هل توجد حياة على كواكب أخرى
هل توجد حياة على كواكب أخرى ، هل تخيلت من قبل شكل الحياة على كوكب آخر غير الأرض ، وكيف سيكون المناخ هناك ، أو حتى الوقت ، إنه شيء ممتع للغاية ، ولكن البحث عن حياة أخرى خارج الأرض يتطلب المزيد من الوقت .
هل توجد حياة على كواكب أخرى
تطلع الكثير من العلماء على مر العصور إلى وجود حياة أخرى في الفضاء الخارجي ؛ الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن وجود مخلوقات أخرى تعيش على أي كوكب من الكواكب الموجودة في مجرة درب التبانة ، وما يَسهُل الوصول إليه من المجرات ، والكواكب الأخرى التي تقع خارج مجرتنا .
الأكسجين هو العنصر الأول ، والأساسي في الغلاف الجوي الذي يضمن وجود حياة على أي كوكب ؛ فهو الغاز الذي تستنشقه الكائنات الحية على الأرض ، ولكن الأكسجين من الغازات التي لا تتواجد بنسبة كبيرة في الكون ؛ حيث يُشكل ما يقرب من 0.1 في المئة من كتلة الكون بأكمله ، ويُعد الهيدروجين هو العنصر الأكثر انتشارًا ؛ حيث يبلغ نسبة 92 في المئة من الكون ، بينما تصل نسبة
الهيليوم
إلى 7 في المئة . [1] ، [2]
هل توجد حياة على كوكب المريخ
وبهذا البحث فحص العلماء عدد من الأغلفة الجوية لكواكب مختلفة داخل مجرة رب التبانة ، وخارجها ؛ باحثين عن المياه ، والأكسجين على سطح أي من هذه الكواكب .
ومن أمثلة هذه الكواكب هو كوكب المريخ الذي يقع على بعد أربعين مليون ميل عن كوكب الأرض ، وبالرغم من أنه يُعد أقل درجة حرارة من الأرض لبعده عن الشمس إلا أنه لا يحتوي إلا على كميات قليلة جدًا من المياه على سطحه ؛ مما يجعل الأمر مستحيل للحياة على كوكب المريخ .
وبالرغم من هذا تمكن العلماء من ملاحظة بعض التغيرات البسيطة في
الألوان
الموسمية التي يتسم بها هذا الكوكب ، وذلك على مدار ما يزيد عن نصف قرن ؛ الأمر الذي يتم تفسره بوجود حياة نباتية على سطح كوكب المريخ ، وتتمكن هذه النبات من التكيف على البيئة القاسية التي تُميز المريخ .
هذا بالإضافة إلى الملاحظات التي نتجت عن بحث W. M. Sinton ، والتي أفادت باحتمالية وجود عنصر الكربون ، وعنصر الهيدروجين على سطح كوكب المريخ ، وهما عنصران رئيسان لكافة الكائنات الحية على الأرض ، كما أن الروابط الكيميائية الموجودة هامة جدًا لبناء هياكل البروتينات ، وبناء الحمض النووي أيضًا ، وعدد من الأبنية البيولوجية الأخرى ؛ مما يُثير التساؤلات حول نشأة التراكيب الكيميائية الأساسية لنظامنا الشمسي لأكثر من مرة . [1]
هل توجد حياة على كوكب المشتري
كوكب المشترى هو الكوكب الأكبر حجمًا في نظامنا الشمسي ، ويتكون الغلاف الجوي للمشترى من عنصر الهيدروجين الذي تصل نسبته إلى 90 في المئة ، وأيضًا عنصر الهيليوم الذي تصل نسبته إلى 10 في المئة ، ويشمل آثار عناصر أخرى لم تعد موجودة ؛ وبهذا فإن الغلاف الجوي لكوكب المشترى لا يحتوي على عنصر الأكسجين ، ولا يحتوي على الماء أيضًا .
ومن النتائج التي تتم ملاحظتها هي سيطرة كل من الهيليوم ، والهيدروجين على الكون ؛ الأمر الذي يطرح تساؤلًا هامًا حول إمكانية وجود حياة على الكواكب التي تتكون أغلفتها الجوية من هذين العنصرين أم لا .
وعلى هذا تم أختبار بعض الكائنات الحية بوضعها داخل قوارير ، ثم تم فصلها ، وتم استبدال الغلاف الجوي الموجود بداخلها بعناصر أخرى ، وعلى هذا تم ملء إحدى هذه القوارير بغاز الهيدروجين النقي ، وتم ملء قارورة أخرى بغاز الهيليوم النقي ، أما القارورة الثالثة فكانت ممتلئة بالغلاف الجوي العادي .
