الحجرة السرية في تمثال أبو الهول
الحضارة المصرية القديمة تتميز بالبساطة في الكثير من الأمور ، ولكن في الحقيقة نجد أن هذه البساطة عادة ما تكون ستار تخفي ورائه الكثير من الأسرار التي لا تريد لأحد أن يعرف عنها شيء ، فنجد أن هناك الكثير من الحجرات والأنفاق ، التي عادة لا تشعر بالخوف بقدر ما تشعر بحرص هؤلاء المصرين على إخفاء الحقائق ، والأشياء الثمينة التي كانوا يحتفظون بها في داخل هذه الحجرات ، ولعل أول شيء يمكن أن يتبادر إلى ذهن أي شخص عند ذكر الحجرات هو الحجرات التي توجد في الأهرامات والتي لم يتمكن أحد حتى الآن من أكتشاف كل أسرارها ، كما أن أبو الهول يوجد بداخله حجرة سرية تشبه هذه الحجرات الموجودة في الأهرامات .
أنف أبو الهول
-
يقع تمثال أبو الهول في المنطقة الجنوبية من الهرم الأكبر ، وعلى الضفة الغربية لنهر النيل ، وصنع
أبو الهول
من الحجر الجيري الضخم ، ويعتبر هو حارس أهرامات الجيزه ، و على ارتفاع 73 متراً ، وطول القدمين فقط يبلغ حوالي 15 متر ، وعرضه حوالي 19 متر ،وكان تمثال أبو الهول لديه أنف طويلة تبلغ حوالي متر تقريباً ، واختلفت آراء العلماء حول قصة أنفه المكسور ، فمنهم من قال : أن الأنف كُسرت بواسطة مدفعيات نابليون بونابرت ، كما أن هناك بعض الأشخاص يزعمون أن الإنجليز هم من دمروا الأنف ، ولكن الحقيقة أن هذه كلها مجرد إشاعات وما يثبت ذلك أن المستكشف فريدريك نوي لوردن رسم بعض الرسومات التي رسمها في كتابه رحلة إلى مصر و
النوبة
سنة 1737 م ، وتوضح التمثال بدون أنف . - وفي عام 1992 م قام المؤلف جون أنطوني ويست بإثبات أن التمثال قد بني بطريقة لا تناسب طبيعية الصحراء التي يتواجد فيها ، وهذا ما أدى إلى تأكل الصخر الموجود في الأنف بفعل عوامل التعرية ، وقد أثبت هذا بعدما ساعده فريق كامل من الباحثين في تحديد السر وراء كسر الأنف ، ولكن الباحثين اختلفوا في عوامل التعرية أو المناخ الذي تعرض التمثال والذي تسبب في كسر أنفه ، فقد نشر أحد الباحثين أن التمثال يتكون من صخور ترجع إلى عصر أقدم من الملك خفرع ، وفي هذا الوقت كان مكان التمثال عبارة عن صخرة يصل إليها البحر المتوسط و تأتيها المياه من اتجاهات كثيرة لذلك تم تأكل التمثال وسقط الأنف .
- أما عن العالم روبرت شوك فأنها قال أن المكان الذي يوجد فيه تمثال أبو الهول كان يمر بفترة متغيرة في المناخ عن طبيعتها فساد فيها الطقس المداري بعكس الطقس الموجود حالياً ، وأدي كثرة المياه إلى سقوط الأنف نتيجة لتأكل الصخور . [1]
الحجرة السرية في تمثال أبو الهول
- في أثناء رحلة البحث عن تاريخ بناء تمثال أبو الهول من قبل العالم روبرت شوك وفريقه البحثي ، ووجدوا أن هناك تآكل في الجزء الذي يوجد حول أبو الهول وفي أثناء البحث عن سر هذا التآكل وجدوا أنه يوجد ترابط بين تمثال أبو الهول وأهرامات الجيزة الثلاثة والنجوم التي تسير في أفلاكها في السماء في ذلك الوقت ، كما أنهم اكتشفوا أن هناك مذنب في السماء يوجد فوق تمثال أبو الهول تحديداً كما أنه يشبهه في الشكل ، ولكن المصريين القدماء لم يفصحوا عن هذا السر الرهيب .
