قصة فيلم The Windchill

قدمت السينما الأمريكية الكثير من الأفلام التي تضج بأهم القصص والأحداث المتوقعة، والتي حدثت بالفعل خلال الاحتفالات بالعام الجديد. و يعتبر فيلم The Windchill أو “صوت الرياح” هو أحد أبرز هذه الأفلام، والتي تسرد أحد هذه القصص التي تحدث برأس السنة، ولكن من منظور مختلف تماماً.

قصة فيلم The Windchill

  • تسرد قصة الفيلم أحداث بين شاب وفتاة في المرحلة الجامعية. تحاول الفتاة مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد، استئجار مواصلة لتذهب بها إلى ديلوار بوليمنجتون.
  • يهتم أحد الشباب بالرد على ذلك المُلصق الذي وضعته على لوحة الاعلانات بمدخل الكلية، فتتواصل معه، ووفقاً للاتفاق يمر عليها الشاب لاصطحابها بواسطة سيارته القديمة نسبياً.
  • يسير الشاب بها إلى الطريق الرئيسي للمدينة حيث تريد وفي الطريق وأثناء التعارف، يدرك كم هي تعيسة لأنها وبعد انفصال والديها تضطر للاحتفال بالعام الجديد مرتين؛ مرة بمنزل والدتها، ومرة أخرى بمنزل الوالد.
  • يذكر لها الشاب بالمقابل عن إعجابه بكونها قد تحدثت؛ لأنها من الشخصيات غير الاجتماعية، والمتحفظة دائماً، ويخبرها كذلك بأنه زميلها بنفس القسم، وتحاول هي أن تتذكر كيف لم تلاحظه من قبل!
  • يبدأ منحنى الأحداث في اتخاذ طريق أكثر وضوحاً عندما تستأذن الفتاة في استخدام أحد المراحيض الموجودة بمحطة بنزين، وعندما تفرغ من قضاء حاجتها، تلاحظ انغلاق الباب بشكل غريب مما يدفعها للصراخ، رغم أن الباب لم يُغلق بالكامل، ويزداد انفعالها عندما تتصور حديثاً بين الشاب السائق وبين صاحب المتجر بالبنزينة، مما يدفعها للصراخ بكليهما عندما يُفتح الباب بطريقة سهلة كما هو متوقع، وتخرج منه لتلاحظ حيرتهما أمام صراخها الغير مبرر!
  • قبل الدخول للسيارة تسمع الفتاة فجأة لحديث بين صاحب المتجر بمحطة البنزين وبين الشاب يسأله فيه الشاب عن الطريق، رُغم أنه أخبرها أنه قد قاد إلى هذا الطريق مئات المرات.
  • وتقرر الفتاة عند عودتهما للسيارة أن تطلب منه التوقف والعودة إلى الطريق الرئيسي ولكنه يرفض، و يقوده الطريق إلى أحد الانحدارات المليئة بالثلج والجليد، وتعوقهما شجرة ممددة عن العودة مرة أخرى إلى الطريق، ويلاحظ كليهما وجود مجموعة من النصب التذكارية على الجانب الآخر.
  • يذكر الشاب للفتاة كيف أنه أُعجب بها، وكيف انه انتهز فرصة رؤيته لها وهي تُعلق المُلصق على لوح الإعلانات بالجامعة، حتى يترك لها رقم هاتفه، لأنه رأى أن في السفر معها لفتة رومانسية لأول حديث متواصل قد يحدث بينهما ولمدة ست ساعات هي مدة السفر لديلوار.
  • تتطور الأحداث ليلاحظ كلاهما كم من الأشخاص ذات الأوجه التي تنعدم منها الحياة، والتي تحاول الاقتراب منهما، وأنهما كلما حاولا تفهم الأمر والاقتراب، انهارت هذه الجثث، كما لاحظ الشاب وجود جثمان بين الثلج وبجواره جريدة.
  • بعد نجاتهما من الأمر ، يفاجأ بظهور شرطي بنسلفاني، ورغم محاولتهما طلب النجدة منه، إلا أنه أصر على اصطحاب الفتاة بعيداً عن الشاب.
  • يفاجأ الشاب بمحاولة إجبار الشرطي للفتاة على الصعود بحقيبة السيارة، وعند مقاومة الفتاة له، ينقذها الشاب بضرب الشرطي على رأسه باستخدام إطار حديدي، يغيبان عن الوعي ويستيقظا فجأة بداخل السيارة، حيث نلاحظ الفتاة زجتجة بها بول مخلوط بالدماء، وتدرك كم  الأذى الذي لحق بالشاب جراء شجاره مع الشرطي.
  • يصارحها الشاب بأنه لم يستطع الذهاب إلى محطة البنزين عندما أراد العودة سلفاً للتأكد من مسارهما، وأنه بدأ في بثق الدم عند بداية التحرك، فقرر بعد الانتهاء أن يخبرها بأنه لم يستطع الوصول للمحطة في الظلام.
  • ويكتشف كلاهما أن تاريخ الجريدة يعود للخمسينيات، حيث تعرض ثنائي بعد انغماس سيارتهما بالثلج إلى تدخل شرطي بنسلفاني، وأنه تهجم على الفتاة، غير أنه قُتل، وأ من قام بطقوس القداس والدفن هم القسيسين الذين يقبعون بداخل المنزل القريب من موقع الحادث.
  • يدرك الشاب والفتاة أن السيارة التي لاحقتهما وتسببت في انغراس سيارتهما بالثلج كانت تُقاد بواسطة شبح الشرطي، وأن الجثث التي تحركت باتجاههم هي جثث أشباح القسيسين.
  • تقترح الفتاة استخدام سماعة الهاتف بالسيارة لتوصيلها بصندوق الطواري، للاتصال برقم الطواريء، وقبل النزول من السيارة، يخبرها الشاب أنهما إذا تمكنا من العودة، فسيأتي إليها في اليوم التالي ليتحدث إليها برحابة، فتبتسم هي وتجيب أن ذلك يسعدها.
  • تحاول الفتاة التواصل مع رقم النجدة، فينقطع الاتصال بعد أن سمعوا صوتها في البداية، وتعود للسيارة لتفاجأ بوفاة الشاب، وتحاول التمالك رغم البرج القارس، وضعف جسدها، وتبدأ في دع جثة الشاب على جانب الطريق.
  • يظهر أحد القرويين والذي يساعد الفتاة على حمل جثة الشاب، والقيادة بها على الطريق ليقص عليها كيف تكررت حوادث الوفاة بالخمسينات والستينات. وليفاجأ كليهما بعودة الشرطي البنسلفاني مرة أخرى إليهما، ولأن الفتاة باتت تعرف ما سيحدث فلم تتعجب نتيجة الشجار التي أودت بحياة القروي على يد الشرطي، والذي نجدها منه أشباح القسيسين حيث أحرقوه بداخل السيارة.
  • ولكنها عندما حاولت قيادة شاحنة القروي، يفاجأها الشرطي مرة أخرى، غير أن روح الشاب تظهر لتصدمه بالإطار الحديدي وتنقذها، ويغلب الفتاة نوم تستيقظ منه كمن أصابتها لعنة وحلت عنها، لتظهر لها روح الشاب الذي يقول لها آخر الجمل الصادقة التي يحدثها فيها عن أمنيته بأن يظلا معاص حتى اللحظة التي يستطيع كلاهما أن يقصا ما حدث وكأنه دعابة.
  • يقود الشاب الفتاة إلى محطة البنزين والتي تقع خلف منزل القسيسين.
  • وعندما تنير أضواء صباح اليوم التالي، تحضر النجدة بسيارات الإسعاف، والشرطة، وتودع الفتاة جثمان الشاب حتى عربة الموتى، وتخرج هاتفها لتنظر إلى تلك الصورة التي التقطتها له عند بداية حديثهما عن رغبته في أن يشاركها ستة ساعات سفر، فتبكي وهي تبتسم ناظرة إليه.

