أثر العاب الأطفال على صياغة شخصياتهم
الأطفال مشهورون بقدرتهم القليلة على الانتباه ومعروفون بأنه يفقدون الاهتمام في أي موضوع لا يجدونه مسلي في بضع دقائق فقط، هذا هو سبب فشل طرق التعليم العقلانية مع الأطفال الصغار.
الأطفال الصغار لا يستجيبون عندما يتم التحدث إليهم بشكل غير منتهي ويطلب منهم القيام بالمهمة تلو الأخرى. هذا هو سبب أن الألعاب التفاعلية للأطفال هي واحدة من أفضل الطرق لتعليم التلاميذ الصغار. هذه طريقة عظيمة كي تظل الدروس ممتعة ولا يفقد الأطفال اهتمامهم.
هذه ليست فقط طريقة مفيدة لإشغال الأطفال في الدروس، إنما يكون لديها فوائد عديدة أخرى من أجل الأطفال الصغار. إنها تساعد على تطوير المهارات الضرورية من أجل السنة الدراسية في المدرسة بينما تزود الأطفال بمصادر عديدة للتسلية والمتعة، حيث يكون لديها فوائد عديدة منها:
أثر اللعب على الأطفال
تطور المهارات الحركية والجسدية
إحدى أفضل الفوائد عن الألعاب التفاعلية هي انها تتطلب أن يعمل بها الأطفال بأيديهم وأجسامهم في طريقة ما. هذا الأمر يكون مهما جدا لأطفال الحضانة والأطفال الأصغر الذين يطورون مهاراتهم الحركية
الألعاب التفاعلية تساعد على تقوية العضلات وتحسين التوازن والقوة، وأيضا تطوير التنسيق بين اليد والعين، كما يشجع التركيز في الدماغ بينما يقوم الطفل بالأعمال الحركية، لذا فإنها تقوي الصلة بين الدماغ والجسم
تقوية الذاكرة
ألعاب الطاولة والألعاب التفاعلية للأطفال يمكن أن تتحدى أدمغتهم وتحثهم على التفكير النشط لمعرفة كيف يتقدمون إلى المرحلة التالية. هذا يساعدهم على التطور العقلي ويمكن ان يكون مفيدا بالنسبة للأطفال الذين لديهم مشاكل في الانتباه
خيار الجوائز، والانتقال بين المراحل والفوز بالمستويات هي أحيانا تكون كافية لبقاء الطفل مشغولا ومهتما في اللعبة. بالإضافة إلى ذلك، العديد من الألعاب تتركز على تمرينات الذاكرة والاستذكار، وهذا يساعد الأطفال على تطوير
مهارات الذاكرة
لديهم، والألعاب مثل الاختبارات يمكن أن تقوي المعلومات العامة أيضا
المهارات الاجتماعية
إحدى أهم الفوائد للألعاب التفاعلية للأطفال هي أنها تساعد الطفل على تنمية مهاراته الاجتماعية. الألعاب التي تتطلب صنع فريق وتعليم الطفل كيف يتصرف في مجموعة، ويتعاون ويثق بالآخرين.
الألعاب الاجتماعية هي معلم هام للنمو من شأنه أن يساعد الطفل في كل حياته، والألعاب التفاعلية في عمر صغير يمكن أن تعطي الطفل قاعدة قوية ليبني عليها نفسه عندما يكبر
تكوين الصداقات
إحدى أهم الأشياء في الحياة هي بناء علاقة صداقة قوية، والتعلم عن كيفية التواصل وصنع العلاقات هي مهارة أساسية من أجل الصغار كي يطوروا أنفسهم
الألعاب التفاعلية تساعد الأطفال أن يعملوا سويا ويقبلوا كلا فكرتي الخسارة والربح، إنه شكل من أشكال الروح الرياضية وتعلم الانضباط، هذه الألعاب توفر منصة للأطفال لتعلمهم كيف يتواصلون مع الكبار والصغار، وبهذا يتعلمون كيفية صنع علاقات في أي مكان يتواجدون فيه
تعليم الأطفال ليس بالمهمة السهلة، لأن مستوى الطاقة المرتفع جدا لديهم وقلة الاهتمام يمكن أن يجعل إبقائهم مهتمين في التعليم أمر بالغ الصعوبة[1]
تأثير ألعاب الفيديو على الأطفال
على عكس المعتقد الشائع بأن العاب الفيديو هي فقط مصدرا إدمانيا للتسلية والتنوع، هناك العديد من الأبحاث التي وجدت أن ألعاب الفيديو لديها العديد من الفوائد ومنها تطوير المهارات العقلية في كلا الأطفال والبالغين، أي كما يساعد التدريب الجسدي على تقوية العضلات وتطويرها، فإن الألعاب العقلية تساعد الطفل على إشغال مخه في تفكير وتحفيز مستمر، وبهذا تقوية الأداء العقلي، بعض أهداف ألعاب الفيديو
تحسين التنسيق
