معلومات عن ضفدع الحليب الأمازوني

لا يشير اسم ضفدع الحليب إلى لونها بأنه شديد البياض على سبيل المثال ؛ وإنما يشير إلى الإفرازات السامة ، التي قد يفرزها هذا الضفدع عند تهديده ، فهي أشبه بالحليب لشدة بياضها ، ولا يتم استخدام هذا الإفراز فقط لردع الحيوانات المفترسة ، ولكنه يستخدم أيضًا للحفاظ على رطوبة جسم الضفدع.

ويحمل ضفدع الحليب الأمازوني أسماء عديدة أخرى منها ؛ ضفدع الشجرة ذو العين الذهبية ، وضفدع الحليب الأزرق ، والضفدع المركب.


مزايا ضفدع الحليب الأمازوني الشائعة

ضفادع حليب الأمازون ذات لون رمادي فاتح ، والبعض منها له ألوان متداخلة مع اللونين البني أو الأسود ، وهذا التباين في الألوان يجعلها مميزة للغاية ، بين انواع الضفادع الأخرى ، وجدير بالذكر أن اسم ضفدع الحليب لا يشير إلى لونها فهي لا تتلون باللون الأبيض ؛ وإنما يشير إلى الإفرازات السامة ، التي قد يفرزها الضفدع عندما يشعر بخطر أو تهديد لحياته ، فهي وسيلته للدفاع عن نفسه في البيئة التي يعيش بها ، ولا يستخدم الضفدع هذا الإفراز فقط لردع

الحيوانات المفترسة

، ولكنه يستخدمه أيضًا لترطيب جسده بشكل دائم ، حيث يعيش في بيئات حارة للغاية ، وهذا الحليب يتوقف إفرازه مع تقد الضفدع في العمر.

يتراوح طول ضفدع الحليب من 2.5 إلى 4 بوصات ، وهي واحدة من أكبر الضفادع في أمريكا الجنوبية ، ولا يختلف الذكور عن الإناث في الحجم ، إلا أن بعض العلماء لاحظوا تباين بسيط في حجم الذكور الأصغر قليلًا عن حجم الإناث.

وتتميز ضفادع حليب الأمازون ، بأن لديها منصات إصبع كبيرة ، تسمح لها بالتسلق الممتاز على الأشجار التي تعيش بها ، حخيث يسمى هذا النوع من الضفادع أيضًا ، بضفدع الأشجار ، ويستخدم منصات يديه كذلك بهدف الحفاظ على رطوبة الضفدع.[1]


موطن


ضفدع الحليب الأمازوني

تم العثور على ضفادع حليب الأمازون ، في شمال أمريكا الجنوبية ، حيث يعيش هذا النوع من الضفادع عادة في بلدان  مثل ؛ البرازيل وكولومبيا وفنزويلا وترينيداد ، وتوباغو وجويانا الفرنسية وغيانا البريطانية والإكوادور وبيرو وبوليفيا ، وعلى الرغم من هذا الانتشار في العديد من الدول ، إلا أن ضفادع الحليب تتواجد بشكل أساسي ، في جميع أنحاء حوض الأمازون ، على ارتفاع أقل من 800 متر ، حيث تقضي هذه الضفادع كامل حياتها ، في مظلة


الغابات المطيرة الاستوائية


، ونادرًا ما ينزلون إلى الأرض ، بل يفضل هذا الضفدع العيش بالقرب من الممرات المائية بطيئة الحركة.


غذاء


ضفدع الحليب الأمازوني

ضفادع حليب الأمازون شرهة للغاية نحو الطعام ، فهي تستهلك أي شيء يتحرك ويتناسب مع فمها ، ويتمثل النظام الغذائي الأساسي لها ، في الصراصير ذات الحجم المناسب ، فهي وجبة سهلة ومتوفرة ولذيذة بالنسبة لها ، هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحشرات المغذية لها ، مثل ديدان الشمع والصراصير وديدان القرن وديدان الوجبة ، وكذلك بعض أنواع الفئران مثل الفأر الخنسي في بعض الأحيان ، وتمثل تلك الحشرات التي تتناولها ضفادع الحليب ، بمثابة مكملات غذائية وفيتامينات ومعادن ، فهي تغذي أجسامها للغاية ، ولهذا إذا أراد البعض تربية ضفادع حليب الأمازون في المنازل ، وهي هواية محببة لدى البعض ، يمكنهم أن يقوموا بتوفير وجبات كبيرة من الحشرات والصراصيرا ، للحفاظ على ضفادع الحليب وتشجيع أجسامها على إفراز الحليب المرطب فتعيش لفترات أطول.

كما تتغذى ضفادع الحليب ، على الحشرات واللافقاريات والبرمائيات الصغيرة الأخرى ، فهي حيوانات آكلة للحوم الليلية ، ولكن وجبتها الأساسية في المقام الأول هي ؛ الحشرات والعناكب والمفصليات الصغيرة الأخرى ، ومن المعروف أن الإناث البالغات في الأسر ، يأكلن الذكور الأصغر حجمًا ، والبعض منها تأكل بيض الأنواع الخاصة بها.

