معلومات عن العصر الجوراسي

معرفة معلومات عن العصر الجوراسي هو أمر شيق للغاية ؛ فإمكانية تخيل الحياة ، وشكل الأرض ، والمخلوقات منذ مئات الملايين من الأعوام هو شيء مثير لدرجة كبيرة ، والعصر الجوراسي يُعد من أبرز العصور الجيولوجية المليئة بالأحداث .

تعريف العصر الجوراسي

العصر الجوراسي هو ثاني العصور الميسوزوكية الثلاثة ، وهو يمتد من 201.3 مليون سنة ، إلى 145 مليون سنة ، وقد بدأ العصر الجوراسي مباشرة بعد العصر التورياسي الذي يُعد الأول من العصور الميسوزكية الثلاثة والذي امتد من 251.9 ملون سنة ، إلى 201.3 مليون سنة ، وقد خلف العصر الجوراسي

العصر الطباشيري

( الكريتاسي ) الذي امتد من 145 مليون سنة ، إلى 66 مليون سنة .

العصر الجوراسي كان أبرز عصور التغير العالمي في الكرة الأرضية من الناحية التكوينية للقارات ، وأيضًا في تشكيل المحيطات ، وفي النظم البيولوجية ؛ ففي العصر الجوراسي انقسمت بانجيا ( Pangea ) القارة الأم ؛ الأمر الذي تسبب في تشكيل ما يُعرف الآن بوسط المحيط الأطلسي ، وخليج المكسيك .

أحدث هذا الانقسام ، والحركات التكتوتنية الزائدة للصفائح إلى حدوث نشاط بركاني كبير ، وتكوين الجبال ، وظهور الجزر ، كما أخرجت طبقات الصخور التي ظهرت في العصر الجوراسي الكثير من الموارد الطبيعية ، مثل البترول ، والذهب .

في الفترات الأولى المبكرة من العصر الجوراسي تمكنت بعض الحيوانات ، والنباتات من النجاة من حادثة الانقراض الجماعي الأكبر في تاريخ الأرض ، وفي هذا العصر أيضًا ظهر الكثير من الكائنات الفقارية ، واللافقارية الهامة لأول مرة ، وتميزت بيئة المحيطات في ذلك العصر بالتنوع ، حيث ضمت الشعاب المرجانية ، وأيضًا ضمت كائنات لا فقارية في المياه الضحلة ، والحيوانات المائية المفترسة ، والحباريات ، والزواحف.

وفي البيئات البرية الأرضية انتشرت الديناصورات ، والتيروصورات الطائرة ، وسيطرت على جميع

النظم الإيكولوجية

، كما ظهرت الطيور للمرة الأولى على الأرض ، مع وجود الثدييات المبكرة ، وكانت الحشرات في ذلك العصر متنوعة ، وظهرت النباتات في والبذور العارية . [1]

تسمية العصر الجوراسي

في وقت مبكر من القرن التاسع عشر في أوروبا الغربية أثناء محاولات بعض علماء الجيولوجيا لربط الصخور ، وتطوير مقياس زمني جيولوجي خاص بطبقات ذلك العصر ، أطلق عالم الجيولوجيا والمعادن  الفرنسي ” ألكسندر برونجنيارت ” اسم  ” Jurassic ” جواراسي على ذلك العصر  ؛ نسبةً إلى ” جبال جورا ” التي تقع بين فرنسا ، وسويسرا . [1]

جغرافية العصر الجوراسي

في بداية العص الجوراسي كانت لا تزال القارات قريبة جدًا من بعضها ، وذلك بالرغم من بدأ تفكك ” بانجيا ” القارة الأم في العصر الترياسسي ، وانقسمت القارات لجزء شمالي ، وجزء جنوبي ، وكانت كالآتي :

  • في المنطقة الشمالية تشكلت ” لوراسيا ” ، وكانت تتكون من قارة أمريكا الشمالية ، وأوراسيا ” اوروبا ، وآسيا ” .
  • في المنطقة الجنوبية تشكلت ” جوندوانا ” ، وكانت تتكون من الهند ، وأفريقيا ، وقارة أمريكا الجنوبيا ، وقارة أنتاركتيكا ، وأستراليا .
  • وفصل الممر المائي الاستوائي ” تيثيس ” المنطقتين ؛ فكان بفصل بين الشرق ، والغرب [1] .

كانت تمتلئ أحواض المحيطات بتراكمات البازلت السميكة من الفيضانات ، هذا بالإضافة إلى الرواسب الأخرى ، مثل رواسب الملح الموجودة في خليج المكسيك ، ورواسب الصخر الزيتي في بحر الشمال ، والتي لها أهمية اقتصادية كبرى .

خلال العصر الجوراسي أيضًا حدثت التصدعات القارية ، والتي أسفر عنها انفصال كل من أفريقيا ، وأمريكا الجنوبية عن الهند ، والقارة الجنوبية القطبية ، ومدغشقر .