وبعض عدد من الساعات تم فك أغطية القوارير عن الكائنات الحية الموجودة بالداخل ؛ لاكتشاف النتيجة النهائية ، ووجدوا أن الكائنات الحية التي أُجريت عليها جميع التجارب كانت لا تزال على قيد الحياة ، وقد تم نشر هذه التجربة في مجلة علم الفلك الطبيعية . [2]
بداية التطور الكوني
يعود التطور الكوني للكواكب بالسحابة الغبارية الكونية الهائلة ، وهي مثل السحابة التي تتواجد دائمًا بين النجوم ؛ حيث تحتوي على كميات هائلة من العناصر ، ويكون الكم الأكبر منها من الهيدروجين ، والهيليوم بالإضافة إلى مجموعة صغيرة من العناصر الثقيلة الأخرى ، وعلى أية حال تكون المناطق المجاورة لهذه السحابة هي المناطق الأكثر كثافة ، ثم تنجذب المناطق الأكثر انتشارًا إلى المناطق الأكثر كثافة ؛ الأمر الذي يُؤدي إلى نموها في الكتلة ، والحجم ، كما تجذب تيارات المادة نحو النواة المركزية ، ومن ثم الحفاظ على الزخم ، كما أنه بفعل اصطدام كميات هائلة من المادة بالنواة ؛ فإن درجة حرارتها سترتفع بصورة طردية إلى درجة حرارة 15 مليون درجة مئوية بعد 100 مليون عام لتُشكل تفاعلات نووية حرارية ؛ لتُصبح نواة السحابة ” نجم مشتعل “، وفي حالة دورنه السريع سينفصل إلى أجزاء صغيرة ؛ فيُنتج النجوم المتعددة . [1]
محاولات البحث عن الحياة خارج الأرض
اهتم مجال البيولوجيا الفلكية بالبحث عن احتمالات وجودة حياة على كواكب أخرى دون تقييد فِكَرهم بالبيانات ، وبعد الكثير من البحث لم يتمكن العلماء من ملاحظة أي حياة أخرى خارج الأرض إلى وقت قريب .
الهدف الرئيس لرحلات ناسا للكواكب الخارجية هو محاولة إيجاد بعض الدلالات التي لها نسبة جيدة من الصحة ، والتي تُفيد بوجود حياة على أحد الكواكب الأخرى في الفضاء ، وإيجاد هذه الدلائل يتطلب الخطوات الاستكشافية الأولية الجادة .
من أشهر البعثات الفضائية التي أطلقتها ناسا إلى الفضاء هي بعثات كيبلر ، وما حققته من تجسيد هائل يُعرف باسم k2 ، أو تلسكوب ” جيمس ويب ” ؛ وذلك بهدف إمكانية الحصول على أي دليل واضح ، وصحيح يُفيد بوجود كواكب أخرى يُمكن أن تحيا الكائنات الحية المختلفة عليها .
تلسكوب جيمس ويب هو تلسكوب مصمم بشكل خاص لاستكشاف العملاق الغازي ، وكوكب أكبر من كوكب الأرض يصلح للحياة ، وفي حالة إطلاق تلسكوب WFIRST في عشرينات القرن الماضي ، أو إطلاق
التلسكوب
الخاص بمسح الأشعة تحت الحمراء واسعة المجال ؛ فإنه يُمكنه مسح الضوء الذي ينعكس على كوكب بعيد ؛ وذلك بهدف إيجاد دليل على وجود الأكسجين ، أو وجود بخار الماء ؛ الأمر الذي يُشير إلى إمكانية وجود حياة محتملة على كوكب آخر .
ولكن حتى هذه اللحظة لم تتمكن رحلات ناسا لاستكشاف الحياة على كواكب أخرى من إيجاد الدلائل القاطعة على ذلك ، كما أن هذه الدلائل سوف تستمر لعقود لحين إيجاد علامات واضحة على وجود حياة خارج الأرض .
كما أن اكتشاف الرخام الأزرق الأبيض المختبئ داخل حقل النجم يُعد بمثابة البحث عن حبة رمل معينة على الشاطئ ، وهذا الأمر يستلزم تليسكوب مخصص للتصوير الأكبر .
تقوم عالمة الفلك الشهيرة سارة سيجر في ” MIT ” بالبحث عن بعض التركيبات الكيميائية التي يُمكن لها أن تُبرهن عن وجود حياة خارج الأرض ، كما زاد التركيز على مجال الكيمياء الحيوية فيما يخص العناصر الأساسية الستة التي ترتبط بوجود الحياة على كوكب الأرض ، وهذه العناصر هي : الأكسجين ، النيتروجين ، الكربون ، الهيدروجين ، الفسفور ، والكبريت . [3]