ما هو الشره المرضي العصبي
الشره المرضي العصبي، هو اضطراب خطير في الأكل ومهدد للحياة. الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي العصبي يمكن أن يتناولوا كميات كبيرة من الطعام مع فقدان السيطرة والتحكم بتلك الرغبة، ومن ثم يحاولون أن يتخلصوا من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية.
للتخلص من السعرات ومنع فقدان الوزن، الناس الذين يعانون من الشره المرضي يستعملون طرائق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن ان يحرضوا بشكل ذاتي التقيؤ أو يستخدموا الملينات، مكملات نقص الوزن، مدرات البول أو الحقن الشرجية بانتظام بعد الإفراط في تناول الطعام. أو يمكن أن يتخلصوا من السعرات الحرارية الزائدة من خلال الصيام، الحمية الشديدة، أو التمرينات المرهقة.
إذا كان الشخص يعاني من الشره المرضي العصبي، فمن المحتمل أن يكون مشغولا جدا بوزنه وشكل جسمه. يمكن أن يقوم بالحكم على نفسه بقسوة وبشدة ويحكم على عيوبه الجسدية. لأن الشره المرضي يتعلق أيضا بالصورة الذاتية، وليس فقط عن الطعام. قد يكون من الصعب التغلب على الشره المرضي العصبي. لكن العلاج الفعال يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بتحسن عن نفسه، وتبني عادات أكل صحية وذلك للتخفيف من المضاعفات الخطيرة
أعراض الشره العصبي
أعراض الشره المرضي العصبي وعلاماته تتضمن:
- أن ينشغل الشخص بشكل جسمه ووزنه.
- العيش في خوف ورهبة اكتساب الوزن
- تكرار جلسات الإفراط في تناول الطعام في جلسة واحدة
- الشعور بفقدان السيطرة أثناء الإفراط في تناول الطعام، حيث يشعر الشخص بأنه لا يستطيع التوقف عن الأكل أو لا يمكنه التحكم بالشيء الذي يأكله
- أن يجبر الشخص نفسه على التقيؤ او التدريب بشدة كي لا يكسب الوزن بعد الإفراط في تناول الطعام
- استعمال الملينات، مدرات البول والحقن الشرجية بعد تناول الطعام حتى عندما لا يحتاجها الشخص
- الصيام، الحد من تناول السعرات الحرارية أو تجنب أنواع معينة من الطعام في الفترات بين الإفراط في الطعام
- استعمال مواد الحمية أو منتجات الأعشاب بشدة من اجل خسارة الوزن
شدة مرض الشره المرضي العصبي يتم تحديدها من خلال عدد الأوقات في الأسبوع التي يفرط فيها الشخص في تناول الطعام، عادة تكون على الأقل مرة في الأسبوع لمدة على الأقل ثلاثة اشهر
متى يجب رؤية الطبيب
إذا كان الشخص يعاني من أعراض الشره المرضي العصبي، يجب أن يطلب الاستشارة الطبية. عند إهمال المرض وعدم معالجته، الشره المرضي يمكن ان يؤثر بشدة على صحة المريض
يجب التحدث في البداية مع مشرف الصحة أو الرعاية الطبية عن أعراض الشره المرضي والأحاسيس المتعلقة به. ,إذا كان الشخص غير متحمس للعلاج، يجب على الأقل التحدث إلى شخص قريب عن الأشياء التي تحدث معه، يمكن أن يكون ذلك الشخص حبيبا أو صديقا، أستاذا، أو شخص يكون موضع ثقة. لأنه من الممكن أن يساعده على اتخاذ أولى الخطوات من أجل العلاج الناجح للشره المرضي العصبي
تقديم المساعدة لمريض الشره العصبي
إذا كنت تظن أن أحد أقراءك أو أحبابك يعاني من الشره المرضي، يجب عندها التحدث بصدق وصراحة عن تفاصيل المرض، لا يمكن إجبار أي شخص على تلقي العلاج، لكن يمكن بالطبع توفير الدعم والتشجيع، ويمكن أيضا المساعدة من خلال إيجاد طبيب مؤهل وجيد أو خبير في الصحة العقلية، ويمكن إجراء موعدا، وعرض الموعد فيما بعد على الشخص المريض
لأن معظم الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي يكون وزنهم طبيعيا أو لديهم فائض قليل في الوزن، لا يمكن في بعض الأحيان أن يظهر للآخرين أن هناك شيئا خاطئا. يوجد بعض العلامات التي يمكن ان يدرك بها أفراد العائلة أو الأصدقاء أن ها الشخص يعاني من الشره المرضي
- التذمر والشكوى باستمرار عن اكتساب الوزن
- أن يكون لدى الشخص صورة سلبية ومدمرة عن شكل جسمه
- تناول كميات كبيرة جدا من الطعام بشكل متكرر في جلسة واحدة، خصوصا الأطعمة التي يقوم الشخص العادي بتجنبها
- الحمية الشديدة أو الصيام بعد الإفراط في تناول الطعام
- انعدام الرغبة في تناول الطعام أمام العامة أو مع الآخرين
- الذهاب إلى الحمام فورا بعد تناول الطعام، وخلال الوجبات ولفترة طويلة من الوقت.