- وهذا لأنه كان مرتبط بسر آخر دفين وهو أن هناك غرفة سرية موجود داخل التمثال تحديداً تحت الذراع الأيسر لتمثال ، وبعد الكشف والتحري باستخدام المعدات الحديثة اكتشفوا أن الغرفة السرية تقع تحت التمثال بعمق يتراوح من 9 إلى 12 متر ، ولكن السلطات المصرية بعد أن علمت بما يفعله المستكشف أنطوني ويست ، و روبرت شوك قامت بمداهمة المكان ، وأوقفت كل عمليات البحث ، ولم تسمح لأحد بأن يقترب من المكان ، ولكن بعد أن ذاع الخبر في كل الأوساط قام الكثير من العاملين في فترات متفرقة بمحاولة البحث والتقصي والحفر بجانب الذراع الأيسر لتمثال حتى يكتشفوا ما يوجد بداخله ويكون لهم السبق في الوصول إلي الأشياء الثمينة التي بداخل الحجرة . [2]
ماذا يوجد داخل الحجرة السرية
-
يعتقد الكثير من العلماء ، والمستكشفين في علم الآثار أن
تمثال أبو الهول
يوجد تحته ، وتحديداً في هذه الحجرة مجموعة من الأوراق المهمة التي تروي حضارة المصريين القدماء ، كما أنها توثق الوقت الذي تم بناء التمثال فيه . - كما يروي المستكشف مايكل كريمو قصة عن الإغريق يقول فيها : أنه كان هناك شخص يشرع القوانين في عند الإغريق ، وسافر إلى مصر وتحدث إلى أحد كهنتها ، وسأله الكاهن عن تاريخ الإغريق ، فقال له المشرع : أن البشر كان موجودين بالفعل على الأرض بعدها حدث فيضان مخيف دمر كل البشر والأشياء ، ونشأت بعدها مجموعة كبيرة من البشر ، فضحك الكاهن وقال للمشرع : أن الإغريق ليس لدي أي معلومات عن الحياة أو الكوارث الطبيعية التي حدثت في هذه الحياة على مر العصور ، وأن الأرض شهدت مجموعة كبيرة من الكوارث الطبيعية ، والحياة كانت تستقر وتهدم عشرات المرات بفعل هذه الكوارث ، ولدي المصرين القدماء وثائق تثبت هذا الأمر ، وتدوينه ، كما أنها تحتوى على تاريخ الأرض و ما حدث فيها منذ ملايين السنوات ، لذلك فأن العلماء لديهم يقين أن الغرفة التي توجد تحت تمثال أبو الهول يوجد به هذه الوثائق ، وأنها سوف تفيد البشرية كلها .
- لذلك فأن أبو الهول يتمثل لدي المستكشفين في أنه حارس الوجود ، ومكتشف أسرار البشرية كلها ، وقد شبهه العالم مايكل كريموا بأنه الحارس الذي يراقب النفوس البشرية الشريرة من حوله ، ويحمى الممتلكات ، والوثائق التي ترسخ تاريخ البشر .
- وقال جراهام هان كونج أن أبو الهول يعد الشاهد الأكبر على الحضارات البشرية التي سوف تأتي على مر العصور ، وأن المصرين القدماء قاموا بتصميمه بهذه الطريقة لذلك السبب ، كما أن الأشياء التي تكتب على جدران المعابد يمكن لنا بتباعها أن ترشدنا للخير والشر في الحياة ، وما يجب أن نفعله ، وما لا يجب فعله .
- كما أن هناك الكثير من العلماء يعتبرون أن أبو الهول هو رمز للفضاء ، والأشكال الفضائية ، ويعتبرون الحجة وراء هذا الرأي ، أن المصريين القدماء كانوا بارعين في علم الفلك ، والرياضيات ، فقال روبرت بافل الفرنسي : أنه من المؤكد أن المصرين القدماء استخدموا الرياضيات ، والعلوم المختلفة في بناء حضارتهم ، وكانت تمثل الشفرات ، والرموز مثل علم البرمجة في الوقت الحالي ، وهذا يدل على أن المصرين القدماء كان لديهم القدرة على التكافؤ مع الحضارات المتقدمة في الفضاء ، كما أنهم كانوا قادرين على تحديد أماكن الأجسام بدقة في الفضاء وهذا لا يمكن إلا من خلال التمكن الشديد في علم الفضاء . [3]