اسوأ الاطعمة للكلى
تلعب الكلى دور هام في الحفاظ على حياة الإنسان، كونها مسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية الهامة مثل تنقية الدم والحفاظ على توازن كمية السوائل في الجسم وتخليص الجسم من الفضلات الضارة عن طريق البول وغيرها الكثير، لذا من الضروري الاهتمام بما يتم تناوله من أطعمة فبعض الأطعمة تشكل ضرراً على الكلى.
أسوأ الأطعمة للكلى
هناك مجموعة من الأطعمة التي ينبغي على الجميع الانتباه عند تناولها خاصةً مرضى الكلى لما قد تشكله من خطر قد يتسبب في إحداث أضرار فادحة بصحة الكليتين، ومن أشهر هذه الأطعمة:
المشروبات الغازية
فضلاً عن السعرات الحرارية العالية والكمية الكبيرة من السكر التي تحتوي عليها مختلف أنواع المشروبات الغازية إلى جانب كونها لا تحمل أي قيمة غذائية مفيدة لصحة الجسم، فإنها تحتوي على الفوسفور وعلى وجه الخصوص ذات اللون الداكن.
فتعتمد كثير من الشركات على إضافة عنصر الفوسفور للمشروبات الغازية لتعزيز نكهتها ومذاقها وإطالة عمرها الافتراضي ومنع لونها من التغير، وقد وجد أن الجسم يمتص هذا النوع من الفوسفور بشكل أكبر من الفسفور الحيواني أو النباتي وحتى الطبيعي، كما أنه يوجد على هيئة ملح وليس بروتين، مما يجعله يشكل ضرراً كبيراً على صحة الكليتين.
وقد وجد أن المشروبات الغازية عامل رئيسي في التسبب بأمراض الكلى المختلفة، لذا ينصح بتجنب تناولها خاصة لمن يعانون من مشكلات في الكلى.
اللحوم المصنعة
توجد اللحوم المصنعة اليوم بكثرة في الأسواق وتشمل ما يلي:”البجر، الهوت دوج، النقانق، البيبيروني، اللحم المقدد” وغيرها من أشكال اللحوم المصنعة المنتشرة في الأسواق والتي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص في نظامهم الغذائي كحل سريع وسهل التحضير.
لكنها تشكل خطراً كبيراً على الصحة كونها تحتوي على كميات عالية من الصوديوم الذي يستخدم لحفظها لأطول وقت ولإضافة نكهة مميزة لها، والذي يعد عامل من العوامل التي تسبب أمراض السرطان المختلفة، لذا على مرضى الكلى وغيرهم الابتعاد عن تناولها تماماً فكمية الصوديوم العالية التي تحتويها تؤثر بشكل سلبي على الكلى.
الطعام المجمد
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن الأطعمة المجمدة الجاهزة للاستخدام والتحضير على الفور مضرة للغاية وتتسبب بالعديد من الأمراض منها مرض السكري، ومن أمثلتها البيتزا المجمدة.
فتحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والصوديوم والسكر، التي تؤثر بشكل كبير على صحة وسلامة الكليتين والجسم بشكل عام، وإن كان من الضروري استخدام مثل هذه الوجبات كونها توفر الوقت وسريعة التحضير في بعض الظروف الطارئة ينصح بانتقاء الوجبات المدون عليها أنها تحتوي على كمية قليلة من الصوديوم أو الخالية منه تماماً.[1]
الأفوكادو
بالرغم من أن الأفوكادو يعرف بقيمته الغذائية العالية لاحتوائها على الكثير من المكونات المفيدة مثل الدهون الصحية ومضادات الأكسدة فضلاً عن غناه بالألياف، وينصح الجميع بإضافته للنظام الغذائي لتعزيزه.
ومع ذلك فلا ينصح مرضى الكلى بإضافته لنظامهم الغذائي كونه واحد من أكثر المصادر الغنية بعنصر البوتاسيوم، لذا عليهم تجنبه تناوله خاصة في حال طلب منهم الانتباه لكمية البوتاسيوم فيما يتناولوه من وجبات.
خبز القمح الكامل
للأشخاص الأصحاء يعد خبر القمح الكامل الخيار المثالي لتضمينه في نظامهم الغذائي كبديل للخبز المعد من القمح الأبيض لما يحتويه من عناصر مغذية أكثر مما يجعله مفيد أكثر للصحة.
لكن مرضى الكلى ينصح بتناولهم الخبز المعد من الدقيق الأبيض على دقيق الحبة الكاملة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والفوسفور فكلما زادت الحبوب الكاملة والنخالة في الخبز كلما ارتفعت معدلات الفوسفور والبوتاسيوم، لذا من الأفضل تجنبه وتناول الخبز الأبيض بدلاً منه.
