ضيق التنفس الاضطجاعي
ضيق التنفس الاضطجاعي هو قصور في التنفس أو صعوبة في التنفس عندما يكون الشخص مستلقيا، عندما يكون الشخص لديه هذه الأعراض، يكون تنفسه صعبا عندما يستلقي، ولكنه يتحسن عندما يجلس أو يقف. في معظم الحالات، ضيق النفس الاضطجاعي هو من أعراض قصور القلب
ضيق التنفس الاضطجاعي يختلف عن ضيق النفس العادي، الذي يحدث للشخص دون قيامه بتمارين مجهدة، بالنسبة للشخص الذي يعاني من ضيق النفس الاضطجاعي فهو يشعر بضيف في النفس أو صعوبة في التقاط النفس، بغض النظر عن النشاط الذي يقوم به أو الموقع الذي يكون فيه
تشمل الاختلافات الأخرى من الأعراض
- ضيق النفس القيامي: هذا الاضطراب يسبب صعوبة في التنفس عندما يكون واقفا
- التنفس الوضعي: يسبب هذا الاضطراب صعوبة في التنفس عندما يستلقي الشخص على جانبه
أعراض ضيق التنفس الاضجاعي
ضيق التنفس الاضطجاعي هو من الأعراض، عندما يشعر الشخص بضيق في نفسه أثناء الاستلقاء، يمكن أن يساعده الجلوس أو الاستلقاء على أكثر من وسادة بتحسين التنفس
عدد الوسادات التي يستلقي عليها المريض تتعلق بشدة المرض. على سبيل المثال، ثلاث وسادات تعني أن ضيق النفس الاضطجاعي يكون شديدا جدا
أسباب ضيق التنفس الاضجاعي
ضيق التنفس الاضطجاعي يسببه زيادة في ضغط الأوعية الدموية في الرئتين، عندما يستلقي الشخص، الدم يتدفق من القدمين إلى القلب ومن ثم إلى الرئتين. عند الأشخاص الاصحاء، إعادة توزيع الدم لا تسبب أي مشاكل
لكن بالنسبة للشخص الذي يعاني من مرض قلبي أو قصور في القلب، فيمكن ان لا يكون قلبه قويا بشكل كافي كي يضخ الدم الزائد من القلب، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط في الأوردة والأوعية الشعرية داخل الرئتين، مما يؤدي إلى تسرب السائل خارج الرئتين، السائل الإضافي هو الذ يجعل التنفس أكثر صعوبة
أحيانا يعاني الأشخاص الذين لديهم أمراض رئوية من ضيق النفس الاضطجاعي، خصوصا عندما تقوم رئتهم بإنتاج مختط زائدا، بحيث يصعب على الرئتين إزالة المخاط عندما يكون الشخص مستلقيا.
الأسباب الأخرى لضيق النفس الاضطجاعي تتضمن:
- وجود سائل إضافي في الرئتين (وذمة رئوية)
- مرض ذات الرئة شديد
- البدانة
- تراكم السوائل حول الرئة (الانصباب الجنبي)
- تراكم السوائل داخل البطن (الاستسقاء)
- شلل الحجاب الحاجز[1]
هناك أسباب أخرى غير متعلقة بالقلب يمكن ان تسبب وجود سائل في الرئتين
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: قد يكون السبب صدمة، التهاب، او مشاكل أخرى
- وذمة رئوية شديدة: يمكن ان تحدث عندما يسافر الشخص بسرعة كبيرة على أماكن شديدة الارتفاع أي عادة ما يزيد عن ثمانية ألف قدم.