- التدريبات المكثفة والشديدة
- وجود علامات، ندبات في اليدين أو المفاصل
- امتلاك أسنان مسوسة
- التغيير في الوزن
- ضخامة في الوجه أو الخدين بسبب الغدد المتوسعة
- تضخم في اليدين والقدم
أسباب الشره المرضي العصبي
السبب الأساسي للشره المرضي العصبي غير معروف. العديد من العوامل تلعب دورا في تطوير اضطرابات تناول الطعام، من ضمنها الجينات، البيولوجيا، الصحة العاطفية، التوقعات الاجتماعية والمواضيع الأخرى
مدى خطورة الشره العصبي
الفتيات والنساء هم أكثر عرضة للإصابة بالشره المرضي العصبي من الرجال. المرض عادة ما يظهر في أواخر سنوات المراهقة وأوائل سنوات البلوغ
العوامل التي من شأنها أن تزيد خطر الشره المرضي هي:
- البيولوجيا: الأشخاص الذين لديهم أقرباء من الدرجة الأولى (إخوة، آباء أو أطفال) ويعانون من اضطرابات الأكل يمكن أن يزداد لديهم خطر الإصابة باضطرابات الأكل، وهذا يتضمن رابط جيني محتمل. اكتساب الوزن كطفل او مراهق يمكن ان يزيد من الخطر
- المواضيع العاطفية أو العقلية: المشاكل العاطفية أو الاجتماعية، مثل الكآبة، اضطرابات القلق أو إدمان المخدرات تكون مرتبطة بشدة مع اضطرابات الأكل. الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي يشعرون بالسلبية عن أنفسهم. في بعض الحالات، حوادث الصدمة والقلق الاجتماعي يمكن ان يعتبر من العوامل المساعدة للإصابة بالمرض
- الحمية: الأشخاص الذين يقومون بالحميات الغذائية هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل. العديد من الناس الذين يعانون من الشره المرضي العصبي يقومون بالحد بشدة من تناول السعرات الحرارية بعد نوبة الإفراط في تناول الطعام، وهذا بدوره يمكن أن يزيد من الرغبة في تكرار الإفراط في الطعام من جديد ثم العودة إلى الحمية القاسية. عوامل أخرى تحرض الإفراط في الطعام هي القلق، الصورة السلبية عن جسد الشخص وعدم تقديره لذاته، الملل والطعام بحد ذاته
مضاعفات الشره العصبي
الشره المرضي العصبي يمكن ان يكون لديه تعقيدات خطيرة ومهددة للحياة. التعقيدات المحتملة تتضمن:
- انعدام التقدير للذات ومشاكل في العلاقات والوظائف الاجتماعية
- الجفاف، الذي يمكن أن يقود إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي.
- مشاكل في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو فشل القلب
- تدهور في الأسنان
- غياب الدورة عند النساء او عدم انتظامها
- مشاكل في الهضم
- القلق، الكآبة، اضطرابات الشخصية واضطراب ثنائي القطب
- الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات
- الأذى الجسدي، وأفكار انتحارية
طرق الوقاية من الشره المرضي العصبي
على الرغم من عدم وجود طريقة أكيدة لمنع الشره المرضي العصبي، إلا أنه يمكن توجيه الشخص نحو حياة أفضل وسلوكيات صحية أكبر قبل أن تسوء الحالة وتتراجع اعراضها
- فرض صورة صحية جيدة عن الجسم في ذهن الأطفال، بغض النظر عن الحجم أو الشكل. مساعدتهم على إيجاد الثقة في طرق كثيرة جدا أكثر من مظهرهم
- تناول وجبات عائلية منتظمة
- تجنب الحدي عن الوزن في المنزل، والتركيز بدلا من ذلك على شكل حياة صحي
- رفض الحمية، خاصة عندما تحتوي على سلوكيات غير صحية في فقدان الوزن، مثل الصيام الطويل، استعمال الملينات والإقياء بالتحريض الذاتي
- التحدث مع مشرف الصحة الطبية، حيث يمكنه أن يحدد أسباب الشره المرضي والمساعدة على كبح تطور المرض. [1]