرش وأصبح أيبك سلطانًا من عام 1250 إلى 1257م ، لذا يعتبر أيبك هو مؤسس دولة المماليك في مصر .
ثم أدى تدمير بغداد على يد غزو المغول عام 1258م إلى القضاء على حكم
الخلافة العباسية
مما أعطى القوة والنفوذ أكثر للقاهرة التي كانت تحت حكم المماليك وأصبحت عاصمة دولتهم ، ومع اكتساب النفوذ والقوة أصبح الحكم على الخلافة العباسية يصدر من القاهرة .
أشهر سلاطين دولة المماليك البحرية
عُرف عن المماليك أنهم فرسانًا أشداء وقد اكتسبوا ذلك من أصولهم التركية في معاركهم بالسهوب وكذلك تعلموا التنظيم والتطور التكنولوجي من الفاتحين العرب ، واستطاعوا أن يتصدوا للغزو المغولي وهزيمتهم في موقعة
عين جالوت
في فلسطين عام 1260م تحت حكم السلطان قطز وقائد الجيش الظاهر بيبرس ، مما أدى إلى تراجع المغول وفرارهم مرة أخرى إلى العراق ، ذلك النصر الذي عزز شأن المماليك في منطقة جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط .
وفي طريق عودة الجيش المنتصر إلى مصر قتل السلطان قطز وتولى الحكم القائد بيبرس ، والذي كان له مكانة خاصة في صفوف الجيش ، وقد كان له دورًا عظيمًا في صد الحملة الفرنسية على المنصورة عام 1250 وهو قائد عام آنذاك وقد استطاع هزيمة الملك لويس التاسع عشر وأسره في فراسكور ، وعندما تولى الحكم عام 1261 كانت له الكلمة العليا على الخلافة العباسية وظل يقضي على بقايا الصليبيين حتى أبادهم عن آخرهم في فلسطين واستولى على عكا .
في ذلك الوقت حدثت العديد من التواترات بين المسيحيين والمسلمين اعتراضًا على ثروة المسيحيين وعملهم لدى السلطان وبات كلًا منهم يحرق دور عبادة الآخر ، ونتيجة للضغط الشعبي امتثلت الدولة لوقف عمل الأقباط مرات عديدة خلال القرن الثالث عشر ، وفي عام 1901 صدر قرارًا بغلق كافة الكنائس ، وتحول الكثير من المسيحيين إلى دخول الإسلام خوفًا من الفقر .
وفي خلال حكم الظاهر بيبرس قام بإدخال التتار إلى مصر وأسند إليهم بعض الوظائف ، ” والتتار هم مجموعة قبائل مغولية ” بعد هزيمة المغول في معركة الأبلستين ، وتمكن من استعادة أنطاكية من أيدي الصليبيين عام 1266م ، وقد دخل في حروبًا ضد السلاجقة والحشاشين ، كما تمكن من تعزيز قوة المسلمين في
النوبة
لأول مرة قبل وفاته عام 1277م .
تولى الحكم بعد وفاة الظاهر بيبرس السلطان قلاوون والذي استطاع أن يسيطر على التمرد في سوريا عام 1280م والذي كان يقوده سنقر الأشقر ، كما تمكن من إلحاق الهزيمة بالغزو الآخر للمغول عام 1281 والذي كان بقيادة أباقا خان ، كما استطاع أن يعيد طرابلس من يد الصليبيين عام 1289م ، وبعد وفاته قام ابنه خليل بالاستيلاء على عكا عام 1291م .
وفي عام 1299 قام المغول بغزو آخر لكن المماليك البحرية هزمتهم مرة أخرى ، وسلك المماليك طريقًا آخر للتخلص من هجمات المغول حيث عقدوا اتفاق صلح بينهم وبينه القبيلة الذهبية التي اعتنقت الإسلام عام 1322م .
وبعد وفاة السلطان خليل بن قلاوون تولى ابنه الصالح محمد والذي تميز حكمه بالعلاقات الدبلوماسية الواسعة ، وتزوج من أميرة مغولية عام 1319م ، كذلك ربطته علاقات وثيقة مع ملوك بلغارية والهند والحبشة وصولًا إلى البابا وملك فرنسا وملك أراغون .
وفي عام 1911 قام السلطان الصالح محمد بتنظيم حفر قناة تربط بين الإسكندرية و
نهر النيل
، ثم توفى عام 1341م . [2]
اسماء سلاطين دولة المماليك بالترتيب
وإليكم قائمة كافة سلاطين دولة المماليك البحرية ومن أشهرهم: ” المظفر قطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون “
-
1257 1250 المعز عز الدين أيبك
-
1259 1257 المنصور نور الدين علي بن أيبك
-
1260 1259 المظفر سيف الدين قطز
-
1277 1260 الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري
-
1279 1277 السعيد ناصر الدين أبو المعالى محمد بركة قان
-
1279 1279 العادل بدر الدين سُلامش
-
1290 1279 المنصور سيف الدين قلاوون
-
1293 1290 الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون
-
1294 1293 الناصر محمد بن قلاوون
-
1296 1294 العادل زين الدين كتبغا
-
1298 1296 المنصور حسام الدين لاجين
-
1308 1298 الناصر محمد بن قلاوون
-
1309 1308 المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير
-
1340 1309 الناصر محمد بن قلاوون
-
1341 1340 المنصور سيف الدين أبو بكر
-
1342 1341 الأشرف علاء الدين كجك
-
1342 1342 الناصر شهاب الدين أحمد بن الناصر محمد
-
1345 1342 الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد
-
1346 1345 الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر محمد
-
1347 1346 المظفر زين الدين حاجي بن الناصر محمد
-
1351 1347 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر
-
1354 1351 الصالح صلاح الدين صالح بن الناصر محمد
-
1361 1354 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر
-
1363 1361 المنصور صلاح الدين محمد بن حاجي بن قلاوون
-
1376 1363 الأشرف زين الدين شعبان بن حسن بن محمد
-
1381 1376 المنصور علاء الدين علي بن شعبان
-
1382 1381 الصالح زين الدين حاجى