- صدمة الجهاز العصبي: قد يكون هذا جراء حادث أو نوبة أو جراحة في الدماغ بين الأشياء الأخرى
- المخدرات أو الأدوية غير المشروعة: يمكن ان تكون مخدرات مثل الكوكائين، أو الهيروئين أو أدوية تؤخذ بدون وصفة طبية مثل الاسبرين
- جلطات دموية في الانسداد الرئوي، تنتقل الجلطة من الساقين إلى الرئتين
- السموم: التنفس في هواء ملوث يحوي دخان أو أي من السموم الأخرى[2]
تشخيص ضيق التنفس الاضجاعي
الطبيب سوف يقوم بطرح العديد من الأسئلة عن التنفس مثل
- هل يسعل الشخص عند الاستلقاء
- هل تتحسن تلك الحالة عند الوقوف
- هل تزداد الأعراض سوءا بمرور الوقت
- كم عدد الوسائد التي يحتاجها الشخص للنوم المريح، وكلما كان الشخص يحتاج أكثرن كلما كانت المشكلة أسوأ، لأنه كلما ازدادت وضعية الاستقامة التي لا يزال يشعر فيها الشخص بأعراض لمرض، كلما كان هناك سوائل أكثر في رئتيه
الطبيب سوف يقوم بالعديد من الاختبارات لمعرفة سبب وجود السوائل في الرئتين، الاختبارات الأولى تتضمن:
- الأشعة السينية: الصورة بالأشعة السينية للرئتين هي أول فحص يقوم به الطبيب للتحقق من وجود السائل في الرئتين
- اختبارات الدم: الطبيب سوف يقوم بالعديد من اختبارات الدم لمعرفة كمية الأكسجين وثنائي أكسيد الكربون التي يحويها، أيضا سيشاهد إذا كان لدى المريض مستويات اعلى من ببتيد الصوديوم من نوع B-، تشير هذه الحالة على وجود مشاكل في القلب خلف مرض ضيق النفس الاضطجاعي
- مخطط صدى القلب: في هذا الاختبار، سيستخدم الطبيب عصا محمولة باليد للحصول على صور للمساعدة على تتبع ضربات قلب المريض وتدفق الدم عبر الصمامات
الطبيب سوف يحاول معرفة السبب المؤدي إلى السوائل الإضافية ليقوم بمعالجتها[2]
علاج ضيق التنفس الاضجاعي
للتقليل من قصور التنفس، يمكن أن يعالج الشخص نفسه بزيادة عدد الوسائد التي يستلقي عليها، هذا يمكن ان يساعد الشخص على التنفس بسهولة اكثر، يمكن ايض أن يحتاج أوكسجين إضافي، سواء في المنزل أو في المشفى
بمجرد ان يشخص الطبيب سبب ضيق النفس الاضطجاعي، سوف يحصل الشخص على العلاج المناسب، الأطباء سوف يعالجون هذا الفشل من خلال الادوية، الجراحة، والأجهزة الأخرى.
الأدوية التي تعالج ضيق النفس الاضطجاعي عند الأشخاص المصابين بقصور في القلب تتضمن:
- مدرات البول: تمنع هذه الأدوية من تراكم السوائل في الجسم، الأدوية مثل الفوروسيميد (لازيكس) تمنع تراكم السوائل في الرئتين
- مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسين: هذه الأدوية يوصى بها للأشخاص الذين يعانون من قصور في النصف الأيسر من القلب، هذه الأدوية تحسن من تدفق الدم وتمنع القلب من الإجهاد في العمل، مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسين تتضمن كابتوبريل (كابوتين) وإنالابريل (فاسوتيك) وليسينوبريل (زيستريل).
- حاصرات بيتا: أيضا يوصى بها من أجل الأشخاص الذين يعانون من فشل في القلب، وهذا يعتمد على شدة القصور أو الفشل في القلب، هناك أدوية إضافية يمكن أن يصفها الطبيب بالإضافة إلى هذا الدواء
من أجل الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن، سيصف الطبيب الادوية التي تساعد على استرخاء المسالك الهوائية وتقلل من الالتهابات في الرئتين، وهذه الأدوية تتضمن:
- موسعات العب الهوائية مثل الألبوتيرول (ProAir HFA ، Ventolin HFA)، الإبراتروبيوم (Atrovent)، السالميتيرول (Serevent) ، و تيوتروبيوم (Spiriva)
- المنشطات المستنشقة مثل بوديزونيد (Pulmicort Flexhaler ، Uceris)، فلوتيكاسون (Flovent HFA ، Flonase)
- تركيبات من موسعات الشعب الهوائية والستيروئيدات المستنشقة، مثل فورموتيرول وبوديزونيد (سيمبيكورت) وسالميتيرول وفلوتيكازون (أدفير)
يمكن ان يتطلب الشخص أكسجين إضافي كي يستطيع التنفس أثناء النوم
حالات مرافقة لـ ضيق التنفس الاضجاعي
ضيق التنفس الاضطجاعي يمكن أن يكون علامة للعديد من الأمراض الطبية، مثل:
القصور في القلب
هذه الحالة تحدث عندما لا يستطيع القلب ان يضخ الدم بشكل فعال خلال الجسم، ويسمى أيضا قصور القلب الاحتقاني، عندما يقوم الشخص بالاستلقاء، يتدفق المزيد من الدم إلى الرئتين، وإذا لم يستطع القلب المتعب من ضخ الدم إلى باقي أنحاء الجسم، فإن الضغط يتراكم في الرئتين ويسبب قصور في التنفس، عادة هذه الأعراض لا تبدأ إلا بعد عدة ساعات من الاستلقاء
مرض الانسداد الرئوي المزمن
مرض الانسداد الرئوي المزمن يشمل عدة امراض رئوية تتضمن انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، تسبب ضيق في التنفس، وسعال، وضيق في الصدر. على العكس من القصور القلبي، ضيق النفس الاضطجاعي الذي يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن يبدأ مباشرة بعد الاستلقاء
الوذمة الرئوية
تحدث هذه الحالة بسبب وجود الكثير من السوائل في الرئتين، مما يجعل من الصعب التنفس. يصبح ضيق التنفس أسوأ عندما يستلقي الشخص. غالبًا ما يكون هذا بسبب قصور القلب[1]