وجدير بالذكر ، أن الحليب الذي تنتجه الضفادع ، هو عبارة عن مادة لاصقة ولها رائحة نفاذة وسامة ، وفي حين أن الضفادع قد تأكلها مجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة ، بما في ذلك الضفادع الأخرى أيضًا ، إلا أن البالغين قد يواجهون بعض التهديدات ، فيقومون بإلقاء جلدهم مرة واحدة في الأسبوع ، ويستخدمون أرجلهم لتقشير الطبقة القديمة ثم يأكلونها.[2]


دورة حياة ضفدع الحليب الأمازوني

تتكاثر ضفادع الحليب الأمازوني ، خلال موسم الأمطار في الفترة بين شهري نوفمبر ومايو ، ويصيح الذكور بصوت عالي لجلب الإناث ، ثم يدخلون في حالة من المصارعة من أجل الفوز بالأنثى ، والحصول على الحق في ال تكاثر ، وتضع الأنثى ما يصل إلى 2500 بيضة ، ويقوم الضفدع الذكر بتخصيب ما يقرب من حوالي 2000 بيضة ، في كتلة هلامية تتركها الأنثى لتطفو في الماء ، وقد تترك الإناث كتلة البيض أيضًا ، في الماء المحبوس في تجويف الشجرة ، ثم يفقس البيض في غضون يوم واحد أي خلال 24 ساعة ، ويستغرق التحول من الشرغوف إلى البالغين اليافعين ، حوالي ثلاثة أسابيع ، ويقضي هذا الضفدع أيامه ليلاً ، مختبئًا من الحيوانات المفترسة ، في المظلة المورقة للغابات المطيرة ، وقد تظهر في الليل بعض الأحيان ، عند الشعور بالأمان لاصطياد الحشرات الليلية.

في البداية تتغذى الشراغيف الرمادية ، على المخلفات في الماء ، بينما لا تلعب الأنثى دور الأبوة بعد وضع البيض ، فقد يعيد الذكور أنثى أخرى إلى موقع العش الأولي لوضع البيض ، ولا يقوم بتخصيب هذا البيض ، وهنا تعيش الشراغيف على بيض غير مقشر ، حتى يتمكنوا من مغادرة الماء والصيد من تلقاء أنفسهم ، ومتوسط ​​العمر المتوقع لضفادع حليب


الأمازون


البرية غير معروف ، لكنهم يعيشون عادة ما يقرب من حوالي ثماني سنوات في الأسر.[3]


حقائق ممتعة عن ضفدع الحليب الأمازوني

  • يشير اسمهم اللاتيني إلى أفهواههم الكبيرة ، التي يتم استخدامها لدفع الأوراق والفروع جانباً ، وذلك بهدف والسماح لهذا الضفدع الليلي ، بإدخال نفسه في أماكن الاختباء الضيقة خلال فترة النهار.
  • ضفادع الشجرة اللبنية هي كائنات شجرية ، تمضي حياتها بشكل دائم في الأشجار والنباتات الأخرى ، وتحتوي ضفادع الحليب الأمازوني ، على وسادات أصابع خاصة على أقدامها لمساعدتها على تسلق النباتات ، كما يمكنهم تحمل ما يصل إلى 14 ضعف وزن جسم الحيوان.
  • حجم الكبار؛ يمكن قياس أحجام ضفادع حليب الأمازون البالغة ، بداية من 3 إلى 5 بوصات ، حيث تكون الإناث أكبر من الذكور ، وجدير بالذكر أن هذا النوع من الضفادع ، تستمر في النمو طوال حياتها ، ويمكن أن تكون الحيوانات الأكبر حجمًا كبيرة جدًا.
  • يبلغ حجم ضفادع حليب الأمازون التي تباع للهواة ، حوالي 1-1.25 كيلو جرامًا ، وتتناول الصراصير.


حماية ضفدع الحليب الأمازوني

يصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) ، حالة الحفاظ على ضفدع حليب الأمازون على أنها الأقل اهتمامًا ، ذلك أن عدد هذا النوع من الضفادع البرية ، ومواطن معيشتها لم تعد معروفة كما كانت من قبل ، وتوجد أعداد من هذا النوع في محمية طبيعية ، في منتزه سييرا دي لا نيبلينا الوطني في فنزويلا ، وفي بارك ناسيونال ياسوني في الإكوادور.

وكأنواع شجرية ، فإن ضفادع حليب الأمازون ، مهددة بإزالة الغابات وقطع الأشجار والقطع الواضح للزراعة والاستيطان البشري ، كما يتم اصطيادها من أجل تجارة الحيوانات الأليفة ، ولكن هذه الأنواع تتكاثر بشكل كبير ، لذلك ربما لا تشكل هذه الممارسة أي تهديد كبير.

وعند الاحتفاظ بضفادع حليب الأمازون كحيوان أليف ، يجب توخي الحذر لتقليل التعامل مع الضفدع ، فنادرًا ما تفرز الضفادع المأسورة حليب سام ، لكن جلدها يمتص بسهولة المواد الكيميائية الضارة ، التي قد تكون في أيدي الشخص.[4]