النشاط التكتوني للصفائح في مناطق الانسداد في المحيط على طول الساحل الغربي لكل من أمريكا الشمالية ، وأمريكا الوسطى ، وأمريكا الجنوبية تسبب في تكون الجبال في منطقة بين الشمال والجنوب ، ومن أمثلة هذه الجبال ”

جبال روكي

” ، و” جبال الأنديز ” .

على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية تكونت مجموعة من الجزر ، والمساحات الأرضية التي تستقر على ألواح متحركة التي تسببت في حدوث الكثير من التصادمات ؛ مما أدى إلى ظهور قارة أمريكا الشمالية بما فيها من جبال ، وأحد أحداث بناء الجبال هذه والذي يُعرف باسم ” نيفادان أوروجيني ” أدى استقرار الصخور الضخمة المتحولة من ألاسكا إلى باجا بكليفورنيا . [1]

الحياة النباتية في العصر الجوراسي

بمجيء العصر الوسيط تمكنت الكائنات الحية من تطوير قدرتها على التكيف للعيش على الأرض ، وتزامنًا مع بدايات العصر الجوراسي لقت البيئة النباتية تطورًا كبيرًا ، وظهرت الطحالب ” Bryophytes ” ، والطحالب قليلة النمو ، وأيضًا أعشاب ” liverworts ” التي لا تحتوي على أنسجة وعائية ، وتنبت فقط في المناطق الرطبة ، والمستنقعات .

من أبرز النباتات الأخرى التي تميز بها العصر الجوراسي نبات السرخس ، ونبات الزنجبيل ، وتمكنوا من النمو في ذلك العصر بكامل جذورهما ، وبامتلاكهما للأنسجة الوعائية التي تُوصل الماء ، والعناصر الغذائية ، والأجسام الصغيرة للتكاثر .

هذا بالإضافة إلى تطور طريقة التكاثر في النباتات في ذلك العصر ؛ حيث عملت النباتات

عاريات البذور

، والنباتات المخروطية ، والصنوبريات على توزيع ، ونشر حبوب اللقاح عن طريق الرياح ؛ الأمر الذي أحدث حالة من التكاثر ثنائي الجنس في النباتات ؛ مما أوجد المزيد من التجانسات الوراثية .

وفي نهايات العصر الجوراسي انتشرت نباتات عاريات البذور على أوسع نطاق ، وظلت النباتات المزهرة على هذه الحالة ، ولم تتطور إلى ظهور العصر الطباشري ” الكريتاسي ” . [2]

معلومات عن الديناصورات للاطفال


الديناصورات في العصر الجوراسي

غلبت الزواحف على مظاهر الحياة الحيوانية في العصر الجوراسي ، وتمكنت من التغلب على جميع ظروف التطور ، والتكيف ، والتكاثر ؛ مما أدى إلى الحد من البرمائيات ، تميزت الزواحف بأن لديها هياكل عظمية قوية ، وكتلة عضلية قوية ساعدتها في الحياة ، والتنقل ، ومن مظاهر تكيفها أنها تمكنت من وضع بيضها للإحاطة بالجنين للمحافظة على النمو ، والتغذية أثناء فترة الحمل ؛ الأمر الذي تسبب في ظهور الحياة الكاملة الأولى لأول حيوان أرضي .

أكبر الحيوانات التي تواجدت في العصر الجوراسي على الإطلاق هي الديناصورات .

السوروبودز ” Sauropods ” كانت أحد أنواع الديناصورات التي عاشت في ذلك العصر ، وهي من نوع السحلية ذات الأرجل ، وهذا الحيوان ينتمي إلى ذوات الأربع ، كما له رقبة طويلة ، وذيل ثقيل ؛ فكان يُشبه البراكيوصور ” Brachiosaurus ” الضخم .

وصل طول بعض أنواع الديناصورات إلى

30.48

متر ، ووصلت أوزانها إلى 100 طن ؛ وبهذا كانت تلك الأنواع من الديناصورات أكبر الحيوانات التي وُجدت على الأرض على الإطلاق .

اتسمت الديناصورات بحجم جماجمها الصغير إلى حد ما ؛ مما يعني صغر أدمغتهم ، بالإضافة إلى امتلاكها لخياشيم بالقرب من منطقة العين ، وكانت هذه الأنواع قادرة على التكيف على الحياة ، وكانت الحيوانات الناجحة في العصر الجوراسي ، وانتشرت السوروبودز في جميع أنحاء العالم فيما عدا القارة القطبية الجنوبية ؛ حيث عُثر على حفريات Sauropods  في جميع القارات ما عدا القارة القطبية الجنوبية .

من أنواع الديناصورات الأخرى التي تواجدت في العصر الجوراسي ” ستيجوسورس المطلي ” ، ونوع ” التيروصورات الطائرة ” ، و الديناصورات آكلة اللحوم ” Carnosaurus ” ، و ” ألوصور ” من الكارنوصورات التي انتشرت في أمريكا الشمالية . [2]