بينما يلعب الطفل أو البالغ ألعاب الفيديو، هو لا يحدق فقط في الشاشة بشكل خامل، الأنشطة والإجراءات الموجودة على الشاشة تزود بالكثير من التحفيز العقلي. من أجل لعبة واحدة، سيتعين عليه أن ينسق بين حركاته البدنية و البصرية والصوتية
تطوير مهارة حل المشاكل
ألعاب الفيديو تتضمن قواعد معينة. هذا يعني أن اللاعب يجب أن يفكر بحذر قبل أن يتخذ أي خطوة ليتأكد بأنه ما زال ملتزم بالقواعد للعبة معينة. اللاعب أحيانا يحتاج لاتخاذ الإجراءات في جزء من الثانية ليعرف ما إذا كان سيتقدم على المستوى الثاني أم لا
تعزيز الذاكرة
لعب ألعاب الفيديو المفضلة يمكن أن يتطلب ذاكرة بصرية وسمعية. اللاعب يطلب منه أن يقرأ التعليمات التي يمكن ان يزود بها في بداية اللعبة، وبهذا فإنه يحتاج إلى تذكرها طوال اللعبة. يساعد إتقان المفاتيح الموجودة على لوحة المفاتيح على تحريك الشخصيات بسهولة في اللعبة، هذا يساعد على تحسين الذاكرة، سواء كانت ذاكرة قصيرة او طويلة الأمد
تحسين الانتباه والتركيز
ألعاب الفيديو وبشكل خاص الألعاب التي تحتوي على الأكشن والحركة، تم إثبات أنها قادرة علة كسب اهتمام اللاعب كل الوقت، هذا غالبا ما يكون بسبب أن اللاعب بحاجة أن يؤدي مهام معينة في اللعبة، وبذلك يستطيع التقدم إلى المهمة التالية
مصدر عظيم للتعلم
الألعاب ليست فقط مفيدة للبالغين والمراهقين، إنما تكون مفيدة أيضا للأطفال، العديد من المؤسسات التعليمية تدمج بين العاب الفيديو كمنهج تعليمي، هذا يساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم الاكاديمية من خلال توفر العاب الفيديو التي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مهارات الأطفال المعرفية والإبداعية
يحسن سرعة الدماغ
أثناء اللعب، يتلقى الدماغ العديد من المحفزات، البصرية والسمعية. وفقًا للأبحاث، يمكن للأفراد الذين يلعبون ألعاب الفيديو بشكل متكرر معالجة هذه المنشطات بشكل أسرع من الآخرين. تضمن هذه المحفزات أن الدماغ يعمل باستمرار على تفسيرها.
يعزز مهارات تعدد المهام
قد تتطلب من الشخص لعبة الإثارة، على سبيل المثال، أن يكون شديد الانتباه. يتطلب منه أن يكون قادرًا على تحريك عصا التحكم أو المفاتيح أثناء النظر في الميزات المختلفة على الشاشة مثل مستويات الطاقة، والخصوم القادمة، والذخائر المتبقية، والوقت المتاح من بين عوامل أخرى، وكلها ضرورية للفوز. وهذا يضمن أن اللاعب يمكنه مراقبة جميع متطلبات هذه اللعبة والتفاعل معها وفقًا لذلك.
تطوير المهارات الاجتماعية
الألعاب الموجودة على الإنترنت تساعد العديد من اللاعبين على لعبها معا بنفس الوقت، وبهذا يكون هناك تواصل مستمر بين اللاعبين الذي ينتهي بتطور العلاقات الودية بينهم
ها يساعد اللاعبين على صنع أصدقاء جدد بينما تساعد الألعاب على تقوية الصداقات بين الأصدقاء القدامى. بينما يمكن ان تكون
ألعاب الكمبيوتر
مفيدة، لكن بالطبع يجب لعبها في اعتدال. وأيضا من العوامل الأكثر أهمية هو كيفية اختيار اللعبة التي يكون لها بعض الفوائد العقلية، العمر أيضا يجب أن يكون عاملا مهما، الأطفال الصغار لا يجب ان يتعرضوا لألعاب العنف[2]
العلاقة بين الألعاب وسلوك الطفل
الباحثون في سنغافورة اجروا بحثا على عدد من الطلاب وطلبوا منهم أن
- يسموا ألعاب الفيديو المفضلة لديهم
- تقدير الوقت الذي يقضونه في لعب كل لعبة
- تقييم عدد المرات التي يقدم فيها اللاعبين لبعضهم المساعدة أو الأذى
أثناء ذلك، اختبر الباحثون السلوكيات الاجتماعية والمواقف للأطفال، وكانت النتائج أن الأطفال الذين قضوا وقتا طويلا في لعب ألعاب اجتماعية انتهى بهم الامر ان يكونوا أشد اجتماعية، وكان هؤلاء الأطفال أقل ميلا لإظهار النوايا العدائية تجاه غيرهم من الناس
بينما على النقيض من ذلك، الأطفال الذين قضوا وقتا طويلا في لعب
العاب عنيفة
أظهروا سمات أقل إيجابية وكانوا اكثر ميلا للتسبب في العداء لللآخرين يمكن أن تتحدى أدمغتهم[3]