الشخصيات والأحداث في فيلم The Windchill

  • أول ما يُلاحظ بشخصيات الفيلم هو عدم إطلاق الأسماء على أي من أبطالها، وأن الموازنة بين الديو أو الثنائي “الشاب والفتاة الجامعيين” وبين مجموعة من الأشباح يُستثنى منها القروي أكدت انتماء الفيلم إلى أحد أشهر أغراض أفلام الرعب وهو الرعب السيكولوجي ، أو الذي ينتج من الأزمات النفسية.
  • ولهذا تبلورت شخصية الفتاة التي تسكن بداخلها آلام نسية نتيجة انفصال والديها، وهذا ما انعكس على التهيآت أو الهلاوس بسلوكها، حتى كانت رحلتها مع الشاب بمثابة مواجهة لمخاوفها، والتي استطاعت في النهاية أن تحطمها، وأن تقتنع أن هذه المخاوف برأسها فقط؛ هي تستيقظ من النوم لتجد نفسها مكانها إلى جوار مركز الأمان بالنسبة إليها وهو شاب أحبها.
  • سيطرت على صورة الفيلم الألوان الباردة التي تناسب توقيت حدوث الفيلم، وكذلك تناسب الإحساس بطبيعة هذه المشار التي بدأت بالنفور من قبل الفتاة، والتردد من قبل الفتى، والخوف، ثم الهلع، ثم الموت حتى أن مصدر الإضاءة الذي كسر حاجز هذه الألوان تمثل في ظهور الشمس، عند إنقاذ الفتاة وتوديع الشاب.
  • تماشت الموسيقى مع مشاهد تذكر الفتى لمتابعته للفتاة عن كثب في المحاضرات، وفي صوت الراديو الذي كان بمثابة اشارة ظهور الأشباح حيث يذيع الأغنية التي صادف إذاعتها عند وقوع الكثير من حوادث القتل التي تسبب بها الشرطي.
  • جاء أداء الممثلين متماشياً مع طبيعة أدوارهم، خاصة وأن الفيلم يناسب الكبار في المرحلة الأصغر، ولكن ليس مرحلة الأطفال.

فريق عمل فيلم The Windchill

  • الفيلم من تأليف جو جانجيمي، وستيفن كاتز، ومن إخراج جريجوري جايكوب، ومن بطولة إيميلي بلانت، أشتون هولمز، ومن اصدار عام 2007، ومدة الفيلم ساعة ونصف.[1]