أيضاً من الجدير بالذكر أن معظم المنتجات المخبوزة بما فيها الخبز تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، لذا من الضروري الانتباه للملصقات التي توجد عليها للتأكد من كمية الصوديوم قبل استهلاكها.
الموز
الموز من الفواكه الشهية المفضلة لدى الكثير من الأشخاص، كما أنه مغذي للغاية لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم بشكل عام.
لكنه يحتوي على نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم، لذا لا ينصح مرضى الكلى باستهلاكه فحبة متوسطة من الموز تحتوي على ما يقارب 420 مللي جرام من البوتاسيوم.
منتجات الألبان
جميع منتجات الألبان معروفة بقيمتها الغذائية العالية لاحتوائها على العديد من العناصر المفيدة مثل الفيتامينات وغيرها من المواد المغذية، وهي من المصادر الطبيعية التي يمكن الحصول منها على الفسفور والبروتين والبوتاسيوم.
وبالرغم من ذلك فإن استهلاك من يعانون من أمراض الكلى لكميات كبيرة من منتجات الألبان جنباً لجنب مع الأطعمة المختلفة الغنية بالفسفور قد يكون ضار بالنسبة لهم وليس مفيد خاصةً بالنسبة للعظام، على عكس المتعارف عليه بخصوص فائدة منتجات الألبان لصحة ونمو العظام، فعندما تتعرض الكلى للتلف يؤدي استهلاك كميات كثيرة من الفسفور لتراكمه في الدم، بالتالي يؤثر على مستوى الكالسيوم في العظام مما يجعلها ضعيفة ورقيقة للغاية وتزيد احتمالية تعرضها للكسر بمرور الوقت.
كما أنها غنية بالبروتين لذا من الضروري الانتباه للكمية التي يتم استهلاكها منها منعاً لتراكم البروتين في الدم أيضاً، وهناك الكثير من البدائل الأخرى التي يمكن استبدالها بمنتجات الألبان مثل لبن اللوز كونها تحتوي على نسب أقل من البروتين والبوتاسيوم والفوسفور مقارنة بحليب الحيوانات والتي يمكن لمرضى الكلى الاعتماد عليها كبديل.
البرتقال
البرتقال من الفواكه المفيدة للغاية بفضل غناها بمستويات عالية من فيتامين سي، لكنها ومع ذلك غنية بالبوتاسيوم، فبرتقال واحدة كبيرة الحجم تحتوي على ما يزيد عن 300 مللي غرام من البوتاسيوم، أما كوب عصير البرتقال فيحتوي على ما يزيد عن 400 مللي غرام منه.
لذا نظراً لارتفاع نسبة البوتاسيوم فيه يجب على من يعانون من أمراض ومشكلات بالكلى تجنب تناوله أو شرب عصيره، ومن الفواكه الأخرى التي ينبغي عليهم استهلاكها كبديل آمن هي التفاح والتوت البري والعنب لاحتوائهم على نسبة أقل من البوتاسيوم.
المشمش
المشمش من الفواكه الغنية بفيتامين أ وفيتامين سي فضلاً عن الألياف لذا فهو مفيد للغاية للصحة العامة للجسم، إلا أنه غني بالبوتاسيوم كذلك، فكوب من المشمش يحتوي على ما يزيد عن 400 مللي غرام منه، والأمر سيان بالنسبة للمشمش المجفف بل يحتوي على نسبة أكثر تركيزاً من البوتاسيوم فكوب من المشمش الجاف يحتوي على ما يقارب 1500 مللي غرام منه.
لذا على مرضى الكلى ومن يعانون من أية مشكلات بها تجنب تناول المشمش على الإطلاق سواء كان طازج أو مجفف.
البطاطا الحلوة والبطاطس
البطاطا الحلوة والبطاطس المستخدمة في الطهي من الخضراوات الغنية بالبوتاسيوم، لكنها ومع ذلك من الأطعمة التي يمكن تقليل كمية البوتاسيوم منها فتقطيع البطاطس لقطع رقيقة وصغيرة الحجم ومن ثم غليها لعشر دقائق على النار يقلل نسبة البوتاسيوم بها حتى 50%، أيضاً البطاطا الحلوة عند نقعها في المياه لمدة أربعة ساعات على الأقل قبل طهيها يؤدي لانخفاض كمية البوتاسيوم بها.
ومع أن الطرق السابقة فعالة في خفض
مستوى البوتاسيوم
من البطاطس والبطاطا الحلوة إلا أن هذا لا يعني أنه تم التخلص منه تماماً، لذا لا يجب الإفراط في تناول كميات كبيرة منها للحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم تحت السيطرة.[2]